الأورومتوسطي لحقوق الإنسان: قصف الاحتلال ما تبقى من مستشفيات شمال قطاع غزة إعدام جماعي للمرضى والجرحى فيها
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
جنيف-سانا
حذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من تصاعد حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة المنكوب وخاصة في مخيم جباليا شماله، مؤكداً أن استهداف ما تبقى من مستشفيات هناك يُعتبر إعداماً جماعياً للمرضى والجرحى فيها.
وأوضح المرصد في بيان له اليوم أن تدمير قوات الاحتلال المستشفيات والمرافق الصحية في شمال قطاع غزة، وإخراج ما تبقى منها “والذي كان يعمل أصلاً بشكل جزئي” عن العمل بشكل كامل يعني تنفيذ إعدام جماعي للمرضى والمصابين، في وقت يتصاعد فيه القصف الجوي والبري والبحري الكثيف على مخيم جباليا ومحيطه منذ 13 يوماً، والذي أدى إلى مجازر مروعة بحق المدنيين هناك.
وفي هذا السياق، نقل المرصد شهادة الطبيب في مستشفى العودة بالمخيم فادي الزعانين الذي أكد أن قوات الاحتلال فرضت حصاراً على المستشفى ثم أطلقت مدفعيته قذيفة تجاه أحد مبانيه ثم اقتحمت ساحته واعتقلت أحد كوادره رغم أنه مسن، أما نحن فأخرجونا بعد الكشف عن أجسادنا، لافتاً إلى صعوبة حالة المرضى الذين بقوا هناك، وبينهم حالتا بتر وحالات ولادة قيصرية، فيما أكدت شهادة أخرى لمحمد الدريني “وهو مرافق شقيقه الجريح في المستشفى” المعاناة وقلة الماء والطعام وعدم توافر العلاج خلال فترة الحصار.
وأكد المرصد أن الصور التي اطلع عليها والمعلومات الأولية التي تلقاها من فريقه الميداني تشير إلى أن الاحتلال دمر خلال الأيام الماضية بشكل شبه كامل مخيم جباليا الذي كان يُعد من أكثر أماكن العالم اكتظاظاً بالسكان والمنازل، حيث طال التدمير كل مظاهر الحياة فيه بما فيها مراكز الإيواء وخيام النازحين وأكثر من 400 منزل كإحصائية أولية، في حين أن نسبة الدمار التي لحقت بجباليا ومخيمها منذ بدء العدوان على القطاع كانت بلغت حوالي 75-85 بالمئة.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
9 شهداء بينهم صحفيون في قصف استهدف فريقا إغاثيا في بيت لاهيا
استشهد تسعة فلسطينيين، وجرح آخرون، السبت، في قصف نفذته طائرات الاحتلال على مجموعة من العاملين في القطاع الإغاثي في بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وقالت مصادر محلية، إن قصفا نفذته طائرات الاحتلال استهدف فريقا إغاثيا في بلدة بيت لاهيا بمحافظة شمال قطاع غزة كان يشرع بتوزيع خيام مؤقتة على أصحاب المنازل المدمرة، ما أدى إلى استشهاد 9 بينهم ثلاثة صحفيين.
وقال مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين، إن الصحفيين الثلاثة الشهداء كانوا ضمن فريق إعلامي يوثق أعمال إغاثية شمال غزة، معتبرا الهجوم "جريمة حرب" تستهدف حرية الصحافة والعاملين في مجال الإعلام والإغاثة.
وفي رفح، جنوبا، أصيب فلسطيني برصاص جيش الاحتلال في حي تل السلطان ، في إطار استباحة قوات الاحتلال لوقف إطلاق النار منذ إعلانه في الـ19 من كانون الثاني/ يناير الماضي.
والجمعة، استشهد 6 فلسطينيين بينهم 4 أطفال في قصف إسرائيلي على حي الزيتون جنوب مدينة غزة، ومنطقة السودانية شمال غرب المدينة، رغم سريان وقف إطلاق النار.
ويأتي هذا التطور ضمن سلسلة خروقات لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تنصلت حكومة الاحتلال منه برفضها الانتقال إلى مرحلته الثانية، كما هو متفق عليه، بعد انتهاء الأولى مطلع آذار/ مارس الجاري.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الجمعة، ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في قطاع غزة إلى 206، منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على القطاع، عقب استشهاد صحفية متأثرة بجراحها.
وأشار المكتب في بيان وصل إلى "عربي21" نسخة منه، إلى أن الصحفية آلاء أسعد هاشم استشهدت متأثرة بإصابتها بقصف إسرائيلي سابق الجمعة.
وأعرب عن إدانته بأشد العبارات لاستهداف وقتل واغتيال الاحتلال للصحفيين الفلسطينيين، داعيا كل دول العالم إلى إدانة هذه الجرائم الممنهجة ضد الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين في قطاع غزة.
وحمّل الاحتلال الإسرائيلي وكل من يسانده ويدعمه، المسؤولية الكاملة عن ارتكاب هذه الجرائم ضد الصحفيين، مطالبا المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والمنظمات ذات العلاقة بالعمل الصحفي والإعلامي في كل دول العالم، بإدانة جرائم الاحتلال وردعه وملاحقته في المحاكم الدولية.
ويرتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية في قطاع غزة، خلّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ14 ألف مفقود.