أمريكيون يدفعون آلاف الدولارات لحضور محاكمة دونالد ترامب
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
يواجه عدد من الأشخاص الطقس بكل حالاته في نيويورك لدى اصطفافهم خارج قاعة المحكمة، سعياً لحضور ولو جزء من جلسات محاكمة دونالد ترامب الجنائية، إذ يدفعون مبالغ كبيرة أحياناً لأشخاص يطلبون منهم حجز أماكنهم في الطابور.
ووصف الأستاذ ريتشارد بارتنغتن (43 عاماً) الذي وصل إلى خارج مقر المحكمة قبل يومين من بدء الإجراءات لزيادة فرصه في الدخول، المحاكمة بأنها "إحدى التجارب الأكثر سحراً وإثارة في حياتي".
وبعد مرورهم عبر سلسلة نقاط تفتيش ومصاعد قديمة وممر طويل، تمكن بارتنغتن إلى جانب 6 أو 7 أشخاص آخرين من متابعة مجريات أول قضية جنائية في التاريخ يواجهها رئيس أمريكي سابق، يومياً.
ويواجه ترامب اتّهامات بتزوير سجلات تجارية لإخفاء تعويضات دفعها لمحاميه السابق مايكل كوهين لدفع الأخير المال لشراء صمت نجمة الأفلام الإباحية ستورمي دانييلز التي يتّهم قطب العقارات بإقامة علاقة معها.
الحقيقة داخل المحكمة.. وتأثيرها على الانتخابات
وانضم المتفرّجون من العامة إلى حوالى 50 صحافياً على مقاعد خشب وحلفاء ترامب من كبار الشخصيات الجمهورية وأنصاره وعائلته لمتابعة تطوّرات القضية التاريخية.
وقال بارتنغتن "عرفت الكثير من خلال متابعة الأخبار، لكنني أعتقد أن هناك جزءاً من الحقيقة تكتشفه عندما تكون داخل قاعة المحكمة، عندما ترى دونالد ترامب يمر من المكان ثماني مرّات يومياً وترى القاضي وهيئة المحلّفين".
وأضاف أنه "يرجّح أن تؤثّر نتيجة هذه المحاكمة على الانتخابات في اتّجاه ما"، مؤكداً خشيته من ولاية رئاسية ثانية لترامب.
وإلى جانب بعض المحتجين سواء مع ترامب أو ضده، يتوافد متفرجون ساعون إلى حضور الجلسات من أنحاء الولايات المتحدة.
قطع المحامي المتقاعد بيتر أوسيتيك مسافة نحو 4800 كيلومتر من سان دييغو لزيارة نجله في نيويورك ومتابعة "التاريخ أثناء صناعته".
ادفع لتشاهد
يحالف الحظ متابعي المحاكمة أكثر في غرفة احتياطية حيث تبث مجرياتها مباشرة لحوالى 30 شخصاً من العامة والصحافيين غير القادرين على أن يكونوا موجودين في قاعة المحاكمة الرئيسية.
وأفاد غاستن فورد من كونيتيكت الذي يعمل في تكنولوجيا المعلومات إنه اصطف من أجل فرصة لرؤية "رئيس الولايات المتحدة السابق الذي تجري محاكمته، وهي ليست متلفزة. أريد أن أشاهدها بعينَي".
ظاهرة مؤسفة
يقوم طابور الدخول على أساس منح الأولوية لمن يسبق، ما يدفع بكثر إلى جني المال عن طريق الانتظار مكان أشخاص يدفعون لهم.
ويصطف أشخاص احترفوا الأمر مكان الساعين للدخول إلى المحكمة لقاء مبلغ مقداره 50 دولاراً للساعة تقريباً، علما أن المواقع الأفضل في الطابور بيعت بمبلغ وصل إلى ألفي دولار عندما أدلى خصم ترامب اللدود مايكل كوهين بشهادته.
وصف فورد ظاهرة "ادفع لتشاهد" بأنها "مؤسفة".
لحظة تاريخية
ودفعت فونك سانغوديي التي وصفت نفسها بأنها "مدمنة تماماً للسياسة" مبلغاً مقداره 700 دولار للحصول على مكان في الغرفة الاحتياطية.
وقالت (48 عاماً) وهي مستشارة من بروكلين "كان أمراً رائعاً بأن ترى النظام القضائي الأمريكي يحاسب رئيساً. إنها لحظة تاريخية".
ويرى الكثيرون أن النظام القضائي قادر على منع عودة ترامب إلى البيت الأبيض، معربين عن أملها في أن تدفع إدانته الناخبين الذي لم يحسموا مواقفهم بعد إلى تجنّب التصويت له.
وتؤكد المحاكمة قبل كل شيء أن "لا أحد فوق القانون"، بحسب طبيبة الأطفال سيندي موبلي (64 عاماً) التي سافرت ساعتين ونصف ساعة في قطار، قادمة من بالتيمور.
وقالت بعدما أمضت جزءاً من الليل في كيس نوم عند المحكمة "هناك شعور بأن هذا آخر أمر تبقّى يمكنه أن يوحد صفوفنا".
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
روسيا تردّ على اتهام ترامب بالعمالة
أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن الاتهامات الموجهة للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بأنه عميل روسي "سخيفة".
وقال بيسكوف، في مقابلة مع الصحافي بافل زاروبين على قناة "روسيا 1"، اليوم الأحد، "كانت هناك الكثير من الاتهامات السخيفة تماماً لترامب. في بعض الأحيان كان يصعب تصديق كيف التقطت وسائل الإعلام الأمريكية هذه الاتهامات غير العادلة، وكيف تم تأجيجها. في الواقع، بعد تكرار تلك الاتهامات مئات المرات بدأت تبدو وكأنها حقيقة"، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.مستشار سابق يحذّر من 100 يوم "عدوانية" في ولاية ترامب - موقع 24قال مستشار سابق للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، إن أول 100 يوم في حكم الرئيس الجديد ستشهد سياسات "عدوانية" لم نشهدها منذ ما يقرب من قرن، منذ كان فرانكلين روزفلت رئيساً للولايات المتحدة. ونفى المتحدث باسم الكرملين، الإثنين الماضي، المزاعم التي تحدثت عن إجراء محادثة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأمريكي المنتخب الذي لم يتسلم مهامه بعد، دونالد ترامب، مشدداً على أن هذه الأنباء زائفة، ولا تتوافق مع الواقع.
وقال بيسكوف، للصحافيين، "هذا مثال واضح حول دقة المعلومات التي يتم نشرها الآن وحتى أحيانا في وسائل الإعلام المحترمة إلى حد ما، هذا غير صحيح تماماً، ومجرد خيال، هذه مجرد معلومات كاذبة".