السماحي عامل اقليم قلعة السراغنة يترأس لقاء الاحتفاء بالذكرى 19 للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
احتضن مقر عمالة إقليم قلعة السراغنة، أمس الأربعاء، لقاء بمناسبة الاحتفال بالذكرى 19 للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي أعطى انطلاقتها الملك محمد السادس عام 2005.
وتم خلال هذا اللقاء، الذي ترأسه عامل إقليم قلعة السراغنة، هشام السماحي بحضور الكاتب العام للعمالة، وأعضاء اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، ورؤساء المصالح الخارجية ومنتخبين وفعاليات المجتمع المدني، تسليط الضوء على مختلف الجهود المبذولة والمشاريع المنجزة في إطار مختلف برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على المستوى الإقليمي ولاسيما البرنامج الرابع المتعلق ب”الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة” في محوره المرتبط بالنهوض وتحسين صحة الأم والطفل.
وأبرز عامل الإقليم، في كلمة بالمناسبة، أن تخليد هذه الذكرى يشكل فرصة للوقوف عند إنجازات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى الإقليم والتي همت مجالات مختلفة؛ سواء في مجال الرعاية الاجتماعية، وفك العزلة عن الوسط القروي، وتحسين الدخل والادماج الاقتصادي للشباب، ودعم التمدرس بالوسط القروي، وتعميم التعليم الأولي بالوسط القروي.
وأضاف أن الشعار المختار هذه السنة يهدف إلى تعزيز وعي مختلف الأطراف المعنية بالأهمية الحيوية للألف يوم الأولى من حياة الطفل، وكذا التنفيذ الفعّال للتدخلات وضمان استدامتها، معتبرا أن هذه الفترة من حياة الطفل لها تأثير دائم على صحة الأم والأطفال وعلى مؤشرات التنمية البشرية، باعتبارها النافذة الأولى للنمو السريع والحاسم.
وذكر عامل الإقليم بأن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومن خلال مرحلتها الثالثة، التي تميزت بتوجه نحو الاستثمار في الرأسمال البشري، تسعى إلى تكريس جهودها، لتحسين مؤشرات تنمية الطفولة المبكرة، والعناية بصحة الأم والطفل، ودعم الولوج إلى برامج التعليم الأولي بالوسط القروي.
وأكد على أن المجهودات المبذولة في إطار المبادرة منذ انطلاق مرحلتها الثالثة على مستوى إقليم قلعة السراغنة، ساعدت في انجاز مشاريع مهمة لا سيما في تعزيز الولوج للخدمات الصحية لفائدة المرأة والطفل، مشيرا في هذا الصدد، إلى دعم المستشفيات والمراكز الصحية ودور الأمومة بالتجهيزات اللازمة، وتزويدها بسيارات الإسعاف، لضمان اجراء الولادات في وسط صحي مراقب، وتتبع الحالة الصحية للأمهات والأطفال حديثي الولادة، فضلا عن تشييد مجموعة من المراكز المندمجة تعنى بصحة الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة مما أدى إلى تحسين مستوى الخدمات الصحية للقرب.
وشدد على ضرورة بذل المزيد من الجهد للحد من الفوارق في مجال صحة الأم والطفل، خاصة بالوسط القروي، داعيا في هذا الصدد، إلى اتخاذ كافة التدابير من اجل تحقيق الأهداف التي سطرها صاحب الجلالة الملك محمد السادس المبنية على الرؤية الجديدة التي تقوم عليها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وأعلن السماحي، عن إطلاق حملة تواصلية وطنية حول الـ 1000 يوم الأولى من حياة الطفل من 22 ماي إلى غاية 22 يونيو المقبل، بالتعاون مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، عبر مقاربة تشاركية تروم تعزيز الوعي بالأهمية الحيوية للثلاثة سنوات الأولى من حياة الطفل.
كما دعا مختلف المتدخلين إلى مواصلة التعبئة الجماعية من أجل إنجاح برامج المبادرة، ولا سيما المتعلقة بالعناية بصحة الأم والطفل عبر برامج متنوعة وهادفة من أجل كسب رهان التنمية البشرية على المستوى المنظور.
ومن جهته، أبرز رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة اقليم السراغنة، حاند السالك، أن هذا الاحتفال يشكل لحظة قوية لتقييم المنجزات في مجال تدخل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والتي قطعت مراحل هامة في تنزيل مجموعة من المشاريع من أجل اقلاع تنموي ترابي مندمج.
كما قدم عرضا مفصلا حول حصيلة البرامج الأربعة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية خلال الفترة 2019-2023 على المستوى الإقليمي، إلى جانب برنامج عمل 2024.
وأوضح أنه خلال هذه الفترة تم انجاز 459 مشروعا بكلفة اجمالية تقدر ب336,314 مليون درهم ساهمت فيها المبادرة ب326,304 مليون درهم، ضمنها 146 مشروعا تم انجازها و37 في طور الانجاز ضمن برنامج “الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة” بغلاف مالي ناهز 187,14 مليون درهم.
من جانبه، قدم المندوب الإقليمي للصحة والحماية الاجتماعية، كريك يونس، عرضا حول موضوع “الألف يوم الأولى من حياة الطفل : التواصل من أجل التغيير الاجتماعي والسلوكي” تطرق فيه لتأثير التغذية على المكونات الثلاثة لمؤشر الرأس المالي البشري، وتأخر النمو وزيادة الوزن في المغرب، مؤكدا على أن تحسين العادات الغذائية يمكن أن يساعد في مواجهة العبء المزدوج لتأخر النمو وزيادة الوزن.
وأشار إلى إطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بشراكة مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية سلسلة من الحملات التواصلية للتغيير الاجتماعي والسلوكي تهدف إلى تعزيز وترسيخ السلوكيات والممارسات التي تشجع على التغذية المثلى خلال الألف يوم الأولى من حياة الطفل منذ الحمل حتى عمر السنتين.
وتميز اللقاء بعرض شريط فيديو حول هذه الحملة التحسيسية، وتقديم تجارب بعض الجمعيات العاملة في مجال حماية صحة الأم والطفل.
إثر ذلك قام عامل الإقليم والوفد المرافق له بزيارة المركز المرجعي للصحة الانجابية بالمدينة حيث قدمت لهم شروحات حول سير العمل بهذه البنية الصحية والخدمات التي تقدمها، وكذا مركز الأشخاص المصابين بالتوحد والذي تم الانتهاء من انجازه، فضلا عن زيارة مركز الأطفال في وضعية صعبة بالعطاوية.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: المبادرة الوطنیة للتنمیة البشریة صحة الأم والطفل بالوسط القروی قلعة السراغنة فی مجال من أجل
إقرأ أيضاً:
عاجل| العدالة انتصرت لياسين.. أول تعليق من مرتضى منصور بعد الحكم التاريخي بالمؤبد في جريمة مدرسة دمنهور
في واقعة مؤلمة هزت الشارع المصري وأشعلت مواقع التواصل الاجتماعي، أصدرت محكمة جنايات دمنهور حكمًا حاسمًا بالسجن المؤبد على المتهم بهتك عرض الطفل "ياسين"، البالغ من العمر خمس سنوات، داخل إحدى المدارس الدولية الخاصة بمدينة دمنهور بمحافظة البحيرة وتعود تفاصيل الجريمة إلى يناير من العام الماضي، حين لاحظت الأم وجود أعراض صحية غريبة على طفلها، قادتها إلى اكتشاف جريمة اعتداء جنسي مروعة داخل بيئة كان من المفترض أن تكون آمنة.
جاء الحكم التاريخي في أولى جلسات المحاكمة، لتكون رسالة صارمة لكل من تسول له نفسه العبث ببراءة الأطفال، ولتؤكد أن القضاء المصري لا يتهاون في قضايا الشرف والطفولة.
أول تعليق لمرتضى منصور
علق المستشار مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك السابق، على الحكم عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، قائلًا:
"الحمد لله أن في مصر قضاء عظيم. القضاء المصري هو الذي أخذ حق الطفل. الأم العظيمة رحاب هي التي دافعت عن شرف ابنها. حكمت محكمة جنايات إيتاي البارود منذ قليل بالأشغال الشاقة المؤبدة على العجوز الذي تعدى على طفولة الطفل ياسين."
هذا التصريح لاقى تفاعلًا واسعًا من المتابعين، الذين أشادوا بسرعة العدالة ووقوف الأم بشجاعة لحماية حقوق ابنها.
تفاصيل الجلسة
انعقدت الجلسة الأولى يوم الأربعاء بمحكمة إيتاي البارود، برئاسة المستشار شريف عدلي، وشهدت إجراءات أمنية مشددة وحضورًا جماهيريًا كبيرًا من الأهالي والمتضامنين، الذين طالبوا بالقصاص العادل للطفل. ورُفعت لافتات تحمل شعارات:
"حق ياسين لازم يرجع" و"الإعدام.. الإعدام"، في تعبير عن حالة الغضب الشعبي تجاه الواقعة.
شهدت الجلسة حضور المجني عليه وأسرته، والمتهم البالغ من العمر 79 عامًا، إلى جانب محامي الطرفين وشهود الواقعة، في حين تم منع وسائل الإعلام من التغطية داخل القاعة.
تفاصيل الجريمة
تعود تفاصيل القضية المسجلة برقم 33773 لسنة 2024 جنايات مركز دمنهور إلى اعتداء المتهم "ص. ك"، مراقب مالي بالمدرسة، على الطفل ياسين داخل دورة مياه المدرسة خلال اليوم الدراسي. وقد أثبت الطب الشرعي وجود آثار واضحة لاعتداء جنسي، مما دفع النيابة العامة لتحريك الدعوى مباشرة.
ولاحظت والدة الطفل، السيدة رحاب، بداية التغيرات الجسدية والنفسية على ابنها، ما دفعها للذهاب إلى الطبيب، ليتبين وقوع جريمة بشعة داخل حرم المدرسة.
تضامن واسع ومطالب بالقصاصتفاعلت مواقع التواصل الاجتماعي مع القضية، وسط دعوات بالقصاص العادل وتغليظ العقوبات ضد المتورطين في الجرائم الجنسية ضد الأطفال. وقد أعادت هذه القضية تسليط الضوء على أهمية وجود رقابة صارمة داخل المدارس، وتفعيل برامج توعية للأطفال لحمايتهم من أي انتهاك.