برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يقدم تقريرًا خاصًا بدولة ليبيا لعامي 2023 و2024
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
ليبيا – أطلق “برنامج الأمم المتحدة الإنمائي” تقرير التنمية البشرية لعامي 2023 و2024 الخاص بدولة ليبيا خلال حدث جامع لمعنيين وخبراء وصناع سياسات.
ووفقا لما ورد في “برنامج الأمم المتحدة الإنمائي” من معطيات تابعتها وترجمت أهمها صحيفة المرصد جمع هذا الحدث خبراء وأكاديميين وشركاء التنمية الدوليين لمناقشة التحديات التنموية البشرية في ليبيا والحلول المحتملة ضمن الإطار الأوسع للتنمية المستدامة.
وبحسب التقرير مثل هذا الحدث فرصة لأصحاب المصلحة لتعزيز المناقشات حول التحديات التنموية في ليبيا وكيفية تسخير الحلول المبتكرة والجهود التعاونية لدفع التقدم المستدام والتنمية البشرية، فضلًا عن تسليطه الضوء على انتكاسات الصحة والتعليم والدخل بسبب حالة الركود الحالية.
وأوصى التقرير باتخاذ إجراءات لمواجهة هذه التحديات بما فيها الاستثمار في الطاقة المتجددة لتعزيز المرونة الاقتصادية والحد من الآثار البيئية وتعزيز النظم الصحية وآليات التأمين من أجل الاستعداد بشكل أفضل للأزمات العالمية المستقبلية والتخفيف من آثارها.
وبين التقرير أهمية تشجيع الابتكار التكنولوجي والاقتصادي والثقافي لمواجهة هذه الأزمات وتعزيز قدرة السكان على التكيف مع التحديات الجديدة وضمان الحكم الفعال وتنفيذ مبادرات التنمية المستدامة، ناقلًا عن مدير مجلس التطوير الاقتصادي والاجتماعي محمود الفطيسي وجهة نظره بالخصوص.
وشدد الفطيسي على أهمية مؤشرات ومخرجات تقرير التنمية البشرية وضرورة التحليل المتعمق لهذه المؤشرات وأهمية الاستفادة من الفرص المتاحة فيما قال “كريستوفر لاكر” من “برنامج الأمم المتحدة الإنمائي”:”لا تزال إمكانات ليبيا للتعافي والتنمية البشرية قوية”.
وأضاف “لاكر” بالقول:”ومع ذلك فإن الاستثمارات العاجلة في الخدمات الأساسية وبرامج الحماية الاجتماعية والحوكمة الفعالة تعتبر ضرورية لتحقيق التقدم المستدام” في وقت قدمت فيه “تهمينة أختر” كبيرة المستشارين الإستراتيجيين بالمكتب الإقليمي للبرنامج للدول العربية عرضا للمقارنة.
وبين التقرير أن المقارنات شملت مؤشرات التنمية البشرية في ليبيا قياسا بالمعدلات العالمية والإقليمية مع عرض مقياس موجز لتقييم التقدم طويل المدى المحرز في أي بلد في 3 مجالات أساسية تنموية هي الحياة الطويلة والصحية والحصول على المعرفة والمستوى المعيشي اللائق.
وأكد التقرير تصنيف ليبيا في المرتبة الـ92 من بين 193 دولة في فئة التنمية البشرية العالية بين العامين 1990 و2022 فيما ارتفع متوسط العمر المتوقع عند الولادة بمقدار 2.7 سنة وزادت سنوات الدراسة المتوقعة بمقدار 4.0 سنوات مع انخفاض سنوات التعليم المتوقعة بمقدار 2.7 سنة.
واختتم التقرير بالإشارة لانخفاض نصيب الفرد من الدخل القومي الإجمالي في ليبيا بنسبة 26.7% مع ذات الشيء بقيمة المؤشر والأداء الاجتماعي والاقتصادي.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: برنامج الأمم المتحدة الإنمائی التنمیة البشریة فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة يبحث الاستفادة من الخبرات اليابانية في مجال التنمية البشرية بالقطاع
استقبل الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، السفير الياباني الجديد لدى مصر، فوميو إيواي، والوفد المرافق له، بمقر الوزارة في العاصمة الإدارية الجديدة، إذ ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون المشترك في القطاع الصحي والتنمية البشرية.
الخبرات اليابانية في مجال التنمية البشريةصرّح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، بأنَّ اللقاء تناول الاستفادة من الخبرات اليابانية في مجال التنمية البشرية، عبر استقدام خبراء متخصصين لتطوير المهارات وتنمية رأس المال البشري في مختلف القطاعات، خاصة القطاع الصحي، مشيرًا إلى أنَّ وزير الصحة أكّد خلال الاجتماع أنَّ بناء الإنسان يبدأ من مرحلة الطفولة المبكرة ويمتد إلى التعليم الأساسي والجامعي وصولاً إلى مرحلة التأهيل لسوق العمل.
تطبيق النظام التعليمي اليابانيأوضح «عبدالغفار» أن الاجتماع تطرق إلى بحث التعاون وتبادل الخبرات في مجال التعليم المبكر، مع التركيز على التوسع في تطبيق النظام التعليمي الياباني التوكاتسو، المعروف بجودته العالية، بهدف تحسين التجربة التعليمية في مصر وتنمية مهارات الطلاب بشكل متكامل، إلى جانب استعراض آليات الاستفادة من التجربة اليابانية في تطوير مهارات الأطفال في مرحلة رياض الأطفال.
وأضاف أنَّ الاجتماع تناول التعاون في مجال التعليم التكنولوجي، مع التركيز على تدريب كوادر متخصصة قادرة على التميز في سوق العمل، من خلال تحقيق التوافق بين مخرجات العملية التعليمية واحتياجات السوق، إلى جانب الاستفادة من الخبرات اليابانية في صياغة استراتيجية متقدمة للذكاء الاصطناعي.
وأشار إلى أنَّ الاجتماع ناقش آليات التعاون مع اليابان في مجال تبادل المعرفة وبناء قدرات مقدمي الخدمات الطبية، بما يعزز البنية التحتية للرعاية الصحية ويطور مهارات الكوادر الطبية، مشيرًا إلى أن الوزير وجّه بتسريع تنفيذ برنامج OjT الذي يتيح تدريب الأطباء في اليابان على تخصصات طبية متعددة، حيث استفاد منه حتى الآن 100 طبيب على أربع دفعات.
وأضاف أنَّ الاجتماع استعرض فرص الاستثمار والتمويل في مشروعات صحية متعددة، من بينها تطوير نموذج متكامل للرعاية الصحية الأولية، مع الاستفادة من الخبرات اليابانية في هذا المجال، كما ناقش الجانبان مقترح إنشاء مستشفى ياباني في العاصمة الإدارية الجديدة، ما يعزز جهود تحديث المنظومة الصحية ويفتح آفاقاً جديدة للتمويل والدعم.
من جانبه، أعرب السفير فوميو إيواي عن اعتزازه بعلاقات التعاون الوثيقة بين اليابان ومصر، مؤكداً حرص بلاده على تعزيز التعاون مع مصر في مختلف المجالات،مشيدًا بالتقدم الكبير الذي حققته مصر في تطوير بنيتها التحتية، معرباً عن تطلع اليابان لتعزيز الشراكة مع مصر في مجالات التعليم، لا سيما التعليم التكنولوجي، والتنمية البشرية، وبرامج تدريب التمريض، كما أبدى اهتمام الجانب الياباني بالتوسع في إنشاء المدارس اليابانية، وتبادل الخبرات في مجال التغيرات المناخية، واختتم السفير إشادته بالدور الإنساني لمصر في استقبال الجرحى الفلسطينيين وتقديم الخدمات الطبية المتميزة لهم.
حضر اللقاء الدكتور محمد حساني، مساعد الوزير لمبادرات الصحة العامة، والدكتورة علا خيرالله، رئيس قطاع التدريب والبحوث، والدكتور بيتر وجيه، رئيس قطاع الطب العلاجي، والدكتورة رشا خضر، رئيس قطاع الرعاية الصحية الأساسية وتنمية الأسرة، والدكتورة سوزان الزناتي، مدير عام الإدارة العامة للعلاقات الصحية الخارجية، والدكتور حاتم عامر، معاون الوزير للعلاقات الصحية الخارجية.