مخرج بولندي يتحدث عن محاولة جواسيس روس التدخل بـفيلم بوتين
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
كشف مخرج بولندي أن ضباط مخابرات روس "تواصلوا معه عبر طرق ملتوية" للحصول على نسخة من فيلمه الذي تناول فيه سيرة الرئيس فلاديمير بوتين، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وفقا لما ذكرت صحيفة "تلغراف" البريطانية.
وقال المخرج باتريك فيغا، في تصريحات للصحيفة اللندنية: "لقد مررت بتجربة مضحكة حقًا مع المخابرات الروسية".
وكان فيغا قد أعلن عن فيلمه في مايو 2022، في أعقاب غزو قوات الكرملين لأوكرانيا، لكنه قال إن تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي اللازمة لإعادة خلق صورة بوتين على الشاشة، استغرق أكثر من عامين.
ولفت المخرج المعروف إلى قيامه بتصوير مشاهد للرئيس الروسي بواسطة ممثل بولندي يشبهه، وذلك عبر استخدام التقنية "التزييف العميق" (Deep Fake) لتغطية وجه الممثل بملامح بوتين بشكل واقعي.
ويعد هذا الفيلم، الذي سيعرض في بريطانيا اعتبارا من سبتمبر المقبل، أول فيلم روائي طويل يتم إنتاجه باستخدام "التزييف العميق".
وعن كيفية تواصل المخابرات الروسية معه، قال فيغا: "حصلوا عبر موقع لينكدإن LinkedIn على أرقام هواتف طاقم العمل.. لينهالوا علينا بعدها بالرسائل".
وتابع: "أحدهم زعم أنه مساعد لعضو في الكونغرس الأميركي من ولاية داكوتا الجنوبية، وأن رئيسه مستعد لدفع 100 ألف دولار مقابل نسخة من الفيلم أو السيناريو".
ويتتبع الفيلم حياة الزعيم الروسي خلال 6 عقود من حياته، من سن العاشرة حتى وفاته المفترضة في نهاية المطاف.
وفي محاولة منه للتلاعب بعناصر المخابرات الروس، قال فيغا: "لقد تواصلت معهم زاعما أنني أحد مصممي الأزياء في الفليم، وذلك للتفاوض معهم بشأن السعر".
وأضاف: "كانوا يرسلون الرسائل فقط بين الساعة 9 صباحًا و5 مساءً بتوقيت موسكو، وهذا يعني أن شخصا ما كان على تواصل مع رئيسه حتى يتحقق من كل إجابة قبل إرسالها لي".
وزاد: "لقد بدأت التفاوض على السعر، وكان 200 ألف دولار، وأخبرتهم أنهم بحاجة إلى إرسال تحويل أولي بقيمة 10 آلاف دولار فقط، كإثبات على جديتهم، ووافقوا على ذلك".
وأوضح فيغا أنه عندما سأله الضباط الروس عن مكان إرسال التحويلات، طلب منهم بعثها إلى وكالة المخابرات البولندية، وبعدها لم يعد يتلقى أي رسائل.
وشدد المخرج البولندي على أنه "لا يخشى إثارة غضب بوتين".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
كاتب صحفي: واشنطن تتواصل مع حماس.. ونتنياهو يبحث عن مخرج سياسي
قال الكاتب الصحفي محمد سعد عبدالحفيظ إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لإيجاد مخرج سياسي بعد أن أدرك أن هناك اتصالات مباشرة بين الولايات المتحدة وحركة حماس في الدوحة، موضحًا أن نتنياهو قرر إرسال وفد تفاوضي إلى العاصمة القطرية، لكنه لم يمنحه تفويضًا بوقف الحرب، مما يعكس حجم التعقيد الذي تواجهه حكومته.
وأضاف عبدالحفيظ، خلال مداخلة مع الإعلامي كمال ماضي، ببرنامج "ملف اليوم"، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المعروف بمواقفه المفاجئة، صرح بأنه سيفتح "أبواب الجحيم" على حماس، وطالبها بالخروج من غزة وتسليم سلاحها والإفراج عن الرهائن، وفي الوقت ذاته، كان مبعوثه يجري مفاوضات مع الحركة حول تسليم الرهائن الأمريكيين، وهو وعد قطعه ترامب لجمهوره خلال حملته الانتخابية.
نتنياهو في مأزقوأشار عبدالحفيظ إلى أن نتنياهو وائتلافه الحاكم يواجهان مأزقًا صعبًا أمام الرهائن وأمام الرأي العام الإسرائيلي، رغم التحالف القوي بين واشنطن وتل أبيب، مؤكدًا أن السياسة الأمريكية تحكمها البراجماتية والمصلحة قبل أي شيء، موضحًا أن ترامب، كرجل أعمال وسياسي نفعي، يسعى إلى تحقيق أهدافه الخاصة.
وأضاف أن ترامب، رغم دعمه الإعلامي القوي لإسرائيل، يمارس ضغوطًا خلف الكواليس لإبرام صفقة تحقق مصالحه، والتي تتضمن نزع سلاح حماس – ولو بشكل مؤقت – وإخراجها من المعادلة السياسية والعسكرية، موضحًا أن هذه التحركات تعكس توجهًا أمريكيًا نحو إعادة تشكيل المشهد السياسي والأمني في المنطقة وفقًا لمصالحها الاستراتيجية.