قال البنك الدولي إن معدّل الفقر في لبنان ارتفع ثلاثة أضعاف خلال عقد ليطال واحداً من كلّ ثلاثة لبنانيين، فيما تواجه البلاد أزمة اقتصادية حادة منذ العام 2019 وتصعيداً في الجنوب.

وخلص التقرير الذي أصدره البنك، ويستند إلى دراسة استقصائية شملت نسبة 60% من السكان في محافظات عكار وبيروت والبقاع وشمال لبنان ومعظم جبل لبنان، إلى أن "واحداً من كل ثلاثة لبنانيين في هذه المناطق طاله الفقر في عام 2022".



وقبل أن يدخل في أزمات متلاحقة سياسيا واقتصاديا، كان لبنان في يوم من الأيام يلقب بـ"سويسرا الشرق" وكان مركزا ماليا في الشرق الأوسط في فترة الستينات والسبعينات.



وكشف التقرير عن "زيادة كبيرة في معدل الفقر النقدي من 12% في عام 2012 إلى 44% في عام 2022 في المناطق التي شملتها الدراسة الاستقصائية".

ولم يتمكن البنك الدولي من الوصول إلى منطقة الهرمل شرقاً وأجزاء من جنوب البلاد بسبب الاشتباكات بين المقاومة اللبنانية، والاحتلال الإسرائيلي.

ولفت التقرير إلى وجود "تفاوت في توزيع الفقر في لبنان" بين المناطق النائية وبيروت، فقد وصل معدل الفقر إلى "70% في عكار، حيث يعمل معظم السكان في قطاعيي الزراعة والبناء".

وأجبرت الأزمة الاقتصادية، وفق التقرير، "الأسر على اعتماد مجموعة متنوعة من استراتيجيات التكيف، بما في ذلك خفض معدل استهلاك الغذاء والنفقات غير الغذائية، فضلاً عن خفض النفقات الصحية، مع ما قد يترتب عليه من عواقب وخيمة على المدى الطويل".

وقال المدير الإقليمي لدائرة الشرق الأوسط في البنك الدولي جان كريستوف كاريه إن التقرير يسلّط الضوء على "ضرورة تحسين استهداف الفقراء وتوسيع نطاق تغطية وعمق برامج المساعدة الاجتماعية لضمان حصول الأسر المحتاجة على الموارد الأساسية لا سيما الغذاء، والرعاية الصحية، والتعليم".



ويلقي عدد كبير من اللبنانيين باللوم في تدهور أوضاعهم على سوء الإدارة والفساد والإهمال وعدم كفاءة الطبقة السياسية التي تقود البلاد منذ عقود.

ويعاني لبنان من أزمة سياسية وانقسامات تشلّ المؤسسات وتحول دون انتخاب رئيس للجمهورية منذ العام 2022.

وتقول السلطات إن الأزمة تصاعدت بسبب وجود نحو مليوني لاجئ سوري هربوا من الحرب في بلادهم إلى لبنان، وهو أكبر عدد لاجئين نسبة لعدد السكان في العالم.

ويخلص التقرير أيضاً إلى أن "الأسر السورية تضررت بشدة من جراء الأزمة"، إذ "يعيش نحو 9 من كل 10 سوريين تحت خط الفقر في عام 2022" في لبنان.

على جانب آخر، أنهت وزارة المالية اللبنانية، الخميس، الاجتماعات المتلاحقة التي عقدتها مع  صندوق النقد الدولي حول المشاريع  التي يجري  التعاون فيها مع الصندوق ولا سيما الأفكار حيال مشروع الموازنة 2025.

وشدد الصندوق على ضرورة استكمال الإجراءات التي تمكن الوزارة من تعزيز وارداتها من خلال عملية الالتزام الضريبي ، مؤكدا "أن  الإجراءات التي اتخذتها وزارة المالية خلال العام المنصرم ساهمت الى حد كبير في استقرار سعر الصرف وفي تمكين مصرف لبنان المركزي من تعزيز الاحتياطي بالعملات الأجنبية".

وأشار رئيس بعثة الصندوق التي تزور لبنان، إرنستو راميرز، إلى "أن هذا الاستقرار لن يكون مستداما طالما لم تنجز التشريعات في ما خص إعادة هيكلة القطاع المصرفي والإصلاحات المواتية لإعادة الحركة الاقتصادية".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد عربي لبنان اقتصادية سوريا اقتصاد لبنان احتلال حزب الله المزيد في اقتصاد اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الفقر فی فی عام عام 2022

إقرأ أيضاً:

ميقاتي: السعودية "صمام أمان" يحفظ وحدة اللبنانيين

أعرب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، خلال لقائه وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، عن أمله في أن تكون زيارة المسؤول السعودي الكبير "فاتحة لعودة جميع السعوديين إلى لبنان".

وقال ميقاتي، خلال استقبال بن فرحان في السرايا الحكومي، مساء الخميس: "مع بداية عهد الرئيس جوزيف عون، وتكليف الرئيس المكلف نواف سلام بتشكيل الحكومة الجديدة، نتطلع بأمل إلى احتضان المملكة لبنان ودعمه في كل المجالات، في مرحلة النهوض والتعافي".

وزير الخارجية السعودي يزور لبنان - موقع 24وصل وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إلى بيروت، الخميس، على ما أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية، في أوّل زيارة لمسؤول سعودي رفيع المستوى للبنان منذ حوالى 15 عاماً، شهدت توترات بين البلدين. علاقة متينة

وأضاف ميقاتي أن "العلاقة الأخوية المتينة التي تجمع بين لبنان والمملكة العربية السعودية الشقيقة، زادتها السنوات عمقاً ورسوخاً، وكانت فيها المملكة إلى جانب لبنان دائماً السند والعضد، وصمام الأمان الذي حفظ وحدة اللبنانيين".
والتقى الوزير السعودي، عصر الخميس، رئيس مجلس النواب نبيه بري، واستعرض معه الأوضاع في لبنان والمنطقة، فضلاً عن العلاقات الثنائية بين لبنان والمملكة.

بن فرحان: السعودية تنظر بتفاؤل إلى مستقبل لبنان - موقع 24أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، الخميس، أن السعودية "تقف مع لبنان وشعبه"، مشيرًا إلى أن المملكة تنظر بتفاؤل إلى مستقبل لبنان.  أهمية الإصلاحات وأعرب بن فرحان في وقت سابق، في تصريح له بعد لقائه رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزيف عون، في قصر بعبدا الرئاسي، عن "أهمية الإصلاحات في سبيل تجاوز لبنان لأزماته. وأكد أهمية تطبيق القرار 1701  والقرارات  ذات الصلة" .
وقال وزير الخارجية السعودي: "بحثت مع الرئيس عون مستجدات الأوضاع في لبنان والمنطقة، وأكدت له باستمرار وقوف المملكة إلى جانب لبنان وشعبه، وأعربت له عن إيماننا بأهمية الإصلاحات التي تحدث عنها، في سبيل تجاوز لبنان لأزماته". تعزيز الاستقرار

وأضاف بن فرحان: "تطرقت خلال حديثي مع الرئيس عون إلى أهمية الالتزام باتفاقية وقف إطلاق النار، بما شمل الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية، وأكدت على أهمية تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 1701، والقرارات الدولية ذات الصلة".
وتابع: "ثقتنا كبيرة بقدرة الرئيس عون ورئيس وزرائه المكلف نواف سلام بالشروع في الإصلاحات اللازمة، لتعزيز أمن واستقرار ووحدة لبنان".

#بيروت | سمو وزير الخارجية الأمير #فيصل_بن_فرحان @FaisalbinFarhan يلتقي دولة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وذلك خلال زيارة سموه الرسمية إلى الجمهورية اللبنانية. pic.twitter.com/A77tMW5ION

— وزارة الخارجية ???????? (@KSAMOFA) January 23, 2025


وأعلن أن "المملكة تنظر بتفاؤل إلى مستقبل لبنان في ظل النهج الإصلاحي الذي جاء في خطاب الرئيس عون بعد تنصيبه، وأن تطبيق هذه الإصلاحات من شأنه تعزيز ثقة شركاء لبنان، وإفساح المجال لاستعادة مكانته الطبيعية في محيطه العربي والدولي".

مقالات مشابهة

  • إصابة عدد من اللبنانيين جراء خرق الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار
  • عاجل | الجيش الإسرائيلي يصدر بيانا يحظر فيه على اللبنانيين العودة إلى عشرات القرى في جنوب لبنان
  • تقرير إعلامي ستعرض التحديات التي تنتظر سكان قطاع غزة بعد العدوان
  • بوتين: كان يمكن تجنب الأزمة في أوكرانيا في 2022 لو كان ترامب رئيسا
  • ميقاتي: السعودية "صمام أمان" يحفظ وحدة اللبنانيين
  • أول توجيهات رئاسية للبنك المركزي.. استعدادات لعزل البنك المركزي بصنعاء وسحب السويفت ونقل مقار البنوك الى عدن
  • ترامب: نخطط لتعويض الخسائر الاقتصادية التي سببتها إدارة بايدن الفاشلة
  • المشاط تناقش مع البنك الدولي تعزيز التنمية الاقتصادية وتشجيع الاستثمار
  • المشاط تناقش مع نائب رئيس البنك الدولي لشؤون العمليات تعزيز التنمية الاقتصادية
  • عُمان تبحث التعاون مع البنك الدولي