محافظ شمال سيناء يشهد ورشة عمل حول مشروع تعزيز التكيف مع المناخ
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
شهد اللواء محمد عبد الفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، الخميس ورشة عمل حول مشروع تعزيز التكيف مع المناخ في منطقتي الساحل الشمالي ودلتا النيل في مصر، بحضور اللواء اسامه الغندور، سكرتير عام المحافظة، والدكتور يسري الكومي، خبير التخطيط الاستراتيجي والحوكمة بالمشروع.
وأكد المحافظ علي أن مشروع تعزيز التكيف مع المناخ في منطقتي الساحل الشمالي ودلتا النيل في مصر، تموله الحكومة المصرية وصندوق المناخ الأخضر وينفذه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بهدف تحقيق التكيف مع آثار تغير المناخ في المنطقة الساحلية على طول البحر الأبيض المتوسط.
أضاف المحافظ إلي أن المشروع يأتي ضمن أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، بهدف حماية السواحل ودلتا النيل من أثار التغيرات المناخية، بما في ذلك ارتفاع مستوي سطح البحر والظواهر الجوية وعمليات النحر، مشيرًا إلي أن محافظة شمال سيناء تمتلك سواحل ممتدة من رفح شرقًا وحتي بالوظة ورمانة غربًا بطول 200 كيلومترًا.
أشار المحافظ، إلى أن محافظة شمال سيناء من أولي المحافظات التي أعطت ملف التغيرات المناخية اهتمامًا كبيرًا، موجهًا بتوحيد الجهود من أجل ملف تغير المناخ والحفاظ على البيئة وحماية المناطق الساحلية.
بدوره قال الدكتور يسري الكومي، خبير التخطيط الاستراتيجي والحوكمة بالمشروع، أن قيمة المنحة المقدمة من صندوق المناخ الأخضر لمشروع تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية بالساحل الشمالي ودلتا نهر النيل، تقدر بحوالي 34 مليون دولار.
وأضاف الكومي، أن المشروع يشمل مكون يخص الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية ويعمل على التوعية بإجراءات الحماية والإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية، بجانب توفير الحماية واستدامة نوعية الحياة للمجتمعات المحلية بالمناطق الأكثر تعرضا لآثار تغير المناخ.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العريش شمال سيناء إجتماع ورشة تعزیز التکیف مع شمال سیناء
إقرأ أيضاً:
دراسة تربط بين تغير المناخ ومرض الخرف
كشفت دراسة جديدة عن مخاطر صحية واسعة النطاق للظواهر الجوية المتطرفة طويلة المدى في المملكة المتحدة، وسط زيادة حدة آثار تغير المناخ.
وتشمل هذه الدراسة، التي تقودها جامعة بريستول، آراء كبار علماء المناخ، وعلماء الأرصاد الجوية، وأطباء الصحة العامة.
وتظهر الدراسة أيضاً كيف يمكن ربط التعرض لدرجات الحرارة القصوى لفترات طويلة بالتدهور المعرفي وأمراض الكلى وسرطان الجلد وانتشار الأمراض المعدية.
وقال معد الدراسة دان ميتشل إن الفريق البحثي يعلم أن هناك الكثير من هذه “الروابط القوية التي تثير قلقا كبيرا”.
وقال متحدث باسم جامعة بريستول إن التأثير السلبي للظواهر الجوية المتطرفة على صحة القلب والرئة معروف على نطاق واسع، لكن هذا البحث يعطي صورة أكثر شمولا “للآثار المتداخلة”.
التعرض لهذه الظواهر لفترة طويلة
اكتشف الخبراء أن “الظواهر الجوية المتطرفة المتكررة والدائمة، مثل موجات الحر والفيضانات، تؤدي إلى تفاقم مشاكل الصحة العقلية وانتشار الأمراض المعدية”.
وأشارت الدراسة أيضاً إلى أن التعرض للحرارة على المدى الطويل يمكن أن يسبب اضطرابات في النوم، وهو ما يرتبط بالتدهور المعرفي وحالات مثل مرض ألزهايمر والخرف.
في المقابل، رأت الدراسة أن الطقس البارد أيضاً قد يؤدي إلى المزيد من الإصابات الناجمة عن السقوط، أو ضعف الصحة العقلية بسبب العزلة، وآلام المفاصل، وما ينتج من أضرار صحية بسبب كثرة الجلوس والاستلقاء.
وقال ميتشل، أستاذ علوم المناخ بريستول: “يُظهر هذا التقرير بشكل أساسي أعداد الوفيات والأمراض الخطيرة للغاية الناجمة عن التعرض طويل الأمد لأنماط الطقس المتغيرة، والتي لم يتم تسجيلها حاليا في تقييمنا لمخاطر المناخ”.
وأكد ميتشل أنه لا يملك ما يكفي من معلومات عن كيفية ارتباط درجات الحرارة المرتفعة أو الفيضانات المستمرة بالأمراض المختلفة مع ذلك، أشار قائد الفريق البحثي المعد لهذه الدراسة إلى أن “الإجهاد الحراري لعدة سنوات من المرجح أن يؤدي إلى تفاقم المشاكل الصحية الأساسية، مثل أمراض الكلى”، ولكن هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد الآثار طويلة المدى.
وأضاف ميتشل: “ففي المملكة المتحدة على سبيل المثال، مهدنا الطريق لإجراء تحليل عالمي كامل للعلاقة بين المناخ والصحة”.
وتابع: “سيوفر ذلك تحديثاً نحتاج إليه بشدة للتقديرات الحالية التي عفا عليها الزمن ولا ترصد إلا مع مجموعة فرعية من الأمراض فقط”.
وقالت يونيس لو، الباحثة في جامعة بريستول والمشاركة في إعداد الدراسة، إن الخطوات التالية تتضمن تحليل المزيد من البيانات طويلة المدى إلى جانب “العوامل الأخرى التي تؤثر على الصحة بمرور الوقت”.
التغير المناخي
تغير المناخ هو التحول طويل المدى في متوسط درجات حرارة الأرض والظروف الجوية.
وعلى مدى العقد الماضي، كان العالم أكثر دفئا بنحو 1.2 درجة مئوية في المتوسط عما كان عليه في أواخر القرن التاسع عشر.
وبالفعل، تأكد العلماء من أن ظاهرة الاحتباس الحراري أدت إلى زيادة درجة حرارة الأرض بأكثر من 1.5 درجة مئوية في فترة 12 شهراً ما بين فبراير/ شباط 2023 ويناير/ كانون الثاني 2024. وجاء ذلك بعد الإعلان عن أن 2023 كان العام الأكثر ارتفاعاً في درجة الحرارة على الإطلاق.
وجاءت الزيادة في درجات الحرارة نتيجة لتغير المناخ الناتج بدوره عن أنشطة بشرية، وعززتها ظاهرة النينو التذبذب الجنوبي المناخية.