أستاذ علوم الجيولوجيا البيئية يكشف عن أسباب ظاهرة التشققات في بعض المدن الليبية
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
ليبيا – استبعد الأكاديمي وأستاذ علوم الجيولوجيا البيئية الصدّيق الشهوبي، أن تسبّب ظاهرة التشققات بمنطقة بئر غنم جنوبي العاصمة طرابلس تداعيات كبيرة، بحسب ما تزعم بعض المنصات، مشيرا إلى أن الظاهرة تكررت مرات في ليبيا، آخرها في جنوب مدينة الزاوية في سبتمبر 2019 حين تناقلت صورها وسائل إعلام.
الشهوبي أقرّ في تصريحات خاصة لموقع “العربي الجديد”، بأنّ السلطات والجهات الأكاديمية والعلمية ليس لديها تفسير للظاهرة، لكن لا بدّ من الإشارة أيضاً إلى أن أسباب الزلازل التي يخاف الناس أن تكون التشققات مقدمة لها معلومة ومحددة، ولم يظهر أي شيء منها في ليبيا،وحتى الهزات الخفيفة التي شهدتها طرابلس وغريان وقبالة الشاطئ لا تلمّح إلى إمكانية حدوث كوارث زلازل كبيرة.
وأضاف: “لا شك في أن الظاهرة ترتبط بالتغيّر المناخي على غرار تذبذب حركة المد والجزر وتراجع الأمطار، لكن هذا التغيّر لا يشمل ليبيا فقط، بل أيضاً تونس والجزائر ومصر وجنوب أوروبا، لذا من الضروري أن تنسق السلطات مع هذه الدول لتعرف الى أين وصلت نتائج دراساتها الخاصة بظاهرة التشققات”.
ورجّح الشهوبي أن تكون الشقوق والتغيّرات الأرضية عموماً على علاقة بخلل في منظومة صفائح القشرة الأرضية، أو ناتجة من التفجيرات التي تنفذها معامل الإسمنت في المناطق الجبلية، أو على علاقة بنتائج السحب غير المدروس في خزانات الغاز والمياه الجوفيةمستدركا بأنّ كل هذه الأسباب لن تؤدي الى تداعيات خطيرة.
وطالب الشهوبي بضرورة تكثيف الدراسات وإجراءات مسح ظواهر التغيّر المناخي التي أدت الى مظاهر التشققات الأرضية وطفح المياه الجوفية في المناطق، وهو ما حدث في مدينة زليتن التي تعاني منذ مطلع العام الجاري من فيضان المياه الجوفية الى سطح الأرض، ما سبّب نزوح عشرات الأسر من مساكنها.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
بعد فوز الجمهوريين| مصير أوكرانيا والحرب على غزة وجنوب لبنان إلى أين؟.. أستاذ علوم سياسية: لا يمكن لترامب إنهاء الصراع في المناطق المشتعلة «بزر واحد»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
مع إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية ٢٠٢٤، يأتي فوز ترامب في لحظة حرجة في الصراع بالنسبة لكييف قد تضطر أوكرانيا التكيف مع خفض كبير فى الدعم الأمريكي، وهو ما قد يكون له تأثير حاسم على الحرب مع روسيا.
وأدلى ترامب بتعليقات تشير إلى أن الولايات المتحدة قد تضغط على أوكرانيا لحملها على إبرام هدنة غير مستقرة مع روسيا، وطوال حملته الانتخابية، ألقى الرئيس الجمهوري المنتخب شكوكًا قوية على استمرار التزام الولايات المتحدة بكييف مع استمرار الحرب لأكثر من عامين ونصف العام بعد هجوم القوات الروسية.
وحول مصير الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ولبنان من حيث استمرارها أو توقفها، على الرغم من سياسة "أمريكا أولا" والرغبة فى التركيز على الساحة الآسيوية، لن تكون قادرة على الانفصال عن الجيش الإسرائيلى سيهدف ترامب إلى إنهاء الحرب فى الشرق الأوسط حتى قبل دخوله البيت الأبيض فى ٢٠ يناير.. لقد ذكر بالفعل فى خطاب النصر أنه لا يريد شن الحروب".
التغيرات القادمةقال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية والاستراتيجية، لـ"البوابة"، إن من المبكر الجزم بأن فوز ترامب فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية سيؤدى إلى تهدئة الأوضاع العالمية، خاصة فى ظل تعقّد الصراعات فى المنطقة، مثل الأزمة فى أوكرانيا، فضلًا عن تأثير الدول الأوروبية التى ستظل على استعداد للتعامل مع أى تحركات قد تصدر عن إدارة ترامب الجديدة.
وأضاف فهمى أن تصريحات ترامب المتعلقة بهذه القضايا، والتى يطلقها فى سياق حملته الانتخابية، لا تعكس الواقع الفعلي، مشيرًا إلى أنه لا يمكن لترامب "إيقاف العالم بزر واحد" أو إنهاء العمليات العسكرية فى غزة أو أوكرانيا كما يروج البعض.
وأوضح أن التسويات والترتيبات الأمنية والاستراتيجية ستكون هى الأساس، وأنه فى حال حدوث وقف لإطلاق النار فى غزة، فإنه سيشمل أيضًا مناطق أخرى مثل جنوب لبنان وأوكرانيا، وبحسب "فهمي"، لا يوجد حتى الآن ترجمة واضحة لكثير من التصريحات التى يطلقها ترامب.
ورغم سيطرة الجمهوريين على الكونجرس، مما يسهل عليه فرض تغييرات فى المخصصات المالية، فإن انسحاب أمريكا من دعم أوكرانيا سيواجه تحديات كبيرة، بالنظر إلى التزام الولايات المتحدة فى الدفاع عن أوكرانيا كجزء من تحالف الناتو.
الحرب على غزة وجنوب لبنانوفيما يتعلق بالحرب فى غزة وجنوب لبنان، أكد فهمى أنه لا يتوقع توسيع الصراع، بل من المحتمل أن يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار قريبًا، ما يتيح بدء ترتيبات أمنية استراتيجية. وتوقع أن يتبع ترامب سياسة "الصفقة الكبرى"، التى قد تشمل دعوة إلى مؤتمر دولى لحل الصراع فى الشرق الأوسط، ورجح أن العمليات العسكرية فى غزة قد انتهت بالفعل، ومن المتوقع أن تعلن إسرائيل قريبًا عن انتهاء الحر من جانب واحد، أما فى لبنان، فإن العمليات العسكرية قد حققت نجاحًا كبيرًا بنسبة ٩٠٪، ومن المرجح أن تقيم إسرائيل "منطقة عازلة" فى عمق الجنوب اللبناني.
هل يسحب ترامب دعم أمريكا لأوكرانيا؟وفيما يخص تصريحات ترامب حول ضمان عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو، أكد الدكتور "مصطفى فهمي"، أن أوكرانيا لن تنضم إلى الحلف فى الوقت الراهن، مشيرًا إلى أن توسيع الحلف هو أمر حساس بالنسبة لروسيا، التى تعتبره تهديدًا مباشرًا لأمنها.
وأوضح أن ترامب لن يسمح لأوكرانيا بالانضمام إلى الناتو فى ظل الضغوط الروسية، مشيرًا إلى تصريحات سابقة لترامب حول ضرورة تحمل الدول الأوروبية تكاليف دفاعها بنفسها، وهو ما يعكس تأجيل انضمام أوكرانيا إلى الحلف فى المستقبل القريب.