جلالة السلطان يختتم زيارة “دولة” إلى الأردن الشقيقة، إليك أبرز محطاتها
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
رصد – أثير
إعداد: ريما الشيخ
محفوفًا بحفظ الله ورعايته، وصل حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المُعظم -حفظه الله ورعاه- إلى أرض الوطن بعد أن اختتم زيارة دولة قام بها جلالته إلى المملكة الأردنية الهاشمية استغرقت يومين.
“أثير” ترصد لكم أبرز محطات الزيارة التي قام بها جلالته في الأردن.
استقبال رسمي
أجريت لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم المعظم -حفظه الله ورعاه- لدى وصوله يوم الأربعاء 22 مايو 2024م مراسم استقبال رسمية ، وكان أخيه جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية في مُقدّمة المُستقبلين والمرحبين بجلالته عند سُلّم الطائرة لدى وصوله مطار ماركا بالعاصمة عمّان.
مباحثات رسمية
عُقدت جلسة مباحثات رسمية موسعة بقصر بسمان بالعاصمة الأردنية عمّان، بين حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظّم وأخوه جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية -حفظهما الله ورعاهما-.
تم خلال الجلسة استعراض آفاق التعاون الثنائي المشترك بين البلدين الشقيقين وسُبل تطويره في مختلف المجالات في ظلّ ما يجمعهما من وشائج وروابط تاريخية وطيدة، وبما يُعزّز المصالح المشتركة ويعود بالنفع والخير على الشعبين العُماني والأردني، وتبادل وجهات النظر حول كافة القضايا على الساحتين العربية والدولية خاصة الأوضاع الراهنة في قطاع غزة وعموم الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقُبيل جلسة المباحثات الرسميّة عقد جلالةُ السُّلطان المعظّم وأخوه جلالة ملك المملكة الأردنية الهاشمية لقاءً خاصًّا اقتصر عليهما.
تبادل أوسمة
تبادل حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم وأخوه جلالة ملك المملكة الأردنية الهاشمية -حفظهما الله ورعاهما- الأوسمة بمناسبة زيارة “دولـة” والتي قام بها جلالته للمملكة.
فمنح جلالة السُّلطان المعظّم -أيّده الله- أخاه جلالة الملك “وسام آل سعيد” وهو أرفع وسام عُماني تقديرًا من جلالته للعاهل الأردني واعتزازًا بعمق الروابط الأخوية المتينة التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين.
فيما قلّد جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين أخاه جلالة السُّلطان المعظّم ”قلادة الحسين بن علي” أرفع وسام أردني تجسيدًا للعلاقات التاريخية المتميزة التي تربط البلدين والشعبين العُماني والأردني الشقيقين.
مأدبة عشاء
تكريمًا لحضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظهُ اللهُ ورعاهُ-، أقام جلالة الملك عبد الله الثاني في قصر الحسينية، مأدبة عشاء رسمية وللوفد المرافق، بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد.
وحضر المأدبة سمو الأمير فيصل بن الحسين، رئيس بعثة الشرف المرافقة لجلالة السلطان، وكبار المسؤولين.
مذكرات تفاهم عُمانية – أردنية
وقع كلٌ من سلطنة عُمان والمملكة الأردنية الهاشمية في عَمّان مذكرة تفاهم في مجال الاستثمار تهدف إلى تعزيز فرص الاستثمار المشتركة بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات المتمثلة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والغذاء والزراعة والأدوية والمستلزمات الطبية والطاقة والتعدين والسياحة والخدمات اللوجستية.
لقاء أخوي
التقى جلالة السلطان المعظم -حفظهُ اللهُ ورعاهُ- بأخيه جلالة ملك المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة بمقرّ إقامة جلالته بقصر الندوة بالعاصمة عَمّان، تم خلال اللقاء تبادل الأحاديث الأخوية التي تعبّر عمّا يجمع البلدين من علاقات متميزة وسُبُل تطويرها بما يُحقق المصالح المشتركة لشعبيهما الشقيقين.
زيارة سلطانية لمتحف الأردن
زار حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- متحف الأردن بمنطقة رأس العين وسط العاصمة الأردنية عمّان بصحبة جلالة الملك عبدالله الثاني وبحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي عهد المملكة الأردنية الهاشمية، وقد تجوَّل جلالته في أروقة المتحف، مستمعًا -أيّده الله- إلى شرحٍ متكامل عمّا يحتويه من أقسام تسرد حكاية مليون ونصف المليون سنة من الوجود البشري والإرث التاريخي على أرض الأردن.
وفي ختام زيارة جلالته، صدر بيان مشترك أعرب فيه جلالة السلطان المعظم وجلالة ملك الأردن اعتزازهما بالعلاقات التاريخية الراسخة بين البلدين، وأكدا على أهمية مواصلة تطوير التعاون الثنائي في شتى المجالات. كما جددا التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية وضرورة التوصل لحل عادل لها، ورفضهما لمحاولات الفصل بين قطاع غزة والضفة الغربية، ودعمهما للحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
اقرأ أيضا ShareTweetSend الأكثر مشاهدة"فكرته وُلِدت من رحم الحاجة": عُماني يبتكر خلطة طينية ويُرمم أكثر من 50 مبنىمعلومات لـ“أثير“: وفاة شاب غرقا في المصنعةهل حاولت زراعة الأناناس الهندي وفشلت؟ تجربة عبدالله الشحي ستلهمك8 جهات الأفضل أداءً وتطبيقًا للإجادة المؤسسية؛ فماذا قال وزير العمل عن ذلك؟جهاز الاستثمار العُماني يطلق جائزة للشركات؛ إليك الفائزين بهابنك ظفار يُمكن كفاءات وطنية جديدة في المناصب القياديةقد يستمر لسنوات وينتشر بين النساء: ماذا تعرف عن مرض الشرى؟الأرشيف1 | 2 | 3 | 4 | |||
5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 |
12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 |
19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 |
26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 |
تواصل مع أثير
رقم المكتب: 0096824595588
الفاكس: 0096824595545
رمز البريد: 111
صندوق البريد: 2167
البريد الالكتروني
info@atheer.om
موسى الفرعي – الرئيس التنفيذي – رئيس التحرير
كل ما تنشره "أثير" يدخل ضمن حقوقها الملكية ولا يجوز الاقتباس منه أو نقله دون الإشارة إلى الموقع أو أخذ موافقة إدارة التحرير. --- Powered by: Al Sabla Digital Solutions LLC
No Result View All Result الرئيسة أخبار أخبار محلية أخبار عالمية رياضة رياضة محلية رياضة عالمية أثيريات فضاءات تاريخ عمان من عمان فيديو أثير بودكاست أثير مجلس الشورى الفترة التاسعة الفترة العاشرةكل ما تنشره "أثير" يدخل ضمن حقوقها الملكية ولا يجوز الاقتباس منه أو نقله دون الإشارة إلى الموقع أو أخذ موافقة إدارة التحرير. --- Powered by: Al Sabla Digital Solutions LLC
تحميل التعليقات... اكتب تعليقاً... البريد الإلكتروني (مطلوب) الاسم (مطلوب) الموقعالمصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: ملک المملکة الأردنیة الهاشمیة جلالة الملک عبد الله الثانی حضرة صاحب الجلالة الس لطان المعظ الله ورعاه جلالة الس جلالة ملک بن الحسین المعظ م ع مانی
إقرأ أيضاً:
د. مروان المعشر يكتب .. ترامب والخيارات الأردنية
#سواليف
#ترامب و #الخيارات_الأردنية
كتب.. د. #مروان_المعشر
كل من راهن على الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب لحل القضية الفلسطينية حلا مرضيا في إدارته الثانية لعله اليوم يراجع حساباته. فالتعيينات التي أعلنها ترامب لإدارته والمتعلقة بالقضية الفلسطينية تعيينات ليست آخذة في التطرف لصالح إسرائيل فقط، بل يمكن وصفها بالتلمودية. كل التعيينات التي لها علاقة بالصراع العربي الإسرائيلي من مستشار الأمن القومي لوزير الخارجية للمبعوث الخاص للشرق الأوسط للسفير الأمريكي في إسرائيل للسفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة سيشغلها أناس مغالون في ولائهم لإسرائيل وفي ازدرائهم للفلسطينيين. ولعل أوضح ما يعبر عن مواقف هؤلاء ما قاله ميك هاكابي حاكم ولاية أركنساس السابق والسفير الجديد المعين لدى إسرائيل، الذي صرح بأن أرض فلسطين أعطيت من الله للنبي إبراهيم ولذريته (اليهودية) من بعده، وأنه ليس من شعب يدعى بالفلسطينيين ولا بأرض تدعى بالضفة الغربية، بل هي يهودا والسامرة المفترض أن تكون أرض إسرائيل.
ماذا يعني هذا؟ ليس هناك إلا تفسير واحد لهذا الموقف، فبعد أن كنا نتخوف من ضم المنطقة ج في الضفة الغربية من قبل إسرائيل، خرج وزير المالية الإسرائيلي سموترتش ليعلن بعد ساعات من القمة العربية الإسلامية أن العام 2025 سيكون عام ضم الضفة الغربية لإسرائيل. ولا يبدو أن الإدارة الأمريكية الجديدة ستعارض ذلك. بل إن صفقة القرن التي تدعو لدولة فلسطينية مجزوءة ومحاطة من إسرائيل من كافة الجوانب لم تعد مقبولة من إسرائيل، التي باتت تعتبر أي دولة فلسطينية «مكافأة للإرهاب». وحتى ترامب، صاحب فكرة «صفقة القرن» صرح مؤخرا بأنه لم يعد يؤمن بحل الدولتين، وأنه يعتقد أن حدود إسرائيل الحالية صغيرة.
خلاصة القول إن ضم الضفة الغربية لإسرائيل بات محتملا في ظل تناغم الإدارة الأمريكية الجديدة والحكومة الإسرائيلية المتطرفة. وبطبيعة الحل، لا تتحدث إسرائيل عن ضم الأرض والسكان، لأن ذلك يعظم عدد الفلسطينيين في دولة إسرائيل، فالحديث هنا عن ضم الأرض فقط. ماذا سيحل بالسكان عندئذ؟ يخشى الجانب الفلسطيني أن هدف إسرائيل هو طرد أكبر عدد من السكان وتفريغ الأرض الفلسطينية من أصحابها. ويخشى الأردن أيضا أن موضوع التهجير ومحاولة حل القضية على حسابه بات اليوم احتمالا قويا بعد أن كان يعتقد في الماضي أن معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية قد أنهت هذا السيناريو.
التعيينات التي أعلنها ترامب لإدارته والمتعلقة بالقضية الفلسطينية تعيينات ليست آخذة في التطرف لصالح إسرائيل فقط، بل يمكن وصفها بالتلمودية
ما هي الخيارات الأردنية اليوم لمجابهة هذه الاحتمالات؟ ندرك بالطبع أن الأردن لا يستطيع وحده مجابهة هذه المحاولات لتصفية القضية الفلسطينية، ولكن لا بد من خطة واضحة لفعل المستطاع.
أعتقد أن الخطوة الأولى تكمن في وضع الخلافات الداخلية بين مختلف مكونات المجتمع الأردني السياسية جانبا، وإدراك أن الهدف الأساسي اليوم هو مجابهة هذه السياسات الأمريكية والإسرائيلية بحصافة وتعقل وتوافق وطني. وهو ما يدعو لحوار وطني جاد ومعمق، وذلك لتوسيع دائرة التشاور لدى صانع القرار، ولإدراك كل مكونات المجتمع لعمق التحديات التي ستواجه الأردن والاتفاق على كيفية التعامل معها. ليس هناك من جهة تستطيع اليوم أن تدعي أنها تفهم التحولات الخطيرة التي تجري في المجتمع الأمريكي أو أن لديها كافة الأجوبة لكافة الأسئلة. هناك حاجة ملحة لتضافر كل الجهود من خلال حوار وطني بات ضرورة وليس ترفا.
من الضرورة بمكان اليوم اعتماد سياسة جديدة تعرف كيف تتعامل مع الإدارة الأمريكية الجديدة، وهذا ليس بالأمر الهين، فمعظم أركان هذه الإدارة جدد ولا يعرفهم الأردن جيدا. علينا تبيان مخاطر الضم ليس فقط على الجانب الفلسطيني، بل أيضا على الأردن. من أجل ذلك، يجب تكثيف الاتصالات مع أصدقاء الأردن وخاصة في الكونغرس ومراكز صنع القرار الأمريكي لشرح المخاوف الأردنية وأثر هذه السياسات المدمرة عليه. وإفهام الجميع بأن ضم الضفة الغربية يعني نظام فصل عنصري علني لن يقبل به العالم في النهاية. يعني ذلك تعزيز دور السفارة الأردنية في واشنطن التي سيترتب عليها جهد مضاعف للوصول إلى أكبر عدد من أركان الإدارة الجديدة والكونغرس من جمهوريين وديمقراطيين وأصدقاء الأردن داخل وخارج الإدارة.
صحيح أن ليس هناك موقف عربي موحد اليوم من القضية الفلسطينية، وصحيح أيضا أن الأولويات العربية تختلف اليوم باختلاف الدول العربية نفسها، لكن ذلك لا يجب أن يمنع، وبالرغم كل العقبات العلنية وغير العلنية، أن يكثف الأردن من اتصالاته مع عدد من الدول العربية التي قد تلعب أدوارا مهمة في المرحلة القادمة، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ومصر وقطر والإمارات العربية المتحدة، إضافة بالطبع للسلطة الوطنية الفلسطينية. من الضروري بمكان محاولة الوصول لحد أدنى من التوافق لمواجهة أي سيناريو محتمل لضم إسرائيل للضفة الغربية، مع الإقرار بصعوبة ذلك.
يواجه الأردن اليوم كما يواجه الفلسطينيون تحديات وجودية. ولكن وبالرغم من صعوبة المشهد، لا يملك الأردن أن يقف متفرجا بينما تواصل إسرائيل سياسة ضمها للأراضي الفلسطينية وبمباركة أمريكية علنية. يتطلب ذلك سياسة حصيفة، وصفها جلالة الملك عبدالله الثاني خير وصف حين قال إن الأردن «دولة راسخة الهوية لا تغامر بمستقبلها» وفي الوقت نفسه إن «مستقبل الأردن لن يكون خاضعا لسياسات لا تلبي مصالحه أو تخرج عن مبادئه». إن التوفيق بين هذين الهدفين مسؤولية كافة الأردنيين والأردنيات اليوم، بما يعني الحاجة لانفتاح داخلي جاد ومستدام.
وزير الخارجية الأردني الأسبق