يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منح مقابلات صحفية لشبكات الإعلام الأميركية، متجنبا الحديث لوسائل الإعلام الإسرائيلية.

وفي الأسابيع القليلة الماضية منح نتنياهو مقابلات صحفية لشبكات "سي إن إن" و"فوكس نيوز" و"إي بي سي" و"سي بي إس" و "إن بي سي" والإذاعة العامة الوطنية.

في المقابل، لوحظ أن نتنياهو لم يمنح مقابلات لوسائل الإعلام الإسرائيلية.

مع ذلك، يجد نتنياهو نفسه حتى في مقابلاته مع الإعلام الأميركي يواجه أسئلة صعبة عن الوضع الداخلي في إسرائيل والعلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية.

وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أمس الثلاثاء، إن المقابلة التي منحها نتنياهو لشبكة "إي بي سي" هي الأحدث في سلسلة من المقابلات التي أجراها مع كبرى وسائل الإعلام الأميركية.

وفي السياق ذاته، أشارت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، الثلاثاء، إلى أن حملة مقابلات نتنياهو مع وسائل إعلام أجنبية مستمرة، في إشارة إلى مقابلاته مع الشبكات الأميركية.

وكتبت الصحفية الأميركية في موقع "مونيتور" لورا روزين، الاثنين، في تغريدة "إنه لأمر مخز كيف تمنح وسائل الإعلام الأميركية نتنياهو منصة بلا نهاية، بينما يتجنب الإعلام الإسرائيلي الذي يستخدمه لأغراضه السياسية الداخلية".

ويوم الاثنين، كتبت نائبة رئيس تحرير صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية نوعا لانداو في تغريدة متوجهة إلى الصحفيين الأجانب "نتنياهو يرفض إجراء مقابلات محلية. عندما تجرون مقابلة معه فإنكم تساعدونه في تقويضنا والهروب من النقد المحلي من خلال مخاطبة قاعدته من خلال قناة أجنبية".

وأضافت لانداو في حديثها إلى الصحفيين في الخارج أنه "رغم أنكم جميعا محترفون، فأنتم لستم خبراء محليين. على الأقل اعلموا ذلك".

أسباب محتملة

وليس هناك تفسير لعدم منح نتنياهو مقابلات للإعلام الإسرائيلي، غير أنه كثيرا ما يوجه اللوم للإعلام الإسرائيلي بدعم معارضيه.

ولفت مراسل صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية بالولايات المتحدة بن سامويلز في تقرير نشرته الصحيفة الأسبوع الماضي إلى أن نتنياهو وجد نفسه يجيب على أسئلة بشكل شبه حصري حول التوترات الداخلية التي سببتها حكومته اليمينية المتطرفة في إسرائيل.

وأضاف سامويلز أن "هذا تغيير كبير عن مقابلات نتنياهو السابقة مع وسائل الإعلام الأميركية، التي تركز عادة على المواضيع المفضلة لنتنياهو، من برنامج إيران النووي إلى اتفاقيات إبراهيم".

وذكر سامويلز أنه في الماضي فضل نتنياهو إجراء مقابلات باللغة الإنجليزية مع صحفيين أجانب لتجنب الأسئلة الصعبة حول مشاكل إسرائيل الداخلية والتحدث عن قضايا الأمن القومي بدلا من ذلك، مشيرا إلى أن نتنياهو لا يمكنه الآن تجنب ما يحدث في إسرائيل حتى في أكثر الإستوديوهات الأميركية المرموقة.

ولكن المحلل في "هآرتس" أمير تيبون رأى أن هناك سببا آخر لمنح نتنياهو المقابلات للإعلام الأميركي وهو القلق من الانتقادات المتزايدة في الولايات المتحدة لسياسات حكومته، ويخطط لسلسلة من المقابلات مع وسائل الإعلام الأميركية الرئيسية في محاولة لتخفيف التغطية السلبية.

وقال تيبون إن نتنياهو لا يقلق فقط من الانتقادات الموجهة من الإدارة التي انعكست في الأيام الأخيرة في تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن وتصريحات وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن خلال مكالمة هاتفية مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت يوم الأربعاء.

وأضاف تيبون إن نتنياهو قلق بالقدر نفسه من الانتقادات في الكونغرس للطريقة التي تم بها تمرير قانون الحد من المعقولية، الاثنين الماضي، من جانب واحد دون إجماع واسع أو أي دعم من المعارضة، ذلك بعد أن رفض علنا مقترحات التسوية التي قدمها الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ واتحاد عمال الهستدروت.

وقال تيبون إن أعضاء في مجلس الشيوخ ونوابا ديمقراطيين بارزين أعربوا عن خيبة أملهم حيال ذلك، وحثوا نتنياهو على السعي للحصول على إجماع واسع قبل إجراء أي تغييرات دستورية إضافية، وأصدرت منظمات يهودية أميركية بارزة بيانات مماثلة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الإعلام الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

لماذا لم تنقل أي قناة إسرائيلية كلمة نتنياهو؟.. تفاصيل

قالت دانا أبو شمية مراسلة قناة "القاهرة الإخبارية" من القدس المحتلة، إنّ أياً من القنوات الإسرائيلية لم تبادر إلى نقل كلمة نتنياهو، لافتةً إلى أن السبب يعود لتكراره الدائم لنفس التصريحات دون تقديم جديد، خاصة فيما يتعلق بملف غزة.


وأضافت "أبو شمسية"، خلال تغطية مع الإعلامية خيري حسن، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ أن نتنياهو كرر في خطابه رفضه نصائح الإدارة الأميركية، وعلى رأسها الرئيس جو بايدن، بعدم اجتياح مدينة رفح أو توسيع نطاق العمليات العسكرية هناك.


وتابعت، أنه على العكس، أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي نشوة واضحة بما وصفه بـ"الانتصار العسكري"، مشيرًا إلى نجاح الجيش الإسرائيلي في إدخال قواته إلى رفح وتصفيته لعدد من قادة الصف الأول في حركة حماس، من بينهم يحيى السنوار ومحمد الضيف، إضافة إلى قيادات ميدانية أخرى.


وأكدت المراسلة أن نتنياهو شدّد على رفضه التام لأي سيطرة فلسطينية على قطاع غزة، سواء من قبل حركة حماس أو السلطة الوطنية الفلسطينية، حيث عبّر صراحةً عن رفضه لإعطائهما أي دور سياسي أو إداري هناك.

إذاعة جيش الاحتلال: إسرائيل أبلغت واشنطن بقصف الضاحية الجنوبية لبيروتجيش الاحتلال يصدر أوامر إخلاء لمبنى بالضاحية الجنوبية لبيروتجيش الاحتلال الإسرائيلي يجبر جنوده النظاميين على الخدمة لأشهر إضافيةجيش الاحتلال يعلن عن منطقة آمنة بين محور موراج والحدود المصريةالرئيس الفلسطيني محمود عباس

ولفتت إلى أن هذا الموقف يأتي بالتزامن مع ما نشرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية التي انتقدت اختيار حسين الشيخ نائبًا للرئيس الفلسطيني محمود عباس، متهمةً إياه بـ"دعم الإرهاب"، على حد تعبيرها.

وذكرت، أن نتنياهو ربط في خطابه العمليات العسكرية الجارية في غزة بخطط أوسع تهدف إلى إعادة الأسرى الإسرائيليين، سواء كانوا أحياءً أو من القتلى، مؤكداً أن هذه العمليات تأتي ضمن خطة مدروسة لمواجهة ما وصفه بـ"محور الشر الإيراني".


وأشارت إلى أنه استغل الخطاب للحديث عن تطورات ميدانية في لبنان وسوريا وربطها مباشرة بالتهديد الإيراني، متوعدًا بمواصلة العمل ضد النفوذ الإيراني في المنطقة.
 

طباعة شارك نتنياهو اخبار التوك شو صدى البلد

مقالات مشابهة

  • 16 شهيدًا في قصف للاحتلال الإسرائيلي على غزة منذ الفجر
  • إعلام إسرائيلي: فحص طرد مشبوه في مكتب نتنياهو
  • الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تحقق في طرد مشبوه وصل إلى مكتب نتنياهو
  • حظر النشر بقضايا تصنيع الصواريخ والمسيرات والتجنيد والتدريب / وثيقة
  • المعارضة الإسرائيلية: حكومة نتنياهو فشلت في تدمير حماس على مدار عام ونصف
  • توصيات طموحة لتعزيز القيم والارتقاء بأدوار وسائل الإعلام لترسيخ الهوية الوطنية
  • نهاية أم مخرج سياسي.. ماذا حول صفقة "إقرار بالذنب" التي اقترحها الرئيس الإسرائيلي بشان نتنياهو؟ "تفاصيل"
  • وسائل الإعلام العالمية تتناول إعلان روسيا وقف إطلاق النار في عيد النصر
  • لماذا لم تنقل أي قناة إسرائيلية كلمة نتنياهو؟.. تفاصيل
  • حكومة نتنياهو تصادق مجددا على إقالة رئيس الشاباك