يورو 2024.. هنري ديلوني صاحب الفكرة
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
قليل من الرجال الذين يتركون بصمة في الحياة بعد رحيلهم عن هذه الدنيا وكان هنري ديلونى أحد هؤلاء الرجال في مجال كرة القدم حيث كان هنري ديلونى هو أول سكرتير للأتحاد الأوربي لكرة القدم( الويفا ) والرائد الذي يقف وراء أنشاء بطولة كأس الأمم الأوربية او كأس أوربا للمنتخبات كما يطلق عليها حاليا .
ولد هنري ديلونى في 19 نوفمبر 1883 وفي عام 1906 تم أختياره ليكون وهو في سن ستة وعشرين عاما ليكون سكرتير الأتحاد الفرنسي لكرة القدم الذي كان يطلق عليه اللجنة الفيدرالية الفرنسية في ذلك الوقت قبل أن يصبح الأتحاد الفرنسي لكرة القدم بدءا من عام 1919 .
كان ديلونى احد الخبراء في مجال كرة القدم فقد كان حكما وفي عام 1920 طلب منه الأتحاد الدولي لكرة القدم أن يكون ضمن اللجنة التي شكلت لتنظيم قانون كرة القدم وبالتالي بكل تأكيد تم أختياره ليكون أحد أعضاء لجنة حماية قانون الفيفا والتي لعبت دورا كبيرا في أنشاء كأس العالم فيما بعد .
ففي عام 1928 وخلال مؤتمر الفيفا بأمستردام وقف ديلونى ليؤيد بشدة اقامة مسابقة كأس العالم والتي يجب أن تكون مفتوحة لكل المنتخبات في العالم .
في عام 1954 وبعد اجتماع الأتحاد الأوربي ببروكسل أقترح ديلونى أقامة مسابقة كأس الأمم الأوربية دون المساس بكأس العالم وعلى أن يشارك فيها كل المنتخبات
الأوربية لكن ظلت الفكرة تعاني من الأعتراضات بسبب المخاوف من زيادة عدد المباريات بشكل كبير ومن تأثيرها الضار على كأس العالم حتى توفي ديلونى في نوفمبر عام 1955 دون أن يرى فكرته تنفذ على أرض الواقع لذلك كان من الوفاء أطلاق اسمه على كأس البطولة لتظل تحمل اسم كأس هنري ديلونى .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: يورو ٢٠٢٤ المانيا ٢٠٢٤ کأس العالم لکرة القدم فی عام
إقرأ أيضاً:
رونالدينيو من أحياء الفقراء إلى أسطورة في كرة القدم
صعد البرازيلي رونالدينيو غاوتشو من أحياء بورتو أليغري الفقيرة ليصبح أحد أعظم لاعبي كرة القدم وأكثرهم ثراء وتأثيرا.
كانت حياة رونالدينيو -الذي ولد في 21 مارس/آذار 1980- مليئة بالتحديات والصعوبات الاقتصادية حيث كان منزلهم صغيرا ومتواضعا، لكن تملؤه الأحلام الكبيرة.
وكان الفتى وأفراد عائلته يفتقرون إلى أبسط ضروريات الحياة فلم تكن الكهرباء والمياه متوفرة دائما، وكانت الشوارع التي لعب فيها كرة القدم مليئة بالغبار والطين، لكنها كانت مسرحا لانطلاق موهبته الفريدة.
وعانى رونالدينيو من نقص الموارد، فلم يكن يمتلك المعدات الرياضية المناسبة، وكثيرا ما كان يلعب حافي القدمين أو يرتدي أحذية قديمة ممزقة، لكن موهبته الكروية الفذة منحته الفرصة لتغيير حياته بشكل جذري.
ومنذ صغره، أظهر مهارات استثنائية جعلته محط أنظار الكشافين والمدربين، ليبدأ رحلة صعود مذهلة نحو الاحتراف.
رحلة صعود مذهلةبدأت رحلة رونالدينيو الاحترافية الحقيقية عندما انضم لنادي غريميو المحلي، لكنه أدرك أن حلمه الأكبر يكمن في اللعب على الساحة العالمية.
وعام 2001، انتقل إلى أوروبا عبر بوابة باريس سان جيرمان، وهناك بدأ إثبات قدراته أمام العالم، إلا أن انتقاله إلى برشلونة عام 2003 كان نقطة التحول الكبرى في مسيرته.
إعلانوفي كتالونيا، أصبح رمزًا للإبداع والمتعة الكروية وقاد "البرسا" إلى تحقيق بطولات كبرى أبرزها الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا، كما حصد جائزتي أفضل لاعب في العالم من الفيفا عامي 2004 و2005، ليُصبح واحدًا من أعظم اللاعبين في تاريخ اللعبة.
لم يكن نجاح رونالدينيو مقتصرًا على المستطيل الأخضر فقط، بل استطاع بفضل جاذبيته وشعبيته العالمية أن يحوّل موهبته إلى ثروة طائلة. وقد وقّع عقود رعاية ضخمة مع شركات عملاقة مثل نايكي وبيبسي، كما استثمر أمواله بذكاء في العقارات والأعمال التجارية، فامتلك منازل فاخرة في مختلف دول العالم، وأطلق مشاريع تجارية في مجالات عدة، من المطاعم إلى المنتجات الرياضية.
ورغم كل هذا النجاح، لم تكن رحلة رونالدينيو خالية من العثرات وواجه إصابات أثرت على مسيرته، كما تعرض لانتقادات بسبب أسلوب حياته الصاخب، بالإضافة إلى مشكلات قانونية منها قضيتا التهرب الضريبي وتزوير جواز السفر، التي أدت إلى احتجازه في باراغواي لفترة. ورغم هذه التحديات، ظل رونالدينيو محافظًا على مكانته كأحد أكثر اللاعبين شعبية في العالم.
وإلى جانب إنجازاته الرياضية والمالية، كان لرونالدينيو دور بارز في الأعمال الخيرية حيث أسس مؤسسة خيرية لدعم الأطفال المحرومين في البرازيل، وساهم في العديد من المبادرات الإنسانية، مقدمًا الدعم للتعليم والرعاية الصحية. كما استغل شهرته للمشاركة في حملات توعوية ضد الفقر وعمالة الأطفال.
وتجسد قصة رونالدينيو كيف يمكن للموهبة والشغف والإدارة الذكية أن تحول حياة شخص من الفقر إلى الثراء والتأثير العالمي، ليبقى أحد أكثر الرياضيين إلهاما في تاريخ الساحرة المستديرة.