"أصدقاؤكم العرب يكنون لكم كل المحبة".. الملك حمد بن عيسى يدعو بوتين لدعم مؤتمر سلام دولي في البحرين
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
دعا ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى دعم مؤتمر سلام دولي في البحرين، معتبرا أن "لا قيمة لهذا المؤتمر من دون دعم روسيا".
وفي تصريح خلال لقائه بوتين في العاصمة الروسية موسكو، قال ملك البحرين: "اعتبر هذا اليوم من أسعد الأيام التي تجمعتا بفخامتكم ونشكركم على الدعوة الكريمة وحسن الاستقبال.
وأكد أن "الهدف من هذه الزيارة هو تطوير التعاون في مختلف المجالات الثنائية.. كذلك من أهم أهداف الزيارة هو إطلاع فخامتكم على نتائج القمة العربية".
وتوجه إلى بوتين قائلا: "أصدقاؤكم العرب يكنون لكم كل المحبة والتقدير لدور روسيا في تعاطفها مع القضايا العربية العادلة.. وقد كان هناك اتفاق تام بأن ندعو من قمة البحرين إلى مؤتمر دولي للسلام، وروسيا هي أول دولة أتوجه لها بطلب دعم هذا المؤتمر، لأنه لا قيمة لهذا المؤتمر من دون دعم روسيا والدول العالمية المؤثرة، لذا نأمل بإذن الله أن نتوفق في تحقيق هذا المؤتمر في البحرين".
وأشار الملك إلى أن "غزة أحد النقاط المؤلمة بالنسبة لنا ونريد توقف هذه الحرب اليوم قبل غدا، حفاظا على الأبرياء الذين تأثروا كثيرا ونزحوا بمئات الألاف وهم يتوهون في بلدهم طولها 40 كلم وعرضها 12 كلم، بينما القصف مستمر"، مشددا على "أننا نركز على كيفية مساعدة الأبرياء إنسانيا". وأكد الملك حمد على أن "الأخوة العرب تفهموا الموقف في القمة العربية ولأول مرة كان هناك إجماع وهذا أمر يفرحني شخصيا بأن المسؤولية للعام القادم أن أتبع مع أخواننا العرب أمور قضاياهم ولن نستغني عن دعمكم".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: المنامة حمد بن عيسى آل خليفة فلاديمير بوتين موسكو
إقرأ أيضاً:
وزير الثقافة يدعو إلى تحرك دولي لوضع أطر تنظيمية لحماية التراث من مخاطر الذكاء الاصطناعي
دعا الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، إلى تحرك دولي مشترك لوضع أطر تنظيمية ومعايير أخلاقية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات الثقافة والفنون، تضمن الحفاظ على صدق المحتوى واحترام السياقات الثقافية والتاريخية.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها اليوم في الجلسة الافتتاحية لـ “الحوار العالمي للإعلام” المقام ضمن فعاليات القمة العالمية للوسائط السمعية والبصرية والترفيه WAVES 2025، والتي انطلقت بمدينة مومباي بجمهورية الهند، بمشاركة رفيعة المستوى من ممثلي أكثر من 100 دولة، وعدد من أبرز صنّاع المحتوى وقادة الإعلام والترفيه على مستوى العالم.
وأكد وزير الثقافة، أن انعقاد هذه القمة في هذا التوقيت يمثل فرصة محورية لتبادل الرؤى وبناء شراكات إبداعية مستدامة في ظل التحولات التكنولوجية المتسارعة التي يشهدها العالم، والتي تبرز فيها الثقافة كركيزة رئيسية لبناء مستقبل أكثر عدلاً وتنوعًا، وأشار إلى أن الهند، بما تملكه من إرث حضاري وتنوع ثقافي، تُعد البيئة المثلى لاحتضان هذا المحفل الدولي الذي يجمع بين الإبداع والابتكار.
وأوضح الوزير أن مصر تنظر إلى الثقافة والفنون بوصفهما دعائم رئيسية للتنمية الشاملة، ومحركات فعالة للتغيير وبناء مجتمعات أكثر عدلاً وازدهارًا، مشيرًا إلى أن السياسات الثقافية في مصر تركز على تمكين الشباب، وتطوير البنية التحتية الثقافية، والحفاظ على التراث المادي واللامادي، فالتراث يُعد حجر الزاوية في الهوية المصرية.
وأشار وزير الثقافة، إلى أن التحول الرقمي أحدث نقلة نوعية في إنتاج وتوزيع المحتوى الإبداعي، وأتاح للفئات المهمشة –مثل النساء، والشباب في المناطق النائية، والأقليات الثقافية والإثنية– أدوات جديدة للتعبير عن الذات عبر منصات الفيديو والمحتوى الرقمي، دون الحاجة إلى المرور بالقنوات التقليدية، وبيّن أن هذه الطفرة التكنولوجية مكّنتهم من مشاركة قصصهم وتجاربهم وأصواتهم على نطاق عالمي، وهو ما أسهم في تعزيز التنوع الثقافي والانفتاح على الآخر، وفتح آفاق جديدة للابتكار الثقافي.
وشدد وزير الثقافة، على أن تعزيز العدالة الثقافية لا يمكن أن يتحقق دون دمج هذه الفئات في صناعة المحتوى، ومنحهم الأدوات الرقمية والمعرفية اللازمة، ودعمهم للوصول إلى منصات العرض والتوزيع الحديثة، وأوضح أن مصر تُولي هذا التوجه أهمية خاصة، وتدعم المبادرات التي تستهدف دمج التكنولوجيا في الفنون والثقافة وتوسيع فرص المشاركة.
وفي هذا السياق، حذّر الوزير من التحديات المتزايدة التي يفرضها الذكاء الاصطناعي، لا سيما في ما يتعلق بتهديد التراث الثقافي بالتحريف أو التزوير، وقال: "إن التقنيات الحديثة قادرة على إعادة بناء الصور والأصوات والنصوص بشكل يبدو حقيقيًا، ما يفتح المجال أمام محتوى مزيف قد يغيّر الذاكرة الجمعية ويشوّه الهوية الثقافية"، وأكد أن هذه الظاهرة تتطلب يقظة جماعية وجهدًا دوليًا منظمًا، لوضع ضوابط ومعايير تحكم استخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات الثقافة والإنتاج الفني.
وأكد أن مصر ترى أن الثقافة والفنون ليسا قطاعين منفصلين عن الرؤية التنموية، بل هما جزء لا يتجزأ من بناء مجتمع عادل ومزدهر، ومن هنا، تظل أولويات مصر متمثلة في الحفاظ على التراث، وحمايته من التشويه، وتعزيز العدالة الثقافية، ودمج التقنيات الحديثة في صون الهوية الثقافية.
وفي ختام كلمته، أعرب الدكتور أحمد فؤاد هنو، عن بالغ امتنانه لحكومة الهند، ووزارة الإعلام والإذاعة، والمنظمين، على التنظيم المحترف والحفاوة الكبيرة التي عكست عمق العلاقات الثقافية بين البلدين، مشيدًا بالبنية التحتية المتطورة لمركز مؤتمرات “جيو وورلد” في مومباي، وبما تميز به جدول أعمال القمة من دقة وثراء، جعل من هذا الحدث منصة عالمية حقيقية للاحتفاء بالإبداع والتعاون الثقافي والتكنولوجي في آنٍ واحد.