قال جيمي ديمون، رئيس مجلس إدارة جيه بي مورغان تشيس، إنه لا يمكن استبعاد حدوث "هبوط حاد" للاقتصاد الأميركي.

وعندما سُئل من قبل شبكة CNBC العالمية، عن احتمال حدوث هبوط حاد، رد ديمون: "هل يمكن أن يحدث ذلك فعلاً؟ بالطبع، كيف يمكن لأي شخص يقرأ التاريخ أن يقول إنه لا يوجد أي احتمال؟"

وكان ديمون يتحدث في قمة جيه بي مورغان العالمية للصين التي عُقدت في شنغهاي.

وأضاف ديمون أن أسوأ نتيجة للاقتصاد الأميركي ستكون سيناريو "الركود التضخمي"، حيث يرتفع التضخم، لكن النمو يتباطأ وسط ارتفاع معدلات البطالة.

وقال: "أنا أُقيّم مجموعة من الاحتمالات، وأكرر، أسوأ نتيجة لنا جميعًا هي ما يدعى بالركود التضخمي، وارتفاع أسعار الفائدة، والركود الاقتصادي. وهذا يعني أن أرباح الشركات ستنخفض وسنتجاوز كل ذلك. أقصد، لقد نجا العالم من ذلك، لكنني أعتقد فقط أن الاحتمالات أعلى مما يعتقد الآخرون".

ومع ذلك، قال إن "المستهلك الأميركي لا يزال في وضع جيد" - حتى لو دخل الاقتصاد في ركود.

كما أشار إلى أن معدل البطالة الذي ظل أقل من 4 بالمئة لمدة عامين تقريبًا، مضيفًا أن الأجور وأسعار المنازل وأسعار الأسهم قد ارتفعت.

على الرغم من ذلك، أشار ديمون إلى أن مستويات ثقة المستهلك منخفضة.

وقال: "يبدو أن السبب الرئيسي هو التضخم ... الأموال الإضافية التي حصل عليها الناس خلال جائحة كوفيد آخذة في الانخفاض. لا تزال موجودة، بالطبع، لكنها بالنسبة إلى الـ 50 بالمئة الأقل من حيث الدخل فقد انتهت إلى حد كبير. لذلك أقول إنها حالة طبيعية، ليست سيئة بالضرورة."

أظهر محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي الأخير والذي نشر الأربعاء أن صانعي السياسة أصبحوا أكثر قلقًا بشأن التضخم، حيث أشار أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة إلى عدم ثقتهم في تخفيف السياسة النقدية وخفض أسعار الفائدة.

والركود التضخمي (Stagflation) يعرف بأنه مزيج متزامن من ظاهرتي التضخم (الارتفاع العام والجذري والمستمر في الأسعار) والركود (الانخفاض العام والجذري والمستمر في النشاط الاقتصادي)، أي أنه خلال نفس الفترة الزمنية تشهد الأسواق حدوث الظاهرتين معاً باستيفاء الشروط المؤكدة لحدوث كل منهما، وهي ظاهرة معقدة بالنسبة لصانعي القرار في الاقتصاد نظراً لأن الإجراءات التصحيحية التي تتبع لأي من الظاهرتين تتسبب عادةً في تدهور الحالة في الظاهرة الأخرى.

توقيت خفض الفائدة الأميركية

قال ديمون إن أسعار الفائدة لا تزال عرضة للارتفاع "قليلاً".

وتابع قائلا: "أعتقد أن التضخم أصبح أكثر صعوبة للسيطرة عليه مما يعتقد الناس. أعتقد أن الاحتمالات لكبح جماح التضخم أعلى مما يعتقد الآخرون، ويرجع ذلك أساسًا إلى أن كمية التحفيز المالي والنقدي الهائلة لا تزال موجودة في النظام، وربما لا تزال تقود جزءًا من هذه السيولة".

كما حذر ديمون من العالم غير مستعد لمستويات تضخم أعلى.

وفقًا لأداة CME FedWatch، يتوقع حوالي نصف المتداولين الذين تم استطلاع آراؤهم خفضًا بمقدار 25 نقطة أساس بحلول سبتمبر. وتوقع الفيدرالي الأميركي خفضًا بمقدار ثلاثة أرباع النسبة المئوية على مدار عام 2024، ولكن بشرط أن يسمح السوق بذلك.

وعند سؤاله عن احتمالية وتوقيت خفض أسعار الفائدة، قال ديمون إنه في حين أن توقعات السوق "جيدة إلى حد ما، فهي ليست صحيحة دائمًا".

وأضاف: "قال العالم (إن التضخم) سيظل عند 2 بالمئة طوال الوقت. ثم قال إنه سيصل إلى 6 بالمئة، ثم قال إنه سيصل إلى 4 بالمئة ... لقد كان مخطئًا تمامًا في كل مرة تقريبًا. لماذا تعتقد أن هذه المرة صحيحة؟".

وأوضح جيمي ديمون أن جيه بي مورغان تستخدم المنحنيات العائدية لتقدير أسعار الفائدة، وأضاف: "أعلم أنها ستكون خاطئة".

وتابع قائلًا: "لذلك، لمجرد أنها تشير إلى شيء معين، فهذا لا يعني أنها صحيحة. إنها دائمًا خاطئة. انظر إلى أي نقطة تحول في الاقتصاد على الإطلاق، فقد توقع الناس شيئًا ما ثم أدركوا خطأهم بعد عامين".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات ديمون جيه بي مورغان شنغهاي للاقتصاد الأميركي الركود التضخمي التضخم البطالة الفائدة والركود الاقتصادي أرباح الشركات الفيدرالي الفيدرالي جيه بي مورغان الاقتصاد الأميركي الفيدرالي البنوك الأميركية ديمون جيه بي مورغان شنغهاي للاقتصاد الأميركي الركود التضخمي التضخم البطالة الفائدة والركود الاقتصادي أرباح الشركات الفيدرالي الفيدرالي اقتصاد عالمي أسعار الفائدة لا تزال

إقرأ أيضاً:

الدولار يستقر وسط تصاعد التوترات التجارية وآمال السلام

لم يطرأ تغير يذكر على حركة الدولار خلال التعاملات المبكرة الأربعاء، حيث تسيطر المخاوف بشأن الرسوم الجمركية والمفاوضات المتوترة لإنهاء الحرب في أوكرانيا على تعاملات المتداولين، في حين تراجع الدولار النيوزيلندي بعد أن قرر البنك المركزي خفض أسعار الفائدة بشدة.

خفض بنك الاحتياطي النيوزيلندي سعر الفائدة القياسي 50 نقطة أساس إلى 3.75 بالمئة اليوم مثلما كان متوقعا على نطاق واسع. وخفض البنك المركزي تكاليف الاقتراض 175 نقطة أساس منذ أغسطس مع سعيه لتعزيز الاقتصاد المتباطئ والحد من ارتفاع معدلات البطالة.

انخفض الدولار النيوزيلندي 0.3 بالمئة عند 0.5687 دولار بعد القرار وتعليقات البنك التي أشارت إلى احتمال المزيد من التخفيضات.

وفي السوق الأوسع، يعكف المستثمرون على تقييم أحدث مستجدات الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وتلك التي يهدد بفرضها، إلى جانب حالة عدم اليقين بعد انتهاء محادثات السلام الأولية المتعلقة بحرب أوكرانيا دون مشاركة كييف أو أوروبا.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه لا يمكن التوصل إلى اتفاق سلام دون مشاركة بلاده. وأرجأ زيارته إلى السعودية المقررة الأربعاء حتى العاشر من مارس  لتجنب إضفاء "الشرعية" على المحادثات الأميركية الروسية.

وشددت روسيا مطالبها، وأصرت إصرارا ملحوظا على أنها لن تتسامح مع منح حلف شمال الأطلسي العضوية لكييف.

وقالت إدارة ترامب أمس الثلاثاء إنها وافقت على إجراء المزيد من المحادثات مع روسيا بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا.

وارتفعت قيمة اليورو إلى أعلى مستوياتها في أسبوعين الأسبوع الماضي بدعم من آمال التوصل إلى اتفاق سلام، لكن العملة الموحدة للاتحاد الأوروبي تراجعت في الأيام القليلة الماضية. وانخفضت في أحدث تداولات 0.03 بالمئة عند 1.0442 دولار.

وقال شون كالو، كبير محللي سوق الصرف الأجنبي في إن تاتش كابيتال ماركتس لوكالة رويترز: "اليورو متقلب بعض الشيء بسبب الانقسامات الواضحة بين الولايات المتحدة وأوروبا بشأن الحرب في أوكرانيا".

وارتفع الدولار أمس الثلاثاء بمساعدة ضعف اليورو، لكنه لا يزال غير بعيد عن أدنى مستوى في شهرين عند 106.56 الذي لامسه يوم الجمعة على الرغم من المزيد من التعهدات بالرسوم الجمركية.

وقال ترامب أمس إنه ينوي فرض رسوم جمركية على السيارات "في حدود 25 بالمئة" وأخرى مماثلة على واردات أشباه الموصلات والأدوية.

ويترقب المستثمرون إصدار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) محضر اجتماعه في يناير في وقت لاحق اليوم للحصول على أدلة عن كيفية تقييم صناع السياسات خطر حرب تجارية عالمية.

وتتوقع الأسواق خفض البنك أسعار الفائدة الأميركية 35 نقطة أساس في 2025.

وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الخضراء مقابل سلة من العملات المنافسة، 0.04 بالمئة إلى 107.04.

وصعد الين بنسبة 0.05 بالمئة إلى 152 مقابل الدولار. وعززت بيانات الناتج المحلي الإجمالي اليابانية القوية في الربع الممتد من أكتوبر إلى ديسمبر، إلى جانب التضخم القوي في الآونة الأخيرة، رهانات رفع أسعار الفائدة.

واستقر الجنيه الإسترليني عند 1.2613 دولار بعد أن لامس أعلى مستوى في شهرين عند 1.2641 دولار في التعاملات المبكرة اليوم. ومن المقرر صدور قراءة التضخم في بريطانيا في وقت لاحق اليوم، بعد بيانات أمس الثلاثاء التي أظهرت تسارع نمو الأجور البريطانية.

وانخفض الدولار الأسترالي 0.07 بالمئة إلى 0.63495 دولار بعد أن أظهرت البيانات ارتفاع الأجور المحلية بأبطأ وتيرة سنوية في أكثر من عامين في الربع الرابع.

وخفض بنك الاحتياطي الأسترالي أسعار الفائدة مثلما كان متوقعا أمس، لكنه حذر من المزيد من التيسير النقدي.

مقالات مشابهة

  • التضخم الأساسي في اليابان يسجل أعلى مستوى في 19 شهرا
  • مصر تقرر تثبيت الفائدة للمرة السابعة على التوالي
  • لماذا أبقى البنك المركزي على أسعار الفائدة دون تغيير اليوم؟
  • اجتماع البنك المركزي المصري.. أسعار الفائدة على بعد خطوات من التثبيت أو الخفض
  • المخاوف من رسوم ترامب الجمركية تبقي الذهب قرب أعلى مستوياته على الإطلاق
  • الذهب عند مستوى قياسي جديد ويقترب من 3000 دولار
  • الذهب قرب أعلى مستوياته بفعل المخاوف من رسوم ترامب
  • المخاوف من الرسوم الجمركية تبقي الذهب قرب أعلى مستوياته على الإطلاق
  • خبير مصرفي يكشف توقعات أسعار الفائدة في اجتماع البنك المركزي غدًا
  • الدولار يستقر وسط تصاعد التوترات التجارية وآمال السلام