-والطريد هو ياسر عرمان ،فهو طريد العدالة منذ قضية إغتيال الطالب الأقرع،ففرَّ إلی الحركة الشعبية وارتمی فی أحضان جون قرنق، وتمسَّح بحذاٸه،حتی إذا ما هَلَكَ،قال عرمان علی الملأ:- إن قرنق يتجول وسط جنوده فی نيوسايت،وجاء سلفاكير فطرده ولفظه لفظ النواة،وجاء يتقرب زُلفیٰ للرٸيس البشير فطرده من البوابة الخارجية لبيت الضيافة،والحرس عملوا له (خلف دُر)،وجاء إنفصال الجنوب فالتجأ إلی مسمَّیٰ الحركة الشعبية شمال، فجاء عبدالعزيز الحلو فطرده شر طردة،وجاءت قحط فطردته بالبارد، وحضر للخرطوم وعليه حكم قضاٸی فطرده المجلس العسكری إلیٰ جوبا،وطرده مالك عقار،فهو طريد العدالة، وطريد سلفا كير ،وطريد البشير، وطريد الحلو، وطريد مالك عقار،وطريد الكباشی، وطريد قحط ٠
-ومع كل ذلك لم يجد فی نفسه أدنیٰ حرج،فی أن يطلق علی الحكومة الحالية إسم (المركز الطريد !!) بعد أن جرَّد مدينة بورتسودان من كل صفة سویٰ إنها بوابة للواردات والصادرات وقال عنها (بورتسودان ميناء للسفن صنعها البحر والمستعمرون والبحارة الحيارى (ولم يقل السُكاریٰ،للأمانة) والعابرين والفقراء من سكانها وهم يعيشون على هامش الحياة وهم القضية والرهان، وأحيانا تطلق السلطات الرصاص على شعب البجا !!
عند بداياتها نشأت كمركز للتصدير والاستيراد بما في ذلك البشر) وبعد ان استفرغ ما فی جوفه من قيح وصديد علی (الفاشية الإسلامية) وكررها عشر مرات،وقال أين المركز؟ وأين دولة٥٦،ولم يسأل أين نيوسايت،وأين قهوة المتمة؟،ودعیٰ- مَنْ لست أدری !!- حين قال(فلماذا لا نتحد باستحقاقات توحدنا ونصنعها معا؟ والخير في ما اختارته ثورة ديسمبر ومقاومة الريف والهامش،(ولم يقل الخير فی ما اختاره الله)!! وواصل القول، فلماذا نقف عند اطلال المركز القديم؟ ولماذا لا نبلور مشروعاً وطنياً جامعاً لوحدة السودان وشعبه وقواه المدنية والسياسية يجمع ولا يفرق، للقضاء على فاشية الإسلام السياسي والحروب؟(حارب مع Spla اكثر من ثلاثة عقود!!)، لماذا لا نبنی مركزا جديدا يسع الآخرين وحقهم في ان يكونوا آخرين كما يسع الجميع، ويستديم الخبز والسلام والتحرر والمواطنة والتنمية والديمقراطية.
-وكما ترون فإن الطريد يعرف فی خصيصة نفسه،إن الذی يبنيه سيقط علی أم رأسه،لكنه يحلم بالنجاة فی كل مرةٍ يقع فيها، مثل (أبُو عَزَّةَ الجُمَحِی)
وَكَانَ مِنَ الْمَمْنُونِ عَلَيْهِمْ بِلاَ فِدْيَةٍ،
تَرَكَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، لِبَنَاتِهِ وَأَخَذَ عَلَيْهِ عَهْدًا أَنْ لاَ يُقَاتِلَهُ فَأَخْفَرَهُ وَقَاتَلَهُ يَوْمَ أُحُدٍ فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ لا يَفْلِتَ، فَمَا أُسِرَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ رَجُلٌ غَيْرُهُ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ امْنُنْ عَلَىَّ وَدَعْنِى لِبَنَاتِى وَأُعْطِيكَ عَهْدًا أَنْ لاَ أَعُودَ لِقِتَالِكَ. فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم : «لاَ تَمْسَحُ عَلَى عَارِضَيْكَ بِمَكَّةَ تَقُولُ قَدْ خَدَعْتُ مُحَمَّدًا مَرَّتَيْنَ». فَأَمَرَ بِهِ فَضُرِبَتْ عُنُقُهُ٠
وقد صحَّ عنه صلَّ الله عليه وسلم أنّه قال (لا يلدغ المٶمن من جُحرٍ مرتين)
محجوب فضل بدری
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
حكم التهنئة بدخول شهر رمضان المبارك في الشرع
حكم التهنئة بدخول شهر رمضان.. أوضحت دار الإفتاء المصرية أنه يجوز شرعًا التهنئة بدخول شهر رمضان المعظم بكلِّ ما يفيد الدعاء بالخير والبركة وتعاقب الأزمنة من أيام وشهور وأعوام، وتقبل الطاعات من الألفاظ والعبارات، كما تجوز تبادل الزيارة بين الأهل والأصدقاء والأحبة.
حكم التهنئة بدخول شهر رمضان
ومن المقرر في الشرع جواز الفرح والسرور بقدوم مواسم الخير والأعياد والمناسبات، خاصة الدينية لِمَا فيها من الطاعات والبركات والتذكير بأيام الله الطيبات، وذلك كالاحتفال بالأعياد والأعوام وقدوم بعض الشهور والأيام التي لها خصوصية دينية؛ لارتباطها بشعائر وأحداث عظيمة في الإسلام.
ومن بين تلك المناسبات الدينية المهمة والمعظمة في الشريعة الإسلامية والمستوجبة لإعلان الفرحة وعموم البهجة وانشراح الصدر وسكينة النفس حلول شهر رمضان المبارك؛ لِمَا فيه من تَنَزُل الرحمات والنفحات والمغفرة للذنوب والعتق من النيران، وكلُّ هذا من رحمة الله تعالى وفضله الذي يستدعي الفرح والسرور؛ امتثالا لعموم قوله تعالى: ﴿قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ﴾ [يونس: 58].
تهنئة شهر رمضان
وقد بيَّن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأصحابه أنَّ هناك بعض الأزمنة كالأيام والليالي والشهور تتنزل فيها الخيرات، وتقبل فيها الدعوات، وترفع فيها الدرجات، ولذا ينبغي للمسلم اغتنامها بفعل الطاعات والدعاء لنفسه ولغيره بالخيرات، والدليل على ذلك: حديث محمد بن مسلمة الأنصاري رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ لِرَبِّكُمْ فِي أَيَّامِ دَهْرِكُمْ نَفَحَاتٍ فَتَعَرَّضُوا لَهَا، لَعَلَّهُ أَنْ يُصِيبَكُمْ نَفْحَةٌ مِنْهَا فَلَا تَشْقَوْنَ بَعْدَهَا أَبَدًا» رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" و"المعجم الكبير".
شهر رمضان
تهنئة شهر رمضان.. قال الإمام المناوي في "فيض القدير" (2/ 505، ط. المكتبة التجارية الكبرى): [أي: تجلِّياتٍ مقرباتٍ يصيب بها مَن يشاء مِن عباده، والنَّفحة: الدفعة من العطية، «فتعرضوا لها» بتطهير القلب وتزكيته عن الخبث والكدورة الحاصلة من الأخلاق المذمومة. ذكره الغزالي. «لعل أن يصيبكم نفحة منها فلا تشقون بعدها أبدًا»؛ فإنه تعالى كَمَلِكٍ يُدرُّ الأرزاق على عبيده شهرًا شهرًا، ثم له في خلال ذلك عطية من جوده فيفتح باب الخزائن ويعطي منها ما يعم ويستغرق جميع الأرزاق الدارَّة، فمن وافق الفتح استغنى للأبد، وتلك النفحات من باب خزائن المنن، وأَبْهَمَ وقت الفتح هنا ليتعرض في كل وقتٍ، فمن داوم الطلب يوشك أن يصادف وقت الفتح فيظفر بالغنى الأكبر ويسعد السعد الأفخر] اهـ.
ومن المظاهر المتعارف عليها بين المسلمين إعلان الفرحة والسرور بقدوم شهر رمضان المبارك، وتقديم التهاني للغير والدعاء له بالخير والبركة ودوام تعاقب الأيام والأعوام عليه وعلى أهله بالسعادة التامة.
وقد تأكد أصل ذلك بالسُّنَّة العملية حيث كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يزف البشارة لأصحابه رضوان الله عليهم بقدومِ شهر رمضان المعظم؛ فعن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في آخر يومٍ مِن شعبان فقال: «يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ أَظَلَّكُمْ شَهْرٌ عَظِيمٌ، شَهْرٌ مُبَارَكٌ، شَهْرٌ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، جَعَلَ اللهُ صِيَامَهُ فَرِيضَةً، وَقِيَامَ لَيْلِهِ تَطَوُّعًا، مَنْ تَقَرَّبَ فِيهِ بِخَصْلَةٍ مِنَ الْخَيْرِ كَانَ كَمَنْ أَدَّى فَرِيضَةً فِيمَا سِوَاهُ، وَمَنْ أَدَّى فَرِيضَةً فِيهِ كَانَ كَمَنْ أَدَّى سَبْعِينَ فَرِيضَةً فِيمَا سِوَاهُ» رواه البيهقي في "شعب الإيمان".
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: لما حَضَر رمضان، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «قد جاءكم رمضان، شهرٌ مباركٌ، افْتَرَضَ الله عليكم صيامه، تُفْتَحُ فيه أبواب الجنة، ويُغْلَقُ فيه أبواب الجحيم، وَتُغَلُّ فيه الشياطين، فيه ليلةٌ خيرٌ من ألف شهرٍ، من حُرِمَ خيرها فقد حُرِمَ» أخرجه الإمام أحمد في "المسند".