أكد الدكتور محمد معيط، وزير المالية، أن الدولة تحشد كل قدراتها للسيطرة على الموجة التضخمية غير المسبوقة العالمية والمحلية، ودفع النشاط الاقتصادي إلى الأمام، من خلال انتهاج مسار تصحيحي يرتكز على سياسات اقتصادية متكاملة ومتوازنة وأكثر تحوطًا لتجاوز الأزمات المتتالية؛ على نحو يسهم في رفع قدراتنا على التعامل المرن مع الوضع الاقتصادي العالمي والإقليمي «الاستثنائي»، الذي يفرض أعباء ضخمة على «المالية العامة» نتيجة لتغير سعر الصرف وارتفاع الفاتورة الاستيرادية.

ضخ السيولة النقدية

أضاف الوزير، أن استمرار ارتفاع تكاليف التمويل وأسعار الفائدة يضاعف خدمة الديون والمخاطر الاقتصادية المحتملة فى ظل حالة عدم اليقين التى تشهدها الساحة العالمية، لافتًا إلى أن الحكومة تعمل على ضخ السيولة النقدية اللازمة لدعم الأنشطة الإنتاجية والتصديرية، إذ تتحمل فارق سعر الفائدة فى إتاحة 120 مليار جنيه تسهيلات تمويلية للقطاعات الإنتاجية.

أوضح الوزير، أننا «نعمل على تنفيذ استراتيجية شاملة ومتكاملة لتحسين إدارة الدين العام فى مصر،  واستهداف سرعة خفض معدل دين أجهزة الموازنة العامة للدولة لأقل من 80% من الناتج المحلي بحلول يونيه 2027».

وأشار إلى أنه لأول مرة يجرى وضع سقف لدين أجهزة الموازنة بمبلغ 15.1 تريليون جنيه لايتجاوز 88.2% في العام المالي الجديد، مقارنة بنسبة 96% فى العام المالي 2022/ 2023، ونتوقع أن يصل 90%؜ بنهاية يونيو 2024، ولايمكن تجاوز هذا «السقف» إلا فى الحتميات القومية وحالات الضرورة، بموافقة رئيس الجمهورية ومجلس الوزراء ومجلس النواب، كما جرى وضع «سقف» للضمانات التي تصدرها وزارة المالية، مع مراقبة حجم الضمانات السيادية الصادرة، والضمانات المطلوبة لما تشكله من التزامات محتملة على الموازنة العامة للدولة، وكذلك مراجعة كل الضمانات المطلوبة والتفاوض على شروطها، والعمل على خفض رصيد الضمانات السيادية للناتج المحلي الإجمالي ابتداءً من العام المالى المقبل.

تنويع مصادر التمويل

قال الوزير، إن الحكومة تمضي في تنويع مصادر التمويل بالعمل على توفير أدوات مالية مبتكرة وميسرة، لمواجهة التقلبات الحادة في الأسواق الدولية التي بات الوصول إليها أكثر صعوبة وكلفة، في ظل الظروف الشائكة التي يشهدها الاقتصاد العالمي، موضحًا أن ما نقوم بتنفيذه من إصلاحات هيكلية واقتصادية لتهيئة مناخ أكثر تحفيزًا للاستثمار يعزز من قدرتنا على جذب شرائح جديدة من المستثمرين المحليين والأجانب، وبالتالي زيادة التدفقات الاستثمارية، وتقليل الحاجة إلى التمويلات السريعة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: وزير المالية المالية التضخم النشاط الاقتصادي

إقرأ أيضاً:

بنغازي تستضيف فعاليات المنتدى الاقتصادي الليبي الروسي

انطلقت صباح اليوم السبت في مدينة بنغازي؛ فعاليات المنتدى الاقتصادي الليبي الروسي، الذي تشرف عليه وتنظمه وزارة الخارجية والتعاون الدولي، بشراكة مع الإتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة وغرفة تجارة بنغازي
تنفيذا لتوجيهات وزير الخارجية بالحكومة الليبية د. عبد الهادي الحويج.

حضر مراسم الافتتاح؛ لفيفٌ من رجال الأعمال ومسؤولي عدد من الشركات والمؤسسات من جمهورية روسيا الاتحادية، وذلك لخلق شراكات جديدة من التعاون بين الجانبين الليبي والروسي، كما يهدف المنتدى إلى استعراض وبحث عدد من القضايا ذات الأولوية، على غرار تنويع مصادر الدخل ودعم القطاعين العام والخاص.

يشار إلى أن فعاليات الافتتاح شهدت حضور ممثلين لوزارة الاقتصاد وهيئة تشجيع الاستثمار، ووزارة التعليم التقنيّ، ورابطة غرفة التجارة والصناعة بنغازي ورابطة رجال الأعمال بجمهورية روسيا الاتحادية ومجموعة من رجال الأعمال الليبيين، وعدد من كبرى الشركات الروسية

وشهدت نهاية المنتدى الليبي-الروسي للتعاون والشراكة توقيع مذكرة تفاهم بين رابطة رجال الأعمال الروس في جمهورية روسيا الاتحادية والاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة في ليبيا، برعاية وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية.

مقالات مشابهة

  • وزير المالية يترأس اللجنة المصرية البحرينية للتعاون الاقتصادي والتجاري
  • بنغازي تستضيف فعاليات المنتدى الاقتصادي الليبي الروسي
  • من رمضان للعيد.. عقوبات مخالفة مواعيد فتح وغلق المحال
  • وزير العدل: دور محوري لهيئة قضايا الدولة في حماية المال العام
  • الصناعات الدفاعية..محرك رئيسي للنمو الاقتصادي في الإمارات
  • مجلس النواب يناقش الموازنة العامة الشهر المقبل.. تتضمن زيادة المرتبات والمعاشات
  • استولوا على أموال شركات التمويل.. سقوط عصابة تزوير المحررات الرسمية بالقاهرة
  • 7 صور لوزيرة التضامن في المواصلات العامة.. ورسالة لكامل الوزير
  • رئيس الرقابة المالية: 19 مليار جنيه زيادة بقيمة التمويل غير المصرفي في 2024
  • صدور بيان مشترك عن وزير المالية ومدير صندوق النقد الدولي في ختام مؤتمر العُلا الاقتصادي