كيف كانت رحلة واحدة من أوائل النساء اللواتي قدّن طائرات في أمريكا؟
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بدأ اهتمام لين ريبلماير بالأجواء من مكانٍ غير متوقع.
وقالت ريبلماير: "لقد نشأت في مزرعةٍ في الخمسينيات. لم تكن هناك نساء يحلّقن (بالطائرات). ولم تكن هناك طيّارات في الخطوط الجوية. وكان لدي اهتمام بالطيران لوجود طائرات تحلق في سماء المنطقة، وفكرت في مدى متعة رؤية العالم من هناك".
لذا قرّرت ريبلماير أن تصبح مضيفة طيران، وتم تعيينها في "TWA" في عام 1972، التي كانت شركة طيران كبرى آنذاك.
ولكنها كانت فضولية بشأن كيفية عمل الأشياء، وشجّعها ذلك على طرح أسئلة للطاقم حول ما يحدث في قمرة القيادة.
وخلال فصل الصيف الذي تلا هذه المرحلة، أصبحت الشابة جادّة بشأن شغفها، وبدأت في تلقي دروس الطيران في ولاية فيرمونت الأمريكية، على متن طائرة "بايبر" مائية صغيرة، وقالت: "أحببتها فحسب. شكّل هذا أقرب حد وصلتُ إليه للشعور بالإدمان تجاه أي شيء".
وفي عام 1975، علِمَت ريبلماير عن تعيين أول طيّارتين في الولايات المتحدة، وهما بوني تيبورزي في الخطوط الجوية الأمريكية، وإميلي وارنر في خطوط "فرونتير".
وشجعها ذلك على المشاركة في برنامجٍ مخصص لتصبح مهندسة طيران في مدينة ميامي الأمريكية، وفي النهاية، حصلت على أول رخصة تجارية لها في عام 1976.
لحظة تاريخية بقيت سرًانالت ريبلماير أول وظيفة لها داخل قمرة القيادة بعد عام واحد فقط مع شركة طيران صغيرة للركاب، تُدعى "Air Illinois"، كضابطة أولى على متن طائرة من طراز "Twin Otter"، وهي ناقلة إقليمية ذات محرك توربيني.
وتمتعت شركة الطيران بطيّارة ضمن صفوفها بالفعل، ولكن عند تعيين ريبلماير، أخبرها صاحب شركة الطيران أنّهما لن يحلّقان معًا قط.
وعند سؤالها عن السبب، قال لها صاحب شركة الطيران: "يجب أن يكون لدينا رجل هناك (قمرة القيادة) في حالة حدوث أي خطأ، أليس كذلك؟ كما أنّنا لا نريد إخافة ركابنا، أليس كذلك؟".
وبما أنّه كان المالك، كان بإمكانه وضع القواعد التي يرغب بها، ولم يكن هناك قانون ضد ذلك آنذاك، ما جعلهما يوافقان على الأمر.
ومع ذلك، كان منعهما من الطيران معًا بمثابة كابوس بسبب عدم وجود إلا 3 طائرات، و20 طيارًا تقريبًا.
وذكرت ريبلماير: "في إحدى الأيام، كان علينا القيام بذلك. كانت الطيّارة إميلي هناك بالفعل، لكن كان الضابط الأول مريضًا، ولم يكن هناك أي شخص آخر يمكنه الوصول إلى الطائرة في الوقت المحدد سواي".
وبعد أن طلبتْ من موزّع المهام التواصل مع صاحب شركة الطيران، سمعته ريبلماير وهو يصرخ عبر الهاتف، موضحة: "قال إنّ بإمكاني القيام بالرحلة، ولكن لا يُسمح لنا بإصدار أي إعلانات، وكان علينا إبقاء باب قمرة القيادة مغلقًا. لا ينبغي لأحد أن يعرف بوجود امرأتين هناك. لذا هذا ما قمنا به".
وكان ذلك بتاريخ 30 ديسمبر/كانون الأول من عام 1977، وكانت تلك أول رحلة جوية مجدولة في الولايات المتحدة بطاقمٍ نسائي بالكامل، ولكن بقي الأمر سرًا.
وبما أنّ أحدًا لم يتأذ في النهاية، على حد تعبيرها، أشارت ريبلماير إلى السماح لهما بالتحليق مع بعضهما البعض عدّة مرات لاحقًا.
ومع ذلك، كانت أيامها في "Air Illinois" معدودة، فلم يكن راتبها بصفتها طيّارة في السنة الأولى كافيًا لدفع الإيجار.
ليست طويلة بما فيه الكفايةحاولت ريبلماير التقدم لوظائف عند شركات الطيران الكبرى بعد أن أصبح لديها ما يكفي من خبرة الطيران.
ورفضتها إحدى الشركات، وهي خطوط "أوزارك" المنحلة الآن، في نهاية المقابلة لأنها كانت قصيرة جدًا (يبلغ طولها 163 سنتيمترًا تقريبًا).
وذكرت ريبلماير: "كنت أعلم أنّني لست كذلك، ولكن كان بإمكانهم وضع أي قاعدة يريدونها".
ووجدت ريبلماير وظيفة في شركة شحن تُدعى خطوط "Seaboard World"، حيث عملت كضابطة أولى على متن طائرة من طراز "بوينغ 747".
وحدث ذلك في عام 1980، وأصبحت ريبلماير أول طيّارة تحلق بطائرة من هذا الطراز.
تحطيم الأرقام القياسيةلم يدم الحلم طويلاً مع إقالة ريبلماير، إذ قالت: "كان عمري 30 عامًا في هذه المرحلة، ولم يكن لدي وظيفة، ولم أكن متزوجة، ولم يكن لدي دخل. لم يكن الطيران ناجحًا، وكنت أتساءل عمّا إذا كنت قد دمرت حياتي".
ولحسن الحظ، أدى تحرير شركات الطيران، الذي أزال السيطرة الفيدرالية على المسارات والأسعار، إلى تدفق الشركات الجديدة إلى السوق، ومنها شركة طيران تُدعى "People Express"، وفرت خدماتها بين عامي 1981 و1987.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الطيران طائرات قطاع الطيران طائرة من طراز قمرة القیادة شرکة الطیران ولم یکن لم یکن فی عام
إقرأ أيضاً:
لوباريزيان: طائرات ميراج الفرنسية تحلق في سماء أوكرانيا
تجاهل الأميركيون والأوروبيون فترة طويلة توسلَ كييف تزويدها بالطائرات المقاتلة للدفاع عن نفسها ضد القصف الروسي بالطائرات أو الصواريخ أو الطائرات المسيرة، ولكن طائرات فرنسية من طراز ميراج 2000 تحلق منذ يوم الخميس في أجواء أوكرانيا بقيادة طيارين أوكرانيين، حسب صحيفة لوباريزيان الفرنسية.
وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم هنري فرني- أن وزير القوات المسلحة سيباستيان ليكورنو أعلن عن تسليم أول طائرات ميراج 2000 الفرنسية إلى أوكرانيا، بعد استبدال الألوان الفرنسية الثلاثة بألوان القوات الجوية الأوكرانية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتبان إسرائيليان: ترامب يطالب العرب بدفن قضية فلسطينlist 2 of 25 أسئلة يجيب عنها 5 خبراء فلسطينيون حول مستقبل فلسطينend of listومع أن الوزير لم يحدد -لأسباب أمنية- عدد طائرات "ميراج 5 إف-2000" التي ستسلم، فإن تسليم هذه النماذج سيكون من بين 6 طائرات مقاتلة وعد بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أثناء حضوره احتفالات الذكرى 80 للتحرير في نورماندي في يونيو/حزيران 2024.
"شكرا ماكرون"وقد عبر الرئيس الأوكراني عن امتنانه -كما تقول الصحيفة- وشكره ماكرون على "قيادته ودعمه"، بعد تجاهل الأميركيين والأوروبيين طلباته المتكررة بتزويد بلاده بالطائرات المقاتلة، محتجين بخطر التصعيد المرتبط بالمعدات القادرة على ضرب الأراضي الروسية.
إعلانوعلى مدى الأشهر الماضية، سقطت المحرمات الغربية الواحدة تلو الأخرى، فزودوا أوكرانيا بالدبابات الثقيلة والصواريخ بعيدة المدى، لكن الجزء الخاص بالطائرات صمد فترة أطول، قبل أن يسقط بإعطاء الضوء الأخضر لتسليم مقاتلات إف-16 الأميركية المملوكة لدول أوروبية عدة ثم طائرات ميراج الفرنسية.
وفي التغريدة التي أعلن فيها تسليم الطائرات، ذكّر ليكورنو بتدريب الطيارين "لعدة أشهر في فرنسا"، وقال إنهم كانوا معتادين على طائرات ميغ وسوخوي السوفياتية القديمة، ولكنهم اكتشفوا معايير حلف شمال الأطلسي (ناتو) لطائرة ميراج 2000 وطائرة إف-16.
وقد عُدلت الطائرة نفسها -حسب الصحيفة- لتلبية الاحتياجات التشغيلية الأوكرانية، لتصبح مجهزة لمهام الضربات الأرضية بعد أن كانت مخصصة للقتال الجوي، وركبت عليها أنظمة الحرب الإلكترونية المضادة لإحباط عمليات التشويش الروسية.
أما بالنسبة للأسلحة المحمولة، فإن الجيش لم يقدم أي تفاصيل ولا صور، ولكن الطائرات ستكون مزودة على الأقل بصواريخ جو جو من طراز ميكا والتوجيه بالأشعة تحت الحمراء، وقد تحمل بالنسبة للهجوم الأرضي صواريخ كروز من طراز سكالب أو قنابل موجهة.