رفعت علم فلسطين فوق رابع أعلى جبل في العالم.. من هي نيللي عطار؟
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
رسالة دعم ومحبة لأهل فلسطين بعثتها متسلقة الجبال اللبنانية نيللي عطار من قمة رابع أعلى قمة جبلية بالعالم، جبل وستو، لتخطف من بعدها أنظار رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعدما احتفلت بإنجازها الرياضي حاملةً العلم الفلسطيني بألوانه الأربعة، وبسمة الإنجاز تعلو وجهها.
معلومات عن نيللي عطارنيللي عطار، ذات الـ34 عاما، حصلت على درجة الماجستير في علم النفس، وعملت لمدة 4 سنوات كمعالجة نفسية، قبل أن تتحول إلى رياضة التسلق في عام 2007، عندما تسلقت جبل كينيا، لتبدأ من بعدها مسيرة مهنية جديدة حافلة بالإنجازات وحب المغامرة، الذي تصفه عبر «إنستجرام» بأنه جزء من حياتها.
وفي عام 2022 حققت «نيللي» لقب أول امرأة عربية تصل إلى قمة جبل «إيفرست»، التي تعتبر الأعلى في العالم، لتثبت بذلك قدرتها على التحدي والتميز في المجال الشاق، الذي ظل لأعوامٍ طويلة مرتبطاً بقوة الرجال.
رسالة من الجبال إلى البحرأكسبتها اللياقة البدنية مزيداً من الثقة بالنفس وساعدتها على بلوغ أعلى مستويات التركيز، وهو ما عبّرت عنه في منشوراتها عبر «إنستجرام» الذي شاركت متابعيها من خلاله قبل ساعات صورةً توثق لحظة صعودها قمة جبل «وستو» حاملةً علم فلسطين، وكتبت تحتها تعليق «من الجبال إلى البحر».
ويذكر أن جبل «وستو» هو رابع أعلى قمة جبلية في العالم بارتفاع حوالي 8516 مترا، ويعني اسمه قمة الجنوب في التبت، ويقع على الحدود بين الصين ونيبال.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: علم فلسطين فلسطين تسلق الجبال قمة جبل
إقرأ أيضاً:
في ذكرى رحيل الشيخ علي محمود.. عبقري التلاوة وسيد الإنشاد ومكتشف الشيخ محمد رفعت
تمر اليوم السبت ذكرى وفاة الشيخ علي محمود، أحد أبرز أعلام التلاوة والإنشاد الديني ،في مصر والوطن العربي، الذي وُصف بسيد القراء وإمام المنشدين.
هذا الرجل الذي جمع بين التلاوة العذبة والإنشاد العبقري، ليضع بصمة لا تُمحى في عالم التلاوة وفن الموشحات.
وُلد الشيخ علي محمود في عام 1878 بحارة درب الحجازي، كفر الزغاري، قسم الجمالية، بحي الحسين، في أسرة ميسورة الحال.
رغم إصابته بالعمى نتيجة حادث في طفولته، استطاع تجاوز محنته ليصبح رمزًا للإبداع والتفرد.
بداية الطريق.. القرآن أولًا
بدأت رحلة الشيخ علي محمود بحفظ القرآن الكريم، حيث التحق بالكتاب وتعلم على يد الشيخ أبو هاشم الشبراوي في مسجد فاطمة أم الغلام بالجمالية.
أتم حفظ القرآن صغيرًا، ثم أتقن تجويده على يد الشيخ مبروك حسنين، وتعلم القراءات، ولم يتوقف عند حفظ القرآن فقط، بل توسع في علومه ودرس الفقه على يد الشيخ عبد القادر المزني.
سرعان ما ذاع صيته كقارئ فذّ، واشتهر بقراءة القرآن في مسجد الإمام الحسين، حيث كان صوته يُلهب القلوب ويأسر الأسماع.
الموسيقى والإنشاد.. مزج العبقرية بالدراسة
لم يكن الشيخ علي محمود قارئًا للقرآن فحسب، بل كان أيضًا ملحنًا ومنشدًا من طراز فريد. تعلم أصول الموسيقى على يد الشيخ إبراهيم المغربي، ودرس التلحين والعزف وحفظ الموشحات.
كما تلقى دروسًا موسيقية على يد شيخ أرباب المغني محمد عبد الرحيم المسلوب، واطلع على تطورات الموسيقى من خلال الشيخ عثمان الموصلي.
كل هذه الدراسات، إلى جانب موهبته الفطرية، جعلت منه أحد أعلام التلحين والإنشاد في مصر.
الشيخ علي محمود كان مبتكرًا في الأداء الموسيقي، إذ كان يؤذن لصلاة الجمعة في مسجد الحسين كل أسبوع على مقام موسيقي مختلف لا يكرره إلا بعد سنة. وقد أضاف بصمته الفريدة في تطوير أساليب التلاوة والإنشاد، ليصبح منشد مصر الأول بلا منازع.
الشيخ علي محمود وصناعته للنوابغ
لم يكن الشيخ علي محمود عبقريًا بمفرده فقط، بل كان أيضًا مكتشفًا وصانعًا للنجوم. من أبرز الذين اكتشفهم، الشيخ محمد رفعت، الذي وصفه الشيخ علي بالصوت النادر وتنبأ له بمستقبل باهر.
كان لقاء الشيخ علي بالشيخ محمد رفعت في عام 1918 لحظة فارقة في حياة الأخير، حيث ساهم علي محمود بشكل كبير في مسيرته، ليصبح فيما بعد أحد أعظم قراء القرآن في مصر.
ومن بين النوابغ الآخرين الذين تتلمذوا على يديه الشيخ طه الفشني، الذي أصبح من أبرز المنشدين بعد وفاة الشيخ علي.
كذلك كان الشيخ كامل يوسف البهتيمي والشيخ محمد الفيومي من تلامذته وأعضاء بطانته، كما كان الشيخ زكريا أحمد، أحد أشهر ملحني عصره، من أبرز من تنبأ لهم بمستقبل مشرق في عالم الموسيقى.
إرث خالد في عالم التلاوة والإنشاد
رغم رحيله في 21 ديسمبر 1946، إلا أن تسجيلات الشيخ علي محمود القليلة تظل شاهدة على عبقريته الفريدة،هذه التسجيلات ليست مجرد صوت جميل، بل تحف فنية تجسد روح عصر كامل.
أسلوبه في التلاوة والإنشاد كان مدرسة قائمة بذاتها، تعلم منها كل من جاء بعده من القراء والمنشدين.
اليوم، ونحن نستعيد ذكرى هذا الرمز العظيم، يبقى إرث الشيخ علي محمود حيًا في قلوب محبيه وعشاق القرآن والإنشاد، ليظل اسمه مضيئًا في سجل الخالدين.