مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار يعزز التعاون الاستراتيجي مع الصين ويستعرض فرصه الاستثمارية
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
شهد مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار أسبوعاً حافلاً بالنشاطات والفعاليات التي تبرز التعاون الوثيق والمتنامي مع الجانب الصيني في مجالات التكنولوجيا والبحث العلمي. اذ تم تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين الطرفين من خلال عدة لقاءات وزيارات وتوقيع اتفاقيات تعاونية تهدف إلى تطوير الشراكات المستقبلية.
إذ قام سعادة حسين المحمودي المدير التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار بزيارة إلى الصين، حيث التقى بعدد من المراكز البحثية في مدن مختلفة شملت شنغهاي وهانغتشو وشينزين، مما يعكس التزام المجمع بتوسيع نطاق التعاون الدولي وتعزيز الابتكار. حيث جاءت هذه الزيارة ضمن جولة ترويجية في عدد من المدن الصينية تمثلت بسلسلة من لقاءات الأعمال والندوات التعريفية وعقد شراكات استراتيجية، نظمها مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر – استثمر في الشارقة وتضمنت الجولة التواصل مع الشركات الرائدة في مجال الصناعة والابتكار بهدف تعزيز تعاون الشارقة مع الصين في مجال التنمية الصناعية والتكنولوجيا والتعليم والتجارة الثنائية. حيث مجمع الشارقة للابتكار على دعم وتعزيز العلاقات مع الصين في مجالات البحث والتطوير والمعرفة من خلال عقد شراكات استراتيجية مع الشركات الصينية المتخصصة في هذا المجال ونقل تكنولوجيا المدن الذكية التي أصبحت هي المعيار الأول لتطور المدن وحداثتها.
وشملت الزيارات عدد من الشركات التقنية المتخصصة لبحث سبل التعاون بينها وبين المجمع منها شركة إنوكس للصناعة المتقدمة وهي من ابرز الشركات الصينية المتخصصة في التثنيع المضاف ، كما زار الوفد شركة يوبيتيك المتخصصة في الريبوتات البشرية ليتم بحث التعاون مع هذه الشركة وسبل نقل خبراتها الى المجمع، بالاضافة لشركة شنغهاي للاستثمار الصناعي SIIC.
كما زار الوفد شركة تكنولوجيا جرين تاون الشركة الرائدة في مجال توفير خدمات العمليات الفضائية الصناعية الرقمية والرائدة في الصناعة في الصين. التي أنشأت نظام خدمات صناعية “متكامل ورقمي وبيئي ويوفر “التشغيل الصناعي والخدمات الرقمية” لمناطق التنومية ، المدن المميزة والمجمعات الصناعية والمباني التجارية والمكاتب والمجتمعات (الصناعية) المستقبلية وغيرها من شركات النقل، مما يتيح التطوير عالي الجودة للصناعات الإقليمية.
وفي السياق ذاته، استقبل المجمع في الشارقة وفوداً من الصين ضمت عدداً من رجال الأعمال ورؤساء الشركات الناشئة وحاضنات الأعمال، الذين أبدوا اهتماماً كبيراً بالاستثمار التكنولوجي والتعاون البحثي.
وتوجت هذه الأنشطة بتوقيع اتفاقية تعاون مع أحد أهم المراكز التكنولوجية والبحثية في الصين، معهد جيانغسو توسبارك لأبحاث الابتكار (JTIRI)، وذلك خلال مؤتمر التعاون والابتكار في صناعة الرقمية الذي عقد في دبي. وتهدف هذه الاتفاقية إلى دعم الشركات الناشئة والمبتكرة في كل من الإمارات والصين، وتعزيز التعاون في مجالات الاستدامة والتنقل والتصنيع المضاف والرعاية الصحية.
وتعد هذه الفعاليات جزءاً من سلسلة من المبادرات التي يسعى من خلالها مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار إلى تعزيز مكانته كمركز عالمي للابتكار والتكنولوجيا، وتأكيد دوره الريادي في تطوير العلاقات البحثية والعلمية على المستوى الدولي.
شراكات استراتيجية وتعاون مثمر
وتتضمن الاتفاقية الموقعة مع معهد جيانغسو توسبارك لأبحاث الابتكار (JTIRI) تعاوناً ثنائياً يشمل دعم الشركات الناشئة الراغبة في استكشاف الأعمال أو الشراكات في الشارقة أو جيانغسو. ويركز هذا التعاون بشكل خاص على قطاعات الاستدامة والتنقل والتصنيع والرعاية الصحية. كما تشمل الاتفاقيات دعم الزيارات الرسمية للشركات الكبرى بين الجانبين، وإنشاء “منصات مشتركة” مُيسرة للشركات الناشئة في مجمع الشارقة ومراكز الأبحاث في جيانغسو.
وتمثل الاتفاقية إضافة هامة لسجل التعاون الدولي الذي يسعى مجمع الشارقة للبحوث والابتكار إلى تعزيزه، وتأتي في وقت يشهد فيه المجمع اهتماماً متزايداً من قبل الشركات التقنية العالمية.
استقطاب الاستثمارات وتعزيز الابتكار
ضمن هذا التعاون، يسعى مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا إلى استقطاب المزيد من الاستثمارات والشركات البحثية من الصين، وذلك من خلال توفير بيئة حاضنة وداعمة للابتكار والبحث والتطوير. ومن خلال هذه الشراكات، يتطلع المجمع إلى تعزيز قدراته البحثية والتكنولوجية وتبادل الخبرات مع نخبة من مراكز الأبحاث والشركات التقنية الصينية.
مؤتمر التعاون والابتكار في صناعة الرقمية
وعلى هامش “مؤتمر التعاون والابتكار في صناعة الرقمية بمقاطعة جيانغسو” الذي عُقد في دبي، أتاح المجمع منصة لتبادل الأفكار والخبرات بين الطرفين، مما ساهم في تعزيز العلاقات الاستراتيجية وتبادل المعرفة في مجالات الابتكار والتكنولوجيا. حيث قدم الدكتور فريد الأميري المدير التنفيذي للاستراتيجية في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار شرحاً تعريفياً عن المجمع وأهم المميزات والخدمات والتسهيلات التي يقدمها للمستثمرين وخططه المستقبلية من خلال عرض تقديمي تناول أهم الاستثمارات التي يحتضنها المجمع نتيجة للخدمات ذات المستوى العالمي في بيئة استثمارية مثالية تساعد الشركات والاستثمارات الابتكارية على النمو والازدهار. بالإضافة الى استعداد مجمع الشارقة للبحوث والابتكار لتقديم كافة التسهيلات للشركات الصينية التي ترغب في العمل والاستثمار في القطاع المعرفي الذي يعتبر بمثابة نقطة ارتكاز تستند عليه رؤية المجمع ورسالته من خلال دعم وتشجيع وتطوير منظومة الابتكار، ودعم الأبحاث العلمية التطبيقية والتكنولوجية للقيام بالأنشطة الاستثمارية، ضمن منطقة تتميز باتباعها لأفضل المعايير الدولية في تقديم الخدمات النوعية التي ستساعد على جذب الاستثمارات للعمل بجو استثماري آمن وبنية تحتية متكاملة، مما يتيح فرصا كبيرة للصناعات والمنشآت التكنولوجية للنجاح والاستمرار.
استقبال الوفود الصينية والاهتمام المتبادل
في إطار سلسلة من الزيارات المتبادلة، استقبل مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار وفودا من الصين ضمت عدداً من رجال الأعمال ورؤساء ومسؤولي شركات ناشئة وحاضنات أعمال، يمثلون قطاعات مختلفة تشمل التكنولوجيا والصناعات الذكية المبتكرة وغيرها من القطاعات، وجاءت هذه الزيارات بهدف التعرف والاطلاع على تجربة المجمع ومبادراته لوضع حلول تقنية لعدد من القطاعات الحيوية بالإضافة للاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة والخدمات التي يقدمها المجمع للمستثمرين والشركات الناشئة وسبل تعزيز التعاون الاقتصادي وبناء علاقات تعاون وشراكة بين مجمع الشارقة للابتكار ومجتمع الأعمال الصيني.
وتأتي هذه الزيارات ترجمة لمتانة العلاقات وتعزيزها مع مجتمع الاعمال في الصين بما يعود بالنفع والفائدة على الجانبين، كما تشكل هذه الزيارات فرصة مهمة وسانحة لتعزيز مكانة مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا وللابتكار باعتباره الملاذ المفضل للشركات الاستثمارية البحثية العالمية.
منبر عالمي للابتكار
يسعى مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا من خلال هذه الشراكات إلى أن يكون منبراً عالمياً للابتكار والتكنولوجيا، ومنصة مثالية للشركات الناشئة والباحثين والمستثمرين للتعاون وتطوير حلول تقنية جديدة تدعم التنمية المستدامة والاقتصاد المعرفي في إمارة الشارقة.
وتأتي هذه الجهود والشراكات تأكيداً على دور مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا في دعم وتطوير القطاع البحثي والتقني، وتعزيز مكانة الشارقة كوجهة رائدة للابتكار والمعرفة. ومن المتوقع أن تؤدي هذه التعاونات إلى تحقيق إنجازات ملموسة تسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاقتصاد المعرفي في الإمارة.
وقد أكد سعادة حسين المحمودي المدير التنفيذي للمجمع ان تلك الانشطة وفعاليات الأعمال من زيارات واتفاقيات يعكس الصورة الراسخة للعلاقات المتنامية بين دولة الامارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية والتي اسهمت الشارقة في دعمها حيث اصبحت الشارقة البوابة الرئيسية لتطوير وتوسيع حجم الشراكة الاستثمارية الاقتصادية بين البلدين. حيث تسهم في تعزيز علاقات الشراكة بين الجانبين في مجالات هامة مثل نقل المعرفة والتكنولوجيا والابتكار والتطوير، من خلال التركيز على مجالات الاستدامة والتنقل والتصنيع المضاف والرعاية الصحية.
مضيفاً “تعكس هذه الشراكات الجديدة التزامنا بتعزيز التعاون الدولي وتبادل المعرفة والخبرات في مجالات الابتكار والتنمية المستدامة. نحن متحمسون للعمل مع معهد جيانغسو توسبارك لأبحاث الابتكار والاستفادة من خبراتهم القيمة في تعزيز قدراتنا البحثية والتكنولوجية، الصين والإمارات العربية المتحدة تشكلان المستقبل الرقمي معًا من خلال الابتكار، مع التركيز على النهج التعاوني في تعزيز المساعي التكنولوجية والابتكارية. ويمثل هذا شراكة استراتيجية تهدف إلى تعزيز البحث والتطوير في تكنولوجيا البلوك شين والقطاعات المبتكرة الأخرى. اذ تعتبر الصين من أهم الشركاء التجاريين والاقتصاديين لدولة الإمارات العربية المتحدة، ونؤكد بان مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار يسعى للمساهمة بفعالية لأن يكون جزء فاعلا من هذه العلاقات الاقتصادية سريعة النمو بين الصين ودولة الإمارات، وتوفير قاعدة استثمارية جاذبة لاستيعاب الاستثمارات الصينية في القطاعات التي يعمل المجمع على جذب الاستثمارات نحوها”.
وفي الوقت الذي يسعى فيه مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار ليكون ملاذاً للاستثمارات المعرفية من كافة أرجاء العالم تحقق الشارقة أن نمواً مميزاً في الناتج المحلي الإجمالي خلال عام 2023 بلغ 6.5%، ووصل إلى حوالي 145.2 مليار درهم، مقارنةً بـ 136.4 مليار درهم في العام السابق الذي بلغت نسبة نموه 4.9% عن عام 2021، وذلك بناءً على التقديرات الأولية المستندة إلى المسح الاقتصادي الشامل للفترة بين 2017 و2023، في تطور يعكس الزخم الاقتصادي للإمارة وقدراته التنافسية، ويرسخ مكانة اقتصاد الشارقة ضمن الاقتصادات الأكثر نمواً وتنوعاً في المنطقة.
ويتوقع ان يحقق النمو الاقتصادي في الشارقة بمتوسط 2.8% سنويًا حتى عام 2027، بعد تحقيق نمو مذهل في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 4.6% في عام 2023. يسلط هذا الأداء القوي الضوء على الجاذبية المتزايدة للشارقة كبيئة استثمارية مستقرة وجذابة، مدعومة بتحسن الأوضاع المالية والنشاط القوي في قطاعات التصنيع والبناء والنقل والتجارة.
المركز الصيني العربي لنقل التكنولوجيا”
وفي وقت سابق وقع “مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار” مذكرة تفاهم مع الشركة الصينية العربية لنقل التكنولوجيا بهدف إنشاء “المركز الصيني العربي لنقل التكنولوجيا” توافقا مع أهداف مبادرة الحزام والطريق الصينية وفي إطار سعيه المستمر لتشجيع الابتكار والبحوث ونقل المعرفة بين المؤسسات والمراكز البحثية العالمية الرائدة في دولة الإمارات.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: مجمع الشارقة للبحوث والتکنولوجیا والابتکار الشرکات الناشئة فی الشارقة إلى تعزیز فی مجالات فی تعزیز من خلال
إقرأ أيضاً:
الإمارات والمجر تستكشفان الارتقاء بالعلاقات الاستثمارية
تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية المجر جهودهما المشتركة للارتقاء بالعلاقات التجارية والاستثمارية إلى آفاق جديدة تلبي طموحات الدولتين الصديقتين عبر استكشاف المزيد من فرص بناء الشراكات بين القطاع الخاص ومجتمعي الأعمال في الجانبين.
ونظمت وزارة الاقتصاد في العاصمة الإماراتية أبوظبي اجتماعاً موسعاً لقادة الأعمال من الدولتين الصديقتين لاستكشاف فرص بناء المزيد من الشراكات بين الجانبين.
ترأس الجانب المجري في الاجتماع فيكتور أوربان، رئيس وزراء المجر، وشارك فيه من الجانب الإماراتي كل من محمد حسن السويدي وزير الاستثمار، وأحمد بن علي الصايغ وزير دولة، والدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير الدولة للتجارة الخارجية، وسعود الشامسي سفير الدولة لدى المجر، وسعيد مبارك الهاجري مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية والتجارية، وراشد عبد الكريم البلوشي وكيل دائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي، وأسامة أمير فاضل مساعد وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة لشؤون قطاع المحفزات الصناعية.
كما شارك في الاجتماع أيضاً من الجانب الإماراتي كل من محمد العبار مؤسس شركة إعمار العقارية، وحاتم دويدار الرئيس التنفيذي لمجموعة &e، ومحمد جميل الرمحي الرئيس التنفيذي لشركة مصدر، ووليد المقرب المهيري نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة - شركة مبادلة للاستثمار، وحارب مبارك المهيري الرئيس التنفيذي لمكتب أبوظبي للاستثمار «ADIO»، وحمد المرار العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة إيدج، وكريم مراد رئيس قسم البنية التحتية في الهيئة العامة للاستثمار في أبوظبي، وخليفة الشامسي الرئيس التنفيذي لشركة &e الدولية، ومارتن تريكاود رئيس قسم الخدمات المصرفية الاستثمارية في بنك أبوظبي الأول، وأحمد الهاجري مدير تطوير الأعمال في أدنوك، وراشد السركال رئيس قسم التغطية المؤسسية في بنك الإمارات دبي الوطني.
ومن الجانب المجري شارك في اللقاء كل من بيتر سيجارتو وزير الخارجية والتجارة، وجيليرت جاسزاي الرئيس التنفيذي لشركة 4iG، وزولت هيرنادي رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة MOL Plc، وزولت بارنا الرئيس التنفيذي لبنك MBH، وفيرينك انتال، الرئيس التنفيذي لشركة N7 القابضة، وزولتان جولر عضو مجلس إدارة مطار بودابست، والدكتور يانوس كوكا رئيس مجلس إدارة شركة Festipay Inc.
وجاء انعقاد هذا اللقاء الموسع ضمن الزيارة الرسمية التي يقوم بها رئيس الوزراء المجري والوفد المرافق له إلى الدولة، وذلك ترجمة للالتزام المتبادل والإرادة المشتركة لدى البلدين بتعزيز التعاون من خلال القطاع الخاص؛ تنفيذاً لاتفاقية التعاون الاقتصادي الموقعة بينهما عام 2024.
وخلال اللقاء بحث الجانبان آليات بناء المزيد من الشراكات بين القطاع الخاص ومجتمعي الأعمال في الجانبين، بهدف تعزيز التدفقات التجارية والاستثمارية، والبناء على العلاقات التجارية المزدهرة التي تضاعفت تقريباً بين عامي 2019 و2024، حيث زادت من 409 ملايين دولار إلى 799.2 مليون دولار.
كما سلط اللقاء الضوء على مجموعة من القطاعات التي تحمل فرصاً هائلة للتعاون بين الإمارات والمجر، بما يشمل الطاقة المتجددة، والتكنولوجيا المستدامة، والتحول الرقمي، والنقل الجوي.
وخلال اللقاء، استعرض رئيس الوزراء المجري الإمكانات الواعدة التي يتمتع بها اقتصاد بلاده، وسعيها لبناء الشراكات التجارية والاستثمارية مع الدول المؤثرة في خريطة الاقتصاد العالمي، ومن بينها الإمارات، مشيراً إلى آفاق النمو الواعدة للاقتصاد المجري وبيئة الأعمال المحفزة للابتكار والداعمة لقطاعات الاقتصاد الجديد في المجر.
ومن جهته، قال محمد حسن السويدي: «علاقتنا الثنائية المتنامية والقوية مع المجر تعكس رؤيتنا المشتركة للرخاء الاقتصادي المستدام، تلتزم دولة الإمارات بمواصلة بناء شراكات استراتيجية تركز على المستقبل، مستفيدة من بيئتها المثالية للأعمال ومنظومتها الاقتصادية المتنوعة التي تتيح فرصاً مثمرة للطرفين. نحن على دراية بالإمكانات الكبيرة لتوسيع الاستثمارات الأجنبية المباشرة، ونتطلع للعمل مع المجر لاستكشاف مجالات جديدة من الابتكار والاستثمار لبناء مستقبل مزدهر لكلا البلدين».
وبدوره، أكد أحمد بن علي الصايغ أن الإمارات والمجر تواصلان استكشاف المزيد من فرص التعاون البناء بين الدولتين الصديقتين تحت مظلة اتفاقية التعاون الاقتصادي الإماراتية المجرية، مع التركيز على اقتصاد المستقبل والقطاعات الجديدة والناشئة، إضافة إلى توفير كافة التسهيلات والحوافز للقطاع الخاص لتأسيس أو توسيع أعماله في الدولتين، وكذلك الانطلاق منها نحو أسواق إقليمية وعالمية أخرى. وقال إن الزيارات الرسمية واللقاءات الموسعة التي تجمع كبار المسؤولين وقادة الأعمال من الجانبين، مثل اللقاء الذي استضافته العاصمة أبوظبي، تهدف إلى تعزيز روابط الصداقة وتطوير التعاون الاقتصادي على أساس من المنفعة المتبادلة.
ومن جانبه، أكد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، التزام دولة الإمارات بتعزيز التدفقات التجارية والاستثمارية مع المجر، انطلاقاً من النمو المستمر في التجارة غير النفطية والأولويات المحددة ضمن اتفاقية التعاون الاقتصادي، التي تشمل قطاعات منها الصناعة والسياحة والخدمات اللوجستية والطاقة والعقارات، وتتضمن تشكيل لجنة مشتركة.
كما سلّط الزيودي الضوء على بيئة الأعمال الإماراتية الداعمة للنمو والتوسع، والفرص التي توفرها للشركات المجرية التي تتطلع إلى الاستفادة من ازدهار العلاقات الثنائية بين الدولتين.
(وام)
799.2 مليون دولار تجارة غير نفطية بين البلدين
يشار إلى أن التجارة غير النفطية بين الإمارات والمجر، تواصل مسارها الصاعد منذ عام 2019 وصولاً إلى 799.2 مليون دولار في 2024، وتبلغ حصة دولة الإمارات حالياً 62% من إجمالي تجارة المجر مع دول مجلس التعاون الخليجي، ما يرسّخ دور الدولة المحوري كمنصة إقليمية للتجارة والاستثمار.