بعد مرور 229 يوما.. إسرائيل تعترف بفشلها في غزة
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
أقر رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، الأربعاء، بعدم تحقيق جيش بلاده لأي من أهداف الحرب في قطاع غزة.
جاء ذلك في استعراض للوضع قدمه هنغبي خلال اجتماع للجنة الأمن والخارجية بالكنيست (البرلمان)، وفق القناة الـ"13" الإسرائيلية الخاصة.
وقال هنغبي: "لم نحقق أيًا من الأهداف الإستراتيجية للحرب"؛ حيث لم نتوصل إلى صفقة لإعادة المختطفين (الأسرى الإسرائيليين بغزة)، ولم نُسقط (حركة) حماس، ولم نسمح لسكان غلاف غزة بالعودة إلى منازلهم بأمان".
وتابع: "يقول الجيش الإسرائيلي إن الأمر (تحقيق أهداف الحرب) سيستغرق وقتا طويلا جدا، ليس سنة واحدة، بل سنوات".
وفي بداية الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، حددت حكومة بنيامين نتنياهو 3 أهداف لها وهي، القضاء على حماس عسكريا وسلطويا، وإعادة المحتجزين، وضمان ألا تشكل غزة تهديدا لإسرائيل في المستقبل.
وبعد مرور 229 يوما على اندلاع الحرب، لا تزال الفصائل الفلسطينية تخوض مواجهات شرسة مع قوات الجيش الإسرائيلي في كافة محاور القتال، وتكبدها خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.
ولا يزال هناك 128 أسيرا إسرائيليا محتجزين بقطاع غزة، وفق تقديرات عبرية رسمية، دون أن تتمكن القوات الإسرائيلية المتوغلة من إطلاق سراحهم بالطرق العسكرية.
ورغم عودة بعض الإسرائيليين إلى المستوطنات التي أخلوها بغلاف غزة مع اندلاع الحرب، إلا أنهم يشكون من استمرار إطلاق الصواريخ من القطاع، ويقولون إنهم يشعرون أن شيئا لم يتغير منذ بداية الحرب، وفق تحقيق نشرته الثلاثاء صحيفة "يديعوت أحرونوت" من مدينة سديروت جنوبي إسرائيل.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 115 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم العدد الهائل من الضحايا المدنيين، ورغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية".
وبشأن القتال على الحدود مع لبنان، قال هنغبي: "لم يتم تحديد هدف واضح في مجلس الحرب فيما يتعلق بالشمال".
وأضاف أنه بالنسبة لهذه الجبهة "لا توجد تواريخ (لانتهاء القتال) ولا أهداف استراتيجية".
ومنذ 8 أكتوبر 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا متقطعا عبر "الخط الأزرق"، أسفر عن مئات القتلى والجرحى، معظمهم في الجانب اللبناني. وتقول الفصائل إنها هجماتها على إسرائيل تأتي تضامنا مع غزة.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
كاتس: محورا فيلادلفيا ونتساريم لن يعطلا الصفقة.. وتهديدات حادة من أهالي أسرى الاحتلال
أكد وزير الحرب لدى الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أن محور فيلادلفيا (صلاح الدين جنوب قطاع غزة) ومحور تساريم (يقسم القطاع لنصفين شمالي وجنوبي) "لن يكونا عقبة أمام الصفقة"، مدعيا أن حركة حماس أصبحت "مرنة" بهذه الخصوص.
وقال كاتس خلال نقاش مع لجنة "الخارجية والدفاع" بشأن صفقة تبادل الأسرى المحتملة: "محور فيلادلفيا ومنطقة نتساريم لن يشكلا عقبة أمام تنفيذ الصفقة، وحماس مرنة في هذا الشأن، الصفقة ستكون على مراحل".
وأضاف كاتس الذي شغل قبل منصبه الحالي منصب وزير الخارجية، أن "إسرائيل أقرب من أي وقت مضى إلى صفقة الرهائن"، بحسب ما نقل موقع "القناة السابعة" الإسرائيلية.
وأوضح "ستكون هناك أغلبية ساحقة لصالح الاتفاق المطروح على الطاولة، ونحن أقرب ما نكون إليه على الإطلاق، ومن الأفضل أن نتحدث أقل (عن مجريات الاتفاق)".
وقال "لقد وضعت عودة المختطفين على رأس أجندة الوزارة، ولن يكون محور فيلادلفيا وممر نتساريم عائقا أمام تنفيذ الصفقة، وهناك مرونة من الجانب الآخر في هذه الأمور".
وبذات السياق، هاجم عضو الكنيست غادي ايزنكوت كاتس قائلا: "سوريا لم تكن من بين أهداف الحرب، الظروف لإعادة المختطفين تم خلقها منذ فترة طويلة.. أنت لا تحقق أهداف الحرب"، ليرد الوزير: "نحن نعمل على تحديث أهداف الحرب".
والاثنين، شنت والدة أسير إسرائيلي، هجوما حادا على حكومة بنيامين نتنياهو لاستمرارها في "الكذب" وعرقلة التوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى مع حركة حماس بقطاع غزة.
ووجهت عيناف زانجاوكر، والدة الجندي الأسير ماتان، حديثها إلى الوزير بوزارة المالية زئيف إلكين، خلال جلسة لجنة برلمانية، وفق مقطع مصور بثته القناة "12"، قائلة: "إذا عاد ابني في كيس (جثة) أو أجزاء من جسده، فلن أقاضيك، بل سأنفذ القانون بيدي".
وأضافت: "ابني حي ومثله هناك مختطفون (أسرى إسرائيليون) آخرون.. توقفوا عن الادعاءات بأنكم ستعيدون الجميع، توقفوا عن الكذب وقولوا حقيقة أن مقاعدكم (مناصبكم) أكثر أهمية بالنسبة لكم".
"אם הילד שלי חוזר בשקית או עם חלקי גופה, אני לא אעמיד אותך למשפט - אני אקח את החוק לידיים": עינב צנגאוקר בדברים חריפים לשר אלקין pic.twitter.com/W6hEOTi31J — החדשות - N12 (@N12News) December 16, 2024
وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق، للحفاظ على منصبه وحكومته، إذ يهدد وزراء متطرفون، بينهم وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها في حال القبول بإنهاء الحرب.
وتساءلت عيناف باستنكار: "ما الذي تعنونه باتفاق جزئي (مع حماس)؟! هل يوجد تمييز؟! هل أُصبتم بالجنون؟!".
وأكدت هيئة البث الإسرائيلية حدوث "تقدم غير مسبوق" وأن الأسبوع الجاري سيكون "حاسما" في المفاوضات غير المباشرة بشأن إبرام صفقة لتبادل أسرى بين "إسرائيل" وحماس.
ولم تعقب حماس على ما ذكرته الهيئة، لكن الحركة أكدت مرارا جاهزيتها لإبرام اتفاق، بل وأعلنت موافقتها في أيار/ مايو الماضي على مقترح طرحه الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وتراجع أن نتنياهو عن هذا المقترح، بإصراره على استمرار الإبادة الجماعية وعدم سحب الجيش من غزة، بينما تتمسك حماس بوقف تام للحرب وانسحاب كامل لجيش الاحتلال.