الحرة:
2025-04-10@10:04:41 GMT

كيف استفاد النظام الإيراني من مقتل رئيسي؟

تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT

كيف استفاد النظام الإيراني من مقتل رئيسي؟

جمعت إيران عددا من الشخصيات الأجنبية وحشدت الإيرانيين في شوارع المدن الكبرى في جنازة الرئيس، إبراهيم رئيسي، في محاولة لإظهار أن النظام الذي تضرر من العقوبات والذي لا يحظى بشعبية كبيرة لا يزال لديه مؤيدون.

وتنقل صحيفة "وول ستريت جورنال" أن وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية بثت لقطات لما بدا أنه مئات الآلاف من الأشخاص في شوارع بعض أكبر مدن البلاد وهم ينعون رئيسي، الذي توفي عن عمر يناهز 63 عاما في حادث تحطم مروحية كانت تقله في منطقة جبلية يوم الأحد.

كما حضر مسؤولون من حوالي 50 دولة، وفقا لوسائل الإعلام الحكومية الإيرانية. وحضر أمير قطر ووزراء خارجية السعودية والكويت والإمارات إلى جانب رئيسي تونس وطاجيكستان ورؤساء وزراء العراق وباكستان وأرمينيا وأذربيجان وسوريا.

وتقول أنيسة تبريزي، الخبيرة في الشؤون الإيرانية في شركة "كونترول ريسكس" الاستشارية ومقرها أبوظبي، إن القيادة الإيرانية تحاول إظهار أنها ليست معزولة، وأن رئيسي والنظام نفسه لا يتمتعان بالشرعية داخليا فحسب، بل خارجيا أيضا.

وبقي العديد من الإيرانيين في منازلهم بعيدا عن المواكب في الشوارع، حتى أن بعضهم احتفل بوفاة الرئيس، بما في ذلك من خلال مشاركة مقاطع فيديو للألعاب النارية، وفق ما تنقل الصحيفة.

وأصبحت علاقات إيران مع الغرب وبعض حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة عدائية بشكل متزايد، وغاب المسؤولون الغربيون، وبينما أعربت وزارة الخارجية الأميركية عن تعازيها الرسمية لرئيسي، قال وزير الأمن البريطاني إنه رفض الحداد على الرئيس الراحل بسبب ما وصفه بدور طهران في قتل آلاف الإيرانيين في الداخل، فضلا عن استهداف الناس في المملكة المتحدة وعبر أوروبا.

وقالت التبريزي إن القادة الإيرانيين لم ينزعجوا على الأرجح من عدم وجود حضور غربي.

وقاد رئيسي إيران بعيدا عن الدبلوماسية مع الغرب وعمل بدلا من ذلك على تعزيز الشراكات مع روسيا والصين ودول في آسيا الوسطى والخليج الفارسي.

وأتاحت الجنازة الرسمية للقيادة الإيرانية فرصة لمحاولة إظهار الوحدة الوطنية في وقت يبدو أن الدعم لحكم رجال الدين في أدنى مستوياته، ولا تزال إيران تعاني من الاحتجاجات الجماهيرية المناهضة للحكومة في عام 2022 والتي مثلت أخطر تحد للقيادة في طهران منذ أكثر من عقد.

وأضافت التبريزي أن مواكب الجنازة كانت أول تجمعات عامة حاشدة منذ احتجاجات 2022 ، والمعروفة بشعار "المرأة ، الحياة ، الحرية". وهذه فرصة للقيادة الإيرانية لحشد قاعدة دعمها، وتزويدها بشعور بالوحدة واستعادة شوارع البلاد، على الأقل لبضعة أيام،  بعد أن أصبحت أساسا رمزا للاحتجاج والمقاومة ضد الدولة. 

وبثت وسائل الإعلام المرتبطة بالدولة مقابلات مع الإيرانيين، و لقطات لحاخامات يهود إيرانيين يحضرون الجنازة.

وترى التبريزي أن موكب الجنازة  أنتج "بالضبط نوع صور الدعم الشعبي الذي يرغب النظام الإيراني في أن يراه العالم منذ احتجاجات 'المرأة، الحياة، الحرية'".

ولقي رئيسي البالغ 63 عاما حتفه الأحد إلى جانب وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان وستة أشخاص آخرين عندما تحطمت المروحية التي كانوا يستقلونها في منطقة جبلية في شمال غرب البلاد خلال عودتهم من مراسم تدشين سد عند الحدود مع أذربيجان.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

انطلاق قافلة تضم 500 أتوبيس من طنطا إلى معبر رفح تضامنًا مع غزة ودعمًا للقيادة السياسية

انطلقت، مساء اليوم، قافلة جماهيرية حاشدة تضم نحو 500 أتوبيس من كورنيش المرشحة بمدينة طنطا، متجهة إلى معبر رفح، تضامنًا مع أهالي غزة ودعمًا للقضية الفلسطينية.

وشهدت القافلة مشاركة واسعة من المواطنين، إلى جانب ممثلين عن الأحزاب السياسية، والجمعيات الأهلية، والمؤسسات المختلفة، وعدد من المديريات، حيث تجمّع المشاركون وهم يرفعون لافتات تُعبّر عن التضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني، ورفض التهجير القسري إلى سيناء، مؤكدين تأييدهم المطلق للقيادة السياسية، وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، في كل ما يتخذه من قرارات تهدف إلى حماية الأمن القومي المصري.

وردد المشاركون خلال القافلة هتافات غاضبة تندد بالانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق المدنيين في غزة، مطالبين بوقف العدوان ورفع الحصار، معبرين عن دعمهم الكامل للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.

وتأتي هذه الخطوة في إطار الحراك الشعبي المتزايد في مصر دعمًا لغزة، وتأكيدًا على الموقف الثابت للدولة المصرية تجاه القضية الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • شاب يقود مركبته بتهور خطير وعكس طريق رئيسي.. فيديو
  • مقتل 15 عنصرا من حركة "الشباب" بعملية عسكرية في الصومال
  • لزرق لـRue20: بلاغ الجزائر حول دعم الولايات المتحدة لمغربية الصحراء يؤكد أنها طرف رئيسي في النزاع المفتعل
  • مستقبل وطن: احتشاد المصريين أمام معبر رفح دعما للقيادة السياسية والجيش
  • الشعب الجمهوري: حشود العريش تجدد الدعم للقيادة السياسية في رفض التهجير
  • ‏المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية: نأمل بأن تكون المحادثات ذكية وتحقق مصالح الشعب الإيراني
  • ألوية ميليشيا حشد كتائب حزب الله 45 و46 و47 ترفض “نزع” سلاحها وتؤكد دفاعها عن النظام الإيراني
  • انطلاق قافلة تضم 500 أتوبيس من طنطا إلى معبر رفح تضامنًا مع غزة ودعمًا للقيادة السياسية
  • " الشعب الجمهوري": جولة الرئيس مع ماكرون عكست الدعم الشعبي للقيادة
  • أستاذ العلاقات الدولية يؤكد أن فرنسا ترى مصر شريكًا رئيسيًا للسلام في الشرق الأوسط