اقتصاد من أجل البقاء.. مهن جديدة نشأت في غزة بعد الحرب
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
"طالت الحرب، فأنتجت سُبلا جديدة لمُحاولات الكسب المالي، لم تكن تخطر على بالنا من قبل؛ خاصة بعد أن قصف الاحتلال الإسرائيلي كل شيء، البيوت وأماكن العمل والأراضي الزراعية، ناهيك عن الحصار المفروض علينا"، بهذه الجُمل يُمكن تلخيص المشهد في القطاع، وهو ما ولّد "إقتصاد الحرب".
وبحسب جُملة شهادات توصّلت بها "عربي21" فإن المهن الجديدة التي نشأت جرّاء الحرب المُتواصلة على القطاع المحاصر، منذ ما يزيد عن نصف سنة، كثيرة، من بينها بيع تركيب الخيم، وبيع أي شيء صالح لشيء، وفي المُجمل يكون قد عُثر عليه وسط الركام.
بيع المناديل وبعض البقالة... مهن مؤقتة في #غزة لكنها لن تنعش اقتصاد القطاع
عدسة????"اندبندنت عربية" ترصد الأحوال في الفيديو#نكمن_في_التفاصيل pic.twitter.com/YA2Q2Oqgph — Independent عربية (@IndyArabia) January 19, 2024
كذلك، بيع عدد من المعلّبات الغذائية المُحصّل عليها من المُساعدات الإنسانية، القليلة، داخل القطاع؛ ناهيك عن بيع قطع الكعك المُصنّع داخل الخيم، بما هو مُتوفّر من مواد غذائية.
"ليس للبيع" .. إلاّ في غزة
وسط الشكاوى المُتواصلة من قلّة المساعدات التي تصل إلى الأهالي داخل قطاع غزّة المحاصر، هناك من يحصل على بعض العُلب، مرّة كل بضع أسابيع، لكنّه يكون مُضطرّا لبيعها، من أجل توفير ما هو أساسي بالنسبة له.
وعلى منصات التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو وصور، توثّق لبيع ما هو مكتوب عليه "ليس للبيع"، من قبيل علب الفاصوليا والفول وكذا التمر؛ وكذا أشخاص كُثر باتوا يشتغلون في جلب المياه، أو إصلاح الخيم.. من أجل كسب بعض الدولارات، لإعالة من تبقّى من العائلة.
‼️كلما اتسعت الصورة،
اتضح شكل الدمار أكثر - قطاع غزة.
جمعتم كل عظيم يا أهل غزة العزة
عظيم ابتلاء …
عظيم صبر ….
عظيم جهاد ….
عظيم رباط…
عظيم شهادة …
عظيم تجارة مع الله..
عظيم فوز …✌#رفح_في_خطر_ياامة_المليار...???? pic.twitter.com/E1zyFtE9Yo — ⚘روضــــــــــة⚘???????? ???????? (@Rawda48141045) April 30, 2024
حالنا تغيّر
يقول يوسف، وهو شاب في مقتبل العمر، كان يشتغل في مجال الحفلات قبل الحرب، إن حاله تغيّر، وغيّر معه "مهنته"، فبات الآن يراوح شغله للكسب المادي، ما بين حفر المراحيض، أو جرّ النازحين على عربات تجرّها البهائم.
ويوضح يوسف، في حديثه لـ"عربي21": "أشياء كثيرة، قد ترونها غريبة لكنها باتت أشبه بوظيفة بدوام كامل، حيث إننّا نُقاوم من أجل البقاء، ومن أجل توفير حياة أساسها الكرامة"، مردفا: "الوقوف في الطابور في كثير من الحالات أو جلب المياه بات وظيفة يُؤجر عليها الواحد".
???? السجائر صارت تباع بالمزاد في أسواق غزة.
حماس تدير كارتل تجارة الدخان في القطاع وتجني اموالا طائلة.
وصل سعر السجارة الواحدة إلى 30 شيكل اي حوالي 8 دولارات. pic.twitter.com/5l1FArHmMC — Safaa Subhi صفاء صبحي (@SafaaAlNuaimi) April 25, 2024 تجارة الحطب تلقى رواجاً واسعاً في غزة ليصبح سلعة أساسية في القطاع المحاصر في ظل انقطاع الغاز والوقود والكهرباء بعد الحرب #الشرق #الشرق_للأخبار pic.twitter.com/MeONZtzrE7 — Asharq News الشرق للأخبار (@AsharqNews) November 8, 2023
وكشفت عدد من التقارير الإعلامية، أن الفقر المُدقع في غزة ساوى بين الأهالي، ورائحة الموت والقصف لا تفارق القطاع المُحاصر، بالإضافة إلى تقييد الوصول لكافة الخدمات الصحية والتعليم والسكن.
وفي السياق نفسه، أكدت تقارير مُتفرّقة لكل من البنك الدولي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، أن 74 في المئة من سكان غزة هم عاطلون عن العمل الآن، في حين أنه قبل الحرب كانت نسبة البطالة، تصل إلى 45 في المئة فقط.
وأضافت التقارير، أن "الناتج المحلي الخام في القطاع قد انخفض بنسبة 86 في المئة في الربع الأخير في 2023".
تجدر الإشارة إلى أن إيصال المساعدات والبضائع للقطاع، بات متوقّفا خلال الأيام القليلة الماضية، خاصة عقب هجوم الاحتلال الإسرائيلي على رفح، والإغلاق شبه المطلق للمعابر الحدودية الرئيسية.
ويُواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الأهوج ضد المدنيين العزل في قطاع غزة، لليوم الـ230 على التوالي، مستهدفا خلال الساعات الأخيرة نازحين احتموا من القصف في أحد المساجد وسط مدينة غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المهن الجديدة غزة قطاع غزة غزة قطاع غزة اقتصاد الحرب مهن جديدة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی القطاع pic twitter com فی غزة من أجل
إقرأ أيضاً:
180 شهيداً وجريحاً بمجازر نازية جديدة ارتكبها كيان الاحتلال الإسرائيلي في غزة خلال الساعات الـ24 الماضية
تقرير:
أجرام وبشاعة هما الأكثر نازية وفاشية في العصر الحديث ما ترتكبهما النازية الإسرائيلية من مجازر إبادة جماعية بحق المدنيين في غزة وبشكل مستمر منذ 49 يوماً من عدوانها الجديد على القطاع وبدعم أمريكي وأوروبي معلن وخذلان عربي وإسلامي مخز ومذل.
ففي شمال القطاع:
أستشهد نحو 20 مدنياً وأصيب أخرون جراء قصف جوي ومدفعي لقوات الاحتلال استهدف مجموعة من المواطنين في بيت حانون وأخرى قرب السنافور في حي التفاح ومنازل مأهولة ومجموعة مواطنين شارع صلاح الدين بمخيم جباليا.
وفي وسط القطاع:
استشهد وأصيب عدد من المدنيين بقصف جوي للعدو استهدف منازل وتجمعات للمواطنين بمحيط مسجد الفرج شرق مخيم النصيرات ومنزلاً مأهولاً في مخيم البريج وأخرى في منطقة الشغف بمحيط مسجد الهدى في حي الشجاعية شرق غزة
وفي جنوب القطاع:
استشهد نحو 20 مدنياً آخري وأصيب العشرات بقصف بحري وبري وجروي لقوات الاحتلال استهدف مجموعة من الأهالي وورشة إصلاح سيارات في منطقة قيزان النجار ومنازل في حي المنارة وبلدة القرارة بمدينة خان يونس وخيام النازحين بمنطقة الإقليمي جنوب مواصي ومنازل مأهولة في شارع السكة في حي الزيتون شمال شرق مدينة رفح.
إلى ذلك أقدمت قوات الاحتلال على تفجير ونسف عدد من المنازل السكنية شمالي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وبحسب بيان جديد لوزارة الصحة في غزة صدر اليوم فإن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الساعات الـ24 الماضية 51 شهيد و113 إصابة.
وأكد البيان ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني الجديد على غزة والمتواصل من ذ18 مارس الماضي إلى 2,273 شهيداً و5,864 مصابا.
كما أكد البيان ارتفاع الحصيلة الاجمالية للعدوان الصهيوني على غزة والمستمر منذ 7 أكتوبر من العامص2023م إلى 52 الفاً و365 شهيداً وأكثر من 117 ألفاً و905 جرحى.
65 ألف طفل مصابون بسوء التغذية في غزة:
وفي السياق الإنساني أكد مكتب الإعلام الحكومة في غزة أن أكثر من 65 ألفاً طفل نقلوا إلى المستشفيات جراء تعرضهم لسوء التغذية من 1.1 مليون طفل يعانون الجوع يوميًا جراء الحصار الشامل للعدو الصهيوني على غزة.. فأين ذهبت إنسانية الغرب المجرم والشرق الجبان مما يحدث في غزل؟!