سودانايل:
2024-07-02@09:15:40 GMT

النوايا أساس العطايا

تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT

د.ليلى الضو أبو شمال
ذات مرة وفي قديم الزمان حيث كان الأمن والأمان والاطمئنان كنت أتحدث عن الوطن وأقول لمحدثي أنني لا أميل للخروج خارج أسواره، ولا أحس بالراحة الا فيه،، فقال لي ولماذا كل هذا الإنتماء ؟ فأرض الله كلها لنا، ومن قال أن هذا المكان لك ؟ وضرب مثلا بالآية الكريمة (ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغما كثيرة وسعة)، ولحظتها كنت أتساءل هل في هجرتنا كانت نية أنها لله سبحانه وتعالى كيف يكون الخروج في سبيل الله ومتى يكون؟ وجدت أننا نخرج بحثا عن اتساع في الأرض ، اي للدنيا، وما نوايانا كانت ( قل صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين)، فأدركت ان النوايا هي أساس العطايا وتذكرت حديث رواه الترمذي عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم حين قال ( من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه وفرق عليه شمله ولم يأت من الدنيا الا ما قدر له)، وإن الله يعلم في قلوبنا حيث أن الواحد منا يسعى للخروج من أرضه بحثا عن حال أفضل ، ولا شك أن هذا الحال هو حال الدنيا وضعف النفس وقلة الحيلة ، وحال من خرج لا يقل عن حال من بقي، فان وفقه الله لعمل أفضل ونعم مادية الا أنه يشكو من الغربة ووحشتها ويحن للأهل ومقاربتهم ومجالستهم وهذا هو معيار احتياجات الدنيا ، أما معيار الآخرة وحقيقة الوجود فنجده يتمثل في ذاك الرجل الذي بترت أحد أصابع رجليه نتيجة المرض الذي أصابه فأتوا لمواساته وقالوا له كيف حالك فقال( مبسوط الحمد والشكر لله) وبعدها بترت ساقه وحين زاروه قال( مبسوط الحمد والشكر لله) فبترت الساق الثانية فكان أكثر سعادة ورضا وقال الحمد والشكر لله وهكذا فقد كل أطرافه، وما أصابه من ذلك الا نعيم الرضا بما تلقاه من خالقه حتى ذهب للقائه باسما فرحا راضيا ،،كما يتمثل في مشهد آخر لرجل فقد أحد أبنائه وأتوا لعزائه فقابلهم برضا وابتسامة وقال لهم كانوا خمسا اخذ الله واحد وترك لي أربعة وهو راض بقضاء الله وقدره ، وغير ذلك من أمثال حية في حياتنا تدل على أن هؤلاء هم من عرفوا أصل الحياة الدنيا ونعيمها الزائل وعينهم ترنوا لنعيم خالد عند الخالق.


إننا حين نولد ننشأ على ما كان عليه أبوانا في ديننا وفي عاداتنا وفي أخلاقنا وفي بيئتنا ، ويبقى من العسير أن تتبدل تلك الفطرة بما تدخل عليها من مكتسبات إن كانت خيرا أو شرا، إلا أنه ومع تقدم السنوات نصير أكثر نضجا واستيعابا ، ونحاول في كثير من الأحيان أن نبدل حالنا لحال نراه أفضل مما كنا عليه وأرى في ذلك أن تكون بدايات التغيير مع عمر النضوج وهو تجديد النية مصحوبة بمفهوم النية في شرعنا الحنيف وهو إخلاص العمل بنية التقرب إلى الله،،فان فعلنا نجونا فحياتنا ( معائش وأكل وشرب وعمل ) هي ابتغاء مرضاة الله وعلاقتنا بالأقربين والأصدقاء والجيران هي استحضار الإخلاص والتقرب إلى الله وعملنا وعلمنا ونومنا هي لله لتفتحت علينا أبواب السماء والرضا من خالق الأرض والسماء.
كم من مصائب ابتلينا بها لنقص أصاب عقولنا وادراكنا فلتكن هناك مراجعات بين الحين والآخر ووقفة تأمل مع النفس التي بين جنبينا وليكن دائما حديث النفس حاضرا لقد أرغمنا على أشياء كثيرة كنا فيها مسيرين وليس مخيرين ولكن الفعل تسبقه النية، فإذا عزمت فتوكل على الله والعزيمة تسبقها نية مصدرها القلب، فإن أصابك من ذلك الأمر خير فهو خير وإن أصابك شر فهو خير كيف لا وقد قال سبحانه وتعالى ( كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون) ، سبحانه تجلت عظمته و قدرته يعلم ولا نعلم وهو علام الغيوب.

leila.eldoow@gmail.com
////////////////////////  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

محمد حماقى « ليالى مصر » كلها فرح وسعادة

أحيا النجم محمد حماقى فاعليات الحفل الأول من مهرجان «ليالى مصر» بالتعاون مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، داخل استاد 30 يونيو بالقاهرة الجديدة.

سنوات ليست بقليلة تغيب خلالها «حماقى» عن حفلات القاهرة، بالرغم من تواجده المستمر فى جميع محافظات الجمهورية، بالإضافة إلى نجاحه الكبير على مستوى الحفلات خارج مصر

محمد حماقى نجم لاشك فى كونه من أهم الأسماء على ساحة الغناء العربى، وأحد فرسان الجيل الجديد للأغنية المصرية الذى يحاول جاهدا تأكيد الريادة المصرية وأن مصر ستظل بلد الغناء والاضواء والريادة الغنائية على مستوى الوطن العربى مهما اختلفت الأجيال والعصور.

مفهوم الحفلات الغنائية أصبح لايقتصر فقط على تواجد النجم وتقديمه مجموعة من الأغنيات للجمهور، ولكن أصبح الحفل عبارة عن شو فنى كامل وإبهار كبير على مستوى الأضواء والألعاب النارية وشاشات العرض، فضلا عن التقنيات الحديثة المستخدمة فى أجهزة الصوت، وتواجد الفرقة الموسيقية التى يتعاون معها المطرب فى أغنيات ألبوماته، وهو المنهج الذى أراد «حماقى» تطبيقه فى حفلاته الغنائية منذ بداياته على ساحة الغناء من واحد وعشرين عاما.

«حماقى» صعد على مسرح الحفل فى تمام العاشرة مساء على أنغام أغنيته الشهيرة «نفسى أبقى جنبه»، وسط تفاعل كبير من الجمهور الحاضر الذى ملأ جميع أركان الاستاد، متفاعلين مع نجمهم المفضل الذى عاد من جديد لحفلات القاهرة، وبعد نهاية أولى أغنياته قدم «حماقى» الشكر لجمهوره قائلا: «مبسوط جدا إنى معاكم النهاردة أنتم أجمل ناس فى الدنيا وعايزين النهاردة نغنى وننبسط طول الوقت من غير ما حد يبص فى ساعته».

بعدها قدم «حماقى» مجموعة من أشهر أغنياته منها «أجمل يوم، وقدام الناس، ولمون نعناع، و حاجة مستخبية، وافتكرت، وأحلى حاجة فيكى، وياستار، ومن البداية، وأدرينالين، وقلبى حبك جدا، وحبيت المقابلة، وأم الدنيا، الذى قال عنها: أنا فخور بتقديم هذه الأغنية، «ومابلاش» الذى طلب من جمهوره قبلها إضاءة «فلاش الموبايل» فى مشهد رائع.

«حماقى» وجه الشكر للشركة المتحدة على التنظيم الرائع، قائلا: «أنا بأشكر الشركة المتحدة على التنظيم الرائع ومنحى فرصة المشاركة فى أولى فاعليات مهرجان ليالى مصر وإن شاء الله دايما فى نجاح ودايما مصر أم الدنيا وإن شاء الله المهرجان ينجح ويكسر الدنيا ودايما ليالى مصر كلها أفراح وسعادة».

مفاجأة كبيرة تضمنها حفل «حماقى» بمهرجان «ليالى مصر» وهى إعلانه عن انتهاءه من تسجيل أغانى ألبومه الجديد ووضع اللمسات النهائية عليه خلال الفترة الحالية، مؤكدا أنه حدد موعد طرح ألبومه الجديد ليكون بعد نهاية العشرة أيام الأولى من شهر يوليو للعام الجارى 2024، وهو الخبر الذى استقبله جمهور الحفل بموجة كبيرة من التصفيق الحار وإطلاق الصرخات، خاصة وأن آخر ألبومات حماقى كان منذ ثلاثة سنوات عام 2021 بعنوان «يافاتني».

على صعيد آخر يتعاون «حماقى» فى ألبومه الجديد مع مجموعة من الشعراء والملحنين والموزعين منهم، «أيمن بهجت قمر وتامر حسين وأمير طعيمة وعزيز الشافعى ومدين وخالد عزوتوما وتميم وأحمد إبراهيم».

حماقى قال عن ألبومه الجديد إنه سيكون مختلف ومتنوع على مستوى الكلمات والألحان والتوزيع، وأضاف: «أتمنى الألبوم يعجب الجمهور الذى أعمل له دائما ومن خلاله».

وأكد حماقى أنه دائمًا ما يأخذ وقت طويل فى تسجيل وتجهيز الألبوم، لأنه يريد دائما تقديم للجمهور أغانى تتمتع بكل مواصفات الجودة، وهو المنهج الذى تعود عليه جمهوره منذ بدايته على الساحة الفنية، حيث يقول حماقى بخصوص تأخير ألبوماته: أعلم أن الجمهور يريد منى طرح أغانى جديدة بإستمرار، ولكن التأخير يكون بسبب حرصى على تقديم منتج فنى قوى للجمهور يلبى رغباتهم ويكون على قدر توقعاتهم، ودائما أرى أن التواجد لابد أن يكون مرهون بعمل فنى قوى.

حماقى دائما ما يطرح ألبوماته فى موسم الصيف، باستثناء البوم واحد فقط عام 2019 بعنوان «كل يوم من ده»، وهو الألبوم الذى أراد حماقى أن يكون استثنائى فى كل شئ بداية من موعد طرحه خلال شتاء عام 2019 بالإضافة لفكرة تضمن الألبوم 20 اغنية.

 

مقالات مشابهة

  • حب الدنيا وكراهية الموت.. استمرار العون من الله
  • محمد حماقى « ليالى مصر » كلها فرح وسعادة
  • لتحقيق الأمنيات.. دعاء استقبال العام الهجري الجديد 1446
  • من كلّ بستان زهرة – 68-
  • بيل غيتس يحذر من مخاطر الذكاء الاصطناعي رغم فوائده الكبيرة
  • "أبو الغيط" يكشف كواليس علاقة مبارك بالولايات المتحدة ونواياها تجاه مصر
  • أبوالغيط: مبارك أدرك مبكرا النوايا الأمريكية غير الطيبة لمصر
  • «سفنتين».. «سفيرة النوايا الحسنة» لدى اليونسكو
  • سيرة طيبة محفوفة بحُسن الختام.. "الحاجة نوال العوضي" دعت بالموت على عرفات فاستجاب الله لها في الحال
  • ما بين الأكفان والأحضان.. روايات العائدين من أرض الحجاز