إعلان 3 دول أوروبية نيتها الاعتراف بفلسطين.. مواقف تاريخية وتداعيات
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
أثار اعلان ثلاث دول أوربية الاعتراف بدولة فلسطينية عددا من التساؤلات خاصة مع الانتقادات التي وجهتها الحكومة الإسرائيلية وتعرضها للعزلة والانتقاد العالمي، وهو ما انعكس بالايجاب علي فلسطين والتضامن معها بدعم جهود إقامة دولتها المستقلة.
وحسب بعض وكالات الأنباء العربية، أن هذه الخطوة تأتي في صالح فلسطين وستشجع دولًا أخرى للاعتراف بهابما يؤدي لزيادة عدد هذه الدول، وبالتالي المضي قدمًا في الحصول على موافقة مجلس الأمن حال اقتناع الولايات المتحدة وبريطانيا بهذا القرار.
ووسلطت وسائل الاعلام الضوء علي أن هذا الاعتراف يؤدي لمزيد من العزلة الدولية على إسرائيل والدول الراعية لها، وحشد مزيد من الدعم في المؤسسات الأممية والدولية لصالح قيام الدولة الفلسطينية والدفاع عن مصالحها.
وفي مرحلة ما بعد الحرب، قد يكون هناك تفكير في فرض عقوبات من هذه الدول على إسرائيل، حال تماديها في الانتهاكات بحق الفلسطينيين، وإن لم تستجب للجهود الدولية من أجل إقامة الدولة الفلسطينية.
وانزلقت إسرائيل لمزيد من العزلة الدولية بعد أن خالفت ثلاثُ دول أوروبية موقفا تنتهجه باقي دول الاتحاد الأوروبي وأعلنت نيتها الاعتراف بدولة فلسطينية، بما يضيف لضغوط عالمية آخذة في التصاعد بالفعل على إسرائيل بسبب زيادة حادة في عدد الشهداء في الحرب بقطاع غزة.
وليس للخطوة، التي وصفها متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية بأنها مشينة، تأثير عملي يذكر في قطاع غزة الذي تحول جزء كبير منه إلى أطلال وحطام أو في الضفة الغربية المحتلة. ومع تعرضها لضغوط وحجب للأموال من إسرائيل، تواجه السلطة الفلسطينية في الضفة صعوبات جمة حتى في دفع رواتب موظفيها.
لكن الخطوة تأتي في إطار تراكم المشاكل على إسرائيل، إذ حذرت واشنطن من أنها قد تحجب بعض الأسلحة عنها إذا استمرت حرب غزة وفرضت كذلك عقوبات على مستوطنين ينتهجون العنف.
كما تواجه إسرائيل اتهامات بالإبادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية واحتمال إصدار مذكرة اعتقال لرئيس وزرائها بنيامين نتنياهو من المحكمة الجنائية الدولية.
وقاوم نتنياهو لفترة طويلة فكرة حل الدولتين وزادت مقاومته لتلك الفكرة شراسة منذ أن عاد للسلطة على رأس حكومة ائتلافية مع أحزاب يمينية قومية ودينية متطرفة بنهاية 2022.
كما تظل حكومته تنظر بشكوك عميقة للسلطة الفلسطينية التي تشكلت قبل ثلاثة عقود بموجب اتفاقات أوسلو المؤقتة للسلام وتتهمها بتصرفات عدائية منها دفع أموال لأسر مسلحين قتلتهم القوات الإسرائيلية وتشجيع معاداة السامية في الكتب المدرسية.
ويسلط هذا التعليق الضوء على الأجواء التي تشبعت بالمرارة بتأثير الحرب في قطاع غزة ومدى صعوبة التوصل لتسوية سياسية على أساس دولة فلسطينية مستقلة بجانب إسرائيل، فيما يبدو الطريق مغلقا أمام إمكانية إجراء محادثات سلام.
واستدعت إسرائيل سفراءها من أوسلو ومدريد ودبلن ردا على الخطوة. كما استدعت وزارة الخارجية سفراء الدول الثلاث.
ويقول كلا البلدين إن الاعتراف بدولة فلسطينية يتعين أن يأتي نتيجة مفاوضات وليس من خلال إعلانات فردية. ورفضت دول أوروبية كبيرة أخرى مثل فرنسا وبريطانيا الانضمام إلى الثلاثي الذي أعلن استعداده الاعتراف بدولة فلسطينية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فلسطين الحكومة الإسرائيلية العزلة الدولية على إسرائيل إسرائيل
إقرأ أيضاً:
الخارجية السعودية رداً على نتنياهو: لا تطبيع مع إسرائيل دون إقامة دولة فلسطينية
يمن مونيتور/ أ ف ب
أكدت السعودية، الأربعاء، أنها لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون إقامة دولة فلسطينية، وفق ما أفاد بيان عن وزارة الخارجية، وذلك بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن التطبيع مع المملكة “سيتم”.
وقالت الخارجية، في بيان، الأربعاء، إن “السعودية لن تتوقف عن عملها الدؤوب في سبيل قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية”، مضيفة أن “المملكة لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون ذلك”.
ودفع كل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وسلفه جو بايدن من أجل إقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل والسعودية.
وكانت الرياض قد أوقفت محادثات أولية بشأن هذه المسألة في وقت مبكر من اندلاع الحرب في غزة، ثم شددت موقفها مع استمرار الحرب.
وصدر بيان الخارجية السعودية سريعاً في أعقاب تصريح لنتنياهو اعتبر فيه أن السلام بين إسرائيل والمملكة “ليس ممكناً فحسب، بل أعتقد أنه سيتم”.
ولا تزال حكومة نتنياهو تعارض حل الدولتين المدعوم دولياً.
وكان نتنياهو يتحدث في البيت الأبيض إلى جانب ترامب، الذي توسطت إدارته، عام 2020، في اتفاقيات شهدت إقامة إسرائيل علاقات مع الإمارات والمغرب والبحرين.
وأثار ذلك الآمال في التوصل إلى اتفاق مماثل مع السعودية، الدولة الأغنى في العالم العربي والوصية على أقدس موقعين إسلاميين.
ولا تعترف السعودية بإسرائيل، لكنها، منذ عام 2020، بدأت بالتفاوض على التقارب مع الدولة العبرية، مقابل اتفاقية دفاع أمريكية، ومساعدة واشنطن في بناء برنامج نووي سعودي مدني.
(أ ف ب)