اطّلع فريق من هيئة كفاءة الإنفاق والمشروعات الحكومية، اليوم الخميس، على تجارب أمانة المنطقة الشرقية في استخدام مواد وتقنيات عمل جديدة ومبتكرة في مشاريع البنية التحتية، وذلك في إطار الجهود المشتركة بين الجانبين لرفع كفاءة الإنفاق للمشاريع والخدمات التي تقدمها الأمانة.
كان في استقبال الفريق وكيل الأمين للتعمير والمشاريع المهندس مازن بخرجي، وعدد من المسؤولين في الأمانة، حيث ضم فريق الهيئة المدير التنفيذي لتمكين قطاعات البنية التحتية المهندس خالد المالكي وعدد من مسؤولي الهيئة.


أخبار متعلقة رحلة إبداعية تُتوج بالفوز.. "المهارات الثقافية" تكتشف مواهب طلاب الشرقيةتدريب 250 مراقب على السلامة الصحية للغذاء بالشرقية .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } جانب من الجولة الميدانية - اليوم var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
واطلع الوفد خلال الاجتماع الذي عقد على عدد من تجارب الأمانة المميزة، شملت: استخدام خلطة أمانة المنطقة الشرقية ”EPM“ لإعادة ردم الحفريات. استخدام مواد ”EPM+“ لمعالجة الهبوطات حول المناهل. استخدام أغطية المناهل ومصائد الأمطار المصنوعة من الفايبر جلاس. استخدام آلة صب البردورات في المواقع المنفذة.توظيف التقنيات الحديثة بالمشروعاتوتمثّل هذه الابتكارات تطبيقات تقنية حديثة تُوظّفها الأمانة في تنفيذ مشاريع البنية التحتية، وتتميّز بسهولة التنفيذ، وتقليل عدد المعدات والعمال، وتقليل الوقت المستغرق في أعمال الصيانة للطرق، بالإضافة إلى تخفيض تكاليف التنفيذ والصيانة، وتحقيق متانة واستدامة عالية للمواقع التي تم تنفيذها باستخدام تلك التقنيات.
وتخلل الاجتماع نقاشات ومباحثات بين الطرفين بهدف التعرف على المزيد من تجارب الأمانة وتقنياتها، مع إمكانية توثيقها ضمن مبادرات رفع كفاءة الإنفاق الخاصة بالأمانة.
وشملت الزيارة جولة ميدانية إلى أحد المواقع التي تم استخدام تلك التقنيات فيها، حيث استمع المشاركون إلى شرح مفصل من قبل مدير عام الإدارة العامة للإشراف بالأمانة المهندس ماجد القرشي، الذي أوضح النتائج الإيجابية المُحقّقة من استخدام هذه التقنيات، والتي تُساهم بدورها في رفع جودة وكفاءة تنفيذ المشاريع.رفع جودة تنفيذ المشاريعوأعرب فريق الهيئة عن شكره وتقديره لأمانة المنطقة الشرقية على حسن الاستقبال واستعراض التجارب والتقنيات الحديثة، مؤكدين على أهمية الاستمرار في التعاون والعمل المشترك لتحقيق مزيد من الإنجازات في رفع كفاءة الإنفاق.
وفي ختام الزيارة أعرب فريق الهيئة عن شكره وتقديره لأمانة المنطقة الشرقية على حسن الاستقبال واستعراض التجارب والتقنيات الحديثة المستخدمة لدى الأمانة، والتي تسهم في رفع جودة وكفاءة تنفيذ المشاريع.
وأكد الطرفان على أهمية الاستمرار في التعاون والعمل المشترك لتحقيق مزيد من الإنجازات في رفع كفاءة الإنفاق، مشيرين إلى هذه الزيارة تأتي في إطار حرصهم على تبادل الخبرات والمعارف مع مختلف الجهات ذات العلاقة، بما يسهم في تعزيز كفاءة العمل وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: الأمير بدر بن عبدالمحسن الأمير بدر بن عبدالمحسن الأمير بدر بن عبدالمحسن الدمام هيئة كفاءة الإنفاق المشروعات الحكومية المنطقة الشرقية البنية التحتية المنطقة الشرقیة البنیة التحتیة کفاءة الإنفاق

إقرأ أيضاً:

الإدارة الحديثة.. المفاهيم والتحديات والاتجاهات المستقبلية

 

عبدالعزيز بن حمدان بن حمود الإسماعيلي **

a.azizhh@hotmail.com

في عصر يتسم بالتطور التكنولوجي السريع والتغيرات الاقتصادية والاجتماعية المتلاحقة، لم تعد الإدارة مجرد عملية تقليدية تتعلق بالتخطيط والتنظيم والرقابة، بل أصبحت مفهومًا ديناميكيًا يشمل استراتيجيات مبتكرة ووسائل حديثة تهدف إلى تحقيق أعلى مستويات الكفاءة والإنتاجية. الإدارة الحديثة تعتمد على: المرونة، والابتكار، والتكنولوجيا، في قيادة المؤسسات نحو تحقيق أهدافها، مع التركيز على تطوير الموارد البشرية وتعزيز الثقافة التنظيمية القائمة على الإبداع والاستدامة.

إننا في هذه الإطلالة المصغّرة نهدف تسليط الضوء على "مفهوم الإدارة الحديثة"، وأهم مبادئها وخصائصها، والتحديات التي تواجهها في العصر الرقمي، إضافةً إلى الاتجاهات المستقبلية التي تشكل مستقبل الإدارة.

إنّ الإدارة الحديثة هي نهج إداري متطور يعتمد على: التكنولوجيا، والابتكار، والقيادة الفعالة لتحقيق الأهداف التنظيمية بكفاءة عالية. تختلف عن الإدارة التقليدية التي كانت تعتمد على المركزية والبيروقراطية؛ حيث تركز على التمكين، والتواصل الفعّال، واتخاذ القرارات بناءً على البيانات، كما تشمل الإدارة الحديثة أساليب وتقنيات جديدة تساعد المؤسسات على التعامل مع تحديات السوق، مثل التحول الرقمي، المنافسة العالمية، وتغير توقعات العملاء.

وفي هذا الصدد تقوم الإدارة الحديثة على عدد من المبادئ التي تضمن نجاح المؤسسات واستدامتها في ظل بيئة الأعمال المتغيرة. ومن أهم هذه المبادئ:

أولًا: القيادة الفعالة بدلًا من الإدارة التقليدية؛ فلم يعد دور المدير يقتصر على إصدار الأوامر ومراقبة الموظفين؛ بل أصبح يتمحور حول القيادة الملهمة؛ حيث يركز القادة على تحفيز فرق العمل، وتعزيز بيئة إبداعية، وتشجيع العمل الجماعي لتحقيق الأهداف المشتركة.

ثانيًا: التمكين والمشاركة؛ حيث الإدارة الحديثة على تمكين الموظفين ومنحهم الثقة لاتخاذ القرارات المناسبة في نطاق مسؤولياتهم. وهذا يعزز من شعورهم بالمسؤولية، ويزيد من مستوى الإبداع والابتكار داخل المؤسسة.

ثالثًا: الاعتماد على التكنولوجيا والتحول الرقمي؛ وذلك لأنه من البديهيات أن توظّف المؤسسات الحديثة التقنيات المتطورة مثل الذكاء الاصطناعي، والبيانات الضخمة، والحوسبة السحابية بهدف تحسين كفاءة العمليات واتخاذ قرارات مستنيرة تعتمد على تحليل البيانات.

رابعًا: التركيز على رضا العملاء؛ حيث إنّ الإدارة الحديثة، لا تقتصر المؤسسة على تقديم المنتجات أو الخدمات فقط؛ بل تسعى إلى تحقيق رضا العملاء من خلال تقديم تجارب استثنائية، والاستجابة السريعة لاحتياجاتهم، وبناء علاقات طويلة الأمد معهم.

خامسًا: تبني ثقافة الابتكار والتغيير ومن خلال هذا المبدأ تعمل الإدارة الحديثة على تعزيز الابتكار المستمر من خلال تشجيع البحث والتطوير، واعتماد استراتيجيات جديدة تواكب التغيرات في السوق.

سادسًا: المرونة والاستجابة السريعة؛ لأنه في ظل التحولات الاقتصادية والتكنولوجية، يجب أن تكون المؤسسات مرنة وقادرة على التكيف مع المتغيرات السريعة من خلال إعادة الهيكلة وتطوير استراتيجيات العمل بمرونة عالية.

أمّا عن التحديات التي تواجه الإدارة الحديثة؛ فرغم مزايا الإدارة الحديثة، إلّا أنها تواجه العديد من التحديات التي تتطلب حلولًا فعالة، ومن أبرز هذه التحديات:

أولًا: مقاومة التغيير؛ حيث تواجه المؤسسات صعوبة في تطبيق الأساليب الحديثة بسبب مقاومة الموظفين للتغيير؛ حيث يفضل البعض التمسك بالطرق التقليدية خوفًا من المجهول.

ثانيًا: الحاجة إلى تطوير المهارات القيادية؛ إذ يتطلب التحول إلى الإدارة الحديثة "قيادات مؤهلة" تمتلك مهارات التفكير الاستراتيجي، القدرة على التعامل مع التكنولوجيا، وإدارة الفرق بفعالية.

ثالثًا: التعقيد التكنولوجي؛ فعلى الرغم من أهمية التكنولوجيا في الإدارة الحديثة، إلّا أن تطبيقها قد يكون معقدًا ومكلفًا، ويتطلب استثمارات ضخمة في البنية التحتية والتدريب.

رابعًا: التوازن بين العمل والحياة الشخصية؛ فمع التوسع في تطبيق أساليب العمل المرنة مثل العمل عن بُعد؛ حيث تواجه الشركات تحدي الحفاظ على توازن صحي بين متطلبات العمل وحياة الموظفين الشخصية.

خامسًا: الأمن السيبراني وحماية البيانات؛ حيث إنه مع التحول الرقمي، أصبحت الشركات أكثر عرضة للهجمات الإلكترونية؛ مما يجعل الأمن السيبراني أحد أهم التحديات التي تواجه الإدارة الحديثة.

وعلى صعيد الاتجاهات المستقبلية في الإدارة الحديثة فإنه لمواكبة التغيرات السريعة في عالم الأعمال، تتبنى المؤسسات عددًا من الاتجاهات الحديثة التي ستحدد ملامح الإدارة في المستقبل؛ ومنها: استخدام الذكاء الاصطناعي والتحليلات المتقدمة، وهذا يساعد الذكاء الاصطناعي على تحليل البيانات الضخمة، واتخاذ قرارات دقيقة، مما يزيد من كفاءة العمليات ويُحسن تجربة العملاء. فضلًا عن التحول نحو الإدارة الرقمية؛ إذ أصبحت المؤسسات تعتمد عليها بشكل متزايد وخاصة في فعاليات "الإدارة الرقمية"؛ حيث يتم تنفيذ العمليات من خلال منصات إلكترونية تتيح التواصل السريع واتخاذ القرارات بمرونة. مع العمل عن بُعد ونماذج العمل المرنة فبعد جائحة كورونا، أصبح العمل عن بُعد أمرًا شائعًا، وأدى إلى تطور "نماذج عمل مرنة" تمكن الموظفين من العمل من أي مكان دون التأثير على الإنتاجية.

هذا بجانب "التركيز على الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية"، وهذا يستدعي أن تعتمد الشركات الحديثة على "سياسات الاستدامة" التي تهدف إلى تحقيق أرباح دون الإضرار بالبيئة، كما تعزز من مسؤوليتها الاجتماعية من خلال دعم المبادرات المجتمعية؛ وذلك يكون مستندًا بـ"إدارة التنوع والشمول"؛ حيث أصبحت المؤسسات الحديثة تهتم بـ"التنوع الثقافي والشمول"؛ حيث تسعى إلى بناء بيئة عمل تتسم بالمساواة، وتعزيز الإبداع من خلال دمج وجهات نظر مختلفة.

وفي الأخير يمكننا القول إنّ الإدارة الحديثة ليست مجرد تغيير في الأساليب التقليدية؛ بل هي "ثورة في المفاهيم والإجراءات" تهدف إلى تحسين أداء المؤسسات، وتعزيز قدرتها على المنافسة في الأسواق العالمية. من خلال: تبني التكنولوجيا، الابتكار، والقيادة الفعالة، يمكن للمؤسسات تحقيق نجاح مستدام والمساهمة في تطوير الاقتصادات الحديثة. وفي ظل التغيرات المستمرة، يبقى التحدي الأكبر أمام الإدارة الحديثة هو "التكيف والاستجابة السريعة" لمتطلبات العصر، مع الحفاظ على "الطابع الإنساني في التعامل مع الموظفين والعملاء". وهذا يتطلب من القادة والمديرين "استمرار التعلم والتطوير" لضمان نجاح مؤسساتهم في المستقبل.

** باحث دكتوراة في الإدارة العامة

مقالات مشابهة

  • موقف الشريعة من التطورات الحديثة في الذكاء الاصطناعي
  • الثلوج تغلق الطريق الوطنية وانهيار الطريق الساحلي.. الحسيمة تعيش شبه عزله بسبب ضعف البنية التحتية
  • الإدارة الحديثة.. المفاهيم والتحديات والاتجاهات المستقبلية
  • «الصناعة» تطلق برنامج المحترفين الشباب في البنية التحتية للجودة
  • «الجيزة» تتابع مشروعات تطوير البنية التحتية والخدمات العامة
  • "الدمام-الرياض".. ”قطار الشاحنات" يهدد سلامة البنية التحتية
  • «الصناعة» تطلق البرنامج الوطني للمحترفين الشباب في البنية التحتية للجودة
  • القليوبية ترفع شعار «تنظيم الأسرة مسؤولية »: خطة لتوسيع استخدام الوسائل طويلة المدى
  • نظم معلومات البنية التحتية بالشرقية تستخرج (2339) شهادة استبيان
  • عاجل | إنترفاكس عن وزارة الدفاع الروسية: قواتنا نفذت ضربة ضد منشآت البنية التحتية للغاز والطاقة في أوكرانيا