موقع Rue20 يعيد تركيب تفاصيل واقعة انهيار عمارة طنجة سبق أن أوقفها الوالي السابق
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
زنقة 20 ا طنجة | أنس أكتاو
خلف سقوط عمارة من ثلاث طوابق غير مكتملة البناء بحي الرهراه بمدينة طنجة، حالة من البلبلة والترقب والخوف لدى ساكنة المجمعات السكنية القريبة من العمارة المنهارة.
ويأتي “هلع” الساكنين لكون نوع الأرضية التي بنيت عليها هذه العمارة ضمن تجزئة من التجزئات العديدة الكائنة بالحي، أرضية رخوة ومليئة بالمياه تصب في بحيرة الرهراه القريبة من مكان الحادث.
وتبنى قرب العمارة والتجزئة الموجودة فيها، مجموعة من المجمعات والعقارات السكنية الأخرى، في أرض غير صلبة أو جبلية بل تحتوي على أتربة وماء كثيرين، يرخص لها البناء وفق دفتر تحملات خاصة تشدد على وضع دعامات إسمنتية قبل الشروع في البناء، حسب ما أفادت به مصادر مطلعة من جماعة طنجة.
وذكرت ذات المصادر لموقع زنقة 20، أن لجان من جماعة طنجة سبقت وأن نبهت صاحب التجزئة أين وقعت الحادثة، إلى ضرورة دعم عماراته بدعائم إسمنتية تقي البنايات من انجراف التربة قد تؤدي لتشققات تهدد دعائم البناء.
وكانت مصادر أخرى لزنقة 20 كشفت أنه وبناء على توصيات مهندسين تابعين لولاية طنجة، أمر الوالي السابق محمد مهيدية، قبل نحو عام ونصف، بوقف أعمال البناء في التجزئة لحين استكمال إجراءات تنفيذ دفتر التحملات الموصى به.
المقاول العقاري صاحب التجزئة، قال حسب تقارير صحافية متطابقة، أنه توجه إلى مكتب دراسات لإعداد دراسة حول البناء بعدما قامت لجنة مختلطة من الجماعة والولاية والوكالة الحضرية، بزيارة التجزئة 3 مرات، لتحذيره من وجود تشققات في فيلا مبنية فوق المنحدر أين يوجد وعائه العقاري، قام أصحابها بوضع شكاية في الأمر لدى السلطات المختصة.
وأكد أنه تفعيلا لتوصيات اللجنة المختلطة، أجرى مختبر الدراسات العمومية دراسة استغرقت 6 أشهر، مشيرا إلى أنه أدى جميع مستحقات مختبر الدراسات العمومية بالتسبيق، كما تم إسناد بناء هذه الدعامات إلى إحدى الشركات المتخصصة، مؤكدا أنها شرعت في ذلك بعد توصلها بمستحقاتها.
وكانت عناصر من الوقاية المدنية، انتشلت مساء أمس الأربعاء، بمدينة طنجة، جثة حارس بناية سقطت خلال ساعات الصباح الأولى من الأربعاء المنصرم.
وبعد نحو 18 ساعة من البحث تحت الأنقاض، عثر على حارس الورش غير المكتمل، متوفيا، بعد أن أمل أفراد أسرته الذين كانوا حاضرين بمكان الحادث، ببقائه حيا رغم طول ساعات الانتظار.
واستخدمت الوقاية المدنية والشرطة السينوتقنية أجهزة لوجيستية للرصد، وجرافات، وكلاب مختصة، لساعات بغية الوصول لمكان الحارس، والذي أبلغت عائلته عن فقدانه منذ ليلة الثلاثاء.
وشهد مكان الحادث، حضور عدد من المسؤولين أبرزهم والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، وعمدة طنجة ومسؤولين آخرين محليين وأمنيين.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
تفاصيل حادث الدهس بألمانيا.. كشف هوية المشتبه به وردود فعل عالمية
حادث مروع شهدته مدينة ماجدبورج الألمانية أثناء احتفالات أعياد الميلاد، إذ دهس سائق مجموعة من الأشخاص وسط سوق عيد الميلاد، حيث تجمع الآلاف من الزائرين، وأعلنت صحيفة «بيلد» الألمانية ارتفاع ضحايا حادث الدهس بألمانيا إلى 5 من بينهم طفل، وإصابة ما لا يقل عن 200 شخص منهم 41 في حالة خطرة، كما أدانت العديد من دول العالم الحادث، ووصفت بـ«غير المقبول».
وبدأ الحادث بتوغل سيارة سوداء وسط الحشود بسرعة عالية لمسافة 400 متر في اتجاه قاعة المدينة، وذلك دون سابق إنذار، كما وصف بعضهم حادث الدهس بأنه «يذكرهم بالحرب» بعد مشاهدة الدماء والصراخ في الشوارع، مشيرين إلى أن المشهد كان فوضويًا للغاية، حيث شاهدوا عمال الطوارئ يعالجون الضحايا وسط الحشود في المكان نفسه، مع وضع خيام ميدانية لتقديم الإسعافات الأولية للمتضررين.
أثار الحادث صدمة كبيرةوأثار الحادث صدمة كبيرة في الأوساط الأمنية، حيث أبدى العديد من الخبراء استغرابهم من قدرة السيارة على اجتياز الحواجز الأمنية التي وضعت لمنع مثل هذه الحوادث، وقال هانز جاكوب شندلر، الخبير في قضايا الأمن، إنه «من المفاجئ أن تتمكن سيارة بهذا الحجم من الدخول إلى سوق عيد الميلاد في ألمانيا، رغم وجود الأعمدة الثقيلة التي تم تركيبها في مناطق السوق»، بحسب وكالة «رويترز».
المشتبه به لاجئتم تحديد المشتبه به في حادث الدهس بألمانيا على أنه مواطن مهاجر يبلغ من العمر 50 عامًا، وهو طبيب متخصص في الطب النفسي، وعاش في ألمانيا منذ عام 2006.
ووفقًا للتقارير، استأجر الرجل السيارة التي استخدمها في الهجوم قبل وقت قصير من وقوع الحادث، وبحسب وسائل الإعلام الألمانية، نشر الرجل عدة منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تعبر عن أراء معادية للإسلام، كما كان يشدد على مخاطر «أسلمة أوروبا»، ما يعزز التكهنات حول دوافعه في الهجوم.
ماذا قال المستشار الألماني؟وعبر المستشار الألماني، أولاف شولتز، عن تضامنه مع ضحايا الهجوم وأهاليهم في حادث الدهس، حيث نشر علي منصة «إكس»، قائلًا: «أفكاري مع الضحايا وأقاربهم، نحن نقف بجانبهم وبجانب شعب ماجدبورج»، ومن المقرر أن يقوم «شولتز» ووزيرة الداخلية نانسي فيسر بزيارة مدينة ماجدبورج اليوم للمشاركة في مراسم تأبين الضحايا في كاتدرائية المدينة.
كما أدانت العديد من الدول الحادث، وأعرب رئيس وزراء بريطانيا، كير ستارمر، عن قلقه في منشور علي منصة «إكس»، قائلًا: « أشعر بالرعب من الهجوم الفظيع في ماجدبورج»، وتابع: «قلبي مع الضحايا وعائلاتهم وجميع المتضررين»، كما شدد علي دعمه لألمانيا: «نحن نقف مع شعب ألمانيا».
كيف علقت واشنطن؟ومن جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، إن الولايات المتحدة «مرعوبة من الهجوم» في ماجدبورج، في منشور علي منصة «إكس»، معربًا عن دعمه لألمانيا قائلًا: «نرسل تعازينا للمتضررين ونقف إلى جانب صديقنا وحليفنا ألمانيا».
وعبر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عن صدمته من حادث الدهس، قائلًا: «صدمت بشدة من الرعب الذي ضرب سوق عيد الميلاد في ماجدبورج في ألمانيا».