الغارة الإسرائيلية على الضفة الغربية تسفر عن مقتل 12 فلسطينيا
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
القدس المحتلة- افادت السلطات الصحية ومراسل وكالة فرانس برس اليوم الخميس23مايو2024، ان 12 فلسطينيا على الاقل قتلوا في غارة اسرائيلية استمرت يومين على مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة.
وذكر المراسل أن القوات الإسرائيلية انسحبت فجر الخميس من المدينة، بعد أن نفذت مداهمات في مخيم اللاجئين بالمدينة وتبادلت إطلاق النار مع مسلحين ملثمين في حي مجاور وسط المدينة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله إن القوات الإسرائيلية قتلت 12 شخصا بينهم أربعة أطفال وأصابت 25 آخرين خلال القتال الذي بدأ صباح الثلاثاء.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية وفا ومنظمة أطباء بلا حدود الخيرية أن الجراح أسيد جبارين، من مستشفى خليل سليمان الحكومي في جنين، كان من بين القتلى يوم الثلاثاء.
وشاهد مراسل فرانس برس الخميس خمس جثث في مشرحة المستشفى، من بينها جثة جبارين.
وذكرت وفا نقلا عن مدير المستشفى وسام بكر أن من بين القتلى مدرسا وطالبا.
وكانت العديد من الجثث ملفوفة بالأعلام وحملت بين حشود الفلسطينيين، بما في ذلك نشطاء مسلحون، في الشوارع مع دوي إطلاق النار.
وأدان كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة حماس الفلسطينية الغارة.
وقال الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء إن قواته "تبادلت إطلاق النار مع مسلحين وقتلت عددا من الإرهابيين، من بينهم إرهابيان قاما بإلقاء متفجرات على القوات".
وقال الجيش إنه داهم منزل أحمد بركات، الذي يشتبه بتورطه في هجوم على مدني إسرائيلي العام الماضي.
وقال مسعفون ومسؤولون عسكريون في ذلك الوقت إن مئير تماري (32 عاما) قُتل في مايو 2023 عند مدخل مستوطنة يهودية في الضفة الغربية المحتلة.
وتعد جنين منذ فترة طويلة معقلا للجماعات الفلسطينية المسلحة، ويقوم الجيش الإسرائيلي بشكل روتيني بشن غارات على المدينة والمخيم المجاور.
وتشهد الضفة الغربية، التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، تصاعداً في أعمال العنف منذ أكثر من عام، ولكن بشكل خاص منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وقتل ما لا يقل عن 518 فلسطينيا في القطاع على يد القوات الإسرائيلية أو المستوطنين منذ اندلاع الحرب في غزة، وفقا لمسؤولين فلسطينيين.
وأدت هجمات فلسطينية إلى مقتل 12 إسرائيليا على الأقل في الضفة الغربية خلال الفترة نفسها، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
ويشهد قطاع غزة حربا مستمرة منذ اكثر من سبعة اشهر منذ الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس على اسرائيل في 7 تشرين الاول/اكتوبر والذي اسفر عن مقتل اكثر من 1170 شخصا، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا الى ارقام رسمية اسرائيلية.
وأدى الهجوم الانتقامي الإسرائيلي إلى مقتل ما لا يقل عن 35709 أشخاص في غزة، معظمهم من المدنيين، وفقًا لوزارة الصحة في القطاع الذي تديره حماس.
Your browser does not support the video tag.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
من مخيم إلى مخيم.. السلطة الفلسطينية تعتزم إنشاء مراكز إيواء لنازحي الضفة
أعلنت الحكومة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، أنّ: "وزارة الأشغال العامة والإسكان طرحت عطاءات لإقامة مراكز إيواء مؤقته للنازحين من مخيمات جنين ونور شمس وطولكرم"، التي يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفها منذ ما يناهز ثلاثة أشهر.
وأبرزت الحكومة، عبر بيان لها، عقب اجتماعها الأسبوعي في رام الله، أنه: "في سياق جهود معالجة ملف الإيواء المؤقت وتحسين ظروف العائلات النازحة، طرحت وزارة الأشغال العامة عطاء إقامة مركزي إيواء في منطقة إكتابا بطولكرم، ووادي برقين بجنين".
"ذلك يستهدف توفير سكن مؤقت كريم للعائلات النازحة التي لا يتوفر لها إيواء مؤقت حاليا، فيما يستمر العمل على تهيئة أراض جديدة لتوسعة رقعة الإيواء المؤقت، وكذلك تجنيد المخصصات اللازمة لتنفيذ خطط إعادة الإعمار" وفقا للبيان نفسه.
وأردفت بأنّها: "وجّهت مختلف جهات الاختصاص برفع الجاهزية، للتعامل مع مختلف السيناريوهات للفترة القادمة، خصوصا في ظل استمرار العدوان الذي تنفذه قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها، لليوم الثاني والتسعين على التوالي، وعلى مدينة طولكرم ومخيماتها لليوم السادس والثمانين".
وأضافت: "العملية العسكرية في المخيمات قد شملت تهجيرا قسريا للسكان وتدميرا واسعا للبنية التحتية والاستيلاء على المنازل ضمن نمط متكرر من الاستهداف المنهجي للمدن والمخيمات الفلسطينية".
مجاعة في غزة وقصف المخيمات pic.twitter.com/jjfPPy4Up7 — Rashid_Almethen (@rashidalmethen) April 20, 2025 ????#بالفيديو ||
لحظة قصف اسرائيلي بالصواريخ الامريكية على المخيمات في غزة. pic.twitter.com/6m0AdjywSA — غدير العراقي (@hsnalmyahy181) April 15, 2025
إلى ذلك، دعت الحكومة الفلسطينية، الجهات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، إلى التحرك العاجل لضمان حماية السكان المدنيين، ووقف الانتهاكات المستمرة التي تمثل خرقا واضحا لأحكام القانون الدولي الإنساني.
أيضا، دعا البيان نفسه، إلى ما وصفه بـ"ضرورة تسريع العمل بالقرار الحكومي لتوفير الإيواء المؤقت والكريم للعائلات النازحة في شمال الضفة الغربية والتي تزيد عن ستة آلاف عائلة".
وأكد أنّْ: "الايواء يكون عبر الأدوات المختلفة سواء من خلال مراكز الإيواء أو صيانة البيوت المتضررة جزئيا وتوفير بدل الإيجار لما أمكن من العائلات التي تمثل حالات إنسانية بالتنسيق مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، مع التأكيد على تكثيف العمل لتوفير مصادر تمويل إضافية".
وفي السياق ذاته، قال وزير الأشغال العامة والإسكان، عاهد بسيسو، إنّ: "العملية العسكرية الإسرائيلية في المخيمات الفلسطينية، أدّت إلى تدمير عدد كبير من المباني منها نحو 50 بالمئة تدميرها تدميرا كليا و30 بالمئة تدميرا جزئيا و20 بالمئسة تدميرا طفيفا".
وأضاف بسيسو، عبر مقابلة له مع وكالة "رويترز" أنّه: "تم ترشيح أراض حكومية وأراض وقفية لإقامة تحتوي على بيوت جاهزة. المركز لا يتعدى 50 وحدة سكنية بحيث أن الهدف ألا نخلق مخيمات ثابتة".
وأوضح أنّ: "هذه المخيمات مؤقتة؛ سوف تكون الأولوية للإيواء في هذه المراكز لإخواننا النازحين الذي دمرت منازلهم داخل المخيم بالكامل"، مبرزا: "تصنيع البيوت الجاهزة سوف يكون محليا. هناك عدة مصانع قادرة على إنشاء تلك البيوت، وهذا جزء دفع العملية الاقتصادية ومحاولة خلق فرص عمل لورشاتنا داخل الضفة الغربية".
وفي سياق متصل، جدّد مجلس الوزراء الفلسطيني، لمطالبته لمختلف الجهات الدولية، بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي، من أجل: فتح المعابر مع قطاع غزة وإدخال شحنات الدواء والغذاء، خاصة في خضمّ النقص الحاد في احتياجات المواطنين، ونفاد ما تبقى من مخزونات المؤسسات الإغاثية واتساع رقعة الجوع، في الوقت الذي تستمر فيه عمليات القصف والقتل اليومية، وآخرها استهداف وتدمير الآليات والمعدات المستخدمة في رفع الأنقاض، الأمر الذي سيفاقم معاناة الشعب في القطاع.
تجدر الإشارة إلى أنّ آلاف السكان في المخيمات الثلاثة، كانوا قد نزحوا نحو أماكن متعددة في مدينتي طولكرم وجنين والقرى والمجاورة وعدد من مراكز الايواء، وذلك منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع المحاصر، حيث لم يرحم لا بشرا ولا حجرا.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي في مجازرها الهوجاء بحق الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر، فيما عمدت طائراته الحربية إلى استهداف ما تبقى من آليات ثقيلة لدى البلديات، كما شنّت قصفا عنيفا على خانيونس المتواجدة بجنوب القطاع، ما تسبّب في استشهاد وجرح عدد من الفلسطينيين.
أيضا، اشتعلت النيران في جرافات ومعدات ثقيلة تعود إلى مواطنين شرقي مجمع السرايا، وسط قطاع غزة، وذلك عقب أن استهدفها الاحتلال الإسرائيلي، كما تكرّر الأمر نفسه في استهداف مجمع للمعدات الثقيلة التابعة لبلدية جباليا.