زنقة 20 ا الرباط

فشلت شركة اتصالات المغرب بقيادة رئيسها عبد السلام أحيزون في مواجهة حملة المقاطعة الوطنية التي يقودها أصحاب محلات البقالة ضد بطائق التعبئة التي تطرحها الشركة في السوق، وذلك احتجاجا على تخفيض هامش الربح من 7 إلى 4.5 بالمئة.

وتراجعت المبيعات بخصوص بطائق التعبئة التي تطرحها شركة اتصالات المغرب بعد رفض العديد من التجار بالأقليم والجهات منذ انطلاق حملة المقاطعة تسلم وبيع البطائق بعدما أصدرت الشركة قرارا مفاجئا يقلص هامش الربح في كل بطاقة تعبئة، وبالتالي محاصرة أرباح أصحاب البقالة والتجار، الأمر الذي إضطرهم إلى التوجه نحو الشركات المنافسة لاتصالات المغرب لبيع بطائق التعبئة والتي تقدم عروض تفضيلية لزبنائها بسخاء.

وعاين موقع Rue20، عددا من المحلات بسلا والرباط ومراكش وطنجة والعيون رفضهم بيع بطائق التعبئة التابعة لاتصالات المغرب واستغنائهم على التعامل مع الشركة بصفة نهائيا بعد تقليص هامش الربح لصالح اتصالات المغرب، الأمر الذي قد يهدد تراجع أسهم الشركة.

يشار إلى أن الاتحاد العام للتجار والمهنيين بالمغرب، دعا جميع مكاتبه الإقليمية والمحلية، على الصعيد الوطني، بمقاطعة شاملة لبطاقات التعبئة لاتصالات المغرب، وذلك بعد تقليص هامش الربح في “الروشارج”، من 7 إلى 4.5 في المائة.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: اتصالات المغرب هامش الربح

إقرأ أيضاً:

أمة على هامش الزمن

(1)

نحن أمة لا تقرأ التاريخ، ولكنها تفتخر بماضيها، لا تتعظ من سيرة الأحداث، ولذلك تعيد أخطاءها، تعتقد أنها «خير أمة»، ومع ذلك فهي في مؤخرة الدول في مختلف المجالات، تمجّد «أصنامها» وتصنع كل مرة أصناما جديدة، وتصنع الفساد وتشجعه، وتستثمر في الآلة، والإسمنت، وتهمل الإنسان، تعيد صناعة الفشل، وتحبط الناجحين، وتضع الرجل المناسب في المكان غير المناسب، وتضخّم صورة الأجنبي، وتقزّم إنجازات شبابها، أمة تعلي شأن القبيلة، وتستصغر شأن الدولة، تدفع مليارات الدولارات لبناء ترسانة عسكرية، لا تعرف لمن توجهها، وتقيم موائد البذخ بالملايين بينما يموت نصفها جوعًا، وعوزًا.

(2)

أمة تنتخي بعظام قادتها الذين فنوا منذ مئات السنين لينقذوا كرامتها، وتنسى أن تبني حاضرها، تسير عكس عقارب الساعة، تدرّس سير شخصياتها في كتب التاريخ، ومع ذلك تنسى أن تخرجهم من الكتب إلى الواقع، تحمل الشعارات الضخمة، وهي تعيش عكس مضامينها، تتغنّى بالسمات المشتركة بين شعوبها، ومع ذلك لا تفكّر كيف توحّد صفوفها، تضرب المثل بالإنجليز في دقة المواعيد، بينما تغفل أن دينها يقدّس الوفاء بالوعد، والموعد، يعيش كثير من أفرادها في ثالوث الجهل، والمرض، والتخلّف، بينما تستحوذ القلّة منهم على الثروات، ومقدرات دولهم، ولذلك ترى أن العدالة الاجتماعية تكاد تكون مفقودة في الأمة.

(3)

الأمة العربية في أردأ مراحلها التاريخية، لم يصنع النفط منها دولا متقدمة، بل حولت الثروة سكانها إلى شعوب كسولة مستهلكة، تأكل من عرق جبين غيرها، وتطرد عباقرتها، وكفاءاتها إلى الخارج؛ كي يبنوا دول الغرب، وتستورد كل شيء، دون أن تستفيد من كنوزها البشرية، ومواردها الطبيعية، أصبحت تستجدي عدوها كي يحل مشاكلها، وتعلق آمالها على خصومها لينقذوا أحلامها، وتنكّل بمثقفيها، وتحتفي بجهلتها، وتقطع ألسنة كتّابها، وترقص على دفوف مطبليها، وتجد تبريرًا لكل فشل، وتمريرًا لكل قرار يخدم فئة المتنفذين فيها، وتشعل الحروب الداخلية بين طوائف شعوبها تحت شعار «الوطنية»، وتعتقل كل من يخالفها تحت بند «مصلحة الدولة»، ولذلك فالأمة العربية آخر الركب، وأول من تدور عليه الدائرة حين تدور.

(3)

لدى الأمة العربية الكثير من المقومات، والثروات، والموارد الطبيعية، والعقول الفذة، و«الثيمات» المشتركة، ولكن ينقصها الإرادة، والقرار السياسي الحازم، ويتملك مسؤوليها الكثير من التردد، والخوف من المستقبل، لا على بلادهم، بل على مناصبهم، ونفوذهم، كما ينقصها الثقة المتبادلة بين دولها، ولذلك هي دول هامشية في نظر العالم الذي يقاتل من أجل التفوق، بينما تقاتل أمتنا من أجل سكونها، وستر عيوبها، رغم ما تملكه من أوراق مهمة، ولكنها أوراق ممزقة، لا تلتفت إليها، ولا تهتم باستغلالها، ولذلك ستظل هذه الأمة دائمًا في مؤخرة الدول، إلى أن يقضي الله أمرًا كان مفعولًا.

(4)

أخيرًا.. لن تقوم لهذه الأمة قائمة إلا إذا امتلكت ثلاثة أشياء:

«قرارها، وغذاءها، وسلاحها».

مقالات مشابهة

  • أول عقد دولي لإدارة ميناء اللاذقية بسوريا .. تعرف على الشركة والدولة التي فازت بأول اتفاق استثماري بعد سقوط الأسد
  • فيديو. عمال شركة ARMA ديال ولد أحيزون : بغينا تحسين الأجور ديالنا
  • حملة "دوووس"..لعبة الحياة التي تُعيد القيم المفقودة للشباب المصري من طلاب إعلام عين شمس
  • مدير عام قوات السجون يتفقد سجون ولاية نهر النيل ويتعهد بمعالجة كافة التحديات التي تواجه سجون الولاية
  • “ديليفرو” تعلن عن تغييرات في الإدارة العليا
  • أمة على هامش الزمن
  • كلاسيكو الدماء والدموع
  • وزيرة الأسرة: المغرب سيعرف تزايدا لشيخوخة الساكنة إلى ثلاثة أضعاف وسيشهد تراجعا في عدد الأطفال
  • مدير الشؤون السياسية بحلب والمشرف على عمل مديريتي الصحة بحلب وإدلب يبحثان مع عدد من الصيادلة التحديات التي تواجه القطاع الدوائي
  • وزير الطوارئ والكوارث يناقش مع المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر التحديات التي تواجه الشعب السوري