السيستاني في رسالة جوابية لبابا الفاتيكان: التأكيد على كيان الأسرة والالتزام بالقيم السامية
تاريخ النشر: 2nd, August 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة العراق عن السيستاني في رسالة جوابية لبابا الفاتيكان التأكيد على كيان الأسرة والالتزام بالقيم السامية، شفق نيوز كشف مكتب المرجع الديني الاعلى علي السيستاني، اليوم الاربعاء، عن نص رسالة جوابية من المرجع إلى بابا الفاتيكان، أكد فيها ضرورة الحفاظ .،بحسب ما نشر شفق نيوز، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات السيستاني في رسالة جوابية لبابا الفاتيكان: التأكيد على كيان الأسرة والالتزام بالقيم السامية، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
شفق نيوز/ كشف مكتب المرجع الديني الاعلى علي السيستاني، اليوم الاربعاء، عن نص رسالة جوابية من المرجع إلى بابا الفاتيكان، أكد فيها ضرورة الحفاظ على كيان الأسرة وقيمها "كما فطر الله الإنسان عليها".
وتنشر وكالة شفق نيوز، نص رسالة المرجع الاعلى إلى الحبر الأعظم البابا فرنسيس جواباً على رسالته إليه وجاء فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم
حضرة الحبر الأعظم البابا فرنسيس رئيس دولة الفاتيكان المحترم
تحية طيبة مع الاحترام والتقدير
وبعد: فقد سرّني كتابكم الكريم الذي بعثتم به إليّ بمناسبة الذكرى الثانية لزيارتكم التاريخية للعراق، واللقاء الذي جمعني بكم في النجف الأشرف، ذلك اللقاء المهمّ الذي أصبح حافزاً للكثيرين من أتباع الديانتين الإسلامية والمسيحية بل ولغيرهم أيضاً للتحلّي بقدرٍ أكبر من التسامح وحسن التعايش مع من يخالفهم في الدين والعقيدة.
لقد أشرتم في رسالتكم الكريمة الى بعض المواضيع التي أكّدنا عليها في ذلك اللقاء الرائع، ومنها أهمية تضافر الجهود في سبيل الترويج لثقافة التعايش السلمي ونبذ العنف والكراهية وتثبيت قيم التآلف بين الناس، المبني على رعاية الحقوق والاحترام المتبادل بين معتنقي مختلف الأديان والاتجاهات الفكرية.
إنني أشاركم الرأي في ضرورة بذل المزيد من الجهود للدفاع عن المضطهدين والمظلومين في مختلف أنحاء العالم، منوّهاً الى أنّ للمآسي التي يعاني منها العديد من الشعوب والفئات العرقية والاجتماعية في أماكن كثيرة في شرق الأرض وغربها نتيجةً لما يمارس ضدّها من الاضطهاد الفكري والديني وقمع الحريات الأساسية وغياب العدالة الاجتماعية دوراً في بروز بعض الحركات المتطرفة التي لا تتورع عن الاعتداء على الآخرين المختلفين معها في الفكر أو العقيدة، وأجد أنّ من المهمّ أن يولي الجميع اهتماماً أكبر برفع هذه المظالم، ويعملوا بما في وسعهم في سبيل تحقيق قدرٍ لائق من العدالة والطمأنينة في مختلف المجتمعات، ومن المؤكّد أنه سيساهم في الحدّ من مظاهر الكراهية والعنف بشكل عام.
ويهمّني أن أشير هنا الى ما سبق التأكيد عليه من الدور الأساس للإيمان بالله تعالى وبرسالاته والالتزام بالقيم الأخلاقية السامية في التغلب على التحديات الكبيرة التي تواجهها الانسانية في هذا العصر، وحاجتها الماسّة الى التزوّد بالجوانب الروحية والمعنوية السليمة، والى الحفاظ على كيان الأسرة وقيمها كما فطر الله الإنسان عليها، والى رعاية التقوى التي بها ينال الانسان الكرامة الإلهية كما ورد في القرآن المجيد (إن أكرمكم عند الله أتقاكم)، وقد ألهم الله سبحانه النفس البشرية جانباً مهماً منها كما ورد في قوله تعالى: (ونفسٍ وما سوّاها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكّاها).
وختاماً أكرر دعائي وتضرّعي الى الله العلي القدير بأن يلهمنا جميعاً الصواب في القول والعمل، ويتفضّل على البشرية جمعاء من الخير والصلاح والسلام ما يليق برحمته الواسعة وعطائه الذي لا حدود له.
كما أعبّر عن تمنياتي لشخصكم الكريم بالصحة والسلامة والتعافي من العارض الذي ألمّ بكم مؤخراً.
النجف الأشرف في الرابع عشر من شهر ذي الحجة الحرام عام 1444ه الموافق 3/7/2023م
علي الحسيني السيستاني
التوقيع / الختم
وكان البابا فرنسيس قد بعث برسالة الى المرجع السيستاني في الذكرى السنوية الثانية لزيارته للعراق، وفيما يأتي ترجمتها:
آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني
صاحب السماحة أيها الأخ العزيز
تحية طيبة وبعد:
يسرّني أن أنتهز هذه الفرصة لأخاطبكم من جديد بعد لقائنا قبل عامين في النجف، والذي كان مفيداً لنفسي كما قلت عند عودتي من العراق، وكان علامة فارقة في مسيرة الحوار بين الأديان والتفاهم بين الشعوب.
أتذكر شاكراً الحديث الأخوي والمشاركة الروحية في مواضيع سامية مثل التضامن والسلام والدفاع عن الأضعفين، وأيضاً التزامكم لصالح الذين تعرّضوا للاضطهاد، وحمايتكم لقدسيّة الحياة وأهمية وحدة الشعب العراقي.
التعاون والصداقة بين المؤمنين في مختلف الأديان أمر لا غنى عنه، من أجل تنمية ليس فقط الاحترام المتبادل، ولكن قبل كل شيء الانسجام الذي يساهم في خير الإنسانية، كما يعلّمنا تاريخ العراق الحديث، لذلك يمكن أن تكون جماعتنا بل يجب أن تكون مكاناً متميزاً للشراكة والوحدة ورمزاً للعيش السلمي معاً، فيه نضرع الى خالق الجميع من أجل مستقبل تسود فيه الوحدة على الأرض.
أيها الأخ العزيز: كلانا مقتنع بأن احترام كرامة وحقوق كل فرد وكل جماعة وخاصة حرمة الدين والفكر والتعبير هو مصدر الطمأنينة للفرد والمجتمع والانسجام بين الشعوب.
لذلك علينا نحن أيضاً القادة الدينيين أن نشجّع أصحاب المسؤوليات في المجتمع المدني لكي يجتهدوا ويرسّخوا ثقافةً تقوم على العدل والسلام، وتعزيز الإجراءات السياسية التي تحمي الحقوق الأساسية لكل واحد.
في الواقع إنه أمر جوهري أن تكتشف الأسرة البشريّة من جديد معنى الأخوة والترحيب المتبادل كإجابة عملية على تحديات اليوم.
لهذا فإن الرجال والنساء من مختلف الديانات الذين يسيرون متفقين نحو الله هم مدعوّن الى التلاقي في المساحة الهائلة للقيم الروحية والإنسانية والاجتماعية المشتركة، واستثمار ذلك في نشر الأخلاق والفضائل السامية التي تدعو اليها الأديان. (وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك 4 شباط / فبراير 2019).
أتمنى أن نتمكن معاً مسيحيين ومسلمين من أن نكون دائماً شهوداً للحقيقة والمحبة والرجاء في عالم يتميّز بالصراعات العديدة، ويحتاج بالتالي الى الرأفة والشفاء.
أرفع صلاتي الى الله العلي القدير من أجل سماحتكم ومن أجل جماعتكم ومن أجل أرض العراق الحبيبة.
حاضرة الفاتيكان 28 شباط 2023
فرنسيس
الختم
34.219.24.92
اقرأ على الموقع الرسمي
وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل السيستاني في رسالة جوابية لبابا الفاتيكان: التأكيد على كيان الأسرة والالتزام بالقيم السامية وتم نقلها من شفق نيوز نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
علما ان فريق التحرير في صحافة العرب بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: ايجي بست موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس شفق نیوز من أجل
إقرأ أيضاً:
رسالة من الجيش الإسرائيلي إلى ابنة حسن نصر الله
وجه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، الجمعة، رسالة إلى زينب حسن نصر الله، ابنة الأمين العام السابق لحزب الله، الذي اغتالته إسرائيل في غارة جوية على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.
وكتب أدرعي على منصة "إكس"، في تعليق على مقابلة تلفزيونية أجرتها زينب على إذاعة "النور" التابعة لحزب الله: "زينب حسن نصر الله! ذهنية مستمرة لفكر يهلل للقتل، والإرهاب، والموت والظلام. في معرض حديثها لمنبر الإرهاب حزب الله المنكسر، ما زالت تفضل أن يبقى والدها في مسيرة الإرهاب والخطأ، بدل أن تكون في كنفه".
وأضاف: "عجيبة هذه المخلوقات التي تناصر الظلم على أنه خير وتفاخر بالقتل على أنه فعل خير، والأكثر من ذلك يشكرون الله على نعمه، وأي نعم؟ دخول الجحيم؟ إن الله ليس كذلك يا سادة، فما تقولونه وتعتقدونه في سياق الإرهاب والقتل ما هو إلا مناقضة لتعاليمه تعالى".
وتأتي هذه الرسالة في ظل التوتر المستمر بين إسرائيل وحزب الله، التي تصاعدت بعد هجوم 7 أكتوبر وحرب غزة.
وقالت زينب خلال اللقاء: "لو تقولون لي هل توافقين على عودة السيد إلى الحياة من دون أن تشاهدينه، أقول لكم نعم، السيد ليس لي فقط، هو لكل بيئة حزب الله".
وأضاف: "نحن سعداء له جدا بهذه الشهادة".