بعد خدعة التفاوض باسم الملك.. دعوى مليارية على شركة سعودية عملاقة
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
ذكرت وكالة "بلومبرغ" أن الصندوق السيادي الماليزي، الذي وصفته بـ"المتعثر"، رفع دعوى قضائية ضد باتريك ماهوني، المدير التنفيذي لشركة الطاقة السعودية "بترو سعودي" الدولية، مطالبًا بمبلغ 1.83 مليار دولار فيما يتعلق بمشروع مشترك عام 2009 مع الشركة السعودية للتنقيب عن النفط.
ووفقا للوكالة، قال الصندوق الماليزي، في بيان مطالبته، إنه تم تضليله للاعتقاد بأن ملكًا سعوديًا يمتلك شركة "بترو سعودي"، ما أدى إلى موافقته على المشروع المشترك.
وأوضحت أن الصندوق الماليزي اختار شركة محاماة مقرها المملكة المتحدة لتكون مسؤولة عن الدعوى المدنية المرفوعة، في 7 مايو، أمام المحكمة العليا في كوالالمبور.
وأشارت الوكالة إلى أن موقع "ماليزياكيني" أول من نشر عن هذه القضية.
وقال كوان ويل سين، محامي الصندوق الماليزي لـ"ماليزياكيني" إنه من المقرر أن تُنظر الدعوى القضائية، الجمعة.
وكان المشروع المشترك عبارة عن "خدعة أدت إلى تكبد الصندوق الماليزي خسارة كاملة لاستثماراته" بقيمة 1.83 مليار دولار، وفقاً للصندوق، الذي أضاف أن ماهوني، الذي كان كبير مسؤولي الاستثمار في "بترو سودي" في ذلك الوقت، يعتبر مسؤولاً عن هذه الخسارة على أساس "المساعدة غير النزيهة".
ووفقا للوكالة، أصبح الصندوق السيادي الماليزي مركزًا لفضيحة بمليارات الدولارات أدت إلى تحقيقات عبر عدة قارات.
وفي أبريل الماضي، ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" أن مديرا شركة سعودية للتنقيب عن النفط مثلا للمحاكمة في سويسرا، الثلاثاء، بتهم الاحتيال وغسيل الأموال بسبب فضيحة وقعت قبل سنوات، على صلة بصندوق سيادي ماليزي، وصفتها وزارة العدل الأميركية بأنها "أكبر قضية لصوصية" على الإطلاق.
وأوضحت أن ممثلي الادعاء السويسريين اتهموا ماهوني، الذي يحمل الجنسيتين البريطانية والسويسرية وكذلك رجل الأعمال السعودي-السويسري، طارق عبيد، بوضع خطة احتيال في 2009 بموجبها أسسا صندوق "1 ماليزيا للتنمية بيرهاد"، أو "1 إم دي بي" مشروعا مشتركا بناء على مقدمات كاذبة.
وأشارت إلى أن الاتهامات شملت التظاهر بالتفاوض نيابة عن الملك السعودي الراحل عبدالله آل سعود، وادعيا بحقوقهما في حقل نفط في بحر قزوين لم يسيطرا عليه قط، لخداع الصندوق الماليزي، ونفى ماهوني التهم الموجهة إليه ودفع ببراءته.
ويقول محققون ماليزيون إن أكثر من 4.5 مليار دولار سرقت من الصندوق الذي تأسس في 2009، وتم غسيلها من قبل مساعدين لرئيس الوزراء السابق نجيب رزاق من خلال طبقات من الحسابات البنكية في الولايات المتحدة، ودول أخرى.
وقال الادعاء السويسري إن المديرين في "بترو سعودي" اتهما بالاحتيال التجاري وسوء الإدارة الإجرامي المتعمد وغسيل الأموال المتعمد، بناء على أحداث وقعت قبل أكثر من 6 سنوات.
وتعد مذكرات الاتهام هي الأولى من نوعها في سويسرا، حيث طالت الفضيحة واسعة النطاق مؤسسات مالية.
وكانت الصفقة المشتركة تطالب صندوق "1 إم دي بي" بضخ مليار دولار وبأن تسهم "بتروسعودي" بأصول مكونة من حقول نفط في تركمانستان والأرجنتين قيمتها 2.7 مليار دولار، بالرغم من عدم امتلاك شركة النفط تلك الأصول في الحقيقة، وفقا للمحكمة الجنائية في مدينة بيلينزونا.
وبعد توقيع الاتفاق، تم تحويل نحو 700 مليون دولار من الصندوق الماليزي إلى حساب بنكي سويسري على صلة بمستثمر ماليزي يعمل لديه المتهمان، وفق الاتهامات.
وقيل إن بعض الأموال المنهوبة أنفقت على شراء مجوهرات وفنادق وأعمال فنية ويخت فاخر، وساعدت في تمويل بعض أفلام هوليوود مثل "ذا وولف أوف وول ستريت".
وانتهى الأمر بأكثر من 700 مليون دولار في حسابات بنكية لنجيب، وأرسل نجيب إلى السجن في ماليزيا في أغسطس في 2022 ليقضي حكما بالسجن 12 عاما بتهمة الاختلاس.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الصندوق المالیزی ملیار دولار سعودی ا
إقرأ أيضاً:
أرامكو: تحقق أرباح بقيمة 106.25 مليار دولار في 2024
علنت شركة النفط السعودية العملاقة أرامكو المملوكة للدولة تحقيق أرباح بقيمة 398.42 مليار ريال (حوالي 106.25 مليار دولار) خلال العام الماضي 2024 بانخفاض نسبته 12.39 بالمئة عن العام السابق نتيجة تراجع أسعار الطاقة في الأسواق العالمية.
وأرجعت الشركة تراجع صافي الربح إلى تأثير انخفاض الإيرادات الذي هبطت في المقام الأول نتيجة لانخفاض أسعار النفط الخام والكميات المباعة.
وأظهرت نتائج أعمال الشركة على موقع سوق الأسهم السعودية "تداول" إن الإيرادات السنوية قد هبطت بنحو واحد بالمئة إلى 1.64 تريليون ريال، مقارنة مع نحو 1.65 تريليون ريال كان قد حققتها في العام 2023.
ولفتت أرامكو السعودية في بيان إنها تتوقع دفع توزيعات أرباح إجمالية بقيمة 85.4 مليار دولار في 2025.
وفيما يلي أهم ما جاء في بيان الأداء المالي السنوي للشركة:
-التدفقات النقدية من أنشطة التشغيل: 508.9 مليار ريال سعودي (حوالي 135.7 مليار دولار) في 2024، مقابل 537.8 مليار ريال (حوالي 143.4 مليار دولار) في 2023.
-التدفقات النقدية الحرة: 320 مليار ريال (حوالي 85.3 مليار دولار) في العام الماضي، مقابل 379.5 مليار ريال في 2023.
-نسبة المديونية: 4.5 بالمئة كما في 31 ديسمبر 2024، مقابل -6.3 بالمئة مسجلة بنهاية عام 2023.
-يتماشى صافي الدخل للربع الرابع من عام 2024 مع ما أجمعت عليه آراء المحللين، على الرغم من بعض الرسوم غير النقدية الأخرى التي تبلغ حوالي 6.5 مليار ريال (ما يعادل 1.7 مليار دولار).
ومن جانب اخر, اعلن مجلس الإدارة عن توزيعات أرباح أساسية عن الربع الرابع من عام 2024 بقيمة 79.3 مليار ريال (ما يعادل 21.1 مليار دولار) سيتم دفعها في الربع الأول من عام 2025 وذلك بزيادة قدرها 4.2 بالمئة على أساس سنوي مما يعكس تركيز أرامكو السعودية على تقديم أرباح مستدامة ومتزايدة, و تم الاعلان
عن توزيعات أرباح مرتبطة بالأداء بقيمة 0.8 مليار ريال (نحو 0.2 مليار دولار) سيتم دفعها في الربع الأول من عام 2025 بناءً على الآلية المعلنة مسبقًا.
من جانبه، قال رئيس أرامكوالسعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين الناصر: "يؤكد صافي الدخل القوي وتوزيعات الأرباح الأساسية المتزايدة مرونة أرامكو السعودية الاستثنائية وقدرتها على الاستفادة من نطاق أعمالها الفريد، وتكلفة إنتاجها المنخفضة، ومستوياتها العالية من الموثوقية، وذلك لتقديم أداء ريادي في القطاع لمساهمينا وعملائنا".
وأضاف: "قد وصل الطلب العالمي على النفط إلى مستويات مرتفعة جديدة في عام 2024، ونتوقع مزيدًا من النمو في عام .2025 ونظرًا لأن الطاقة الموثوقة والمستدامة تشكّل مفتاح النمو للاقتصاد العالمي، فإننا نواصل إحراز تقدم في المشاريع التي من شأنها المحافظة على طاقتنا الإنتاجية القصوى المستدامة للنفط الخام، وتوسيع قدراتنا في مجال الغاز، وتحقيق المزيد من التكامل بين قطاع أعمال التنقيب والإنتاج وقطاع أعمال التكرير والكيميائيات والتسويق لتحقيق قيمة إضافية، والمساعدة في خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري".
وتابع قائلا: "كما أننا نعتمد ونطبق تقنيات وحلول الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع في أعمالنا، بما يتيح المزيد من الكفاءة وتحقيق القيمة عبر مختلف مستويات أعمال الشركة.
ويشكّل الانضباط الرأسمالي جوهر إستراتيجية أرامكو السعودية، مما يمكّننا من تحقيق النمو والاستفادة من القيمة عبر حلول الطاقة التقليدية ومصادر الطاقة الجديدة."
كلمات دالة:ارامكوالصادرات النفطيةالمملكة العربية السعوديةالسعوديةشركة ارامكوارامكو السعوديةSaudi Aramcoالحكومة السعوديةرؤية 2030© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن