هل سمعتي من قبل عن متلازمة البطانية عند الاطفال؟ سنعرض لك في هذا الموضوع ما قالته الدكتورة فرح الخياط في برنامج بيوتيك على السومرية  حيث شرحت عن أسباب وعلامات هذه المتلازمة وهل إذا كان هناك من طرق لمساعدة الطفل وحمايته منها؟ لا يكون تعلّق الطفل فقط بألعابه حيث يختلف الأمر من طفلٍ لآخر، فمن الأطفال من يختار قطعة ثياب معيّنة ومنهم من يختار لعبة بعينها ومنهم من يختار بطانية أو زجاجة رضاعة وهذه ما يُطلق عليها مصطلح الأعراض الآمنة.

وغالباً سوف يستقرّ الطفل على ما يريد إعتماده كغرضٍ آمن في الفترة العمرية بين 8-12 شهراً، أما متى سوف يتخلّى عن هذه العادة، فهذا ما لا نستطيع جزمه.

وتقول الدكتورة فرح إنّ تعلّق الطفل بهذا النوع من الأغراض لا يرتبط بمدى جمالها بل بمرحلةِ الطفل العمرية والنمائية، إذ يبدأ الطفل بإستكشاف العالم مبتعداً عن حضن والدَيه في المرحلة بين 6-12 شهرا، فيبدأ بالمشي والإستمتاع بشعور لم يختبره مسبقاً تفرضه عليه حريّته الجديدة بالحركة.

وفي هذا الوقت بالذات يبدأ الطفل بالشعور بنوعٍ من القلق والتوتّر بسبب غرابة شعور الحريّة هذا وتخوّفهم منه، لذا يبدأون بالبحث عن شيء ماديّ ما يشعرهم بنوع من الأمان ويخفّف من توترهم. وهنا يأتي دور ما يسمّى في علم النفس بغرض آمن انتقاليّ، إذا أن الطفل يبدأ باللجوء إليه مؤقتاً بتلك المرحلة الإنتقالية التي تقع بين مرحلتي الإعتماد الكلي على الأهل ومرحلة الإعتماد على النفس.

أسباب متلازمة البطانية عند الاطفال

- تُوفر له راحة نفسيّة تساعده على النوم عندما يكون متعباً.
- تشعره بالأمان رغم غياب الأهل.
- تشعره بالسعادة إذا أثار شيء ما ضيقه وهذه من أسباب تعلّق الطفل بألعابه الهامة جداً.
- تساعده على الشعور وكأنّه في المنزل عندما يتواجد بمكان غريب عليه، مثلاً عند الذهاب لعيادة طبيب الأطفال، قد يخفّف وجود اللعبة أو البطانيّة من توتّر الطفل، وقد يقوم طبيب الأطفال بوضع سماعته الطبية على اللعبة قبل فحص الطفل لطمأنة مضاعفة له.
- يبدأ الطفل بهذه المرحلة العمرية بإدراك أنّه شخصٍ مختلف عن والديه، وهو شعور غريب ومخيف تساعد أغراض الطفل الآمنة على التأقلم معه.


كيف تستطيع الأمّ مساعدة طفلها وحمايته بما يتعلّق بأغراضه الآمنة؟

وتطرّقت الدكتورة فرح الخياط في برنامج بيوتك للحديث عن طرق مساعدة الأم طفلها للتخلّص من هذه العادة:

-قيام الأم بالإحتفاظ بنسختين من بطانية الطفل أو لعبته التي تعلّق بها، وعلى الأم القيام فوراً بشراء الغرض المشابه حال ملاحظتها تعلّق الطفل بشيء من ألعابه أو أغراضه، لكي يكون البديل حاضراً إذا ما إحتاج الغرض الأصليّ للغسيل أو حصل له طارئ، وعلى هذا أن يتمّ بأسرع وقت ممكن فالطفل سوف يميّز البطانية المشابهة الجديدة بينما بطانيته مهترئة وقديمة أما إذا قمت بشراء نسختين منذ البداية فإنّ عملية التبديل بينهما لن تكون صعبة لتشابه حالتهما وعمرهما.


-قيام الأم بقصّ البطانية وجعلها أصغر حجماً إذا كانت البطانية أو اللعبة التي تعلّق بها الطفل كبيرة الحجم، فالأطفال عموماً لا يميلون لتمييز التغيير بالحجم في هذه الحالة.


-مساعدة الطفل من قِبل الأم والأب في إختيار ألعاب آمنة لا تشكّل ضرراً على الطفل، فنظراً لأن الطفل قد يحتضن لعبته أو يعض عليها أو يضع جزء منها في فمه وغيرها من الممارسات، فيجب أن يكون غرض الطفل الآمن خالياً من الأشرطة أو الأزرار أو الأجزاء القابلة للبلع وإذا كان هذا الغرض لعبة محشوة فعلى الحشو أن يكون قطنياً.

-مراقبة الأم لردة فعل الطفل إذا ضاع غرض الطفل الآمن فقد لا يفتقده أو قد يجد له بديلاً فورياً من ضمن ألعابه وأغراضه، ولكن إذا بدا الطفل مصراً على شبيه لما أضاعه يجب أخذه لشرائه مع ترك حرية الاختيار للطفل لينتقي اللعبة الجديدة التي يريدها أو لعبة شبيهة لما أضاعه.


-وضع قواعد لتنظم الموضوع إذا كان الطفل يبالغ في تعلقه بلعبته أو بطانيته، كأنّ تخبر الطفل أنّه مسموح له أن يصطحب هذا الغرض إلى أمكنة معينة فقط، ولكن إذا أصرّ على اصطحابها أينما ذهب، فيجب على الأم أن لا تضغط عليه أو تحرمه من الغرض الذي يحبّه ولكن بإمكانها أن تقوم بقصّ جزء منه لتصبح أقصر أو إحضار نسخة مصغرة من اللعبة.

لمشاهدة الحلقة كاملة من برنامج بيوتك، إضغط هنا.

برنامج بيوتك تقدمه الدكتورة فرح الخياط ويعرض على شاشة السومرية كل يوم جمعة في الساعة العاشرة مساءً.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: تعل ق الطفل

إقرأ أيضاً:

إطلاق الملتقى الأول لدعم صحة السيدات بعيادات المرأة الآمنة

أطلقت وزارة الصحة والسكان، الملتقى الأول لدعم صحة المرأة المصرية من خلال عيادات المرأة الآمنة بمراكز الرعاية الصحية الأولية.

 وذلك بالتنسيق مع جهات الإحالة الوطنية، وبشراكة فعالة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان بحضور وكلاء المديريات و مديري الامومة والطفولة بالمديريات المعنية ومقدمي الخدمة بعيادات المرأة الأمنة، في إطار جهود الدولة المصرية لتعزيز حقوق المرأة ودعمها صحيًا ونفسيًا واجتماعيًا، وتحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان.

لحجاج 2025| اللقاحات والأمصال المحددة من وزارة الصحة.. والفئات الممنوعة من السفرنائب وزير الصحة يتفقد عدد من المنشآت الطبية في البحيرةوزير الصحة يستعرض رؤية مصر في تحقيق «العدالة الصحية»وزير الصحة: الذكاء الاصطناعي ركيزة أساسية في استراتيجية مصر الصحية 2030


وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الملتقى يهدف إلى تعزيز آليات التنسيق والتعاون بين مختلف الجهات الوطنية، بما يضمن تطوير استجابة شاملة ومتعددة القطاعات تراعي احتياجات النساء والفتيات الناجيات من العنف، وتقديم الدعم اللازم لهن من خلال منظومة عيادات المرأة الآمنة، مشيرًا إلى أن الملتقى يعد تتويجًا لشراكات ممتدة وجهود وطنية ودولية متكاملة، تهدف إلى وضع المرأة في قلب السياسات الصحية والاجتماعية، وتوفير نظام إحالة وطني فعّال يقدم الدعم اللازم للنساء والفتيات في كافة أنحاء الجمهورية.

الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030 


وأكد الدكتور عمرو قنديل، نائب وزير الصحة والسكان، التزام الدولة بتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030 وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصة الهدف الخامس المعني بالمساواة بين الجنسين.

وأشار إلى أن الوزارة تولي اهتمامًا بالغًا بملف مناهضة العنف ضد المرأة، وبناء قدرات مقدمي الخدمة وتعزيز جودة الخدمات الصحية في العيادات، مع ضمان المتابعة المستمرة لكافة الحالات المكتشفة.

ومن جهتها، أكدت الدكتورة سحر السنباطي رئيس المجلس القومي للطفولة والأمومة، أهمية الاستجابة السريعة والتكامل في الجهود بين الجهات المختلفة لحماية الفتيات والأطفال من العنف، مشددة على ضرورة توفير بيئة داعمة وآمنة، خاصة للفئات الأكثر عرضة للخطر، حيث ان المجلس القومي للطفولة والأمومة يحرص على الاستجابة الفورية للحالات الواردة من العيادات أو عبر خط نجدة الطفل 16000، والتنسيق مع جميع الجهات المعنية لضمان حصول المستفيدات على حقوقهن كاملة.”

وأشادت الدكتورة رشا خضر رئيس قطاع الرعاية الصحية الأولية وتنمية الأسرة خلال كلمتها الافتتاحية، بأهمية ودور الملتقى كمنصة وطنية تنسيقية تجمع بين القطاع والجهات الشريكة في منظومة الإحالة، مشيرة إلى أن العنف ضد المرأة ليس قضية فردية، بل تحدٍ مجتمعي يستلزم تكاتف المؤسسات كافة لمواجهته، حيث إن عيادات المرأة الآمنة ليست فقط مكانًا لتلقي العلاج، بل مساحة داعمة وآمنة للنساء، تُقدم فيها الخدمات الطبية والنفسية والاجتماعية والقانونية بشكل متكامل، من خلال فرق عمل مدربة تشمل أطباء وتمريض ورائدات ريفيات.

وأضافت الدكتورة رشا خضر، أن أول عيادة تم افتتاحها في مركز طبي أهالينا – السلام أول بمحافظة القاهرة، واليوم نفتخر بوصول العدد إلى 35 عيادة في 15 محافظة، مع خطة طموحة لزيادة العدد إلى 60 عيادة بنهاية هذا العام، مشيرة إلى أن الوزارة نظمت 7,936 ندوة تثقيف صحي استفادت منها 75,451 سيدة، و2,738 جلسة مشورة ودعم نفسي، بالإضافة إلى إحالة 229 حالة لجهات الدعم القانوني والنفسي والاجتماعي.

كما قال السيد ايف ساسينراث ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر، إن التطور الذي تشهده منظومة الرعاية الصحية في مصر، مؤكدًا التزام الصندوق الكامل بدعم جهود مصر في ملف مناهضة العنف ضد المرأة، بالإضافة إلى التتطلع لأن تصبح عيادات المرأة الآمنة أكثر كفاءة، وسهولة في الوصول، واستجابة لاحتياجات النساء والفتيات، وخاصة الناجيات من العنف.

مقالات مشابهة

  • الاحتفال باليوم العالمي لمتلازمة داون بولاية طاقة
  • إطلاق الملتقى الأول لدعم صحة السيدات بعيادات المرأة الآمنة
  • مصر والمغرب وتونس ضمنها.. الاتحاد الأوروبي يعلن أول قائمة موحدة للدول "الآمنة" للجوء
  • كيف تنتقل مشاعر الأم السلبية للجنين؟.. استشاري صحة نفسية يجيب
  • تعميم جديد من وزارة الداخلية يتعلّق بالبطاقات الاعلامية للانتخابات البلدية.. اليكم تفاصيله
  • جو سميز: زمن الحزب الواحد انتهى بأميركا والإنترنت سيد اللعبة
  • مزنة... التخوّف من الوصمة المجتمعيَّة
  • أشهر الانتقالات في تاريخ كرة القدم: صفقات غيرت مجرى اللعبة
  • حكم تكريك البرامج والألعاب الإلكترونية.. دار الإفتاء تجيب
  • الذكاء الاصطناعي يغير قواعد اللعبة في الأمن السيبراني