الاحتلال يبدأ عملية جديدة في بيت حانون والمقاومة تشتبك معه برفح
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية جديدة في بيت حانون ووسّع توغله في مخيم جباليا بشمال قطاع غزة، في حين اشتبكت المقاومة الفلسطينية مع قواته جنوب رفح.
وقال الجيش الإسرائيلي إن لواء الشمال بدأ العملية الجديدة في بيت حانون خلال الأيام الماضية لتدمير البنية التحتية للمقاتلين الفلسطينيين بالمنطقة.
وأضاف أن كتيبة نيتسح يهودا التي يشرف عليها حاخامات يهود تشارك في العملية، وبث مقاطع لغارات شنها في بيت حانون.
وفي الإطار، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم أن جنديا من هذه الكتيبة أصيب بجروح خطيرة في معارك شمالي قطاع غزة.
خسائر الاحتلال
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أمس مقتل 3 عسكريين بينهم ضابط برتبة رائد في المعارك الدائرة بهذا المحور.
وجاء الإعلان عن مقتل العسكريين الثلاثة بعد أن أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها نفذت عمليات بينها قنص 3 جنود في هذا المحور.
وفي تطورات المعارك أيضا، أفاد مراسل الجزيرة بأن جيش الاحتلال يكثف إطلاق النار تزامنا مع توسيع توغله داخل مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
وتخوض المقاومة معارك ضارية مع القوات المتوغلة في مخيم جباليا وكبدتها في الأيام الماضية قتلى وجرحى.
وفي جنوب قطاع غزة، خاضت المقاومة اشتباكات مع قوات الاحتلال في محيط بوابة صلاح الدين قرب الحدود المصرية جنوبي رفح.
وقالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إنها قصفت بقذائف الهاون الحشود العسكرية والآليات المتوغلة جنوب شرقي رفح.
وأضافت السرايا أنها قصفت اليوم تمركزا لصيانة آليات الاحتلال شرق المحافظة الوسطى برشقة صاروخية من نوع 107 وحققت إصابات مباشرة فيه.
وفي في الأيام الماضية، نفذت عمليات نوعية ضد القوات المتوغلة شرق رفح شملت كمائن وتفجير فتحات أنفاق واستهداف دبابات وآليات أخرى.
زيادة كبيرةوفي ما يخص خسائر الجيش الإسرائيلي، كشف موقع "واي نت" التابع لصحيفة يديعوت أحرونوت أن المستشفيات الإسرائيلية أبلغت عن زيادة كبيرة في عدد الجنود الجرحى الذين دخلوا إليها لتلقي العلاج في أعقاب العمليات المكثفة في رفح والمناطق الوسطى والشمالية من غزة.
وأظهرت بيانات جمعها الموقع ويديعوت أحرونوت أنه تم نقل ما يقرب من 100 جندي جوا من القطاع إلى المستشفيات الكبرى في إسرائيل.
وبحسب إحصائيات الجيش الإسرائيلي، أصيب 3543 جنديا منذ بداية الحرب منهم 546 إصاباتهم خطيرة، والباقون إصاباتهم خفيفة إلى متوسطة.
وأظهرت الأرقام أنه منذ بدء العمليات البرية في غزة، أصيب 1752 جنديا منهم 349 في حالة خطيرة، وبينت الأرقام التي جمعها موقع واي نت ويديعوت أحرونوت أن 714 جنديا أصيبوا في حوادث عملياتية.
عشرات الشهداء
في غضون ذلك، واصل جيش الاحتلال اليوم استهداف المناطق السكنية في قطاع غزة بعد أن ارتكب مجازر جديدة بحق المدنيين فجر اليوم والليلة الماضية.
وأفاد مراسل الجزيرة بإصابة فلسطينيين اليوم إثر قصف من طائرة مسيّرة إسرائيلية على منطقة السوق وسط مدينة رفح، وكان شخصان استشهدا قبل ذلك إثر قصف استهدف منزلا في حي تل السلطان غربي المدينة.
كما أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني باستشهاد نجم طبّاسي متطوع الصحة النفسية في الهلال الأحمر وزوجته جراء قصف الاحتلال منزلهم في رفح، وهو ما يرفع عدد شهداء الهلال الأحمر في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 29 منهم 17 استهدفهم الاحتلال أثناء تأديتهم عملهم الإنساني.
وفي رفح أيضا، قال مراسل الجزيرة إن مسيرات إسرائيلية ألقت قنابل حارقة على قوارب ومعدات الصيادين في ميناء المدينة.
وفي وسط قطاع غزة، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد شخص في قصف استهدف عناصر من الأمن الوطني التابع لوزارة الداخلية في مفترق السرايا، وكان قد استشهد 8 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف لمنزل شمال مخيم النصيرات.
وكان المراسل أفاد قبل ذلك باستشهاد 35 شخصا بينهم أطفال إثر غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة من قطاع غزة خلال الساعات الماضية.
وقال مراسل الجزيرة إن 16 فلسطينيا بينهم 10 أطفال استشهدوا إثر قصف الاحتلال منزلا حي الدرج وسط مدينة غزة، وسوي المنزل المكون من 5 طوابق بالأرض.
وفي شمالي القطاع، اقتحمت قوات الاحتلال مستشفى "العودة" في تل الزعتربعد محاصرته لليوم الرابع على التوالي، وأجبرت الطواقم الطبية على مغادرته تجاه غرب غزة بعد اعتقال أحد أفرادها.
كما أحرقت قوات الاحتلال مساء أمس مراكز الإيواء التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في شارع حمدان بمنطقة الفالوجا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجیش الإسرائیلی مراسل الجزیرة فی بیت حانون قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يعترف بعدم استطاعته السيطرة على قطاع غزة
اعترف الجيش الإسرائيلي للمحكمة العليا، بعدم قدرته السيطرة بشكل فعال في قطاع غزة ، وأنه ولم يتم القضاء على قدرات حركة حماس السلطوية.
ونقل موقع "واللا" العبري اليوم الأربعاء، عن رسالة الجيش الإسرائيلي التي قدمتها النيابة العامة إلى المحكمة العليا، في نهاية الأسبوع الماضي، أن عديد القوات وطبيعة عمليات الجيش الإسرائيلي لا يسمح بترسيخ سيطرة فعالة في قطاع غزة.
وأضاف النيابة العامة باسم الجيش أنه لم يتم القضاء بالكامل على قدرات حماس في ممارسة صلاحيات سلطوية.. "في النقطة الزمنية الحالية أيضا، الجيش الإسرائيلي لا يسيطر بشكل فعال في قطاع غزة، وقدرات حماس على ممارسة صلاحيات سلطوية، رغم استهدافها نتيجة الإنجازات العملياتية لقوات الجيش الإسرائيلي، إلا أنه لم يتم القضاء عليها كليا".
واعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، أمس، أنه "حققنا نتائج رائعة نحو هدفنا الرئيسي - أن حماس لن تسيطر على غزة. نحن نقضي على قدراتهم العسكرية بطريقة مدهشة، والآن ننتقل إلى استهداف قدراتهم السلطوية، وما زالت هناك خطوات قادمة. حماس لن تكون في غزة".
اقرأ أيضا/ الرئاسة الفلسطينية: نرفض تماما إنشاء منطقة عازلة لتوزيع المساعدات في غـزة
وجاء في رسالة الجيش أنه "على إثر مؤشرات بأن حماس تستغل دخول البضائع من أجل تعزيز نفسها اقتصاديا وعسكريا، تقرر عدم السماح حاليا باستمرار إدخال بضائع من جانب تجار من القطاع الخاص في قطاع غزة. وإلى جانب ذلك، تتواصل الجهود من أجل التوصل إلى حل والمساعدة في إدخال مساعدات إنسانية كبيرة بقدر الإمكان بواسطة دول ومنظمات إغاثة دولية تعمل في القطاع".
من جانبه، زعم وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، خلال مقابلة أجراها معه موقع "واينت" الإلكتروني، اليوم، أن "هذه حرب صحيحة أيضا للاقتصاد، لأنه في نهاية الأمر سيجلب القضاء على أعدائنا أمنا والأمن سيؤدي إلى اقتصاد قوي".
وقال عضو كابينيت الحرب السابق، عضو الكنيست غادي آيزنكوت، خلال مؤتمر تعقده صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم، إن "خطة الحرب تشوشت بشكل كبير جدا، لأنه يجلس في الغرفة (أي الحكومة) أشخاص لا يريدون رؤية نهاية الحرب. هل يريدون إعادة المخطوفين بالاستناد إلى مفاهيم نتنياهو الآنية، أو خطة نتنياهو؟ في الخلاصة، هدف الحرب بشأن إعادة المخطوفين هو فشل ذريع يقع على كاهل أي أحد جلس في الكابينيت، وأتحمل المسؤولية عندما كنت في الكابينيت، وعلى نتنياهو الذي لم يفعل شيئا أن يعيدهم".
وتابع آيزنكون أنه "من الناحية الفعلية يسعون إلى أن يكون الجيش الإسرائيلي مسؤولا عن توزيع المساعدات، ولإقامة حكم عسكري، وهكذا ستكون المسؤولية المطلقة على دولة إسرائيل بموجب القانون الدولي، وهذه خطوة أخرى لثلة لا تعرف تحمل المسؤولية".
المصدر : عرب 48