سان خوسيه (د ب أ، رويترز)
واصلت شركة صناعة الرقائق الإلكترونية الأميركية إنفيديا نموها القوي بفضل انتشار تطبيقات الذكاء الاصطناعي مما أدى إلى زيادة الطلب على منتجاتها.
وأعلنت الشركة نمو إجمالي حجم أعمالها خلال الربع الأول من العام الحالي بنسبة 262% سنوياً إلى 26 مليار دولار.
وارتفع سعر سهم الشركة بعد انتهاء التعاملات الرسمية أمس بنسبة 5%، كما أعلنت الشركة زيادة توزيعاتها النقدية وتقسيم سهمها.


في الوقت نفسه، زاد إجمالي حجم أعمال قطاع تكنولوجيا مراكز البيانات في الشركة خلال الربع الأول بمقدار 5 مرات عن الفترة نفسها من العام الماضي إلى 22,6 مليار دولار.
وفي حين كانت الشركة متخصصة بشكل أساسي في صناعة رقائق الرسوم، فإنها أثبت نجاحاً كبيراً في تطوير رقائق وتقنيات تدريب تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وقفزت أرباح إنفيديا ربع السنوية بأكثر من ملياري دولار إلى 14.9 مليار دولار خلال الربع الأول.
وقال ينسن هوانج الرئيس التنفيذي للشركة: «الثورة الصناعية الجديدة بدأت... الشركات والدول تتشارك مع إنفيديا لتحويل مراكز البيانات التي تقدر قيمتها بتريليون دولار للعمل بتقنيات الحوسبة الأسرع، وتبني نوع جديد من مراكز البيانات لإنتاج سلعة جديدة وهي الذكاء الاصطناعي.
وارتفعت الأسهم الأوروبية اليوم الخميس بعد أن دعمت توقعات قوية من شركة إنفيديا للذكاء الاصطناعي أسهم شركات تصنيع الرقائق على مستوى العالم، بينما يترقب المستثمرون أحدث مسوح لأنشطة الأعمال لمعرفة التوقعات بشأن اقتصاد منطقة اليورو ومسار أسعار الفائدة.
وبحلول الساعة 0711 بتوقيت جرينتش، ارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2% مع صعود مؤشر التكنولوجيا 1.2% ليقود مكاسب القطاعات.
وزادت أسهم شركات أشباه الموصلات الأوروبية في نطاق بين 1.5 إلى 2.4% بعد أن توقعت إنفيديا تحقيق إيرادات فصلية بأعلى من التقديرات، وإعلانها تجزئة الأسهم ورفع توزيعات أرباحها الفصلية 150% على أساس ما بعد التجزئة.
وصعد سهم إنفيديا 6.5% في تداولات فرانكفورت.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الرقائق الإلكترونية

إقرأ أيضاً:

لطافتك تكلف الذكاء الاصطناعي الملايين!

في زمن تتسارع فيه علاقتنا بالتكنولوجيا، يبدو أن كلمات بسيطة مثل "من فضلك" و"شكرًا" قد تحمل ثمنًا غير متوقع. فقد أثار أحد مستخدمي منصة X  سؤالًا طريفًا لكنه عميق الدلالة، قال فيه:

كم أنفقت OpenAI على الكهرباء لأن الناس يقولون "من فضلك" و"شكرًا" لنماذج الذكاء الاصطناعي؟

وجاء الرد سريعًا من سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، مازحًا وبكل ثقة: "تلك الملايين كانت مُنفقة في مكانها الصحيح.. من يدري ما ستجلبه اللباقة!".

 

 

لكن خلف هذا التعليق، انطلقت تساؤلات جدّية: هل نُهدر الطاقة والموارد حين نخاطب الذكاء الاصطناعي بأدب؟ أم أن للّباقة مع الآلات قيمة تتجاوز الكلفة؟.



المجاملة ليست مجرد تكلفة… بل أسلوب تعامل



تشير تقديرات الخبراء إلى أن كل تفاعل مع روبوت دردشة يكلف الشركة مالًا وطاقة، وكل كلمة إضافية تُرسل كجزء من الطلب تستهلك المزيد من الموارد.

قال البروفيسور نيل جونسون من جامعة جورج واشنطن:"كل طلب موجه إلى روبوت مثل ChatGPT يتطلب حركة إلكترونات، وهذه الحركة تحتاج طاقة. والسؤال هو: من يدفع هذه الفاتورة؟".
ويشبّه جونسون الكلمات الإضافية بورق التغليف المستخدم لتغليف عطر، إذ تحتاج النماذج اللغوية إلى "اختراق" هذا التغليف للوصول إلى مضمون الطلب، مما يشكل عبئًا إضافيًا.

 

اقرأ أيضاً.. أول طالب ذكاء اصطناعي في مقاعد الدراسة الجامعية


لكن رغم هذا، يرى كثيرون أن اللطافة مع الذكاء الاصطناعي ليست فقط عادة بشرية أو مظهرًا من مظاهر "إضفاء الطابع الإنساني" على الآلة، بل إن لها تأثيرًا مباشرًا على جودة التفاعل.

أخبار ذات صلة الذكاء الاصطناعي يربك نقابة المحامين في كاليفورنيا حاسوب حراري جديد يفتح آفاقًا ثورية لتسريع الذكاء الاصطناعي

وأوضح كيرتيس بيفرز، مدير في فريق تصميم Microsoft Copilot، أن استخدام اللغة المهذبة يضبط نبرة الرد من قبل النموذج، فعندما يلتقط الذكاء الاصطناعي إشارات اللباقة، يكون أكثر ميلًا للرد بنفس الأسلوب.



هل المجاملة ضرورة ثقافية؟

حتى وإن لم تكن الآلة "تشعر"، فإن طريقة تعامل البشر معها قد تُشكّل انعكاسًا لطريقة تعاملهم مع بعضهم البعض لاحقًا.

 

وأشارت شيري توركل، أستاذة في معهد MIT، أن الذكاء الاصطناعي ليس "واعيًا" فعلًا، لكنه لا يزال "حيًا" ليبرّر إظهار المجاملة له.


وتشير إلى تجربة "تماغوتشي" في التسعينيات، حيث أصيب الأطفال بالحزن الحقيقي عند "وفاة" حيواناتهم الرقمية، مما يُظهر كيف يمكن للعلاقات بين البشر والكائنات غير الحية أن تؤثر نفسيًا.

 



اقرأ أيضاً.. حين يرى الذكاء الاصطناعي ما لا يراه الطبيب.. قفزة في تشخيص قصر النظر


اللباقة بدافع الخوف

أجريت دراسة في ديسمبر 2024 من قبل شركة Future أظهرت أن نسبة كبيرة من المستخدمين يتعاملون بلباقة مع الذكاء الاصطناعي:

67% من المستخدمين في الولايات المتحدة يستخدمون عبارات مجاملة،و71% من المستخدمين في المملكة المتحدة يفعلون الشيء ذاته.

لكن المفارقة أن 12% من المستخدمين يتحلون باللباقة بدافع الخوف من "العواقب المستقبلية" لسوء التعامل مع التكنولوجيا.



المجاملة... تكلفة مستحقة؟

بين التكاليف الكهربائية والبيئية، وبين الأبعاد الثقافية والإنسانية، يبدو أن المجاملة في التفاعل مع الذكاء الاصطناعي ليست مجرد تصرف عابر. بل إنها تحمل وزنًا أخلاقيًا وسلوكيًا، وقد تشكّل مستقبل العلاقة بين الإنسان والآلة.


إسلام العبادي(أبوظبي)

 

مقالات مشابهة

  • كيف خسرت آبل عرش الذكاء الاصطناعي لصالح ميتا؟
  • عسكرة الذكاء الاصطناعي .. كيف تتحول التكنولوجيا إلى أداة قتل عمياء؟
  • 5.31 مليون زائر دولي إلى دبي خلال الربع الأول
  • راية تستعرض أحدث حلول مراكز البيانات في قمة Future of Digital Countries 2025
  • التخطيط: توقعات النمو الإيجابية للاقتصاد المصري تعكس فعالية سياسات الإصلاح
  • منافسات مثيرة بدوري أبطال آسيا الإلكترونية في جدة
  • الرئيس الصيني: الذكاء الاصطناعي سيغير أسلوب الحياة البشرية بشكل جذري
  • ارتفاع الاستثمار الصيني المباشر 6.2 بالمئة خلال الربع الأول من 2025
  • لطافتك تكلف الذكاء الاصطناعي الملايين!
  • بريطانيا تخاطر بفقدان 265 مليار دولار بسبب بطء تبني الذكاء الاصطناعي في العمل