شهد المسرح الكبير بالمتحف القومي للحضارة بالفسطاط مساء أمس حفلاً موسيقياً للفنان والموسيقار عمر خيرت، وذلك ضمن فعاليات ختام الملتقى الدولي «التمكين بالفن» في نسخته الثانية، والتي استمرت 4 أيام، في الفترة من 19 حتى 22 مايو 2024.

عمر خيرت| أسعار تذاكر الحفل الثاني في قصر عابدين الأمسية الثانية لـ عمر خيرت في الكويت.

. الليلة

وتسللت موسيقى خيرت داخل قاعات متحف الحضارة وحركت مشاعر الأجداد من ملوك وملكات مصر القديمة  وصولا لقاعة المومياوات الملكية.

وسلط الملتقى الضوء على الأعمال الفنية للمرأة، بمشاركة 140 فنانة من 40 دولة حول العالم، حيث أن الملتقى هذا العام تضمن العديد من الندوات، والمحاضرات حول الفن الحديث وتطويره، إلى جانب ورش فنية قام بتقديمها عدد من الفنانات العالميات استهدفت دمج الفئات المختلفة من ذوي الهمم في صناعة وتذوق الفن.

وقد شهد ختام الملتقي حضوراً كبيراً، علي رأسهم الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، والسفير "كيم يونجهيون" سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة، ومجموعة من أشهر الفنانين المصريين والعرب والأجانب، بالإضافة إلى عدد  من الشخصيات العامة ومحبي الفن، والموسيقى.

واستهل الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف الحفل بكلمة رحب خلالها بالحضور، معرباً عن سعادته باستضافة المتحف لفعاليات الملتقى في نسخته الثانية، الأمر الذي يؤكد دور المتحف كمؤسسة ثقافية داعمة للعديد من الفعاليات الفنية والثقافية المتنوعة، بما جعله قبلة للفنانين والموسيقيين علي مستوى مصر والعالم.

وأضاف أن الملتقي كان فرصة جيدة لتبادل الخبرات والمعارف والثقافات وخلق التواصل المستمر بين الفنانات المشاركات من مختلف أنحاء العالم وتمكينهن من عرض أعمالهن الفنية.

كما توجه بالشكر للموسيقار عمر خيرت، علي ما يقدمه من فن راق استطاع أن يغزو به كل بيت مصري، حتى أصبح جزءاً لا يتجزأ من الحضارة المصرية، وأثني علي دور القطاع الخاص ممثلا في شركة سامسونج  مصر ورعايتها للحفل ودعم دور المتحف الثقافي والفني.

وقدم الموسيقار عمر خيرت بصحبة فرقته الموسيقية، مجموعة من أشهر أعماله الموسيقية، من بينها فيها حاجة حلوة، ومسلسل مسألة مبدأ وفيلم خلي بالك من عقلك، والتي تفاعل معها الحضور بشكل كبير.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عمر خيرت المتحف القومي للحضارة الموسيقار عمر خيرت التمكين بالفن عمر خیرت

إقرأ أيضاً:

العرابة المدفونة.. أبيدوس مدينة الأسرار ومهد الحضارة المصرية القديمة بسوهاج

في قلب محافظة سوهاج، وعلى بُعد نحو 11 كيلومترًا غرب نهر النيل، تقع مدينة أبيدوس الأثرية، إحدى أقدم وأهم المواقع الأثرية في مصر، والتي كانت مركزًا دينيًا وسياسيًا منذ فجر التاريخ، وموطنًا للعبادة والملوك.

تُعد أبيدوس العاصمة الروحية لعبادة الإله أوزيريس، رب البعث والخلود في المعتقدات المصرية القديمة، وكان المصريون يعتقدون أن رأس أوزيريس دُفنت في أبيدوس.

ولذلك كانت المدينة محجًا دينيًا لملايين الحجاج من جميع أنحاء البلاد، يُقيمون فيها الطقوس الجنائزية ويطلبون الحياة الأبدية بجانب الإله.

ما سبب التسمية ومن هو مؤسسها؟

يُعتقد أن اسم "أبيدوس" مأخوذ من الاسم المصري القديم "عبدجو" أو "أبدجو"، والذي كان يشير إلى مكان دفن الإله أوزيريس، رب العالم الآخر في الديانة المصرية القديمة، ومع مرور الزمن، تحوّل الاسم إلى "أبيدوس" في اليونانية.

المدينة لم يُعرف لها مؤسس محدد، إذ تعود أصولها إلى عصور ما قبل التاريخ، لكن أهميتها بدأت تتزايد في عصر الدولة القديمة، حيث اتخذها ملوك الأسرات الأولى مقرًا لدفنهم، ما جعلها من أقدم العواصم الدينية والسياسية في مصر القديمة.

الاسم الحديث الحالي

الاسم الحديث للمنطقة التي تقع فيها مدينة أبيدوس الأثرية هو "العربات"، وهي قرية تابعة لمركز البلينا بمحافظة سوهاج، وعلى الرغم من تغير الاسم، إلا أن الطابع الأثري والتاريخي ما زال حاضرًا بقوة.

وتحتوي المنطقة على آثار عظيمة تشهد على حضارة خالدة، وتُعد مركزًا هامًا للبعثات الأثرية والسياحة الثقافية.

محافظ سوهاج: توصيل الصرف الصحي بجميع القرى بنهاية العام الحالي |فيديومحافظ سوهاج يضع إكليل الزهور على النصب التذكاري لشهداء المحافظةمحافظ سوهاج: المحافظة تمتلك كنوزًا سياحية وأثرية تؤهلها لتكون على خريطة السياحة العالميةسلسلة من الحوادث المأساوية تهز محافظة سوهاج في 24 ساعةما هي العرابة المدفونة؟

وتعرف أيضا بـ العرابة المدفونة، وهو الاسم الحديث الذي يُطلق على المنطقة الأثرية التي كانت تُعرف قديمًا باسم "أبيدوس"، تقع هذه المنطقة ضمن قرية العربات التابعة لمركز البلينا بمحافظة سوهاج.

ويرجع سبب التسمية إلى أن كثيرًا من آثارها كانت مدفونة تحت الرمال لقرون طويلة، حتى تم الكشف عنها تدريجيًا على يد علماء الآثار، وتُعد العرابة المدفونة اليوم من أهم المواقع الأثرية في صعيد مصر.

وتضم معابد ومقابر ملكية تعود لأقدم العصور، ولا تزال البعثات الأثرية تعمل فيها بشكل مستمر لاكتشاف المزيد من أسرار الحضارة المصرية القديمة.

معالم أبيدوس الأثرية

أبرز معالم المدينة هو معبد الملك سيتي الأول، الذي يُعد من أعظم المعابد المصرية، سواء من حيث الهندسة المعمارية أو الدقة الفنية للنقوش. بُني على شكل حرف (L).

ويحتوي على قائمة ملوك أبيدوس، وهي سجل فريد من نوعه لأسماء ملوك مصر من بداياتها وحتى عهد الملك سيتي.

يضم المعبد سبع مقصورات مخصصة للآلهة وأخرى للملك، بالإضافة إلى صالات ذات أعمدة ضخمة وجدران مغطاة بنقوش ملونة تحكي أساطير ومشاهد طقسية، وذلك إلى جوار معبد سيتي الأول.

يقع معبد رمسيس الثاني، الذي بُني لاحقًا على يد ابنه تكريمًا له، رغم تعرضه لعوامل التعرية، إلا أن بقاياه ما زالت تنطق بجمال الفن المصري القديم.

مشاجرة دامية بين أبناء عمومة بالمنشأة في سوهاجبعمق 5 أمتار .. انهيار جزئي بطريق أسيوط - سوهاج الزراعيمحافظ سوهاج يعقد اجتماعًا لزيادة عوامل الجذب السياحي وتسويق المزارات الأثريةالنعماني يفتتح فعاليات المؤتمر الطلابي الخامس لكلية التمريض بجامعة سوهاجالمقابر الملكية:

تضم أبيدوس أيضًا مجموعة من المقابر تعود إلى الأسرات الأولى، ومنها مقبرة يُعتقد أنها للملك نعرمر، أول موحد لمصر العليا والسفلى.

كما كشفت البعثات الأثرية في السنوات الأخيرة عن مقابر ضخمة من الطوب اللبن ومكتشفات فخارية وأدوات جنائزية تعود لأكثر من 3600 عام.

السحر المعماري:

الزائر لأبيدوس ينبهر بجمال التفاصيل الدقيقة داخل المعبد، من الأعمدة المزخرفة برسوم ملونة، إلى الممرات التي ما زالت تحتفظ بجو من الغموض والرهبة.

كل حجر يحكي قصة، وكل جدارية تخلّد مشهدًا من الطقوس أو من الحياة الملكية.

أبيدوس اليوم

لا تزال أبيدوس محط أنظار الباحثين والسياح، حيث تُجرى حفريات أثرية مستمرة تزيح الستار عن المزيد من أسرار المدينة الخالدة.

وهي واحدة من أبرز المحطات السياحية في صعيد مصر، تجمع بين التاريخ والعقيدة والأسطورة في آنٍ واحد.

أبيدوس ليست مجرد موقع أثري، بل هي سجل حي لحضارة عمرها آلاف السنين. مدينة قدّستها قلوب المصريين القدماء.

وظلت إلى يومنا هذا رمزًا للخلود والغموض، ومفتاحًا لفهم أعمق لما كانت عليه مصر القديمة من قوة وإبداع وروحانية.

مقالات مشابهة

  • العرابة المدفونة.. أبيدوس مدينة الأسرار ومهد الحضارة المصرية القديمة بسوهاج
  • أتوبيس الفن الجميل ينظم جولة ثقافية للأطفال بالمتحف المصري
  • برج العقرب.. حظك اليوم الخميس 10 أبريل 2025: سماع موسيقى هادية
  • الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم ندوة «الإمارات ملتقى الحضارة والحداثة»
  • إزاي تستمتع بـ عيد شم النسيم 2025 في مصر.. أجمل الأماكن للاحتفالات بالربيع
  • بلا مشاعر وقيم.. مسؤول يحذر من تحويل الطلاب إلى آلات بسبب التكنولوجيا
  • مفاهيم الإصلاح والتغيير في الرؤية الإسلامية.. مشاتل التغيير (13)
  • الحب أخلاق قبل أن يكون مشاعر
  • وزير التعليم الفلسطيني: نحن باقون على أرض الأجداد ولن نتركها
  • سعد آباد.. حكاية القصور الملكية في قلب طهران