موقع النيلين:
2025-04-01@09:20:47 GMT

حمدوك في موجهة العاصفة أم الخضوع

تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT

تعود بعض الأصدقاء فتح حوار معي على ما كتبه في الخاص، و تمنيت أن يكون الحوار على الصفحة، أو حتى القروب على صفحة الفسبوك ” منبر الحوار الديمقراطي” أو حتى على منبر ” مركز أبحاث الديمقراطية و الدراسات الإستراتيجية” بهدف تعميم الفائدة، و اعتقد جازما أن البعض عندهم أراء جيدة حتى إذا أختلفت معها مجبر على أحترامها، فالديمقراطية أهم قاعدة لها الحوار بين الآراء المختلفة، لأنها تعلمنا جميعا أن نحترم أراء بعضنا البعض مهما كانت درجة الخلاف، و أيضا تقلل فرص بروز المشاحنات و العنف اللفظي، و تخلق قاعدة جديدة من الثقة تكبر و تقوى بمرور الزمن، إلي جانب أنها تعتبر أحد الوسائل التي تنتج الثقافة الديمقراطية، فالحوار عندما يصبح ثقافة عامة بين الناس يجبر الكل أن يرتبوا أفكارهم و يهذبوا حتى كلماتهم.

. فالديمقراطية فكر و ثقافة قبل أن تكون شعارات تطلق في الهواء..

عندما وقع الدكتور عبد الله حمدوك الاتفاقيتين مع الحركتين المسلحتين ” الحركة الشعبية و تحرير السودان” صدرت ثلاث بيانات من أحزاب هم أعضاء في تحالف ” تقدم” بيان من حزب الأمة القوى و أيضا من التجمع الاتحادي يعترضان فيه على ” تقرير المصير و العلمانية” الأمر الذي يؤكد أن مشروع الاتفاقيتين لم تعرضا للحوار داخل المنظومة المتحالفة، و تفاجأوا بمضمون الاتفاقيتين.. البيان الأخر صدر من الحزب الاتحادي الموحد الذي وافق على كل ما جاء في الاتفاقيتين دون أن يكون له أي اعتراض على بنودهما، و الاتحادي الموحد أراد من البيان إثبات وجود، و لا اعتقد في مصلحته الاعتراض أو تقديم رآي، الحق الديمقراطي أن تطرح القضية داخل التحالف و تتم الموافقة عليها حتى لا تخرج بيانات تعترض على بنود الاتفاق، اعتقد أن توقيع الاتفاقيتين قد بينت ديمقراطية حمدوك التي يبشر بها ” نفذ ثم ناقش” إذا كان هناك حقا للمناقشة… الأمر الذي يؤكد أن مسألة التوقيع جاءت على عجل، و هي لم تكن واردة في أجندة تحالف ” تقدم” و أن حمدوك حمل عليها حملا للتوقيع، دون أن يكون له حق الاعتراض أو الرآي على ذلك..

لكن ما هو الهدف من توقيع الاتفاقيتين و ماذا تخدمان؟ خاصة أن حمدوك عندما كان رئيسا للوزراء كان قد وقع مع عبد العزيز الحلو ذات الاتفاقية، ماذا فعل بها؟ و أيضا التقى مع عبد الواحد و اتفق معه على ذات البنود الواردة في الاتفاقية ماذا فعل بها؟ كان حمدوك في ذلك الوقت يملك القرار، و الأن هو مجرد شخص يمارس دورا سياسيا من منصة المستقل، و ليس عنده أي سلطة، أو نفوذ يؤهله تنفيذ الاتفاقيتين أو التعاطي معهما، لكن ما هو الهدف من أجل ذلك؟ أن يفتح حمدوك منافذ لهاتين الحركتين للمشاركة في المؤتمر التأسيسي لتحالف ” تقدم” الذي سوف يعقد بعد يومين في أديس ابابا؟ أم هي رسالة موجهة للمجتمع الخارجي أن تقدم لها قاعدة عريضة تؤيدها و لها علاقة مع الحركات مسلحة؟ أو المقصود هو إفشال المحادثات التي كانت جارية بين نائب القائد العام للجيش و عضو مجلس السيادة مع رئيس الحركة الشعبية لتمرير الإغاثة للمواطنين في جنوب كردفان و دارفور، إذا كان الأمر داء على عجل من الجهة التي تصنع القرارات؟.. نسأل الله حسن البصيرة..

زين العابدين صالح عبد الرحمن

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

استمتع بحياتك.. كيف تحتفل بالعيد ببهجة مع العائلة

 يحتفل أفراد الأسرة معًا في السراء والضراء وخلال قدوم عيد الفطر نعرض لكم بعض النصائح التي تساعد على انتشار الدفء الأسري في المنزل.

ووفقا لما جاء في موقع raisingchildren نعرض نعرض لكم مجموعة من النصائح التي تساعد على الدفء الأسري في المنزل

شجع أفراد الأسرة على التحدث مع بعضهم البعض والاستماع حتى يحصل كل فرد على فرصة للتعبير عن أفكاره ومشاعره.

ساعد طفلك على تعلم الكلمات للتعبير عن أفكاره ومشاعره، حتى يعرف كيفية طلب ما يحتاجه أو يريده.

استمع وتفاعل بحساسية مع جميع أنواع الأمور و ليس فقط الأشياء الجميلة أو الأخبار الجيدة، بل أيضًا مشاعر كالغضب والإحراج والحزن والخوف و ليس عليك دائمًا حل المشكلات أو تقديم النصائح.

تعلم كيفية  التفاوض والتوصل إلى حلول وسط عندما تكون هناك مشكلة، حتى تتمكن من إيجاد حل يقبله الجميع.

استخدم  التواصل غير اللفظي مثل الابتسامات والتواصل البصري والمودة الجسدية لتعزيز علاقاتك.

تناولوا  وجبات عائلية معًا قدر الإمكان، مع إطفاء التلفاز والهواتف وهذا هو الوقت المناسب لمشاركة ما يحدث في حياتكم.
التواصل ويُظهر لطفلك أنك متاح عندما يحتاجك.

نصائح لخلق الدفء والرعاية والاهتمام الإيجابي

إليك بعض الاقتراحات لخلق الدفء والرعاية والاهتمام الإيجابي في عائلتك:

أخبر طفلك بمدى حبك له، وابحث عن فرص لتخبره بأنك فخور به.


ابتسم وانظر إلى عيني طفلك عندما تتحدث إليه.
أظهر المودة الجسدية عندما تستطيع من خلال الاحضان والتسليم باليد.

امدح وشجع أفراد عائلتك عندما يُحسنون صنعًا وقول لهم كلام جيد.

أظهر الامتنان عندما يُحسن أفراد عائلتك للآخرين وعلى سبيل المثال، قل: "ياني، شكرًا لمساعدتك في تفريغ غسالة الأطباق هذا الصباح".

مقالات مشابهة

  • عندما يتحول الهلال الى هلاك
  • هدوء ما قبل العاصفة.. توقعات سعر الذهب بعد استقراره محليا
  • عمل المرأة بين تحقيق الطموح وحقوق الأمومة
  • استمتع بحياتك.. كيف تحتفل بالعيد ببهجة مع العائلة
  • الاتحاد يحلم بالثنائية المرتقبة من بوابة الشباب
  • الأعنف منذ 100 عام.. زلزال ميانمار يتخطى 1700 قتيل
  • حميدتي وقع في ورطة اخري حين قال ان القوات تموضعت في ام درمان
  • الغامدي: لا تُخرج مشاكلك الزوجية أمام أهلك.. فيديو
  • بايرن ميونيخ يستعيد «الفارق 6» عن ليفركوزن
  • تياترو الحكايات|فرح أنطون.. عندما يلتقي المسرح بالفكر والفلسفة