أعلنت شركة الهندسة الحيوية، BrainBridge، أنها أنشأت نظاما ميكانيكيا يعتمد على الذكاء الاصطناعي لإجراء عمليات زرع الرأس، في خطوة هي الأولى من نوعها في العالم.

ويُظهر مقطع فيديو صادم كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي والروبوتات لنقل الدماغ والحبل الشوكي إلى جسد متبرع ميت دماغيا.

ويمكن أن يكون النموذج الأولي المطوّر للنظام جاهزا لإجراء العملية الطبية الرائدة في أقل من 8 سنوات.

وتزعم الشركة الناشئة الأمريكية أن المستفيدين من هذه العملية يمكن أن يعيشوا أكثر من متوسط العمر المتوقع، نظرا لأن الدماغ "قادر على الاستمرار في العمل عدة مئات من السنين بشرط أن يظل باقي الجسم شابا".

وفي حديث مع MailOnline، قال فريق من الخبراء إن المفهوم الأولي كان "تبسيطا مفرطا لكيفية عمل الدماغ"، ووصفوه بأنه "وحي من الخيال".

Head Transplant Machine – #BrainBridge, the world’s first concept for a head transplant system, which integrates advanced robotics and artificial intelligence to execute complete head and face transplantation procedures. Full video: https://t.co/evvETl3lovpic.twitter.com/Q4jPfMJqqm

— Hashem Al-Ghaili (@HashemGhaili) May 21, 2024

ولكن BrainBridge أوضحت أن عمليات زرع الأعضاء هذه يمكن أن توفر للمرضى الذين يعانون من الشلل وإصابات النخاع الشوكي (على سبيل المثال)، فرصة الحصول على "جسم يعمل بكامل طاقته".

وتكشف الجراحة الآلية "بعناية" الشرايين السباتية والشرايين الفقرية والأوردة الوداجية. ويتم بعد ذلك تصريف الدم بالكامل من الرأس لمنع التجلط، قبل توصيله "على الفور" بنظام الدورة الدموية لجسم المتبرع وضخه بدم مؤكسج جديد.

إقرأ المزيد هل يمكن للأعضاء المزروعة أن تغير شخصية المضيف الجديد؟

ويُزعم أن خوارزميات الذكاء الاصطناعي يمكنها أيضا تتبع العضلات والأعصاب أثناء الجراحة "لتسهيل إعادة الارتباط السلس".

وبعد قضاء ما يصل إلى شهر في العناية المركزة، حيث تتم مراقبة المريض في غيبوبة وإعطائه أدوية مثبطة للمناعة، ينبغي أن يستعيد الدماغ السيطرة على الجسم.

وقال هاشم الغيلي، رئيس المشروع: "الهدف من تقنيتنا هو دفع حدود ما هو ممكن في العلوم الطبية وتوفير حلول مبتكرة لأولئك الذين يعانون من ظروف تهدد حياتهم. تعد تقنيتنا بفتح الأبواب أمام علاجات منقذة للحياة لم يكن من الممكن تصورها قبل بضع سنوات فقط".

وتأمل الشركة أن يؤدي الكشف عن هذا المفهوم إلى "جذب أفضل المواهب من جميع أنحاء العالم المهتمين بدفع حدود العلوم الطبية الحيوية وتغيير العالم نحو الأفضل".

يذكر أنه في عام 2016، أعلنت اللجنة الأخلاقية القانونية التابعة للرابطة الأوروبية لجمعيات جراحة الأعصاب، أن زراعة الرأس لدى البشر غير أخلاقية.

ومع ذلك، لا تتمتع اللجنة بأي سلطة قانونية لوقف تنفيذ العملية، ولكنها تنتج مبادئ توجيهية مهنية لممارسة جراحة الأعصاب.

وخلصت في ذلك الوقت إلى أن "المخاطر التي يتعرض لها المريض الذي يخضع لعملية زرع رأس، ستكون هائلة، بما في ذلك خطر الوفاة. لا توجد قاعدة أدلة قوية لجميع خطوات العملية، وبالنسبة للبعض، هناك نقص في إثبات المفهوم".

المصدر: ديلي ميل

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: البحوث الطبية الطب امراض بحوث تكنولوجيا ذكاء اصطناعي روبوت غرائب

إقرأ أيضاً:

علاج جديد يغير مصير مرضى «سرطان الرأس والرقبة»

شهد المجال الطبي تطورًا ملحوظًا مع الإعلان عن علاج مناعي مبتكر لمرضى سرطان الرأس والرقبة، والذي أظهر نتائج واعدة في تحسين فرص البقاء على قيد الحياة والسيطرة على المرض لفترات أطول مقارنة بالعلاجات التقليدية، حيث يعكس هذا الاختراق الطبي تقدم الأبحاث العلمية في مجال مكافحة السرطان، ويمنح الأمل لآلاف المرضى حول العالم في تحسين جودة حياتهم ومواجهة هذا التحدي الصحي الكبير.

وفي هذا السياق، وخلال دراسة جديدة قد تشكل نقطة تحول في علاج هذا النوع من السرطان، الذي يعد من الأكثر شيوعًا عالميًا، نجح عقار “بيمبروليزوماب”، وهو علاج مناعي مبتكر، في تقديم نتائج واعدة لمرضى سرطان الرأس والرقبة، حيث أدى إلى مضاعفة مدة السيطرة على المرض إلى نحو 5 سنوات مقارنة بالعلاج التقليدي الذي يحقق 30 شهرًا فقط.

وبحسب صحيفة ديلي ميل، هذا الدواء يعزز قدرة الجهاز المناعي على مكافحة الخلايا السرطانية من خلال إزالة المثبطات التي تمنع استجابته.

ووفق الصحيفة، التجربة شملت 714 مريضًا تم تقسيمهم إلى مجموعتين: الأولى تلقت العلاج المناعي إلى جانب العلاج التقليدي، والأخرى اعتمدت فقط على العلاج التقليدي.

وأظهرت النتائج تفوقًا واضحًا للعلاج المناعي في تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة دون تطور المرض، حيث بلغ ذلك 58% مقارنة بـ46% لدى المجموعة التقليدية.

وأكد الباحثون أن “تقديم العلاج المناعي قبل الجراحة قد ساعد الجهاز المناعي في القضاء على الورم مبكرًا، مما عزز فعالية العلاج الإشعاعي والكيميائي لاحقًا”.

يذكر أن سرطان الرأس والرقبة هو مجموعة من الأورام السرطانية التي تصيب مناطق مثل الفم، الحلق، الجيوب الأنفية، والغدد اللعابية، وغالبًا ما تبدأ هذه السرطانات في الخلايا الحرشفية التي تبطن الأنسجة الرطبة في هذه المناطق، وتشمل الأعراض الشائعة ظهور كتلة في الرقبة، تقرحات لا تلتئم، صعوبة في البلع، بحة في الصوت، أو نزيف الأنف المستمر.

وتشمل عوامل الخطر الرئيسية، التدخين، استهلاك الكحول، والتعرض لفيروس الورم الحليمي البشري (HPV). يمكن أن تشمل خيارات العلاج الجراحة، العلاج الإشعاعي، العلاج الكيميائي، أو العلاج المناعي، مثل عقار “بيمبروليزوماب” الذي أظهر نتائج واعدة في تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة.

مقالات مشابهة

  • هل يمكن لكوب ماء بارد أن يوقف قلبك بشكل مفاجئ؟: خبير قلب يكشف الحقيقة الطبية
  • نجاح أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيًّا
  • خلو الكعبة.. فيديو صادم للحرم المكي أمس الثلاثاء ما حقيقته؟
  •  نجاح أول عملية زراعة كلى بمدينة الملك سعود الطبية
  • نجاح أول عملية زراعة كلى بمدينة الملك سعود الطبية
  • تونسية تبكي فرحا لنجاح زراعة قوقعة لطفلتها ضمن برنامج سمع السعودية ..فيديو
  • علاج جديد يغير مصير مرضى «سرطان الرأس والرقبة»
  • الرئيس يصدق على المسؤولية الطبية.. الأطباء تبرز أهم إيجابيات القانون
  • استشاري: هناك 4 مواضع يمكن أن يصير فيها وفاة مفاجئة .. فيديو
  • يزيد الراجحي يكشف سر من أسراره الخاصة لأول مرة..فيديو