البرهان !! عزاء ملوك الشمال!! ودفن رعية الوسط وغيرهم من سكات !!
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
جاء في الاثر الشعري القصصي : ( ود كين بقول ليك في نسبك اتغشينا بموت حمد كل القبيلة حزينة ، رسل لينا طه قبال تجي تعزينا ) وكان حينها كبير الشكرية ( اُمحمد ود دكين ) يعاتب المك نمر زوج اخته شمه بت دكين !!
التعزية عرف سنه القدماء لاجل تخفيف المصاب على اهل الفقد !!
وقد فقدت قرية ( الحُرقة ) ما يفوق ال (١١٧) قتيل برصاص الدعم السريع في حرب عبثية أشعلها الفلول للقضاء على ثورة الشعب أولاً، و على الدعم السريع ثانياً!!
والمصاب جلل، فقد فاق عدد الأرواح التي غادرت الحياة الدنيا إلى باريها (١١٧) روح بتمام العدد وكمال ألألم فارقت جسد قرية ( الحُرقة ) الدامي والدامع وبهذا المصاب ( انقدت رهيفة ) ارواح كثيرة، والموت واحد والالم شامل !!
ولكن ( مُجدت رهيفة واحدة انقدت ) من ارواح الشمال !!
وفي قرى الحلاوين كان الموت كافر، ورائحة الدم تنساب بين اهل القرى كما ينساب ( الدعاش ) في صبيحة يوم مطير !!
ولكن علا عويل الحكومة فقط على ( رهيفة انقدت ) شمالاً !!
التعزية لا ترد الأرواح التي غابت بعبث الظلاميين، ولكنها جبر لخاطر اهل الفقيد ، والضغط على أيدهم بالصبر والحث على تحمل البلاء !!
في قرية ( التكينة ) امتد الألم مساحات وسآلت دماء اهل القرية بلا حد ولا عدد ، والموت كافر !!
لم يشد اليها البرهان الركب لان ( الرهيفة التي انقدت ) هنا لا تحمل جينات الشمال !!
في فاشر السلطان ( احسن نسكت ) فان الحال لا تدركه كلمات ، ولم نجد قباحة لوجه الموت المصنوع بأيادي الغدر والخيانة تماثل قباحة الموت في دارفور !!
الرهيفة في دار فور والجزيرة انقدت بالآلاف، وللأسف الرئيس واحد !!
قلنا ان الرئيس الذي يستحق حكم السودان الواجب يفرض عليه ان يقف على مسافة واحدة من كل الشعب الذي يحكمه بالأمر الواقع او ( توارد خاطر الحلم )!!
الأرواح التي فقدت في الجزيرة ودارفور وقبلهما في الخرطوم لم تقاتل في حواكير ميراثها من الاباء والأجداد، فقد أدركهم الموت المجاني العبثي بلا سابق انذار ، بعد ان تخازل عن حمايتهم جيش صرفوا عليه من مال صحتهم وتعليم ابنائهم ما يعادل (٨٦٪ ) من ميزانية الدولة !!
نعم صرفوا عليه دم قلبوهم ولم يجدوه ساعة حارتهم وقابلوا الموت بنادق الدعم السريع بصدور عارية وبسلاح غير مجد وغير متكافي !!
كل هؤلاء في قتالهم، ومن ثم قتلهم ، كانوا أشرف من ابن الشمال الذي ذهب اليه البرهان معزياً !!
ولكن لا حياء لمن لا يستحي ولا يعرف قدر الشعوب !!
نال الشمال حظه من الحماية ، بدليل ان قرى ومدن الشمال تحرسها مدرعات ومجنزات الجيش المدفونة بطول الحزام الواقي على امتداد الخنادق التي حفرتها ( بوكلينات ) المال العام !!
وانحسرت هذه الحماية عن قرى ومدن الجزيرة ودارفور !!
نعلم ان العقلية التي تحكم السودان عندها الشمال فقط وانسان الشمال هم من يستحقون الرعاية بدلالة توصيف حمدي بدر الدين وزير المالية الأسبق وزمرة قيادات ثلاثون عام الرمادة ، لان اهل الشمال هم الملوك وما عاداهم الرعية !!
وقد سكت الناس على عنصرية الحكم مكرهين او قانعين أصلاً في الجلوس على دفة القيادة !!
ولكن ان ينسحب هذا الامر البغيض حتى على لحظة اوجاع الناس فهذا امر غير مقبول وغير مبرر !!
الرهيفة التي ( انقدت ) في الشمال لا تساوي مثقال ذرة من ( رهايف انقدت وما زالت تنقد ) في الوسط والغرب !!
وواجب الحكم فوق ( القرابة ) العرقية يا برهان !!
لعنة الله على الكيزان !!
وعلى من شايعهم !!
وعلى من اشعل هذه الحرب !!
وعلى من يدعم استمرارها !!
لازم تقيف #
جمال الصديق الامام
elseddig49@gmail.
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية: نتنياهو يقود إسرائيل وفقا لنبوءة آخر ملوك اليهود
قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن توقيت إقالة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت كان مفاجأة، موضحًا أن بنيامين نتنياهو استغل انشغال الجميع بمتابعة الانتخابات الأمريكية، ولذلك فهو اختار الوقت المناسب.
وأضاف، خلال مداخلة عبر "زوم" في برنامج "كل الزوايا" مع الإعلامية سارة حازم طه، المُذاع على قناة "أون"، أن البعض كان يقول إن إقالة جالانت قد تحدث ثورة داخل المجتمع الإسرائيلي، ولكن منذ الإقالة وحتى الآن الحراك محدود جدا.
وأشار "الرقب" إلى أن نتنياهو الآن يسيطر على كل مقاليد الحكم داخل إسرائيل، فهو يسيطر الآن على الجيش بعد تعيين وزير دفاع حليف له، منوها أن نتنياهو لاعب بارع في السياسة الإسرائيلية، ويختار دائما التوقيت المناسب.
وأكد، أن نتنياهو لديه نبوءة أبلغه بها أحد الحاخامات الأمريكان عندما كان سفيرا لإسرائيل في أمريكا وقال له ستصبح آخر ملوك دولة الاحتلال، ولذلك فنتنياهو يعتبر الآن نفسه الملك الذي يسيطر على كل شيء، إضافة إلى أنه أصبح مخضرما في العمل السياسي داخل دولة الاحتلال.
وتابع: "كل ملفات الفساد المتهم فيها نتنياهو لم تسطقه، مثلما سقط أولمرت وهو في منصب رئيس الوزراء على سبيل المثال".