نظمت جمعية الأورمان بالتعاون مع مديرية التضامن الاجتماعى بالمنوفية، معرض خيري لتوزيع الملابس الجديدة على الأسر الأولى بالرعاية في قرى العراقية وكفر عشما وعشما وزاوية الناعورة بمركز الشهداء، ضمن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي.

توزيع الملابس على الأسر المستحقة

وأكدت مديرية التضامن الاجتماعى بالمنوفية سعيها لإدخال روح البهجة على أكبر عدد من الأسر الأولى بالرعاية والتخفيف عن كاهلهم، حيث تم تنظيم المعرض ودعوة الأسر بصحبة أطفالهم والاحتفال بهم وتوزيع الملابس الجديدة عليهم، وذلك بالتعاون مع الجمعيات الأهلية بالمحافظة.

رصد متطلبات القرى الأكثر احتياجا

من جانبه، قال اللواء ممدوح شعبان، مدير عام جمعية الأورمان، إن فرق عمل الأورمان المنتشرة على مستوى قرى المنوفية تقوم برصد الاحتياجات الرئيسية الأكثر إلحاحًا على واقع معيشة الأسر الأكثر احتياجا في النطاقات الجغرافية الفقيرة، مشيرا إلى أن تنظيم المعارض يأتي في إطار جهود الأورمان المستمرة لدعم شرائح غير القادرين في قرى ونجوع ومدن محافظة المنوفية.

وتنظم الأورمان معارض الملابس والأحذية والتي تأتي تكاملا مع تنفيذ مشروعات تنموية صغيرة ومتناهية الصغر وإعادة إعمار المنازل المتهالكة بترميم الجدران وعمل الأسقف والمحارة والسباكة والأرضيات وتوصيل مياه الشرب النقية والكهرباء بالمجان.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المنوفية جمعية الأورمان تضامن المنوفية ملابس جديدة التحالف الوطني محافظة المنوفية

إقرأ أيضاً:

أمراض الشتاء تفاقم معاناة الأسر اليمنية: عجز أمام العلاج

شمسان بوست / العربي الجديد:

لم يكن أديب سعيد يدرك أن إصابة ابنه مجد (9 سنوات) بإنفلونزا وسعال سيكون لهما مضاعفات صحية وصولاً إلى تعرّضه للإغماء الذي استدعى إسعافه إلى مستشفى في مدينة تعز،. يقول أديب الذي تسكن عائلته فوق قمة جبل صبر الذي يرتفع أكثر من 3000 متر عن سطح البحر، لـ”العربي الجديد”: “لدي ثلاثة أطفال ونعيش في منطقة شديدة البرودة. وهذا العام زاد البرد عن الأعوام السابقة فحاولت مع بداية الشتاء شراء ملابس شتوية لأطفالي لكنني عجزت عن ذلك بسبب ارتفاع الأسعار، إذ فوجئت بأن سعر ثلاثة جاكيتات هو 120 ألف ريال (55 دولاراً)”.

يضيف: “حين أصيب ولدي بنزلة برد شديدة وأغمي عليه، استدنت مبلغاً من المال من أجل إسعافه إلى المستشفى. نحن فقراء ولا نملك وسائل للوقاية من البرد، وليس لدينا أجهزة التدفئة نتيجة عدم وجود الكهرباء، أما الملابس الشتوية فيفوق سعرها قدرتنا الشرائية”. وتستقبل مستشفيات تعز يومياً مئات الحالات المرضية المتعلقة بالأمراض الناتجة من موجة البرد التي تشهدها المدينة وريفها في فصل الشتاء، وفي مقدمها الإنفلونزا والزكام والتهاب الحلق التي أصابت شريحة واسعة من السكان وفئة الأطفال خصوصاً. كما أن الوضع الاقتصادي المتدهور جعل الكثير من المرضى عاجزين عن الذهاب إلى الطبيب أو شراء الأدوية.

وتقول أم فهمي التي وقفت أمام صيدلية للبحث عن فاعل خير يساعدها في شراء دواء لطفلها المريض، لـ”العربي الجديد”: “أصيب طفلي بالتهابات مزمنة في الصدر، وساءت حالته بعد أسبوع من مرضه، ولم أكن أملك المال لعلاجه، ثم ساعدتني جارتي في أخذه إلى مستشفى المظفر الحكومي حيث عالجه الطبيب مجاناً، وكتب له علاجاً قال إنه غير متوفر في المستشفى، وإنه يجب شراؤه من صيدلية. وللأسف لم أملك المال لشراء العلاج، وأشعر أنني أتألم أكثر من طفلي”.

وبسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تواجهها الأسر اليمنية، في ظل انخفاض الدخل وارتفاع الأسعار يعجز الأهالي عن توفير وسائل الوقاية من البرد، وفي مقدمها الملابس الشتوية التي ارتفعت أسعارها في شكل غير مسبوق نتيجة تسارع انهيار سعر العملة.

ويرتبط الارتفاع الكبير في أسعار الملابس الشتوية بارتفاع الرسوم الجمركية والجبايات والضرائب المفروضة على السلع المستوردة من الخارج، ونسبتها 90% من احتياجات اليمن. يقول ماجد الزغروري الذي يعمل في محل ملابس، لـ”العربي الجديد”: “هناك ركود كبير في سوق الملابس الشتوية لأسباب عدة، أولها ارتفاع أسعارها بنسبة تصل إلى 100% عن العام السابق بسبب الفارق في سعر الصرف، والثاني تدهور الوضع المعيشي والقدرة الشرائية للناس حيث باتت الملابس من الكماليات بالنسبة إليهم لكونهم يهتمون بتوفير لقمة العيش”. يضيف: “يندر أن يأتي زبون لشراء ملابس شتوية، أما متوسطو الدخل فيشترون ملابس مستعملة، وينتظر آخرون توزيع جمعيات ومنظمي مبادرات مجتمعية ملابس تتخلى عنها أسر ميسورة”.

ويعاني العديد من الأهالي في تعز تحديداً من ضعف وتدهور القطاع الصحي باعتبار أن المحافظة من بين الأكثر تضرراً بالحرب، وتواجه حصاراً خانقاً يفرضه الحوثيون، كما تعرضت المستشفيات والمراكز الصحية فيها لقصف وتدمير تسببا في إغلاق عدد كبير منها، ما أثر سلباً على الخدمات الطبية المقدمة”.

ويستقبل الطبيب عمار السبئي العديد من الحالات المرضية خلال فصل الشتاء في تعز يومياً، ويقول لـ”العربي الجديد”: “تنتشر الأمراض الناتجة من البرد في شكل واسع خلال فصل الشتاء في اليمن، حيث يزيد انخفاض درجات الحرارة وسوء الظروف المعيشية عدد الإصابات، ومن أبرز الأمراض نزلات البرد والأنفلونزا، والتهاب الحلق والشعب الهوائية والربو المزمن، ويزيد ضعف الإمكانات الصحية وتردي مستوى التدفئة في المنازل تفشي هذه الأمراض”.

يتابع: “الفئات الأكثر عرضة للإصابة هي الأطفال، خاصة الرضع، وكبار السن والحوامل، والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو ضعف في المناعة. هؤلاء أكثر حساسية للبرد، وأقل قدرة على مقاومة العدوى. وللوقاية من هذه الأمراض في الشتاء في ظل غياب القدرة الاقتصادية يمكن اتباع حلول بديلة وبسيطة أهمها تجنّب التعرّض المباشر للبرد عبر تقليل الخروج من المنزل إلا للضرورة، والإفادة من مصادر التدفئة البسيطة مثل الأغطية أو الملابس المستعملة التي يمكن الحصول عليها من مبادرات مجتمعية. أيضاً يمكن استخدام المواد المتاحة محلياً مثل القش أو الورق لتقليل تسرّب الهواء البارد. ويجب تحسين التغذية بما هو متاح لتعزيز المناعة، مثل تناول الأطعمة الغنية بفيتامين سي وبروتينات تتوفر في الفواكه الموسمية والبقوليات، والاهتمام بالنظافة الشخصية وغسل اليدين بانتظام لتقليل انتشار العدوى”.

مقالات مشابهة

  • توزيع بطاطين وألحفة (30) قرية للأولى بالرعاية بأسوان
  • توزيع بطاطين وألحفة على الأسر الأولى بالرعاية في المنوفية
  • توزيع 1000 كيلو لحوم مجاناً على 500 أسرة ضمن الأسر الأولى بالرعاية بكفر الشيخ
  • جمعية الأورمان توزع 1500بطانية لمجابهة الشتاء للأسر الأولى بالرعاية بأسوان
  • أمراض الشتاء تفاقم معاناة الأسر اليمنية: عجز أمام العلاج
  • نواب البرلمان عن توجيهات الرئيس السيسي: منظومة الدعم تستهدف حماية الفئات الأكثر احتياجا
  • معرض لتوزيع الملابس الجديدة بالمجان على الأسر الأولى بالرعاية بقطور في الغربية
  • الأورمان تنجح فى تنظيم معرض ملابس لدعم 559 أسرة بمركز قطور
  • توزيع بطاطين وألحفة على 3 قرى بمركز بني سويف
  • الأورمان تسلم 170 مشروع تنموي للمواطنين ببني سويف