ما زالت تبعات فيروس كورونا «كوفيد 19» تلقي بظلالها على العالم، حيث تسبب متحور كورونا الجديد «FLiRT» في قلق وأزمة عالمية، خاصة مع دخول فصل الصيف، ووسط تحذيرات من منظمة الصحة العالمية من المخاطر الصحية التنفسية، أصبح «FLiRT» حديث الجميع مع الكثير من المخاوف، نظرا للإجراءات الوقائية، وعلاقته بدرجات الحرارة المرتفعة في الصيف؟، وكيف سيتم القضاء عليه؟.

علاقة «FLiRT» بدرجات الحرارة المرتفعة

فيروس «FLiRT» يحمل في طياته العديد من المخاطر والمخاوف، بسبب كونه امتدادًا لفيروس كورونا، وبحسب ما أوضحت منظمة الصحة العالمية فإنه طبق الأصل لمتحور كورونا الجديد.

وفيما يعاني العالم من عام شديد الحرارة، حذر مسئولي الصحة في العالم من زيادة نشاط الفيروس وشراسته في فصل الصيف.

وقال الدكتور أمجد الحداد، رئيس قسم المناعة والحساسية بالمصل واللقاح: ارتفاع درجات الحرارة في الصيف له علاقة بالفيروس وانتشاره في العالم، بسبب أن الحمى المناعية أو الإصابة بالفيروسات تتم نتيجة ارتفاع درجة حرارة الجسم، ووفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، فإنه من عائلة متغيرات أوميكرون الأسرع انتشارًا.

الإجراءات الوقائية للفيروس

أضاف «الحداد»، لـ«الوطن»، أنه لطرد الفيروسات يجب اتباع الإجراءات الاحترازية التي نصت عليها وزارة الصحة للوقاية من فيروس «FLiRT»:

لتجنب الموجة الحارة ودرجات الحرارة، يجب تناول الأدوية خافضة الحرارة بإشراف من الطبيب حسب كل حالة. الحصول على جرعات اللقاح الموصى بها عالميًا. ارتداء الكمامة في الزحام. تناول الأدوية المضادة للفيروسات بإشراف الطبيب، خاصة التي تحتوى على كمية عالية من الفلافونويدات، إذ تعمل على تعزيز صحة الجهاز المناعي والوقاية من الفيروسات والعدوى. الحرص على التباعد الاجتماعي. المداومة على غسل اليدين. تجنب التواجد في أماكن مزدحمة.

كيف سيتم القضاء على فيروس «FLiRT»؟

وأُثيرت تخوفات بشأن مدى خطورة وفعالية اللقاحات تجاهه، وكيف سيتم القضاء عليه، وهو ما نقلته مجلة نيوزويك الأمريكية، من خلال أدريان إسترمان، عالم الأوبئة وأستاذ الإحصاء الحيوي في جامعة جنوب أستراليا، إذ أوضح أن هناك إمكانية لطرح لقاح جديد سيوفر حماية أفضل بكثير: «التغير في درجات الحرارة يؤثر على انتشار الفيروس، ومازلنا في العمل على لقاح جديد سيكون متاح في شهر سبتمبر»، ونصح من يعانون من مشاكل صحية مزمنة وأصيبوا بالفيروس الآن، أن عليهم تناول الجرعات المعززة ضد كوفيد.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فيروس Flirt فيروس كورونا متحور كورونا الجديد FLiRT طرق الوقاية من متحور كورونا الجديد متحور كورونا الجديد

إقرأ أيضاً:

أسوشيتيد برس: الصحة العالمية تدعو العالم للضغط على واشنطن للتراجع عن الانسحاب من المنظمة

دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس، الزعماء العالميين للضغط على واشنطن للتراجع عن قرار الرئيس دونالد ترامب بالانسحاب من المنظمة التابعة للأمم المتحدة، وحذر في اجتماع مغلق مع دبلوماسيين من أن الولايات المتحدة ستفتقد معلومات بالغة الأهمية حول تفشي الأمراض حال أقدمت على تنفيذ قرارها.

مع ذلك، كشفت وكالة أنباء "أسوشيتيد برس" الأمريكية، اليوم /الإثنين/، أن الدول ضغطت أيضًا على منظمة الصحة العالمية في اجتماع ميزانية مهم انعقد /الأربعاء/ الماضي، حول كيفية تعاملها مع خروج أكبر مانح لها، وفقًا لمخرجات الاجتماع التي حصلت عليها "أسوشيتد برس" بشكل حصري، مع الإشارة إلى تصريح المبعوث الألماني بيورن كوميل بأن: "الموقف مشتعل، ونحن بحاجة إلى إيقاف الحريق في أسرع وقت ممكن".

وأشارت الوكالة إلى أن الولايات المتحدة تعد، بالنسبة لعامي 2024-2025، أكبر مانح لمنظمة الصحة العالمية بفارق كبير، حيث قدمت ما يقدر بنحو 988 مليون دولار، أي ما يقرب من 14% من ميزانية منظمة الصحة العالمية البالغة 6.9 مليار دولار.

وأظهرت وثيقة الميزانية التي عُرضت في الاجتماع أن برنامج الطوارئ الصحية لمنظمة الصحة العالمية يعتمد بشكل كبير على الأموال الأمريكية. وكانت "وظائف التأهب" في مكتب المنظمة داخل أوروبا تعتمد بنسبة تزيد على 80% على 154 مليون دولار تساهم بها الولايات المتحدة.

وقالت الوثيقة، إن التمويل الأمريكي "يشكل العمود الفقري للعديد من عمليات الطوارئ واسعة النطاق لمنظمة الصحة العالمية"، ويغطي ما يصل إلى 40%. وأضافت أن الاستجابات في الشرق الأوسط وأوكرانيا والسودان معرضة للخطر، بالإضافة إلى مئات الملايين من الدولارات المفقودة بسبب برامج القضاء على شلل الأطفال وفيروس نقص المناعة البشرية.

وتابعت أن الولايات المتحدة تغطي أيضا 95% من عمل منظمة الصحة العالمية في مجال مكافحة مرض الإيدز في أوروبا، وأكثر من 60% من جهود مكافحة نفس المرض في إفريقيا وغرب المحيط الهادئ وفي مقر الوكالة في جنيف.

وفي اجتماع خاص منفصل حول تأثير خروج الولايات المتحدة انعقد أيضًا يوم الأربعاء الماضي، قال مدير الشئون المالية في المنظمة جورج كيرياكو "إذا أنفقت الوكالة بمعدلها الحالي، فإن المنظمة ستكون في وضع صعب للغاية عندما يتعلق الأمر بتدفقاتنا النقدية، خاصة في النصف الأول من عام 2026". وأضاف أن المعدل الحالي للإنفاق هو "شيء لن نفعله"، وفقًا لتسجيل حصلت عليه "أسوشيتد برس".

وأوضح كيرياكو، أن المنظمة حاولت، منذ الأمر التنفيذي لترامب، سحب الأموال من الولايات المتحدة لتغطية نفقات سابقة، لكن معظمها "لم يتم قبولها".. وأضاف أن الولايات المتحدة لم تسدد بعد مساهماتها المستحقة لمنظمة الصحة العالمية لعام 2024، مما وضع الوكالة في موقف العجز.

وفي الأسبوع الماضي، صدرت تعليمات لمسئولي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة بالتوقف عن العمل مع منظمة الصحة العالمية على الفور. وقال تيدروس أدهانوم جيبريسوس للحاضرين في اجتماع الميزانية، تعليقًا على القرار، إن الوكالة لا تزال تزود العلماء الأمريكيين ببعض البيانات على الرغم من أنه ليس معروفًا ما هي هذه البيانات.

وأضاف تيدروس: "نستمر في تزويدهم بالمعلومات لأنهم بحاجة إليها"، وحث الدول الأعضاء على الاتصال بالمسئولين الأمريكيين، قائلًا "سنكون ممتنين إذا واصلتم الضغط والتواصل معهم لإعادة النظر".

ومن بين الأزمات الصحية الأخرى، تعمل منظمة الصحة العالمية حاليًا على وقف تفشي فيروس ماربورج في تنزانيا وإيبولا في أوغندا وموكسيفلوكساسين في الكونغو.

ودحض تيدروس الأسباب الثلاثة التي ذكرها ترامب للانسحاب من الوكالة في الأمر التنفيذي الذي وقعه في 20 يناير الماضي، وكان أول يوم لترامب في منصبه. ففي الأمر، قال ترامب إن منظمة الصحة العالمية أساءت التعامل مع جائحة "كوفيد-19" التي بدأت في الصين وفشلت في تبني الإصلاحات اللازمة، وأن عضوية الولايات المتحدة تتطلب "مدفوعات باهظة بشكل غير عادل".

وقال تيدروس، ردًا على ذلك، إن منظمة الصحة العالمية نبهت العالم في يناير 2020 إلى المخاطر المحتملة لفيروس كورونا وأجرت عشرات الإصلاحات منذ ذلك الحين، بما في ذلك الجهود المبذولة لتوسيع قاعدة المانحين.. وتابع أيضًا أنه يعتقد أن رحيل الولايات المتحدة "لا يتعلق بالمال" بل يتعلق أكثر بـ "الفراغ" في تفاصيل تفشي المرض وغيرها من المعلومات الصحية الحاسمة التي ستواجهها الولايات المتحدة في المستقبل.. وقال للحاضرين في الاجتماع: "إن إعادة الولايات المتحدة ستكون مهمة للغاية. وأعتقد أنكم جميعًا يمكنكم لعب دور في هذا الصدد".

مقالات مشابهة

  • السكر والأمعاء.. احذر شرب القهوة في هذا الموعد
  • يناير يفاجئ العالم.. الأعلى حرارة على الإطلاق وعلماء يتوقعون أمرا أكثر غموضا
  • هل مولت واشنطن مختبر تسرب فيروس كورونا في ووهان الصينية؟
  • أوغندا ومنظمة الصحة العالمية تطلقان أول تجربة لقاح ضد فيروس الإيبولا – السودان
  • الصحة العالمية تبدأ تجربة لقاح ضد الإيبولا
  • «الصحة العالمية» تطالب «قادة العالم» بالضغط على واشنطن
  • بسبب ترامب..الصحة العالمية تخفض ميزانيتها
  • خبير: علاقة وثيقة بين التغير المناخي وتزايد المخاطر الصحية
  • أسوشيتيد برس: الصحة العالمية تدعو العالم للضغط على واشنطن للتراجع عن الانسحاب من المنظمة
  • خبير بيئي: ارتفاع حدّة التغير المناخي يُزيد نسبة المخاطر الصحية