"طالت الحرب، فأنتجت سُبلا جديدة لمُحاولات الكسب المالي، لم تكن تخطر على بالنا من قبل؛ خاصة بعد أن قصف الاحتلال الإسرائيلي كل شيء، البيوت وأماكن العمل والأراضي الزراعية، ناهيك عن الحصار المفروض علينا"، بهذه الجُمل يُمكن تلخيص المشهد في القطاع، وهو ما ولّد "إقتصاد الحرب".

وبحسب جُملة شهادات توصّلت بها "عربي21" فإن المهن الجديدة التي نشأت جرّاء الحرب المُتواصلة على القطاع المحاصر، منذ ما يزيد عن نصف سنة، كثيرة، من بينها بيع تركيب الخيم، وبيع أي شيء صالح لشيء، وفي المُجمل يكون قد عُثر عليه وسط الركام.


بيع المناديل وبعض البقالة... مهن مؤقتة في #غزة لكنها لن تنعش اقتصاد القطاع
عدسة????"اندبندنت عربية" ترصد الأحوال في الفيديو#نكمن_في_التفاصيل pic.twitter.com/YA2Q2Oqgph — Independent عربية (@IndyArabia) January 19, 2024
كذلك، بيع عدد من المعلّبات الغذائية المُحصّل عليها من المُساعدات الإنسانية، القليلة، داخل القطاع؛ ناهيك عن بيع قطع الكعك المُصنّع داخل الخيم، بما هو مُتوفّر من مواد غذائية.

"ليس للبيع" .. إلاّ في غزة 
وسط الشكاوى المُتواصلة من قلّة المساعدات التي تصل إلى الأهالي داخل قطاع غزّة المحاصر، هناك من يحصل على بعض العُلب، مرّة كل بضع أسابيع، لكنّه يكون مُضطرّا لبيعها، من أجل توفير ما هو أساسي بالنسبة له. 

وعلى منصات التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو وصور، توثّق لبيع ما هو مكتوب عليه "ليس للبيع"، من قبيل علب الفاصوليا والفول وكذا التمر؛ وكذا أشخاص كُثر باتوا يشتغلون في جلب المياه، أو إصلاح الخيم.. من أجل كسب بعض الدولارات، لإعالة من تبقّى من العائلة.
‼️كلما اتسعت الصورة،
اتضح شكل الدمار أكثر - قطاع غزة.

جمعتم كل عظيم يا أهل غزة العزة
عظيم ابتلاء …
عظيم صبر ….
عظيم جهاد ….
عظيم رباط…
عظيم شهادة …
عظيم تجارة مع الله..
عظيم فوز …✌#رفح_في_خطر_ياامة_المليار...???? pic.twitter.com/E1zyFtE9Yo — ⚘‌روضــــــــــة⚘‌???????? ???????? (@Rawda48141045) April 30, 2024
حالنا تغيّر
يقول يوسف، وهو شاب في مقتبل العمر، كان يشتغل في مجال الحفلات قبل الحرب، إن حاله تغيّر، وغيّر معه "مهنته"، فبات الآن يراوح شغله للكسب المادي، ما بين حفر المراحيض، أو جرّ النازحين على عربات تجرّها البهائم.

ويوضح يوسف، في حديثه لـ"عربي21": "أشياء كثيرة، قد ترونها غريبة لكنها باتت أشبه بوظيفة بدوام كامل، حيث إننّا نُقاوم من أجل البقاء، ومن أجل توفير حياة أساسها الكرامة"، مردفا: "الوقوف في الطابور في كثير من الحالات أو جلب المياه بات وظيفة يُؤجر عليها الواحد".
???? السجائر صارت تباع بالمزاد في أسواق غزة.
حماس تدير كارتل تجارة الدخان في القطاع وتجني اموالا طائلة.
وصل سعر السجارة الواحدة إلى 30 شيكل اي حوالي 8 دولارات. pic.twitter.com/5l1FArHmMC — Safaa Subhi صفاء صبحي (@SafaaAlNuaimi) April 25, 2024 تجارة الحطب تلقى رواجاً واسعاً في غزة ليصبح سلعة أساسية في القطاع المحاصر في ظل انقطاع الغاز والوقود والكهرباء بعد الحرب #الشرق #الشرق_للأخبار pic.twitter.com/MeONZtzrE7 — Asharq News الشرق للأخبار (@AsharqNews) November 8, 2023
وكشفت عدد من التقارير الإعلامية، أن الفقر المُدقع في غزة ساوى بين الأهالي، ورائحة الموت والقصف لا تفارق القطاع المُحاصر، بالإضافة إلى تقييد الوصول لكافة الخدمات الصحية والتعليم والسكن.

وفي السياق نفسه، أكدت تقارير مُتفرّقة لكل من البنك الدولي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، أن 74 في المئة من سكان غزة هم عاطلون عن العمل الآن، في حين أنه قبل الحرب كانت نسبة البطالة، تصل إلى 45 في المئة فقط.


وأضافت التقارير، أن "الناتج المحلي الخام في القطاع قد انخفض بنسبة 86 في المئة في الربع الأخير في 2023".

تجدر الإشارة إلى أن إيصال المساعدات والبضائع للقطاع، بات متوقّفا خلال الأيام القليلة الماضية، خاصة عقب هجوم الاحتلال الإسرائيلي على رفح، والإغلاق شبه المطلق للمعابر الحدودية الرئيسية. 

ويُواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الأهوج ضد المدنيين العزل في قطاع غزة، لليوم الـ230 على التوالي، مستهدفا خلال الساعات الأخيرة نازحين احتموا من القصف في أحد المساجد وسط مدينة غزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المهن الجديدة غزة قطاع غزة غزة قطاع غزة اقتصاد الحرب مهن جديدة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی القطاع pic twitter com فی غزة من أجل

إقرأ أيضاً:

البنك الدولي : خسائر لبنان من الحرب الإسرائيلية 26 مليار دولار

ذكرت وسائل إعلام لبنانية أن التقييمات غير النهائية للبنك الدولي للأضرار والخسائر التي لحقت بلبنان جراء العدوان الاسرائيلي الاخير بلغت 14 مليار دولار إضافة إلى 12 مليارا تحت مسمى "احتياجات".

وأشارت" lbci " الي أن أعضاء وفد البنك الدولي شرحوا للجانب اللبناني في اجتماع السرايا الوسيلة الأنجع من اجل التوجه إلى المجتمع الدولي لطلب المساعدة في إعادة الإعمار.

كما دعت ايضا الي  ضرورة تأسيس صندوق من أجل أموال إعادة الإعمار وأن يترافق ذلك مع إصلاحات تظهر الشفافية في استخدام هذه الأموال وعلى هذا الأساس يتوجه لبنان إلى المجتمع الدولي والدول المانحة".

وكانت الحكومة اللبنانية ذكرت في وقت سابق أنها ستتفاوض على برنامج جديد مع صندوق النقد الدولي وأنها تعمل على معالجة التعثر المالي والمديونية العامة.

وأشارت  الحكومة اللبنانية في بيان لها  إلى أن الحكومة تريد "دولة فعالة بإدارتها العامة ومؤسساتها، مما يستدعي إعادة هيكلة القطاع العام وفق رؤية محدثة".

وأضاف أن الحكومة "ستعمل من أجل النهوض بالاقتصاد الذي لا يقوم دون إعادة هيكلة القطاع المصرفي ليتمكن من تسيير العجلة الاقتصادية.


وستحظى الودائع بأولوية من حيث الاهتمام من خلال وضع خطة متكاملة وفق أفضل المعايير الدولية للحفاظ على حقوق المودعين".

وجاء البيان بعيدا عن لهجة معتادة في السنوات الماضية كان ينظر إليها على أنها تضفي شرعية على دور جماعة حزب الله المدعومة من إيران في الدفاع عن لبنان.

وقال البيان إن الحكومة ترغب في أن يكون لبنان "دولة تملك قرار الحرب والسلام".

مقالات مشابهة

  • برواتب مجزية.. 3862 فرصة عمل جديدة في القطاع الخاص
  • «9 من كل 10 أشخاص يعانون الفقر».. الأمم المتّحدة: تعافي اقتصاد سوريا قد يستغرق 50 عاماً!
  • 3862 فُرصة عمل جديدة في 10 محافظات.. اعرف التفاصيل
  • الأمم المتحدة:اقتصاد سوريا يحتاج 50 عاما ليتعافى
  • الأمم المتّحدة: تعافي اقتصاد سوريا قد يستغرق 50 عاما
  • اتحديت خالد يوسف.. ورانيا يوسف مش شايفها كدة خالص.. إبرام نشأت يفجّر مفاجآت.. فيديو
  • مدير مجمع الشفاء: الاحتلال عاملني كقائد عسكري وليس كطبيب
  • ياسر القحطاني: اللعب في صفوف النصر شرف عظيم.. فيديو
  • كشف تفاصيل جديدة عن "الخطة المصرية" لإعمار غزة
  • البنك الدولي : خسائر لبنان من الحرب الإسرائيلية 26 مليار دولار