باقري كني: المقاومة أذلت الكيان الصهيوني عسكرياً وسياسياً ودبلوماسياً
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
طهران-سانا
أكد وزير الخارجية الإيرانية بالإنابة علي باقري كني أن المقاومة أذلت الكيان الصهيوني ليس في الميدان فحسب، بل جعلته يتجرع مرارة الهزيمة على الصعد السياسية والحقوقية والدبلوماسية.
وخلال لقائه عدداً من قادة فصائل المقاومة الفلسطينية ممن يزورون طهران للمشاركة في مراسم تشييع الرئيس إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، ورفاقهما الشهداء، أثنى باقري كني على المقاومة الشجاعة للشعب الفلسطيني في مواجهة الكيان الصهيوني.
وأشار باقري كني إلى أن المقاومة ليست شعاراً أو تكتيكاً بل هي قضية مبدأ، مشدداً على أن إيران ستبذل قصارى جهدها للذود عن الشعب الفلسطيني المظلوم والمقاومة المشروعة ضد الاحتلال ووقف الجرائم الصهيونية بحقه.
بدورهم حيا قادة فصائل المقاومة الفلسطينية ذكرى الشهيد عبد اللهيان ونوهوا باهتمامه ونشاطه الخاص في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني في الاجتماعات والمؤتمرات الإقليمية والدولية، وفي إقامة جسور التواصل مع الدول العربية والإسلامية.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: باقری کنی
إقرأ أيضاً:
أوهام الصهاينة تتهاوى على أسوار عاصمة المقاومة والتحرير
عبدالكريم مطهر مفضل
مرَّ شهر كامل منذ إعلان قوات الاحتلال بدء عملية عسكرية وصفتها بأنها مناورة سريعة جنوب لبنان تهدف للتوغل إلى نهر الليطاني أو إعادة السيطرة على مناطق أوسع. ورغم أوهام قادة الاحتلال بأنهم أضعفوا قدرات حزب الله بعد اغتيال قادة الحزب وتدمير مخازنه الصاروخية، إلا أن المقاومة اللبنانية أثبتت مجددًا قدرتها على التصدي والشجاعة، ليبقى صمودها شوكة في حلق المحتلين.
التفاؤل المتغطرس الذي رسمه قادة الاحتلال لجنودهم كمجرد مناورة سرعان ما تلاشى على أرض بنت جبيل، “عاصمة المقاومة والتحرير”، حيث يواجه جيش الاحتلال مقاومة شرسة وخسائر فادحة دون تحقيق تقدم يُذكر أو حتى السيطرة على نقاط ضمن “الخط الأزرق” الخاضع للرقابة الدولية.
بنت جبيل، تلك البلدة التي تبلغ مساحتها نحو 9 كيلومترات مربعة فقط، والمليئة بالتلال والبلدات، لا تزال مقبرة للغزاة، بمقاومتها الراسخة وعمقها التاريخي في مواجهة المحتلين من الفرس حتى الصهاينة.
وفي خطابه الأخير، أكّد أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم أن مقاتلي الحزب يترقبون بحماس أي تحرك لجيش الاحتلال، مذكرًا العالم بأن الاحتلال محكوم عليه بالذل والخوف، وموجهًا رسالة واضحة للسفيرة الأمريكية أن نصرًا للصهاينة على حزب الله ليس حتى في أحلامهم.
وعلى مدى شهر، غرق العدو في ضرب البنية التحتية اللبنانية وقتل الأطفال والنساء، بينما استطاعت المقاومة إيصال نيرانها إلى عقر دار “نتنياهو”، الذي ظهر مؤخرًا في حالة من الهلع، ويعاني اضطرابات نفسية كشفت عنها وسائل إعلام الاحتلال. وتراجع نتنياهو عن تصريحاته السابقة التي تبجح فيها بالقضاء على حزب الله وقياداته، ليزعم أن إيران تحاول اغتياله هو وزوجته، في تناقض واضح أمام ادعاءاته السابقة عن تحقيق انتصارات وهمية ضد حزب الله.
من منظور واقعي، يبدو أن العدو الصهيوني في طريقه لإيقاف عدوانه على لبنان قريبًا، إذ أثبتت معطيات المعركة عدم قدرة الاحتلال على الصمود أمام ضربات أبطال حزب الله حتى لأسابيع إضافية. ويبدو أن وسائل الإعلام الصهيونية بدأت بالفعل الترويج لمسودة سلام أمريكية قادمة، الأمر الذي نفاه الشيخ نعيم قاسم بوضوح، مؤكداً أن أي حديث عن التفاوض لن يكون إلا بعد وقف إطلاق النار، وأن التفاوض، إذا حدث، سيكون غير مباشر.