وصول جثمان الرئيس الإيراني السابق إلى مثواه الأخير في مدينة مشهد (شاهد)
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
وصل جثمان الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي، إلى مدينة مشهد، اليوم الخميس، لدفنه، بعد أربعة أيام من مصرعه في حادث تحطم طائرة هليكوبتر مع وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان وستة أشخاص آخرين.
وعرضت فضائية “الغد”، اليوم، لقطات من وصول جثمان الرئيس الإيراني رئيسي إلى مثواه الأخير في مدينة مشهد، وسط تواجد آلالاف من المواطنيين بالشوارع.
ووقف حرس الشرف لدى وصول الطائرة التي تحمل نعش رئيسي إلى مشهد، مسقط رأسه، حيث سيتم دفنه في ضريح الإمام الرضا ذي القبة الذهبية وهو مرقد الإمام علي الرضا المتوفى في القرن التاسع.
ويعد رئيسي أول سياسي بارز في البلاد يتم دفنه في الضريح الذي يعتبر أقدس موقع للمسلمين الشيعة في إيران.
وصباح الاثنين أعلنت الرئاسة الإيرانية مقتل رئيسي والوفد المرافق له إثر سقوط مروحيتهم خلال عودتهم من منطقة خدا آفرين في أذربيجان إلى مدينة تبريز.
إبراهيم رئيسي سياسي إيراني، وهو الرئيس الإيراني الثامن منذ 3 أغسطس 2021 خلفًا لحسن روحاني، والنائب الأول لرئيس مجلس خبراء القيادة، والرئيس السابق للسلطة القضائية في إيران.
قاضٍ وسياسي ورجل دين إيراني، يحمل دكتوراه في الفقه الإسلامي، ويعد مقربا من المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامئني.
يعرف بالصرامة والقسوة، واتهم بإصدار عقوبة الإعدام على المعارضين عندما كان عضوا في ما تعرف بـ"لجنة الموت".
شغل منصب المدعي العام في البلاد، وتولى منصب رئيس السلطة القضائية واهتم بمحاربة الفساد ومحاكمة العديد من رجال الدولة الضالعين في قضايا سوء التسيير، ورفع شعار "عدو المفسدين" في حملته الانتخابية التي نجح فيها رئيسا للبلاد سنة 2021.
ولد إبراهيم رئيسي الساداتي يوم 14 ديسمبر 1960 في حي نوغان بمدينة مشهد (125 كيلومترا جنوب غرب طهران) عاصمة محافظة خراسان رضوي.
وقد تزامن مولده مع قيام الثورة البيضاء التي قادها محمد رضا بهلوي، وقللت من سطوة المؤسسة الدينية ونفوذها.
نشأ رئيسي في عائلة متدينة بمدينة مشهد، تتحفظ على الإصلاحات التعليمية الهادفة إلى التغريب والعلمنة.
كان والده رجل دين من منطقة دشتك في مدينة زابل بمحافظة سيستان، وتوفي عندما كان إبراهيم في السنة الخامسة من العمر، فتربى يتيما، لكنه حظي برعاية رجال الدين الذين أشرفوا على تكوينه وتوجيهه وتعليمه.
وهو متزوج من جميلة علم الهدى، ابنة العالم أحمد علم الهدى، إمام الجمعة وممثل المرشد الأعلى في مدينة مشهد.
فتحت له مصاهرة علم الهدى الطريق لنسج العلاقات مع الشخصيات السياسية والدينية في البلاد، واكتسب بذلك نفوذا داخل المؤسسة الدينية.
وتحمل زوجته دكتوراه في التربية، وهي أستاذة العلوم التربوية في جامعة بهشتي بطهران، ولديهما بنتان وحفيدان.
الدراسة والتكوين..
تلقى بواكير تعليمه في الحوزات الشيعية، وعلى يد عدد من الشخصيات العلمية الدينية، مثل محمود هاشمي شهرودي وأبو القاسم الخزعلي وعلي مشكيني.
وفي العام 1975 انتسب إلى المعهد الإسلامي بمدينة قم وكان عمره آنذاك 15 سنة، وبعد ذلك انتسب إلى جامعة شهيد مطهري حتى أحرز شهادة الدكتوراه في تخصص الفقه الإسلامي والقانون القضائي.
التجربة المهنية والسياسية..
بدأ مشواره المهني في مرحلة مبكرة من عمره، إذ دخل القضاء سنة 1980 نائبا عاما وهو في سن العشرين، وتنقل بين محافظات عدة بمركزه القضائي حتى عين نائبا للمدعي العام في طهران عام 1985.
وخلال هذه الفترة اكتسب تجربة كبيرة في أروقة القضاء حتى أمسك ملفات حساسة ومهمة للنظام الإيراني، وأصبح عضوا في ما تعرف بـ"لجنة الموت"، وهي هيئة تتكون من 4 قضاة ترجع لهم مسؤولية محاكمة السجناء المعارضين للثورة.
وفي عام 1990 ارتفع سهمه في أروقة القضاء وزادت الثقة به وعُين مدعيا عاما في طهران بأمر من رئيس السلطة القضائية حينها محمد يزدي.
وقد تقلب بين مناصب قضائية عدة، ونسج علاقات قوية مع المرشد الأعلى علي خامنئي، الذي اختاره عام 2016 مسئولا عن مؤسسة "آستان قدس رضوي"، وهي مؤسسة وقفية دينية لها ميزانية تقدر بمليارات الدولارات، وتمتلك أكثر من 30 من الشركات والمصانع والمناجم، ولها أذرع اقتصادية متعددة ومتنوعة.
وتتبع لهذه المؤسسة إدارة شؤون المراقد الدينية في مدينة مشهد، ولا يكون مسئولا عنها إلا من لديه نفوذ وصلات قوية مع القيادة العليا للنظام الإيراني.
وفي سنة 2017 خاض الانتخابات الرئاسية مرشحا لحزب المحافظين، لكنه خسر أمام حسن روحاني في ولايته الثانية.
وعندما أصبح رئيسا للسلطة القضائية عام 2019 رفع شعار محاكمة المفسدين، وحقق مع كثير من السياسيين وأبعدهم عن دائرة الضوء بتهم سوء التسيير.
استمر في ملف محاربة الفساد، وجعل شعار حملته في الانتخابات الرئاسية 2021 "عدو المفسدين"، وهو ما سهل له كسب الرهان والنجاح في الرئاسة بنسبة 62%.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جثمان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي مدينة مشهد جثمان الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي حسين أمير عبد اللهيان الرئیس الإیرانی إبراهیم رئیسی فی مدینة مشهد
إقرأ أيضاً:
عادل زيدان: زيارة الرئيس السيسي وماكرون لمستشفيات العريش مشهد إنساني وسياسي بالغ الأهمية
قال المهندس عادل زيدان، نائب رئيس حزب الوعي، إن الزيارة المشتركة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مدينة العريش، وتحركهما معًا لزيارة المصابين الفلسطينيين في المستشفيات، تمثل مشهدًا إنسانيًا وسياسيًا بالغ الأهمية، حيث تعكس هذه الزيارة التزامًا مصريًا راسخًا تجاه القضية الفلسطينية، وحرصًا على تجسيد الدعم العملي بعيدًا عن الشعارات، عبر توفير الرعاية الطبية للجرحى الفلسطينيين الذين يعانون من تبعات العدوان.
وأكد زيدان، في تصريحات صحفية له، أن الرسائل التي بعث بها الرئيس السيسي خلال الزيارة جاءت واضحة ومباشرة، تؤكد أن مصر لا تزال حجر الزاوية في دعم الشعب الفلسطيني، وأنها تتحرك بكل قوة لوقف نزيف الدم، سواء عبر التحركات الدبلوماسية المكثفة أو عبر تيسير دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
حديث الرئيس السيسيولفت زيدان، أنه لم يكن حديث الرئيس السيسي مجرد رسائل إعلامية، بل عبّر عن مواقف عملية تتجسد في جهود الإجلاء الطبي للمصابين واستقبالهم في مستشفيات العريش، بما يعكس البعد الإنساني العميق الذي تتعامل به مصر مع القضية.
وأضاف زيدان، أن اصطحاب الرئيس السيسي لنظيره الفرنسي إلى العريش يحمل أبعادًا سياسية استراتيجية، حيث يبرز الدور المصري الإقليمي والدولي في قيادة جهود التهدئة، ويؤكد أهمية الشراكة مع القوى الكبرى مثل فرنسا في تشكيل مواقف داعمة للحق الفلسطيني على الساحة الدولية.