بوتين يصدر مرسوما يتيح التصرف بالممتلكات الأمريكية في روسيا
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
أصدر الرئيس فلاديمير بوتين اليوم الخميس مرسوما يتيح التصرف بالممتلكات الأمريكية العامة والخاصة في روسيا لتعويض الضرر الناجم عن مصادرة واشنطن الممتلكات الروسية في الولايات المتحدة.
وحمل المرسوم رقم 442 بتاريخ 23 مايو 2024 عنوان "بشأن الإجراءات الخاصة بالتعويض عن الأضرار التي لحقت بروسيا والبنك المركزي الروسي جراء الأنشطة غير الودية للولايات المتحدة الأمريكية"، ونشر على البوابة الرسمية للإجراءات القانونية.
ويدور الحديث عن الممتلكات المنقولة وغير المنقولة للولايات المتحدة والشركات الأمريكية والمواطنين الأمريكيين الموجودين على الأراضي الروسية، إضافة إلى الحصص في رؤوس الأموال المصرح بها للشركات الروسية والأوراق المالية وغيرها من حقوق الملكية الأخرى التابعة للدولة الأمريكية في روسيا.
وينص القانون على أنه "يحق لصاحب الحق اللجوء إلى المحكمة الروسية وفقا لقواعد الاختصاص التي يحددها التشريع الإجرائي الروسي، مع بيان إثبات حقيقة المصادرة غير المبررة من حقوقه في الملكية فيما يتعلق بقرار الحكومة أو الهيئة القضائية الأمريكية للتعويض عن الضرر". ونص المرسوم أيضا على تقييم الأضرار.
وتابع نص المرسوم أنه "يجوز للمحكمة، إذا ما تأكدت حقيقة المصادرة، مع مراعاة مبدأ التناسب، نقل الملكية الأمريكية على الأراضي الروسية كتعويض مع مراعاة مبدأ التناسب من القائمة التي أعدتها اللجنة الحكومية لمراقبة الاستثمارات الأجنبية".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الكرملين عقوبات اقتصادية عقوبات ضد روسيا فلاديمير بوتين وزارة الخارجية الأمريكية وزارة الخارجية الروسية
إقرأ أيضاً:
ما هي رسائل بوتين عبر صاروخ "أوريشنيك"؟
قرر الرئيس الأمريكي جو بايدن استخدام الفترة الانتقالية لرفع مخاطر الحرب في أوكرانيا، فقد فوض متعاقدين عسكريين أمريكيين للانتشار داخل البلاد، وسمح لصواريخ أتاكمز، المصنوعة في الولايات المتحدة، بضرب عمق روسيا، ونقل ألغاماً مضادة للأفراد إلى أوكرانيا.
انتقال السلطة في الولايات المتحدة يشكل فترة بالغة الخطورة
وفق "آنا ماتفيفا"، الزميلة في معهد روسيا بكلية الملك في لندن، التصرف الأخير لم يكن غير قانوني، لأن الولايات المتحدة لم توقع قط على اتفاقية أوتاوا، بالرغم من أن هذا لا يزال موضع شك أخلاقي. في المجمل، إن الرغبة بإيصال الدعم الأمريكي للحليف إلى حده الأقصى هي واضحة، وذلك حتى تتمكن أوكرانيا من الصمود بعد انتهاء ولاية بايدن في البيت الأبيض. ومن المتوقع وصول المزيد من المساعدات. قدرات أتاكمز
كتبت ماتفيفا في موقع "ناشونال إنترست" أنه من الناحية العسكرية، من غير المرجح أن تكون صواريخ أتاكمز وصواريخ ستورم شادوز البريطانية قادرة على تغيير قواعد اللعبة بالنسبة إلى أوكرانيا. فالجيش الروسي على دراية بها من المعركة التي خاضها، ومن المرجح أنه نقل أصوله القيمة بعيداً عن نطاق النيران. كما أن أوكرانيا لا تملك مخزونات كبيرة من الصواريخ، وأولويتها تكمن في الدفاع عن أراضيها بدلاً من الاحتفاظ بموطئ قدم في كورسك الروسية إلى أجل غير مسمى.
Putin Isn't Bluffing: Intermediate-Range Hypersonic Missile 'Warning' https://t.co/Oqgf1wtoAm via @TheNatlInterest
— Nino Brodin (@Orgetorix) November 26, 2024
علاوة على ذلك، إذا تسبب خطأ في الملاحة بهبوط صاروخ غربي على روضة أطفال روسية، فسيضيف ذلك إلى الضرر الذي يلحق بسمعة الغرب الدولية.
ما يبدو واضحاً للكاتبة هو أن بايدن عازم على ترك إرث معقد في السياسة الخارجية لخلفه، وتعطيل طموحات دونالد ترامب لإحلال السلام بين روسيا وأوكرانيا. الانطباع هو أنه يتم استفزاز روسيا نحو رد متهور، مما يجعل مفاوضات السلام مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صعبة جداً، حتى بالنسبة لترامب. إن نهج الرئيس المقبل للصراع لا يقوم على هزيمة روسيا، لكنه قد يكون غير قادر على تحمل التصعيد الخطير. حسب التقارير هذا ما حذر ترامب بوتين من القيام به.
وهكذا، إن الضربات التي أقرتها الولايات المتحدة على منطقتي كورسك وبريانسك الروسيتين في 19 و21 نوفمبر (تشرين الثاني) وضعت موسكو أمام معضلة: الرد بقوة والتخلي عن آمال السلام، أو ابتلاع كبريائها للضربة والانتظار لمدة شهرين حتى التنصيب. وبالنظر إلى أن بوتين ينجح بناء على فرضية أنه يفعل ما يقوله، لا يمكنه أن يسمح بمرور هكذا ضربة. وإلا فإن صورة القوة الروسية ستتلطخ، وستفتقر تهديداتها للغرب إلى الصدقية. كان لزاماً على بوتين أن يتصرف، على الأقل من منطلق "احترام الذات".
خيار روسيا المذهل
اختارت موسكو الرد على ساحة المعركة بدلاً من مهاجمة المصالح الغربية على مستوى العالم. إن إطلاق صاروخ أوريشنيك، وهو صاروخ باليستي فرط صوتي متوسط المدى دون رأس نووي على أوكرانيا المدمرة أصلاً، خدم هذا الغرض. فقد أظهر الهجوم قوته من دون إحداث أضرار جسيمة. وأظهرت روسيا أنها تمتلك سلاحاً تم الكشف عنه مسبقاً، وأنها كانت مستعدة لاستخدامه.
putin launching new intermediate-range hypersonic ballistic missile:
definitely an escalation, but russia has used nuclear-capable missiles against ukraine before
no matter what the internet tells you, this doesn’t mean nuclear annihilation is cominghttps://t.co/pA4CgomlUs
أضافت الكاتبة أن الإطلاق كان تجربة مذهلة، وإن كانت محفوفة بالمخاطر، وحقق نجاحاً كبيراً. فقد اجتاز الصاروخ اختبار ظروف القتال، بعد أن وصل إلى وجهته المستهدفة في منشأة يوجماش للإنتاج العسكري في دنيبرو دون اعتراض. ومن المشجع أن نظام التحذير الروسي الأمريكي أثبت نجاحه: فقد أصدر المركز الروسي للحد من المخاطر النووية إشارة إخطار مسبق إلى نظيره الأمريكي قبل 30 دقيقة حتى يعرف النظام الأمريكي لتتبع الصواريخ أن مثل هذا الإطلاق غير نووي.
مطلوب بشدة
حذر بوتين، الذي أصبح أكثر جرأة، من أن المزيد من عمليات الإطلاق التجريبية قد تتبع ذلك، بالاعتماد على كيفية تصرف الغرب، في إشارة واضحة إلى دعوات بعض الساسة الأوروبيين لإرسال قواتهم إلى أوكرانيا. وأظهرت هذه الأحداث أن انتقال السلطة في الولايات المتحدة يشكل فترة بالغة الخطورة، حيث يصبح التصعيد الكبير ممكناً. ويبدو أن الضمانة الرئيسية ضد اندلاع حرب كبرى تتمثل بالحضور الذهني في موسكو، وليس الحكمة الصادرة عن واشنطن.
وختمت ماتفيفا كاتبة: "هل مات فن الدبلوماسية الدفاعية في الغرب؟ هو مطلوب بشدة الآن".