مرشحون محتملون لخلافة رئيسي.. هل يعود أحمدي نجاد إلى السلطة؟
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
يترقب الشارع الإيراني يوم 28 حزيران/ يونيو المقبل، للكشف عن الرئيس الجديد للجمهورية خلفا لإبراهيم رئيسي الذي قضى قبل أيام بحادث تحطم طائرة، رفقة وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان ومسؤولين آخرين.
وقال المرشد الأعلى للثورة علي خامنئي إن الرئيس المؤقت محمد مخبر، سيستمر بتسيير أعمال رئيس البلاد إلى حين انتخاب رئيس جديد، بحسب ما اتفقت عليه السلطات الثلاث (القضائية، والحكومة، والبرلمان).
ويفتح باب الانتخابات الرئاسية المبكرة جدلا واسعا رافق آخر انتخابات، وهو تدخل مجلس صيانة الدستور في قبول ورفض المرشحين للرئاسة.
ففي انتخابات 2021 التي فاز بها رئيسي، استبعد المجلس الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد (إصلاحي)، والمحافظ علي لاريجاني مستشار المرشد الأعلى، ونائب الرئيس السابق إسحاق جهانغيري (إصلاحي)، علما أن نجاد جرى استبعاده من انتخابات 2017 أيضا.
وبانتظار فتح باب الترشح رسميا للانتخابات في 30 أيار/ مايو الجاري، بدأ الإعلامي الإيراني يركز على الأسماء المحتملة لخلافة رئيسي، علما أن الرئيس السابق حسن روحاني قد يبدو ترشحه غير وارد، بسبب الرفض المتواصل له من قبل مجلس صيانة الدستور.
هل يعود نجاد؟
برغم استبعاده في آخر عمليتي انتخاب، واتخاذه نهجا ناقدا بشدة لسياسات الحكومة الإيرانية، إلا أن اسم محمود أحمدي نجاد عاد للتصدر مجددا بعد وفاة رئيسي.
وتأتي قوة اسم نجاد نظرا لأن قرارا من خامنئي جاء م بعد استبعاده من انتخابات 2017 و2021، منحه الشرعية للعودة إلى المنافسة مجددا.
ففي أيلول/ سبتمبر 2022، عيّن المرشد الأعلى الإيراني أعضاء مجمع تشخيص مصلحة النظام في دورته الجديدة، وكان نجاد من بينهم.
وتوكل إلى أعضاء المجلس مهمة "تشخيص المصلحة عندما يتعارض مجلس الشورى الإسلامي مع مجلس صيانة الدستور، تحديد السياسات العامة للنظام".
ويعمل نجاد إلى جانب آخرين لمدة 5 سنوات، في تشخيص مصلحة الدولة، علما أن المجلس يتكون أيضا من رؤساء السلطات الثلاث، ورئيس أركان القوات المسلحة، وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي.
وبدأت بالفعل السجالات الانتخابية بين المحافظين والإصلاحيين حول نجاد، بعد حضور الرئيس الأسبق افتتاحية الدورة الجديدة لمجلس خبراء القيادة الإيراني، مرتديا قميصا أبيضا.
واعتبر المحافظون أن ارتداء نجاد للقميص الأبيض في ظل حالة حداد عامة على وفاة رئيسي وعبد اللهيان، تعد "استفزازا غير مقبول".
تظهر الصور التي نشرتها وسائل الإعلام، مشاركة الرئيس الإيراني الأسبق، محمود أحمدي نجاد، في حفل افتتاح الدورة السادسة لمجلس خبراء القيادة بقميص أبيض. وفي الوقت نفسه، ومع وفاة "رئيسي" وشغور مكانه في هذا الحفل، يرتدي المسؤولون المشاركون اللون الأسود. pic.twitter.com/5Aj554xRPO — إيران إنترناشيونال-عربي (@IranIntl_Ar) May 21, 2024
محمد مخبر
وجد الرئيس المؤقت، ونائب الراحل رئيسي نفسه من بين المرشحين، فبرغم عدم التيقن من قراره، إلا أن اسم مخبر بات يتصدر وسائل الإعلام المحسوبة على الجمهوريين.
مخبر الذي شغل منصب النائب الأول للرئيس الإيراني منذ تعيينه في 8 آب/ أغسطس 2021، ترأس سابقا "لجنة تنفيذ أمر الإمام الخميني" (سِتَاد)، وهي تكتل الشركات المرتبط بالدولة، ما بين 15 تموز/ يوليو 2007 حتى 8 آب/ أغسطس 2021.
كما يشغل مخبر (69 عاما) منصب عضو في مجلس تشخيص النظام، ويرجح أن له صلة بالبرنامج النووي الإيراني، وهو قريب فكريا وسياسيا من الرئيس رئيسي.
محسن رضائي
يعد محسن رضائي من أبرز الأسماء المحتملة للترشح لمنصب الرئيس، لا سيما أنه نافس رئيسي على انتخابات 2021 عن معسكر المحافظين.
ويعد رضائي (70 عاما) من الشخصيات القليلة في إيران التي تجمع بين الخبرة العسكرية والسياسية والاقتصادية، فهو قائد سابق للحرس الثوري، وأمين عام مجمع تشخيص مصلحة النظام.
وبرغم خسارته في عدة انتخابات سابقة شارك بها، إلا أن رضائي لم يكن المرشح المفض حينها للمحافظين، ومن شأن الاعتماد عليه في الانتخابات المقبلة رفع نسبة أصواته، لا سيما أنه يحظى بشعبية جيدة نوعا ما بسبب تاريخه في قيادة الحرس الثوري في الحرب العراقية الإيرانية، وتأسيسه ثلاث قوى (بحرية، وبرية، وجوية).
علي لاريجاني
رئيس مجلس الشورى السابق، وكبير المفاوضين الأسبق فيما يتعلق ببرنامج إيران النووي. لاريجاني الحاصل على شهادة الدكتوراه في الفلسفة الغربية له تاريخ عسكري أيضا، حيث قاد قوة في الحرس الثوري إبان الحرب مع العراق، وتولى حقائب وزارية أبرزها العمل والشؤون الاجتماعية.
كما صعد بشكل لافت في حقبة أحمدي نجاد، وعيّن أمينا عاما للمجلس الأعلى للأمن القومي، وكان قد عين بمنصب المستشار الأمني لخامنئي.
ويُحسب لاريجاني على التيار "المحافظ المعتدل" وهو الذي ترى تقارير غربية أن إيران تحاول تصديره في السياسات الخارجية مع دول الغرب، في إطار مرحلة تجنب الصدام.
مرشحون بحظوظ أقل
من المتوقع أن تعلن عدة أسماء بارزة في إيران الترشح لمنصب رئيس الجمهورية، رغم حظوظها الضعيفة نسبيا.
ومن هذه الأسماء، رئيس البرلمان الحالي والذي شغل منصب عمدة طهران سابقا، وقاد سلاح الجو في الحرس الثوري، وترأس الشرطة الإيرانية. وفشل قاليباف في 3 انتخابات رئاسية سابقة خاضها، وكانت أفضل نتائجه في 2013، حينما حصد 6 ملايين صوت وجاء ثانيا خلف الرئيس السابق حسن روحاني.
من الأسماء المطروحة إعلاميا، وزير الخارجية الأسبق محمد جواد ظريف، والذي رفض الترشح في الانتخابات الرئاسية 2021.
وبرغم الخبرة الواسعة التي يتمتع بها، إلا أن ترشح ظريف قد يثير حالة غضب واسعة من قبل المحافظين، لا سيما أنه وجه انتقادات للحرس الثوري، والجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس سابقا.
من بين المرشحين المحتملين، سعيد جليلي، وهو دبلوماسي إيراني، ترأس سابقا المجلس الأعلى للأمن القومي، وقاد المفاوضات النووية من 2007 حتى 2013.
جليلي أحد أعضاء مجمع تشخيص مصلحة النظام ترشح سابقا للانتخابات الرئاسية وفشل، وفي انتخابات 2021 تنازل لصالح الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الإيراني رئيسي خامنئي نجاد إيران خامنئي نجاد رئيسي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الرئیس السابق أحمدی نجاد إلا أن
إقرأ أيضاً:
الأمين العام لاتحاد أدباء وكتاب العرب يشيد بجناح مجلس الشئون الإسلامية "بمعرض الكتاب"
زار الدكتور علاء عبد الهادي، الأمين العام لاتحاد أدباء وكتاب العرب - نقيب كتاب مصر، جناح المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بصحبة الأستاذ أشرف أبو الريش، مدير تحرير مجلة روزاليوسف - المستشار الإعلامي لاتحاد كتاب مصر والعرب.
وجاء في استقباله الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والكاتب الصحفي محمود الجلاد، معاون وزير الأوقاف لشئون الإعلام، إلى جانب عدد من مسئولي الجناح.
وأعرب الدكتور علاء عبد الهادي عن إعجابه البالغ بالإصدارات المتنوعة التي يقدمها جناح المجلس، مشيرًا إلى أن هذه الإصدارات تمثل نموذجًا ثقافيًّا رائدًا يسهم في نشر الوعي والتصدي للأفكار المتطرفة، مضيفًا: "المجلس الأعلى للشئون الإسلامية يقوم بدورٍ محوريٍّ في تعزيز الفكر المستنير وتقديم محتوى معرفي متميز يخاطب شرائح المجتمع كافة".
وأكد الأستاذ أشرف أبو الريش أن جناح المجلس يعد من أبرز الأجنحة التي تقدم رؤية ثقافية وإسلامية معتدلة، وقال: "الإصدارات التي شاهدناها اليوم تثبت أن هناك جهودًا كبيرة تُبذل لنشر الفكر الوسطي وتعزيز ثقافة الحوار وقبول الآخر".
وأشار الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي إلى أن جناح المجلس الأعلى للشئون الإسلامية يُعد منارة علمية وثقافية تستهدف نشر القيم الوسطية وتعزيز الوعي المجتمعي، مضيفًا: "نسعى من خلال هذه الإصدارات إلى تقديم رسالة تؤكد سماحة الإسلام وتؤكد أهمية التعايش وقبول الآخر".
وفي نفس السياق قال الكاتب الصحفي محمود الجلاد أن جناح المجلس الأعلى للشئون الإسلامية يقدم إصدارات متميزة تعزز القيم الإنسانية والإسلامية وتسهم في نشر الفكر الوسطي، مضيفًا: "نحرص دائمًا على تقديم محتوى يواكب تطلعات القراء ويؤكد روح الاعتدال والتسامح".
وأشاد الوفد في ختام الزيارة على التنظيم المتميز للجناح وما يقدمه من خدمة للقراء، داعين الجميع لزيارة المعرض والاستفادة من هذا الكنز الثقافي.