وزير التعليم العالي يشارك في المُنتدى العالمي للتعليم بلندن
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
كتب- عمر صبري:
شهد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، فعاليات المُنتدى العالمي للتعليم بلندن، الذي أقيم في لندن، ونظمه المركز الثقافي البريطاني بالمملكة المتحدة.
جاء ذلك بحضور الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والسفير شريف كامل، سفير مصر في لندن، والدكتور مصطفى رفعت، أمين المجلس الأعلى للجامعات، والدكتورة رشا كمال، الملحق الثقافي بلندن ومدير البعثة التعليمية بالمملكة المتحدة وأيرلندا الشمالية.
واستعرض "عاشور" أبرز ما شهده قطاع التعليم العالي والبحث العلمي في مصر من تقدم ونمو خلال السنوات الأخيرة، وزيادة الاهتمام بتقديم برامج التعليم العابر للحدود، وتشجيع الجامعات الأجنبية المرموقة على إنشاء أفرع لها بجمهورية مصر العربية، أو تقديم برامج دراسية حديثة بشهادات مزدوجة بالتعاون مع الجامعات المصرية.
وأوضح ما قامت به الوزارة لتنمية المسارات التعليمية المختلفة وإتاحة مسارات جديدة لإثراء التعليم العالي، وتحويل البحث العلمي إلى منتج ملموس في مصر، بالإضافة إلى بناء كوادر جديدة من الباحثين والخريجين، تكون قادرة على تلبية تحديات العصر، ومواكبة متطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي.
وأكد الوزير، ضرورة تبادل الخبرات العلمية والبحثية بين الجامعات المصرية والجامعات الدولية، مشيرًا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد مزيدًا من التعاون وتبادل الخبرات والبرامج التعليمية المُختلفة، وزيادة التعاون في المجالات العلمية والبحثية ذات الاهتمام المُشترك، وذلك مع عدد من الجامعات الدولية المرموقة.
وأشار الوزير، إلى وجود تنوع في التعليم الجامعي حاليًا في مصر، حيث توجد جامعات حكومية وخاصة وأهلية وتكنولوجية، وأفرع الجامعات الأجنبية، بالإضافة إلى المعاهد، لافتًا إلى تشجيع الوزارة للاستثمار في التعليم الجامعي من خلال بناء مؤسسات تعليمية جديدة، بهدف التوسع والتنوع في إتاحة فرص التعليم المختلفة للطلاب، وجذب الطلاب الوافدين، وتحسين وضع مصر بخارطة التعليم العالي والبحث العلمي على المستوى الإقليمي والدولي، من خلال عقد الشراكات والبرامج التعليمية المُشتركة مع الجامعات ذات التصنيف الدولي المُتقدم.
ولفت الوزير، إلى أهمية دور الجامعة الاقتصادي من خلال تبني العديد من المُبادرات التي تُساهم في ربط المنتج البحثي بالصناعة، وتوجيه الأبحاث العلمية لخدمة المجتمع، والمُساهمة في مواجهة التحديات التي تواجه النمو الاقتصادي، تحقيقًا لأهداف التنمية المُستدامة للدولة (رؤية مصر 2030).
وفي كلمتها، أكدت جيليان كيجان، وزيرة الدولة للتعليم في المملكة المتحدة، أهمية المشاركة والتعلم من تجارب الدول، مشيرة إلى أن التعليم العابر للحدود الوطنية يلغي الحاجة إلى السفر للحصول على شهادة جامعية من المملكة المتحدة، لافتة إلى أنه خلال عام 2021-2022، قدمت 160 جامعة بريطانية تعليمًا عابرًا للحدود الوطنية لأكثر من 550 ألف طالب في أكثر من 200 دولة ومنطقة مختلفة حول العالم.
كما أكدت أن التعليم العابر للحدود الوطنية هو الحل الذي نجح في إطلاق العنان للإمكانات العالمية للمؤسسات البريطانية، وإتاحة وصول أوسع إلى الفرص التعليمية المميزة، مشيرة إلى التقرير الذي نشره قطاع التعليم العابر للحدود الوطنية بعنوان "إطلاق العنان للإمكانات العالمية: العرض الدولي للتعليم والمهارات في المملكة المتحدة"، حول العرض الذي يمكن للمملكة المتحدة تقديمه للشركاء الدوليين في هذا المجال، مشيرة إلى أن التقرير يعتبر قراءة أساسية لأي دولة تبحث عن إقامة شراكات مستقبلية مع المؤسسات التعليمية في المملكة المتحدة.
وعلى هامش المُنتدى، التقى الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بالسيدة جيليان كيجان وزيرة الدولة للتعليم في المملكة المتحدة، والسير ستيف سميث، مُمثل الحكومة البريطانية لشئون التعليم.
وتناول اللقاء بحث سُبل دعم التعاون المشترك في مجال التعليم العالي بين مصر والمملكة المتحدة، حيث أكد الدكتور عاشور على أهمية تعزيز آليات التعاون العلمي المشترك بما يُحقق المصالح المشتركة للشعبين الصديقين.
واتفق الجانبان على تعزيز التعاون في مجال التعليم العالي، وتبادل الخبرات، وبناء شراكات قوية بين الجامعات المصرية والبريطانية.
هذا، وقد تناول المُنتدى مناقشة العديد من المحاور الهامة، ومنها تقنية الذكاء الاصطناعي واستخداماتها في المستقبل، والربط بين مُخرجات التعليم ومُتطلبات وصناعات الغد، وأهمية تضمين واكتساب "المهارات الخضراء" من خلال التعليم كمسؤولية مُشتركة تجاه كوكبنا الذي نعيش عليه من خلال ثورة صناعية خضراء.
كما تضمن المُنتدى تنظيم العديد من الزيارات للمدارس والكليات والجامعات البريطانية؛ للتعرف على نظم التعليم بها والاطلاع على مختلف الأنشطة الطلابية، وأبرز المناهج والبرامج الدراسية الحديثة التي يتم تقديمها.
واشتملت فعاليات المُنتدى أيضًا على تنظيم العديد من اللقاءات والاجتماعات مع وفود الجامعات البريطانية ووزراء من مختلف الدول العربية والأجنبية بالتعاون مع المكتب الثقافي المصري بلندن؛ لبحث أوجه التعاون المُشترك بين الجامعات المصرية ونظيراتها الدولية والإقليمية.
جدير بالذكر، أن المنتدى العالمي للتعليم (EWF) الذي يعقد سنويًا في لندن، يُعد من أكبر المنتديات لوزراء التعليم في العالم، ومنصة هامّة لتبادل الأفكار والخبرات، وتحديد أفضل الممارسات في مجال التعليم، حيث يُتيح هذا الحدث فرصة فريدة للتواصل والتعاون بين وزراء التعليم وصُنّاع السياسات، ورواد التعليم والخبراء من مختلف دول العالم، من أجل تطوير منظومة تعليمية أفضل للأجيال القادمة، كما تُعقد العديد من الجلسات كجزء من تقييم صادق للقضايا والتحديات المشتركة بين البلدان في مجال التعليم؛ ممّا يُساهم في وضع الحلول المناسبة.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: معدية أبو غالب معبر رفح طائرة الرئيس الإيراني التصالح في مخالفات البناء أسعار الذهب مهرجان كان السينمائي الطقس سعر الدولار سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان أيمن عاشور وزير التعليم العالي لندن المملكة المتحدة المنتدى العالمي التعلیم العالی والبحث العلمی فی المملکة المتحدة الجامعات المصریة فی مجال التعلیم للحدود الوطنیة التعلیمیة الم التعلیم ا العدید من الم نتدى من خلال إلى أن من الم فی الم
إقرأ أيضاً:
انطلاق النسخة الرابعة والعشرين من "جدكس" للتعليم العالي.. الاثنين
مسقط- الرؤية
ترعى معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، غدًا الإثنين، انطلاق أعمال النسخة الرابعة والعشرين من المعرض العالمي للتعليم العالي "جدكس 2025"، الذي يُعقد في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض بمسقط، ويستمر المعرض حتى يوم الأربعاء المقبل، وتنظم المعرض شركة "الدار العربية لتحليل البيانات" بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ووزارة التربية والتعليم ووزارة العمل.
يُعد معرض جدكس للتعليم العالي، بما يتضمنه من فعاليات مصاحبة، منصةً رئيسية للمؤسسات التعليمية، والمهنيين، والطلبة؛ لاستكشاف أحدث البرامج الأكاديمية والتعليمية. ويشهد المعرض مشاركة أكثر من 90 مؤسسة تعليمية من داخل سلطنة عُمان وخارجها، ما يتيح للطلبة، وأولياء الأمور، والمعلمين، والمسؤولين، والممثلين الأكاديميين، فرصة التواصل المباشر مع المؤسسات الأكاديمية المحلية والدولية، وهو ما يسهم في استكشاف مساراتٍ جديدة للنمو الأكاديمي والتقدم المهني. كما يتماشى المعرض مع رؤية عُمان 2040، التي تضع أهدافًا واضحة لتطوير التعليم والتعلم والبحث العلمي وتعزيز القدرات الوطنية، وفي مقدمتها بناء نظام تعليمي عالي الجودة يقوم على الشراكة المجتمعية.
وقال عمرو بن عبدالله باعبود الرئيس التنفيذي لشركة الدار العربية لتحليل البيانات: "من خلال تنظيم المعرض العالمي للتعليم العالي في جميع نسخه، سعينا لأن يكون منصة محورية لدعم قطاع التعليم في سلطنة عُمان، عبر توفير بيئة تفاعلية تجمع بين الطلبة وأولياء الأمور والمؤسسات التعليمية من داخل سلطنة عُمان وخارجها. كما أن تنوع الفعاليات والأنشطة المصاحبة، بما في ذلك المؤتمرات، وورش العمل، والمشاريع الطلابية، يسهم في تحقيق رؤية عُمان 2040 نحو تعليم عالي الجودة وتعزيز الابتكار في القطاع التعليمي. ونتطلع إلى دعوة نخبة من المؤسسات التعليمية المحلية والدولية، والمساهمة في رسم ملامح مستقبل التعليم والتدريب في سلطنة عُمان".
وأضاف: "إن تعزيز الشراكة مع وزارة التربية والتعليم، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ووزارة العمل، تعد خطوة مهمة لدعم العملية التعليمية في سلطنة عُمان، والاستفادة من فعاليات المعرض المختلفة التي تُسهم في تطوير مهارات الطلبة وإعدادهم لسوق العمل".
وتتضمن فعاليات معرض جدكس جناحًا للجامعات المحلية والدولية، وجناح التعليم التقني والتدريب المهني (ترينكس)، كما تمت إضافة جناح (إيديو-إكس)، وهو جناحٌ مخصص للمدارس الخاصة والدولية والداخلية، وجناح (إيديو-تيك) المتخصص في التقنيات والموارد التعليمية. بالإضافة إلى ذلك، يضم المعرض مؤتمر جدكس للابتكار في التعليم، وورش وحوارات تفاعلية، والمشاريع الطلابية للمدارس والجامعات، وجوائز جدكس للتميز، وقسم مجتمع الشباب، ومجلس كبار الشخصيات. كما يوفر المعرض للطلبة فرصة حضور ورش العمل والجلسات الإرشادية المهنية من قِبل المختصين في مجال التعليم، وهو ما يساعدهم على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن مساراتهم التعليمية والمهنية المستقبلية.
وإضافة إلى الجوانب الأكاديمية، يضم المعرض فعاليات تجمع بين التعليم والترفيه، مثل قسم الروبوتات وتقنيات الطائرات المسيرة "الدرونز"، وفعالية مواهب جدكس الطلابية.
ويهدف المعرض العالمي للتعليم العالي إلى تمكين القطاع التعليمي عبر استقطاب المؤسسات التعليمية المحلية والدولية، ودعم تطلعات الطلبة في مختلف المجالات، وهو ما يسهم في تطوير بيئة تعليمية متكاملة تُواكب أحدث المستجدات العالمية في هذا المجال.