سرايا - صدر، اليوم الخميس، بيان أردني عُماني مشترك في ختام زيارة الدولة لجلالة السلطان هيثم بن طارق، سلطان عُمان، إلى الأردن.

وفيما يلي نص البيان:

تعزيزا للعلاقات والروابط الأخوية الوثيقة التي تجمع المملكة الأردنية الهاشمية وسلطنة عُمان وبين قيادتيهما الحكيمتين وشعبيهما الشقيقين، واستجابة لدعوة كريمة من صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، حفظه الله ورعاه، قام حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق ، سلطان عُمان، حفظه الله ورعاه، بزيارة دولة إلى المملكة الأردنية الهاشمية يومي الأربعاء والخميس 14 و 15ذو القعدة 1445هـ الموافق 22 و23 أيار/ مايو 2024م.



عقد صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ، حفظه الله ورعاه، وأخوه حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق ، حفظه الله ورعاه، جلسة مباحثات ثنائية، تلتها جلسة مباحثات موسعة ضمت أعضاء الوفدين، سادتها روح المودة والإخاء، وبما يعكس العلاقات الأخوية التاريخية الراسخة والمتجذرة التي تربط البلدين الشقيقين، جرى خلالهما استعراض أوجه التعاون الثنائي بين البلدين في مُختلف المجالات، وبحث سبل تعزيزها بما يلبي طموح وتطلعات الشعبين الشقيقين.

أعرب جلالة السلطان هيثم بن طارق ، حفظه الله ورعاه، عن التهنئة لجلالة الملك عبد الله الثاني ، حفظه الله ورعاه، بمناسبة احتفالات المملكة باليوبيل الفضي لتولي جلالته سلطاته الدستورية.

أعرب صاحبا الجلالة عن اعتزازهما بمستوى العلاقات التاريخية الراسخة التي تجمع المملكة الأردنية الهاشمية وسلطنة عُمان، وعن حرصهما على البناء على تلك العلاقات لتوطيد آليات التعاون في شتى المجالات وصولا لتحقيق التكامل المنشود.

أشاد صاحبا الجلالة بما تحقق من تعاون بين البلدين الشقيقين بعد زيارة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ، حفظه الله ورعاه، إلى سلطنة عُمان في تشرين الأول/ أكتوبر من العام 2022، وبما تحقق بعد انعقاد الدورة الحادية عشرة للجنة العليا الأردنية - العُمانية المشتركة في تموز/ يوليو من العام 2023 برئاسة وزيري الخارجية في البلدين الشقيقين، وبعد الزيارات الأخرى المتبادلة للمسؤولين في البلدين في مجال الاستثمار والتجارة والصناعة والمناطق الحرة والصناعية والخطوات المُنجزة في عدة قطاعات حيوية تشمل الصناعات الدوائية، والتعدين، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتطوير العقاري، وغيرها، وأكدا أهمية مواصلة تطوير التعاون الثنائي في شتى المجالات، خاصة في القطاعات المرتبطة برؤية التحديث الاقتصادي في الأردن ورؤية عُمان 2040، إضافة إلى السير في تنفيذ الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية الموقعة بين البلدين، والعمل على ترجمتها بخطوات عملية تنعكس إيجابا على مصالح البلدين الشقيقين، فضلا عن تكثيف التواصل وتبادل الزيارات بين مختلف الجهات المعنية في البلدين، من أجل استكشاف ومتابعة مزيد من فرص التعاون والدفع بها إلى آفاق أكبر وأشمل.

وتم على هامش زيارة الدولة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق ، حفظه الله ورعاه، توقيع مذكرة تفاهم بين المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي/ صندوق استثمار أموال الضمان الاجتماعي الأردني وجهاز الاستثمار العُماني، لغايات بحث فرص الاستثمار المشترك وإنشاء مشاريع جديدة في المملكة الأردنية الهاشمية.

وفي إطار التنسيق والتشاور بحث صاحبا الجلالة سبل تعزيز العمل العربي المشترك الهادف لمواجهة القضايا الراهنة والتحديات الناشئة والمستجدة وخدمة القضايا العربية.

جدد صاحبا الجلالة التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية، وعلى ضرورة التوصل لحل عادل لها، ينهي الاحتلال ويلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، ورحبا بقرارات كل من النرويج وإيرلندا وإسبانيا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، خطوة مهمة وأساسية للتأكيد على أن طريق السلام هو حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران/ يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ووفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية، سبيلا وحيدا لتحقيق السلام العادل والشامل والدائم في المنطقة.

وبحث صاحبا الجلالة تطورات الحرب العدوانية على قطاع غزة، مؤكدين ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لوقفها، واتخاذ مجلس الأمن قرارا يفرض الوقف الفوري لإطلاق النار، وحماية المدنيين، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بكل الطرق الممكنة، ومنع المزيد من التصعيد، وأكدا ضرورة استمرار تقديم الدعم اللازم لوكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بما يمكنها من القيام بدورها المحوري الذي لا يمكن الاستغناء عنه ووفق تكليفها الأممي، معربين في الوقت ذاته عن رفضهما لكل ما يؤدي إلى توسيع الحرب إقليميا، وإدانتهما وتحذيرهما من مغبة الهجوم البري على مدينة رفح.

وعبر صاحبا الجلالة عن رفضهما لمحاولات الفصل بين قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية المحتلة، باعتبارهما امتدادا للدولة الفلسطينية، ولمحاولات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وحذرا من استمرار الإجراءات الإسرائيلية التصعيدية الخطيرة في الضفة الغربية والقدس المحتلة، ومن تصاعد هجمات المستوطنين الإرهابية على الفلسطينيين وعلى قوافل المساعدات الإنسانية.

شدد صاحبا الجلالة على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، حيث عبر حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق ، عن تقديره لجهود أخيه صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في رعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والحفاظ على هويتها التاريخية ودور دائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية، بصفتها الجهة المخولة بإدارة شؤون المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، الذي يشكل بكامل مساحته البالغة 144 دونما مكان عبادة خالص للمسلمين.

وبمناسبة زيارة الدولة التي يقوم بها صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق للأردن. تبادل صاحبا الجلالة الأوسمة، حيث منح صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ، أخاه، جلالة السلطان قلادة الحسين بن علي، تقديرا لجلالته وتعميقا للعلاقات المتينة التي تجمع البلدين الشقيقين، وتعد القلادة أرفع وسام مدني في المملكة الأردنية الهاشمية.

كما منح صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق أخاه صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ، وسام آل سعيد، وهو أرفع وسام عُماني، تقديرا لجلالته واعتزازا بعمق الروابط الأخوية المتينة بين البلدين والشعبين الشقيقين.

وفي ختام الزيارة، عبر صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق ، حفظه الله ورعاه، عن وافر شكره وتقديره لأخيه صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ، حفظه الله ورعاه، على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، اللذين حظي بهما جلالته والوفد المرافق له في المملكة الأردنية الهاشمية.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: المملکة الأردنیة الهاشمیة البلدین الشقیقین حفظه الله ورعاه بین البلدین

إقرأ أيضاً:

جامعة السلطان قابوس تدشن 5 إصدارات جديدة

مسقط- الرؤية

دشنت جامعة السلطان قابوس خمسة من إصداراتها الجديدة التابعة لدائرة النشر العلمي والتواصل بعمادة البحث العلمي، وذلك في ركن الجامعة في معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الـ 29، الذي يقام خلال الفترة من ٢4 ابريل وحتى ٣ مايو من عام 2025م.

جاء الكتاب الأول تحت عنوان (المتنابتات الجرثوميّة والفطريّة – أدوراها الوظيفية وتطبيقاتها العملية) للمؤلفين الدكتورة بشرى أحمد حالو، والأستاذ الدكتور راشد بن عبدالله اليحيائي. ويأخذ الكتاب على عاتقه عرض صورة من صور التكافل في أبهى حالاته وأنفعها، إذ إنها مرتبطة برئة الأرض ومخزن ثروتها ومصدر غذائها وشفائها: النباتات؛ فحين إلقاء نظرة فاحصة على باطن النباتات نجد أن ثمة أحياء دقيقة تتغلغل بين نسجها وخلاياها محتمية بها وداعمة لها، وبذا تتعدد الأدوار الوظيفية الممنوحة من قبل هذه "المتنابتات" لمضيفها النباتي: مدافعةً، مغذيةً، منشطةً ومقويةً، في أي مكان حل وفي أي بيئة نما: برية وبحرية، نظيفة وملوثة، باردة وحارة، جافة ورطبة، طبيعية ومجهدة.

وكان عنوان الكتاب الثاني (استراتيجيات التدريس وتقاناته في القرن الحادي والعشرين) للمؤلفين الدكتورة رابعة بنت محمد الصقرية، والدكتور محسن بن ناصر السالمي، جاء موضوع هذا الكتاب ليكون معينا للمعلم على مراعاة مبدأ الفروق الفردية بين المتعلمين، من خلال تقديم طرائق تدريس تتسم بالجدة والحداثة، وتقوم على التقانة الحديثة. وهو في الوقت نفسه جاء منسجما مع مقتضيات العصر ومتطلباته في مجال التربية والتعليم، ومحققا لتوصيات كثير من المؤتمرات والندوات والدراسات والبحوث السابقة، التي نادت بضرورة التنويع في طرائق التدريس وأساليبه، وعدم الاعتماد على الطرق التي تركز على الإلقاء والحفظ، والاهتمام بالمتعلم وجعله محور العملية التعليمية التعلمية، وربطه بواقعه المعاصر الذي يعتمد كثيرا على التقانة في مجالات الحياة المختلفة؛ ليكون فاعلا، ونشطا، وبدعا، ومبتكرا.

فيما يأتي الكتاب الثالث بعنوان (أمثال فارسية وأمثال عمانية (ترجمة وموازاة ودراسات)) للأستاذ الدكتور إحسان صادق اللواتي،. وقد جاء هذا الكتاب ليتناول أمثالًا متخيرة من اللغة الفارسية، مترجمًا إياها إلى اللغة العربية، وراصدًا بعدها ما يوازيها من أمثالنا العمانية الشعبية، ثم دارسًا هذه الأمثال وتلك في دراسات أربع اشترك في وضعها الباحثون المشاركون في هذا الكتاب.

وكتاب الدكتور محمد بن ناصر الحجري بعنوان (السوق حُكما وحِكمة " آلية السوق كمنظم وموجّه للاقتصاد في التجربة الإسلامية"). ويقدم هذا الكتاب عرضاً ومناقشة لطبيعة ودور السوق في ظل التجربة الإسلامية من خلال المبادئ والقواعد والأحكام التي جاءت بها الشريعة التي وجهت جوهر المبادلات وأشكال التعامل في السوق. ووقفنا على الآثار والنتائج المترتبة على هذه المبادئ والقواعد والأحكام وأثرها على طبيعة المعاملات، وعلى قيم وأسعار السلع ونوعياتها وجودتها، والآثار النهائية على المستهلكين والمنتجين وبقية المشاركين في لسوق، وبالتالي الآثار الإجمالية على شكل السوق ومدى كفاءة أدائها لوظائفها. وتم هذا العرض وهذه المناقشة من خلال سبعة فصول، أولها فصل تمهيدي.

كما تم تدشين كتاب (المعرفة المحلية في عمان: تراث ثقافي لا غني عنه) للمؤلف الأستاذ الدكتور علي التيجاني الماحي،  . هذا الكتاب يتناول المعرفة المحلية في سلطنة عمان، وهو السفر الأول في عمان الذي يتناول المعرفة المحلية على امتداد السلطنة. كما يقوم الكتاب بتوثيق المعرفة المحلية وممارساتها في المجتمعات التقليدية في سلطنة عمان. وبنفس القدر يطرح الكتاب خطة وطنية لحفظ وصيانة هذا التراث والمعرفة الوطنية. كما تحتوي الخطة على الوسائل والسبل للحفاظ وصيانة هذه التراث الوطني القيم.

يشار إلى أن ركن الجامعة في معرض الكتاب لهذه الدورة يشارك بـ (91) إصدارًا؛ (28) منها تابع لمركز الدراسات العُمانية في الجامعة، و(63) إصدارًا تابعًا لدائرة النشر العلمي والتواصل بعمادة البحث العلمي بالجامعة. كما بلغ عدد الإصدارات الجديدة (9) منها (8) إصدارات لعمادة البحث العلمي، وإصدار واحد لمركز الدراسات العمانية.

مقالات مشابهة

  • تصريحات مسيئة للعثمانيين تُشعل الغضب في تركيا
  • من قتل السلطان محمد الفاتح؟
  • نائب أمير المنطقة الشرقية يرعى حفل تخريج الدفعة 46 من طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل
  • إيران تتوعد وواشنطن تهدد: عقوبات جديدة تشعل فتيل التوتر بين البلدين
  • بالصور.. جلالة السلطان يتسلم دعوة حضور "القمة العربية" بالعراق
  • نائب أمير الشرقية يدشن قاعة عبداللطيف الجبر في جامعة الملك فيصل
  • نائب أمير المنطقة الشرقية يرعى حفل تخريج الدفعة 46 من جامعة الملك فيصل
  • في عيد العمال.. مسيرة ترفع مطالب بالاعتراف بالعمل المنزلي للمرأة
  • جامعة السلطان قابوس تدشن 5 إصدارات جديدة
  • أمير تبوك يترأس اجتماع لجنة الحج بالمنطقة