حمد بن سهيل الخييلي .. فارس يترجل ويترك إرثاً عظيماً من القيم
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
سامي عبدالرؤوف (أبوظبي)
ترجل اليوم عن عالمنا أحد أبناء الإمارات البررة، رجل من رجالات الدولة، قامة وطنية بكل ما تحمله الكلمة من دلالات، اليوم ترجل أحد فرسان العطاء الإنساني في دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم رحل المرافق العسكري للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حمد بن سهيل بن عويضة الخييلي، الذي رافق القائد المؤسس لأكثر من 45 عاماً كمرافق مدني وعسكري.
ترقى حمد الخييلي في السلك العسكري حتى أصبح برتبة فريق، وتم تكريمه في جائزة أبوظبي لرواد الإمارات عام 2005م، تقديراً لما بذله في خدمة بلاده بمنتهى الصدق والإخلاص.
وقد نشأ حمد بن سهيل الخييلي، رحمه الله، وترعرع في العين، وتولى مهام المرافق العسكري للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه -، حتى تأسيس وحدة الحراسة الخاصة في عام 1971، وشارك في العديد من الدورات التدريبية، وتميز رحمه الله، بالانضباط والقوة والصلابة، وحرص دوماً على القيام بواجباته على الوجه الأمثل.
وشهدت مسيرته رفقة المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الكثير من المواقف التي أثرت في حياته، منها الكثير من المواقف التي صاغها زايد، رحمه الله، بفكره وصدقه، ونبل أخلاقه وانتمائه لشعبه وأمته العربية والإسلامية.
حي بالقلوب
كان مجلسه بمنطقة زاخر، مفتوحاً للجميع، كما أن قلبه وفكره كان مفتوحاً لكل من حوله، مقتدياً في ذلك بقدوته وقائده، المغفور له الشيخ زايد.
والخييلي، رحمه الله، كان دائماً ما يؤكد أن الشيخ زايد بن سلطان، رحل جسداً وظل فكراً ونهجاً، وخلف رجالاً، يقتدون به ويواصلون حمل الرسالة وتأدية الأمانة.
بداية الرحلة
بدأت رحلته في العسكرية عام 1957، ومنذ عام 1959 حتى 1971، كان مرافقاً مدنياً مع الشيخ زايد، طيب الله ثراه، ومنذ عام 1971 أصبح مرافقاً عسكرياً للوالد المؤسس حتى وفاته، رحمه الله، عام 2004.
وقد التحق بالعسكرية عندما كان عمره 15 سنة، وقد كان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، يدعم وبقوة دخول العسكرية، من باب الحاجة إلى عناصر وطنية تسهم في حماية الوطن، وكان الشيخ زايد، رحمه الله، يريد من أبناء الوطن أن يتدربوا ويتسلحوا بالمعرفة ليكونوا نواة لقوة عسكرية وطنية، لذلك كان التحاق المواطنين بالعسكرية عبارة عن خدمة وطنية في المقام الأول.
غرفة زايد
حمد الخييلي، رحمه الله، له الكثير من الذكريات التي لا تنسى مع قائده الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، ويحفظها مع مجموعة كبيرة من الصور التي تعد أرشيفاً ومتحفاً وثائقياً، يوثق لرحلة استمرت أكثر من 45 عاماً، رصدت حياته ورحلاته ولقاءاته مع ملوك ورؤساء وكبار الشخصيات، في مناسبات عديدة.
حب الخير
ومسيرة الفقيد، رحمه الله، كانت استثنائية، وحفلت بالمبادرات الإنسانية في دعم الجهود المبذولة في الدولة، وإسهاماته بارزة في تحقيق الأهداف الاستراتيجية الرامية إلى دفع عجلة التنمية والبناء والتقدم والازدهار وصناعة المستقبل الأفضل للأجيال القادمة.
والفقيد، رحمه الله، كان حريصاً كل الحرص على التبرع لدعم الهيئات الخيرية بالدولة، ومنها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وصندوق الزكاة، وهيئة المساهمات المجتمعية «معاً» وصندوق الفرج، وغيرها من المؤسسات والجهات المختصة في العمل الإنساني والمجتمعي، وكان يحث دائماً على تعزيز التماسك المجتمعي ورعاية المحتاجين أينما كانوا، وترسيخ أهمية العمل الإنساني.
أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان زاید بن سلطان آل نهیان الشیخ زاید بن سلطان طیب الله ثراه حمد بن سهیل رحمه الله
إقرأ أيضاً:
قيادي بمستقبل وطن: زيارة الشيخ محمد بن زايد لمصر تعكس قوة وعمق العلاقات بين البلدين
أكد المهندس ياسر الحفناوي، القيادي بحزب مستقبل وطن، أن الزيارة التي أجراها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة إلى مصر، تعكس قوة وعمق العلاقات بين البلدين، والتي تمتد لعقود طويلة من التعاون الاستراتيجي والشراكة في مختلف المجالات.
وأشار "الحفناوي" في بيان له ، إلى أن هذه الزيارة تأتي في ظل تحديات إقليمية ودولية كبيرة، ما يجعل التنسيق المصري الإماراتي أكثر أهمية من أي وقت مضى، خاصة فيما يتعلق بملفات الأمن الإقليمي، ودعم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى الجهود المشتركة في القضية الفلسطينية، وتطورات الأوضاع في قطاع غزة ولبنان والسودان.
وأضاف "الحفناوي"، أن اللقاءات المستمرة بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والشيخ محمد بن زايد تؤكد أن العلاقة بين البلدين تجاوزت الأطر الدبلوماسية التقليدية، وأصبحت نموذجا للتحالف الاستراتيجي المتكامل، حيث تستند إلى التعاون الاقتصادي والاستثماري العميق، والتفاهم السياسي المشترك تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
وأشار القيادي بحزب مستقبل وطن، إلى أن الإمارات تلعب دورا محوريا في دعم الاقتصاد المصري، حيث تُعد من أكبر الشركاء الاستثماريين لمصر، موضحا أن التعاون الاقتصادي بين البلدين يشمل قطاعات متنوعة مثل الطاقة، والصناعة، والعقارات، والبنية التحتية، والتكنولوجيا، حيث تسهم هذه الشراكة في تعزيز الاستثمارات وتحقيق التنمية المستدامة، خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية التي يشهدها العالم.
وأكد "الحفناوي"، أن الإمارات ومصر تجمعهما رؤية موحدة تجاه القضايا الإقليمية، حيث يعملان معًا للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، مشيرًا إلى أن التنسيق السياسي المستمر بين البلدين ساعد في التصدي للعديد من التحديات، سواء فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، أو دعم الدول الشقيقة التي تواجه أزمات داخلية، مشددا على أهمية التعاون بين القاهرة وأبوظبي في دعم العمل العربي المشترك، خاصة في ظل التحديات التي تواجه المنطقة.
وجدد "الحفناوي" تأكيده على أن قوة العلاقة بين البلدين تساهم في تعزيز الاستقرار السياسي والاقتصادي في الشرق الأوسط، لافتا إلى أن العلاقات بين مصر والإمارات تسير بخطى ثابتة نحو مزيد من التكامل والتعاون، بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين، ويعزز مكانة البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية.