حرب صور مزيفة .. بعد حادثة الطائرة الرئاسية الإيرانية
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
تدور حرب صور مزيفة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان، جراء تحطم الطائرة التي كانت تقلهما قرب الحدود مع أذربيجان.
ورغم أن السلطات الإيرانية لم تكشف حتى الآن أي جديد بخصوص الظروف والعوامل التي سقطت فيها المروحية، إلا أن منشورات على شبكات التواصل الاجتماعي زعمت أنه تم “إسقاطها” بسلاح “ليزر فضائي”.
وفي منشور عبر منصة “إكس” أرفق بصورة مروحية تشتعل فيها النيران، ادعى تعليق أن الطائرة أُطلق عليها النار “من السماء بواسطة ليزر فضائي”.
وحصد المنشور نحو 30 مليون مشاهدة، رغم أن الخبراء والمحللين العسكريين يؤكدون أن تقنية استخدام سلاح الليزر، لا يمكنها أن تستهدف طائرة مروحية متحركة، وخاصة في ظل ظروف جوية عاصفة.
وبالبحث عن صورة الطائرة المرفقة مع المنشور، تبين أنها منشورة قبل أشهر في تقرير يتحدث عن نظريات المؤامرة حول تحطم طائرات المروحية، فيما رجح تقرير نشره موقع “دويتشه فيليه” أن الصورة مفبركة.
قناة الحرة الأمريكية دققت فرضية استخدام الليزر مع خبراء عسكريين وتقنيين، حيث أكدوا أن مثل هذه الادعاءات لا تخرج عن إطار “حرب معلومات مضللة” لحقيقة ما حصل.
وقال الخبير العسكري الأميركي، مارك كيميت، إن “هذه مزاعم لا أساس لها على الإطلاق”، مشيرا إلى أنه “إذا استخدمت آلية أو مركبة أو طائرة قديمة الصنع، في ظروف جوية سيئة” عليك أن تتوقع وقوع “حادث”.
وقال كيميت، الذي كان مساعدا لوزير الخارجية الأميركي الأسبق للشؤون العسكرية، إنه “لا توجد أي دولة لديها القدرة والقابلية على استهداف طائرة مروحية متحركة” بسلاح يستخدم شعاع الليزر يتم إطلاقه من الفضاء.
الخبير العسكري الأردني، مأمون أبو نوار، يوضح أن هذه “حرب معلومات مضللة تستغل أحداثا في إطار تجاذبات سياسية عبر شبكات التواصل الاجتماعي”.
وقال أبو نوار، إن هناك أسلحة “تستخدم أشعة ليزر في نطاق ضيق”، لكن في تقديره المبدئي أن “ما وقع كان حادثا” مضيفا أن التساؤلات حول حقيقة ما حصل لن يجيب عنها سوى حطام الطائرة الذي سيحدد الأسباب الحقيقية.
وتعمل الولايات المتحدة وإسرائيل وألمانيا واليابان والصين وتايوان وتركيا ، على تطوير أسلحة تستخدم تقنيات الليزر، حسب تقرير نشرته مجلة نيوزويك، لكن هذه التقنيات لم تصل إلى حد “سلاح ليزري يطلق من الفضاء”.
وتداول مستخدمون صورة تظهر هيكل طائرة محطم وسط منطقة حرجية، أشار ناشروه في تعليقهم إلى أنها تعود للمروحية التي كانت تقل الرئيس الإيراني، لكن بعد التحقق منها تبين أنها تعود لحادث تحطم طائرة في كولومبيا، في عام 2016.
وظهرت منشورات أخرى تحدثت عن صورة لحطام طائرة في منطقة حرجية، وتتضمن بعض المنشورات صورة أخرى لمن بدوا وأنهم عناصر إنقاذ.
وأيضا كشف التحقق من الصور على محركات البحث أنها منشورة ضمن مجموعة من الصور على عدة مواقع إيرانية عام 2020، مما ينفي أن تكون لها أية علاقة بحادث تحطم مروحية رئيسي.
وحسب وكالة “ميزان” الناطقة باسم السلطات القضائية في إيران، تظهر المشاهد طائرة تدريب تحطمت آنذاك في قلا قلعة عباس آباد في شمال إيران.
ووثقت صورة أخرى مشهدا لحطام مروحية عسكرية، تبيّن أنها تعود لمروحية تحطمت في شمال المغرب قبل 5 سنوات.
آخر تحديث: 23 مايو 2024 - 14:18المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: حادثة سقوط طائرة الرئيس الإيراني
إقرأ أيضاً:
20 قتيلا في تحطم طائرة بجنوب السودان
جوبا أ ف ب": تحطمت طائرة في شمال دولة جنوب السودان ما أسفر عن مقتل 20 شخصا على الأقل بوجود ناج وحيد فحسب، وفق ما أفاد وزير الدولة للإعلام في ولاية الوحدة غاتويتش بيبال بوث فرانس برس اليوم.
تحطمت الطائرة قرب حقول النفط في ولاية الوحدة قرابة الساعة 10,30 بالتوقيت المحلي (08,30 ت غ) بعد وقت قصير على إقلاعها للتوجه إلى العاصمة جوبا.
وقال بوث لفرانس برس عبر الهاتف إن "الطائرة تحطمت على بعد 500 متر من المطار. كان هناك 21 شخصا على متنها. حتى الآن، لا يوجد غير ناج واحد".
وقال الوزير إنه تم نقل الناجي، وهو مهندس من دولة جنوب السودان يعمل في الحقل النفطي إلى مستشفى ولاية بنتيو.
وأفاد بأن طائرة الركاب الأوكرانية المستأجرة من شركة "غريتر بايونير أوبريتينغ" والمشغلة من "لايت اير سيرفسز إيفيشن" كانت تقوم بمهمة دورية في المنطقة.
وأضاف بأن "حكومة الولاية تشعر بأسى عميق حيال هذه الحادثة"، مؤكدا أنه سيتم فتح تحقيق رغم التوقعات بأن الحادث ناجم عن عطل ميكانيكي، على حد قوله.
وجميع الركاب من موظفي GPOC وهم 16 شخصا من دولة جنوب السودان إضافة إلى مواطنين صينيين وهندي واحد، بحسب قائمة اطلعت عليها فرانس برس وأكدتها السلطات المحلية.
وأظهرت صور تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي الطائرة المحطمة على ظهرها في الحقل بينما تناثر الحطام في المكان.
وفي بعض الصور التي لم تتمكن فرانس برس من التحقق من صحتها، ظهرت جثة من تحت جسم الطائرة المحطمة.
وتشهد دولة جنوب السودان التي لم تنل استقلالها إلا عام 2011 أزمة اقتصادية وسياسية مزمنة وتفتقر إلى بنى تحتية للنقل يمكن الاعتماد عليها إذ يتم عادة إرجاع حوادث تحطم الطائرات إلى تحميلها حمولات تتجاوز إمكانيتها أو سوء الأحوال الجوية.
وعام 2021، لقي خمسة أشخاص حتفهم بعدما تحطمت طائرة تحمل وقودا لبرنامج الأغذية العالمي قرب جوبا.
ويُعتقد بأن الحمولة الزائدة لعبت دورا في تحطم طائرة أنتونوف عام 2015 في جوبا في حادث أودى بحياة 36 شخصا.
وعام 2017، نجا 37 شخصا بأعجوبة بعدما اصطمدت طائرة كانت تقلهم بعربة إطفاء على مدرج في مدينة واو قبل أن تشتعل فيها النيران.