جذب جناح المملكة بمعرض المنتدى العالمي للمياه في إندونيسيا، الذي يقام خلال الفترة من 18 إلى 25 مايو الجاري الزوار والحضور، حيث استقطبت الضيافة السعودية اهتمام الزوار بفضل جودة التمور والقهوة وتنوعهما الفريد.

 وقدمت القهوة السعودية كرمز للضيافة العربية، مما أضفى طابعاً ثقافياً مميزاً على الجناح، في حين أبهرت تمور المملكة الجميع بنكهتها المتنوعة، ما أسهم في تعزيز الصورة الإيجابية للمنتجات الزراعية السعودية في المحافل الدولية.

 ويعزز جناح المملكة بالمعرض من مكانة المنتجات السعودية على الساحة الدولية، وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون التجاري والتبادل الثقافي، حيث مثلت جودة التمور والقهوة السعودية جزءاً من الهوية الوطنية السعودية، وعكست مدى التزام المملكة بتقديم أفضل المنتجات للأسواق العالمية.

 وحظيت الأجنحة السعودية بالمعرض بإشادة دولية واسعة نظراً للتنظيم المميز والعروض المتنوعة التي قدمتها، ما يعكس التراث العريق والثقافة الغنية للمملكة بالإضافة إلى تقديم تجربة تذوق فريدة للقهوة السعودية التي تتميز بنكهتها الفريدة وأصالتها الثقافية.

 وكانت صادرات المملكة من التمور في عام 2023م قد شهدت ارتفاعًا بنسبة 14% لتصل قيمة صادرات التمور 1.462 مليار ريال، مقارنة بـ 1.280 مليار ريال خلال 2022م، فيما بلغت أعداد الدول المستوردة للتمور السعودية 119 دولة، في وقت حققت صادرات التمور ومشتقاتها ارتفاعاً بنسبة 152.5% منذ عام 2016م لتصل إلى 1.462 مليار ريال بنهاية 2023م.

وتعد المملكة من أكثر 10 دول حول العالم استهلاكًا للبن بما يتجاوز 80 ألف طن سنويًا؛ لارتفاع معدل استهلاك الفرد للقهوة، حيث تقدر الكميات المستوردة للأسواق السعودية من البن ما بين 70 – 90 ألف طن سنويًا، فيما يبلغ معدل إنفاق السعوديين على إعداد القهوة أكثر من مليار ريال، مما يعزز العمل بشكل كبير على إكثار زراعة البن، وتعزيز إنتاج محصول البن في المدرجات الزراعية عبر إنشاء 60 مزرعة نموذجية للبن؛ لتعزيز الأمن الغذائي في المناطق الريفية، وزيادة الإنتاج الزراعي.

إلى ذلك، عبرت الجهات المنظمة عن فخرها بتمثيل المملكة في هذا المحفل الدولي الهام، مؤكدة أن المشاركة السعودية لم تقتصر على عرض المنتجات فحسب، بل شملت أيضاً تسليط الضوء على الجهود المبذولة في تحسين قطاع الزراعة المستدامة واستخدام المياه بفعالية، وهو ما يتماشى مع أهداف المنتدى العالمي للمياه.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: القهوة السعودية ملیار ریال

إقرأ أيضاً:

«معلومات الوزراء»: قيمة الاقتصاد الإبداعي قُدرت بـ985 مليار دولار في 2023

أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، تقريرا جديدا حول «الاقتصاد الإبداعي والصناعات الإبداعية» أو ما يطلق عليه «الاقتصاد البرتقالي»، حيث استعرض من خلاله مفهوم هذا النوع من الاقتصاد وأهميته في التنمية الاقتصادية وتأثيره في التجارة الدولية للسلع والخدمات الإبداعية، ومساهمته في الاقتصاد العالمي وخاصة في مجال التشغيل، كما تناول التقرير دور الرقمنة والذكاء الاصطناعي في تعزيز هذا انوع من الاقتصاد، مع إلقاء نظرة على بعض التجارب الدولية.

وأوضح التقرير مفهوم الاقتصاد الإبداعي أو البرتقالي، مشيرا إلى أنّه يركز على التقاطع الديناميكي بين الفنون والثقافة وريادة الأعمال، وهو بمثابة سياق عام يتيح للحرفيين والمصممين والموسيقيين والمبدعين الفرصة ليس للتعبير عن أنفسهم فحسب، بل أيضًا للمساهمة في تحقيق التقدم الاقتصادي.

معدل نمو الصناعات الإبداعية مرشح للزيادة

وبيّن التقرير أنّ قيمة الاقتصاد الإبداعي قُدرت بنحو 985 مليار دولار عام 2023، ووفقًا لتقديرات مجموعة العشرين «G20» فإنّه سيساهم بنحو 10% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي بحلول عام 2030، كما تتوقع شركة «Deloitte» العالمية أنّ معدل نمو الصناعات الإبداعية قد يبلغ نحو 40% بحلول عام 2030.

عائدات سنوية تزيد على تريليوني دولار

ووفقًا لتقديرات الأمم المتحدة تمثل الصناعات الإبداعية 3.1% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي حتى عام 2023، وتُولد عائدات سنوية تزيد على تريليوني دولار، وتمثل نحو 50 مليون وظيفة في أنحاء العالم جميعًا نصفها من النساء، كما توظف هذه الصناعات عددًا أكبر من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عامًا مقارنةً بأي قطاع آخر، وتُجدر الإشارة إلى أنّ التلفزيون والفنون البصرية تُشكل أكبر الصناعات في الاقتصاد الإبداعي من حيث الإيرادات، في حين تُشكل الفنون البصرية والموسيقى أكبر الصناعات من حيث معدلات التوظيف.

ما هو الاقتصاد الإبداعي؟

وتابع التقرير أنّ الاقتصاد الإبداعي (البرتقالي) هو مفهوم يعتمد على التفاعل بين الابداع البشري والتكنولوجيا والمعرفة، كما يساهم في دعم الإبداع حيث تُنتج المنتجات الإبداعية وتوزع وتستهلك بشكل مختلف في عالم رقمي مدعوم بالذكاء الاصطناعي، وتعتبر الصناعة الإبداعية من أكثر القطاعات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي بشكل كبير، على سبيل المثال:

- الإعلانات: حيث تقوم منصة الذكاء الاصطناعي بإنشاء إعلانات متعددة تلقائيا بناءً على الأهداف المحددة للمسوق من خلال جمع وتحليل وفرز كميات هائلة من البيانات.

- الهندسة المعمارية: تستخدم بشكل متزايد لمعالجة العديد من المخاوف المتعلقة بالجماليات ولوائح البناء.

- الفنون والحرف اليدوية: يلعب الذكاء لاصطناعي دورا مهما في هذه الصناعة حيث يمكن للخوارزميات مساعدة الإنتاج على التصميم.

- صناعة السيناريوهات: في عام 2016 استطاع الذكاء الاصطناعي أن ينشئ سيناريو لفيلم خيال علمي قصير.

أشار التقرير إلى أنّه وفقًا للأونكتاد ارتفعت صادرات الخدمات الإبداعية لتحقق رقمًا قياسيًّا بنحو 1.4 تريليون دولار في عام 2022، ما يمثل ضعف صادرات السلع الإبداعية التي بلغت 713 مليار دولار خلال العام نفسه.

وعلى مدى العقد الماضي، ارتفعت حصة الخدمات الإبداعية من إجمالي صادرات الخدمات من 12% إلى 19%، بينما ظلت حصة السلع الإبداعية من إجمالي صادرات السلع ثابتة عند نحو 3% منذ عام 2002، وتتصدر البلدان النامية في المقام الأول للسلع الإبداعية، بينما تهيمن البلدان المتقدمة على صادرات الخدمات الإبداعية.

كما تُعد خدمات البرمجيات أكثر الخدمات الإبداعية تصديرًا عام 2022 بنسبة 41.3% من إجمالي صادرات الخدمات الإبداعية عام 2022، يليها البحث والتطوير بنسبة 30.7%، ثمَّ خدمات الإعلان وأبحاث السوق والهندسة المعمارية بنسبة 15.5%، والخدمات السمعية والبصرية بنسبة 7.9%، وخدمات المعلومات 4%، والخدمات الثقافية والترفيهية والتراثية 0.6%.

كما ارتفعت صادرات السلع والخدمات الإبداعية في السنوات القليلة الماضية بشكل ملحوظ، لا سيَّما صادرات خدمات البرمجيات والبحث والتطوير ورقمنة بعض المنتجات الإبداعية، وقد شهدت تجارة السلع والخدمات الإبداعية نموًّا بعد عام 2020، كما ارتفعت صادرات السلع الإبداعية بنسبة 3.1% في عام 2022، وصادرات الخدمات الإبداعية بنسبة 2.9%.

وأفاد التقرير بأنّ التجارة الدولية في السلع والخدمات الإبداعية ما زالت غير متوازنة إقليميًّا، حيث يتركز الجزء الأكبر من التجارة في عدد قليل من الاقتصادات، فوفقًا للأونكتاد، تستحوذ 10 دول من الاقتصادات المتقدمة على تصدير 70% من صادرات السلع الإبداعية خلال عام 2024، ونحو 69% من صادرات الخدمات الإبداعية، وتأتي هذه الدول على النحو التالي «الولايات المتحدة، وأيرلندا، والمملكة المتحدة، وألمانيا، والصين، وسنغافورة، وهولندا، واليابان، وفرنسا، وسويسرا».

استخدام الذكاء الاصطناعي يغير الوظائف في الاقتصاد الإبداعي

وأكد التقرير أنّ استخدام الذكاء الاصطناعي يغير الوظائف في الاقتصاد الإبداعي، حيث أدي إلى انخفاض الوظائف في الأنشطة الآلية وزيادة الوظائف في الأنشطة المتعلقة بتطوير الأتمتة، ووفقًا لأحدث الدراسات التي أجرتها منظمة العمل الدولية 2023، فإنّ الذكاء الاصطناعي التوليدي يحول المنافسة نحو وظائف ذات مهارات أعلى، حيث تتفوق بعض التطبيقات في المهام المعرفية، مثل: تحليل النصوص وصياغة الوثائق واسترجاع المعلومات من مصادر مختلفة.

الآثار الإيجابية للذكاء الاصطناعي على سوق العمل

استعرض التقرير الآثار الإيجابية للذكاء الاصطناعي على سوق العمل في إطار الاقتصاد الإبداعي:

- يمكن للفنانين استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي للابتكار وإثارة أفكار جديدة.

- يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتكملة عملية التصميم لدى المبدع، وليس استبدالها

- يستطيع الفنان أو المبدع باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي إنشاء الفن بشكل أكثر سهولة

- تطور الذكاء الاصطناعي سيخلق في الواقع مزيدًا من الوظائف في الاقتصاد الإبداعي

كما استعرض التقرير الآثار السلبية للذكاء الاصطناعي على سوق العمل في إطار الاقتصاد الإبداعي:

- هناك مخاوف من احتمالية تقليل بعض فرص العمل للفنانين إلى القضايا المتعلقة بانتهاك حقوق النشر.

- هناك مخاوف من قِبل الفنانين، لا سيَّما المتخصصين في صناعة الموسيقى بشأن كيفية تقليد الذكاء الاصطناعي لإنتاجهم الموسيقي.

بعض التجارب الدولية البارزة

استعرض التقرير بعض التجارب الدولية البارزة:

- جمهورية مصر العربية: والتي تُعد منتجا رئيسا للصناعات الإبداعية في أفريقيا وفقا لتقرير الأونكتاد 2018، إذ تمتلك مصر تاريخا معروفا في مجالات عديدة منها على سبيل المثال المنسوجات والأفلام، ولديها العديد من الأصول التي يمكن استغلالها مثل: مواقع التراث الثقافي الأيقونية، والمتاحف العالمية، كما أسهم الاقتصاد الإبداعي في مصر بنسبة 3% من الناتج المحلي الإجمالي عام 2020.

- الاتحاد الأوروبي: حيث بدأ برنامجه «أوروبا الإبداعية» في عام 2014 والذي يتضمن تخصيص استثمارات بقيمة 1.8 تريليون يورو لتعزيز الصناعات الثقافية والإبداعية، وتهدف هذه البرامج إلى زيادة القدرة التنافسية والإمكانات الاقتصادية للقطاعات الثقافية والإبداعية، وحماية وتنمية وتعزيز التنوع الثقافي واللغوي والتراث الأوروبي، والمساهمة في تعافي هذه القطاعات وتعزيز جهودها لتصبح أكثر شمولا.

- الإمارات: تُعد من الدول الرائدة في الاقتصاد البرتقالي إقليميا وعالميا، حيث وضعت الإمارات استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي والتي تستهدف؛ تحويل دبي إلى عاصمة الاقتصاد الإبداعي خلال عام 2025، مضاعفة مساهمة الصناعات الإبداعية في الناتج المحلي الإجمالي لدبي من 2.6% في 2020 إلى 5% بحلول 2025.

مقالات مشابهة

  • أمانة حائل تشارك بأكبر جناح في معرض المنتجات الوطنية السعودية ” SNP Expo ” بدولة الكويت
  • 20 مليار دولار صادرات تركيا إلى أفريقيا العام الماضي
  • رائحة القهوة السعودية تصدح في معرض البستنة بألمانيا وتجذب الزوار إلى جناح “ريف السعودية”
  • افتتاح معرض المنتجات الوطنية السعودية “SNP Expo” بالكويت
  • «معلومات الوزراء»: قيمة الاقتصاد الإبداعي قُدرت بـ985 مليار دولار في 2023
  • بـ قيمة مليار و603 مليون دولار.. صادرات مصر تسجل ارتفاعا لـ 5 دول رئيسية في 2024
  • “اغاثي الملك سلمان” يسلّم 50 طنًا من التمور هدية المملكة إلى بوركينا فاسو
  • بمشاركة 60 شركة.. انطلاق معرض "المنتجات الوطنية السعودية" في الكويت
  • عرض صوفي لفرقة المولوية المصرية يجذب زوار معرض الكتاب
  • طفلة تلفت الأنظار برسالة تضامن مؤثرة ضمن قافلة إغاثية لدعم غزة ببني سويف