سرايا - أكد القائم بأعمال الخارجية الإيرانية علي باقري كني أن دعم إيران فصائل المقاومة سيتواصل، "وهذا جزء من استراتيجيتنا".

وأضاف كني في لقاء متلفز، أن "الكيان الصهيوني تلقى هزائم كبرى في فلسطين ودوليا بعد طوفان الأقصى".

وتابع: سنواصل سياستنا تجاه دول الجوار، ونتحاور لتنويع مجالات تعاوننا، ونؤمن بالحوار مع الأصدقاء وحتى الأعداء كآلية لرفع سوء الفهم.



وأردف القائم بأعمال الخارجية الإيرانية أن سياسة حسن الجوار التي اتبعها الرئيس إبراهيم رئيسي أثبتت فاعليتها، وعلاقاتنا جيدة مع الجوار.

واستكمل أن سياسة إيران مع دول الجوار مبنية على العمل للحد من التوتر في المنطقة.
 
إقرأ أيضاً : بوريل: الجهات المانحة بالاتحاد الأوروبي استأنفت دعم أونرواإقرأ أيضاً : ماكرون يزور كاليدونيا الجديدة بعد أعمال شغب ويؤكد على إعادة إرساء النظامإقرأ أيضاً : وزير الدفاع المصري: جيشنا قادر على مجابهة أي تحديات تفرض علينا .. تفاصيل


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

الموتى أيضا يضحكون

بقلم : هادي جلو مرعي ..

تمر الشعوب بتجارب مرة واحدة منها تجربة الجوع، أو الحرمان من الطعام بمايكفي للطمأنينة. في سنوات مرت حوصر العراق بقسوة، كانت الأمور معقدة، وكان مايصل البلاد من مواد غذائية محدودا بفعل العقوبات والحرب، وكانت تلك المواد شحيحة وغالية، وقد لاتتوفر، وربما نسيناها، وفي مرة دعاني وصديق هاجر لاحقا الى كندا وبقي هناك صديق لنا كان يملك محلا تجاريا ليشتري لنا موزتين كأنها مزتين كما يطلق المصريون على المرأة المربربة والمليانة بمايكفي لملء العين، مع بقاء الرغبة الجامحة مع الحرمان، وأتذكر أن سعر الواحدة كان دينارا وربع الدينار من محل فواكه في منطقة الكسرة، وكان راتب بعض الموظفين ثلاثة آلاف دينار، ولم أعد استوعب فكرة كيف تجاوزنا تلك السنين، ثم علمت إن الموز في بعض بلدان الكاريبي التي زرتها يتكدس لكثرته ويفسد.
عرفت بعض الأصدقاء الذين كانوا يتلصصون في بعض الأحياء السكنية لمعرفة من الميت الجديد، فهناك مراسيم دفن، ورحلة الى المقبرة البعيدة، وتكريم لمرافقي الجنازة من المشيعين، ونوع الطعام الذي سيقدم لهم في طريق العودة، وكان معتادا وجود مطاعم تقدم وجبة كباب ليست إستثنائية، مع وفرة من مادة السماق الحامض التي تزيد من لذة الكباب، وبعض أرغفة الخبز الحار، ثم مراسيم تلقي العزاء، وهنا يختلف الطعام. فلم يعد الكباب مقبولا لأن عادة الناس تناوله في المطاعم، ويتم تقديم وجبات على الغداء والعشاء تتكون من الرز والمرق الأصفر الذي تضاف إليه مطيبات، والثريد وعادة مايتم وضع لحم الخروف عليه، وتكون رائحته شهية، ويغري المعزين بالبقاء سواء كانوا أغرابا، أو من المقربين.
صديق وأصدقاء كانوا يظهرون الحزن والفجيعة كذبا، ويسيلون دموعهم ليضللوا ذوي الراحل، ثم يصرون على مرافقة الجنازة حتى المثوى الأخير، وعادة لاتربطهم صلة بالراحل العزيز، وكان جل تفكيرهم تناول وجبة الكباب في طريق العودة، حيث يجلسون في أحد المطاعم، ويقدم لهم الكباب لتزداد كمية الحزن لديهم، ثم يشعر ذوي الراحل بالفخر والزهو إنهم لم يقصروا مع المرافقين قبل عودتهم، وعند الوصول الى الحي السكني يجدون سرادق العزاء نصبت، والعشاء مجهزا كما ينبغي. بالطبع كان الصديق وهو يظهر الحزن الشديد حريصا على تناول الكباب، وعدم ترك شيء منه على المائدة، ومعه الخبز، والبصل والطماطم المشوية والخضار، فيشعر الجميع إن الحزن قد ترسخ كما ينبغي، وتكون حالة الرضا كاملة.
في ظهيرة اليوم التالي يصر الصديق على الحضور مبكرا، ومعه مجموعة من الأصدقاء، فيشاركون ذوي الميت العزاء، ويجلسون ليشربوا الشاي، ويتحدثون في مواضيع شتى، ثم يدخنون السجائر المجانية، ويتجهزون لتناول الطعام، ويتفقون على التضامن معا للوقوف على طاولة واحدة يحيطونها من جهاتها الأربع، ويتسابقون على تناول الطعام، والحرص على عدم إبقاء شيء منه، في هذا الأثناء يكون الميت قد أنهى الليلة الأولى من التحقيق الذي خضع له من قبل الملائكة، وعندما يتحول الى عالم الإنتظار في البرزخ تنتابه نوبة من الضحك، وهو يرى مايفعله هولاء حيث يتناولون طعامهم، ويبتكرون حيلا جديدة للمشاركة في العزاء، وإظهار الحزن والتأثر، فكأن الميت يموت من الضحك وهو يتابع تلك المشاهد التي تختلط فيها الكوميديا بالتراجيديا..

هادي جلومرعي

مقالات مشابهة

  • الخارجية الإيرانية تحدد المكان المقرر حتى هذه اللحظة للمفاوضات الثانية
  • الخارجية الإيرانية: انتهاك أميركا لوحدة أراضي اليمن تهديد للسلم والأمن الدوليين
  • مدير فرع وزارة الخارجية بمنطقة مكة يستقبل القائم بالأعمال لقنصلية جنوب أفريقيا
  • وزير قطاع الأعمال العام يبحث مع القائم بأعمال سفارة الدنمارك فرص التعاون
  • عاجل:- فصائل فلسطينية ترفض مقترح نزع سلاح المقاومة: "سلاحنا خط أحمر ولن نفاوض عليه"
  • خامنئي: لسنا متفائلين بشكل مفرط بالمفاوضات ولا متشائمين أيضاً
  • الخارجية الإيرانية: غروسي سيصل إلى طهران يوم الأربعاء
  • الخارجية الإيرانية: مواقف واشنطن المتناقضة السبب الرئيسي في الحوار غير المباشر
  • الموتى أيضا يضحكون
  • الخارجية الإيرانية: مواقف واشنطن المتناقضة سبب رئيس في الحوار غير المباشر