اليابان تستعيد قمة ترتيب بطولة العالم للجودو في أبوظبي
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
استعاد منتخب اليابان صدارة الترتيب العام لمنافسات الفردي في بطولة العالم للجودو – أبوظبي 2024، التي تختتم اليوم في «مبادلة أرينا» بإقامة فئة الفرق المختلطة، ليأتي موعد الختام بعد أسبوع حافل بالفعاليات للحدث الذي يقام لأول مرة على أرض الإمارات بمشاركة تاريخية غير مسبوقة.
ورفع المنتخب الياباني رصيده إلى 7 ميداليات ملونة، ذهبيتين، فضيتين و3 برونزيات في ختام الجولة الرابعة، التي تنافس خلالها 137 لاعباً ولاعبة في منافسات وزني تحت 90 كجم للرجال، وتحت 70 و78 كجم للسيدات، وسط حضور جماهيري كبير تفاعل بحماس على المدرجات.
وكسب الياباني جوكي تاجيما الميدالية الذهبية لفئة تحت 90 كجم للرجال، على حساب الصربي نيمانيا مايدوف الذي نال الميدالية الفضية، وذهبت الميدالية البرونزية للإسباني تريستاني موسخيشفيلي والقيرغيزستاني إرلان شيروف، وهي أول ميدالية لقيرغيزستان في تاريخ مشاركاتها في بطولات العالم.
وفي نفس الفئة حقق اللبناني كارامنوب ساجايبوف أفضل النتائج العربية لحد الآن، وهو الذي بلغ نصف النهائي قبل خسارة مواجهة الميدالية البرونزية، فيما حقق لاعب منتخبنا الوطني أرام جريجوريان، الفوز في أول مواجهة أمام الروماني فلاد فيسان، ثم خسر في الدور التالي أمام البلجيكي سامي شوشي.
وقام بتتويج الفائزين بهذه الفئة في ختام منافسات هذه الفئة، الشيخ عبدالله بن حمد بن سيف الشرقي، رئيس اتحاد بناء الأجسام واللياقة البدنية، وكوليندا جرابار كيتاروفتيش، رئيسة كرواتيا السابقة، وهيمنت فرنسا على وزن تحت 70 كجم للسيدات، بحصول بينو مارجاو على الميدالية الذهبية، ومواطنتها ماري إيف جاي على الميدالية الفضية، وهما اللتان خاضتا المباراة النهائية، فيما ذهبت الميدالية البرونزية لليابانية شيهو تاناكا والروسية مادينا تايمازوفا.
وقام بتتويج الفائزين في هذه الفئة، محمد بن ثعلوب الدرعي، رئيس اللجنة المنظمة لبطولة العالم للجودو – أبوظبي 2024، رئيس اتحاد الجودو، ونيكولا نيمتشينو سفير جمهورية فرنسا لدى الدولة.
وحققت الألمانية أنا-ماريا فاجنر بالميدالية الذهبية في وزن تحت 78 كجم للسيدات، على حساب الإيطالية أليس بيلاندي التي نالت الميدالية الفضية، وذهبت الميدالية البرونزية إلى الفرنسية مادلين مالونجا والبريطانية إيما ريد.
شارك في مراسم التتويج لهذه الفئة، ناصر البدور، نائب رئيس اتحاد الجودو.
وعبرت الألمانية أنا-ماريا فاجنر، عن سعادتها بتحقيق تفوق مضاعف بعدما ضمنت أيضاً التأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية المقبلة، وقالت: «لم يكن يتعلق الأمر فقط بالتأهل إلى الأولمبياد، أردت أن أقاتل على كل شيء وأكون مهيمنة في هذه الفئة وأحقق الميدالية الذهبية، هذه كانت معركة خاصة بي على مستوى بطولة العالم، والألعاب الأولمبية ستأتي لاحقاً في وقتها».
وتقام اليوم منافسات «الفرق المختلطة»، وسط منافسة منتظرة بين اليابان وفرنسا، إذ كان من اللافت أن المنتخب الياباني توج بالميدالية الذهبية في جميع النسخ الستة الماضية منذ عام 2017، فيما جاء منتخب فرنسا بالمركز الثاني في آخر خمس نسخ على التوالي، إلا أن المنتخب الفرنسي انتزع الميدالية الذهبية على حساب منتخب اليابان في دورة الألعاب الأولمبية الماضية في طوكيو، مما يرفع حدة الصراع بينهما مع بدأ العد التنازلي لانطلاق دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس.
على صعيد آخر، قام الاتحاد الدولي للجودو خلال البطولة بتكريم الأسطورة الفرنسي جان لوك روج، بمنحه درجة «10 دان» للحزام الأسود، وهي الأعلى على الإطلاق في هذه اللعبة والتي تمنح لأول مرة في التاريخ لأي شخصية في هذه الرياضة، تقديراً لجهود ومثابرته في نشر وتطوير هذه الرياضة.
ويعتبر روج، أول لاعب فرنسي يحرز ميدالية ذهبية في بطولات العالم للجودو، وذلك في عام 1975، إلى جانب فوزه بلقب بطولة أوروبا أربع مرات، كما سبق أن تولى رئاسة الاتحاد الفرنسي للجودو في عام 2005، كما شغل منصب الأمين العام للاتحاد الدولي للجودو بين عامي 2011 و2023.
وتسلم روج الدرجة الخاصة من ماريوس فايزر رئيس الاتحاد الدولي للجودو، وسط تصفيق اللاعبين واللاعبات المشاركين في المنافسات.
ميدالية خاصة للبريطانية ريد
بغض النظر عن فوز البريطانية إيما ريد بالميدالية البرونزية في فئة وزن تحت 78 كجم، إلا أنها شعرت بفرحة كبيرة للغاية كونها أول ميدالية تحققها في بطولة العالم، لتواصل عيش الفرحة كلما حضرت إلى أبوظبي، حيث سبق لها الفوز بالميدالية الذهبية في بطولة الجراند التي أقيمت هنا عام 2021.
وتحدثت ريد ببهجة عقب التتويج، وتحدثت بفخر عن انحدارها من عائلة عاشقة لرياضة الجودو، وقالت: «والدي ووالدتي كلاهما لاعبا جودو، أمي سبق لها الفوز أيضاً في بطولة العالم، وهما حالياً يقومان بإدارة نادي ملبورن للجودو في شرق إنجلترا معاً، وهذا النادي الذي بدأت ممارسة اللعبة فيه بسن الخامسة».
وأضاف: «استمتعت بالجودو وواصلت ممارستها من أجل ذلك، لفترة طويلة كنت أبحث دائماً عن تطوير أدائي قبل أي أمر آخر، الميداليات هي بمثابة حبة الكرز التي تعلو الكعكة، وهي تمنح دافعاً إضافياً دائماً لمواصلة العمل».
قيرغيزستان تحتفل بالميدالية التاريخية
عاشت بعثة قيرغيزستان أجواء احتفالية بعد فوزها بأول ميدالية في بطولة العالم الحالية، بواسطة اللاعب إرلان شيروف في وزن تحت 90 كجم.
وقال عبد الجليل يونسوف، مدرب منتخب قيرغيزستان: «إنه أمر نعيش من أجله، لقد ذكرت بالفعل حلمي في تطوير الفريق حتى نحظى بالاحترام والتقدير على صعيد ساحة الجودو العالمية، وأخيراً تحقق ذلك، كان هدفنا هو الحصول على ميدالية، لم يسبق لنا الحصول على ميدالية وانتظرنا سنوات طويلة لجعل الأمر حقيقة».
وتابع: «هدفنا الآن هو الحصول على ميدالية أولمبية، من أجل أن يكتمل الحلم، سنستعد لخوض المنافسات الأولمبية المقبلة من الآن، ونأمل أن نحقق الفوز هناك أيضاً».
«الوضيحي» ينثر البهجة
نثرت تميمة البطولة «الوضيحي» البهجة بين أوساط الجماهير، بعدما قامت اللجنة المنظمة بتصميم خاص لها، ليتواجد في مختلف أرجاء «مبادلة أرينا»، وتحديداً على المدرجات.
وحظيت تميمة «الوضيحي» باهتمام خاص من المشاركين من خارج الدولة، للتعرف على ماهيتها، وهي غزال المها العربي، الذي لديه ارتباط خاصة بالإمارات والمنطقة، وقامت الجماهير بالتقاط الصور ومقاطع الفيديو التذكارية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات أبوظبي الجودو اليابان المیدالیة البرونزیة المیدالیة الذهبیة فی بطولة العالم منتخب الیابان العالم للجودو هذه الفئة وزن تحت فی هذه
إقرأ أيضاً:
توقعات العُمانيين من المشاركة في "إكسبو اليابان"
حيدر بن عبدالرضا اللواتي
haiderdawood@hotmail.com
يأمل الكثير من رواد الأعمال العُمانيين أن تحقق مشاركتهم في معرض إكسبو الدولي 2025 باليابان خلال الشهر المقبل نتائج إيجابية لأعمالهم التجارية، والتعرف على التكنولوجيا اليابانية في إدارة المشاريع الصناعية والخدمية التي يخططون لتأسيسها مستقبلًا؛ فقد طرح هؤلاء العديد من الأسئلة على المسؤولين في الأمسية الرمضانية الأولى لغرفة تجارة وصناعة عُمان التي عقدت مؤخرًا لتسليط الضوء على المشاركة العُمانية في هذا الحدث العالمي.
اختارت سلطنة عُمان 3 عناوين رئيسية لمشاركتها في معرض إكسبو الدولي 2025 بمدينة أوساكا اليابانية، والتي تستمر لمدة 6 أشهر اعتبارًا من 13 أبريل ولغاية 13 أكتوبر من العام الجري. وجناح عُمان سوف يتناول 3 محاور رئيسية تتعلق بالإنسان العُماني والأرض العُمانية، إضافة إلى أهمية الماء. وهذا الحدث مثلما نعرف عنه يُقام كل خمس سنوات في إحدى المدن العالمية، فيما نجد لعُمان حضورا قويًا ومتواصلا في هذه المشاركات منذ عدة عقود مضت، وكان آخرها معرض إكسبو الدولي بدبي 2020 بدولة الإمارات العربية المتحدة.
هذا الحدث يتضمن دائمًا الكثير من الغرائب والعجائب في كل دورة؛ حيث تتنافس الدول في تقديم ما لديها من الأفكار والمقترحات التي تتحدث عن الأفكار الصناعية والتجارية والتقنية والخدمية وقدرتها في الإبداعات والابتكار، وتقديم كل ما يمكن أن تستفيد منه البشرية في الحياة. وإكسبو العام الحالي تشارك فيه أكثر من 160 دولة، إضافة إلى مئات من المنظمات الحكومية والدولية، ومؤسسات المجتمع المدني في العالم، وجميعها تعرض كل ما هو جديد ويخدم العالم والحياة البشرية بصفة عامة. ففي الجناح العُماني سوف يجد المرء الكثير من المعلومات ووثائق تتعلق بالعلاقات العُمانية واليابانية في مختلف القطاعات، وكيفية تطويرها إلى الأمثل في المستقبل في إطار رغبة الحكومتين والشعبين في معرفة المزيد عن بعضها البعض.
كما يُعطي الجناح فرصة للطلاب اليابانيين والشعوب الأخرى لمعرفة المزيد عن عُمان وتاريخها وجغرافيتها وعاداتها ومواردها الطبيعية، وتقاليدها وكل ما يهم الإنسان والأرض العُمانية، إضافة إلى العلاقات السياسية لعُمان مع اليابان ومختلف دول العالم باعتبارها من أكثر الدول التي تعمل من أجل دفع وتعزيز السلام العالمي، والتواصل الإنساني مع الآخر. لذا فإن جناح عُمان يعد نافدة مفتوحة للتقارب الحضاري لعُمان ويعكس قيم العُمانيين في التعايش المتناغم مع الطبيعة، ومساحة حيَّة للتبادل الثقافي مع العالم.
جناح عُمان سوف يقام على مساحة 1800 متر مربع بممراته وأبوابه وتصميمه، فيما ستكون المعروضات متوزعة على مساحة 626 مترًا مربعًا والتي سوف تحتوي على العديد من المنتجات والسلع العُمانية لتقديم نبذة عن هذه الصناعات القديمة والحديثة. وقد صُمم الجناح ليعطي فرصة الاسترخاء والجلسة واللعب والاجتماع مع الضيوف والمستثمرين القادمين.
إن معرض إكسبو الدولي ومشاركة الدول به تؤدي إلى تعظيم الفوائد الاستثمارية والتجارية فيما بينها، حيث من خلال تقديم المعلومات والبيانات وعرض الفرص الاستثمارية يزيد التعاون والصلات الاقتصادية والاجتماعية مع الدول، خاصة مع دولة مثل اليابان التي تقدمت في الكثير من جوانب تصنيع المنتجات والابتكارات العالمية منذ منتصف الخمسينيات من القرن الماضي في أعقاب الشلل الذي أصاب بها، وما لحق بها من دمار من جراء الهجمات النووية الامريكية على أراضيها وإبادة شعبها في عدة مدن أهمها ناجازاكي وهيروشيما وغيرها من المناطق المجاورة لهما في الحرب العالمية الثانية.
ومن هذا المنطلق، فإن عُمان عازمة على الاستفادة من التجربة اليابانية، وفي نفس الوقت تقديم ما لديها من أفكار وتقنيات وذلك من خلال تنظيم المنتدى العُماني الياباني لعرض العديد من الفرص الاستثمارية في مختلف المجالات. ولا شك أن مشاركة القطاع الخاص في هذا الحدث الدولي سيكون ملموسًا من خلال الشركات العُمانية والتجار ورواد الأعمال وطلبة الجامعات والمبدعين والمبتكرين وغيرها من الفئات الاخرى. كما سيضم المعرض ركنًا خاصًا بالمنتجات والسلع العُمانية.
إنَّ جميع الدول تسعى من خلال مشاركتها في معرض اكسبو الدولي التعاون في الجوانب الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، فيما يتوقع أن يقوم ملايين من الزوار اليابانيين وغيرهم من أنحاء العالم بزيارة الأجنحة المشاركة التي سوف تحتوي جميعها على التقنيات الحديثة في الكثير من الجوانب التي تهم البشرية. ويأمل أن يحقق رواد الأعمال العُمانيون مُبتغاهم من هذا الحدث الدولي.
رابط مختصر