صحافة العرب:
2024-07-04@01:06:56 GMT

كلفة الإنتاج تهدد صناعة الإسمنت في اليمن

تاريخ النشر: 2nd, August 2023 GMT

كلفة الإنتاج تهدد صناعة الإسمنت في اليمن

شاهد المقال التالي من صحافة اليمن عن كلفة الإنتاج تهدد صناعة الإسمنت في اليمن، عدن الغد متابعات تواجه صناعة الإسمنت في اليمن تحديات جسيمة تهدد القدرات التشغيلية والإنتاجية للمنشآت العاملة مع تفاقم الأزمات الاقتصادية وتدهور .،بحسب ما نشر عدن الغد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات كلفة الإنتاج تهدد صناعة الإسمنت في اليمن، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

كلفة الإنتاج تهدد صناعة الإسمنت في اليمن
(عدن الغد)متابعات:

تواجه صناعة الإسمنت في اليمن تحديات جسيمة تهدد القدرات التشغيلية والإنتاجية للمنشآت العاملة مع تفاقم الأزمات الاقتصادية وتدهور القطاعات الخدمية وتفكك المنظومة التمويلية والاستثمارية الحاضنة الرئيسية لتشجيع ودعم ونمو مثل هذه الصناعات والمنشآت الإنتاجية.

ويواصل هذا القطاع الصناعي تدهوره وانحداره في مرحلة مهمة قد تجعله محور اهتمامات وتزيد الحاجة لمثل هذه المنتجات الصناعية لبرامج ومشاريع إعادة الإعمار.

ويعتبر المسؤول السابق في المؤسسة العامة اليمنية للإسمنت (حكومية)، عادل سعيد، في حديثه لـ"العربي الجديد"، أن الإغراق والتقليد والغش والاستيراد المفتوح بدون معايير أو ضوابط أهم تحد يواجه صناعة الإسمنت والمنشآت العاملة في هذا المجال، بالإضافة إلى تراجع الإنفاق الحكومي بالتوازي مع انخفاض قدرات البنوك وتأثير ذلك على إحجامها ومشاركتها في تمويل مشاريع الإسمنت وتقديم القروض اللازمة لتحديث المصانع العاملة في قطاع الإسمنت.

وتبرز كلفة الإنتاج المرتفعة كتحدٍّ يهدد بقاء المنشآت المحدودة العاملة في صناعة الإسمنت في اليمن، وعائق أساسي أمام أي جهود تهدف لانتشال هذا القطاع الصناعي الحيوي، حسب سعيد.

الخبير الهندسي والفني في مجال الصناعات الاستخراجية يحيي العوامي، يوضح لـ"العربي الجديد"، أن اليمن يتميز بتوافر فرص واعدة في صناعة الإسمنت التي تعتمد على المواد الخام المتوفرة محلياً بنسبة تزيد على 85%، لكن المشكلة التي تواجهها هذه الصناعة مؤخراً تتمثل في ارتفاع تكاليف الإنتاج وتدهور المنشآت العاملة وحاجتها للتحديث والتأهيل، إذ إن تقادم معداتها التشغيلية وطريقة عملها التقليدية أثر على قدراتها الإنتاجية بنسبة تتراوح بين 30 و50%.

وتقدر الدراسات الاستكشافية الصادرة عن الهيئة العامة للمساحة الجيولوجية والثروات المعدنية، احتياطي اليمن من خام الحجر الجيري، الخام الرئيسي في صناعة الإسمنت، بنحو 13.6 مليار متر مكعب، بالإضافة إلى حوالي 4.6 مليارات متر مكعب الاحتياطي المقدر من خام الجبس.

ويشير العوامي إلى مشكلة ارتفاع أسعار الطاقة لتشغيل مصانع ومنشآت الإنتاج، إضافة إلى البنية التحتية المتدهورة وارتفاع تكاليف النقل، والإغراق والغش والتقليد وجودة المواد والخامات المستخدمة في هذه الصناعة.

وحسب بيانات رسمية، حقق القطاع الصناعي في اليمن بشقيه الاستخراجي والتحويلي انكماشاً سنوياً مستمراً وصل إلى حوالي 17% جراء توقف الكثير من العمليات الإنتاجية في القطاع بسبب عدم وجود الطاقة الكافية (كهرباء، مشتقات نفطية) واللازمة لعملية الإنتاج، فضلاً عن صعوبة حصول القطاع على المواد الخام والمستلزمات الوسيطة اللازمة للعملية الإنتاجية.

ويربط خبراء اقتصاد بين تفشي الفساد بكافة أشكاله وصوره والزيادة المطردة في التكاليف الإنتاجية، إضافة إلى محدودية البنية التحتية لعمل القطاعات الصناعية وبالذات مصادر الطاقة اللازمة لعملية التشغيل (كهرباء، مشتقات نفطية).

من جانبه، يشدد رئيس اللجنة الصناعية بالاتحاد العام اليمني للغرف التجارية والصناعية أنور جار الله، في حديثه لـ"العربي الجديد"، على أن الوقت حان للنظر إلى هذا النوع من الأنشطة الصناعية التي تساهم في امتصاص البطالة ومكافحة الفقر في اليمن، إذ إن المطلوب تكوين شراكات متعددة وخطط عمل للارتقاء بمثل هذه الصناعات في اليمن وتطوير جودتها، فضلاً عن دعم ومساندة القطاع الخاص والاستفادة من تجربته وإمكاناته في تطوير القطاعات الصناعية الواعدة.

ويلفت جار الله إلى مشكلة تكاليف الحصول على الطاقة التي يؤكد أنها تفوق قدرات القطاع الصناعي في اليمن وتجعل استمراره على المحك في حال استمر الوضع على ما هو عليه.

تنتج مصانع الإسمنت العاملة في اليمن أكثر من طاقاتها التصميمية، غير أنه لا يلبي حاجة السوق المحلية، ويتم تغطية هذا الاحتياج عن طريق استيراد الإسمنت من الخارج على الرغم من توفر المواد الخام الأولية الداخلة في صناعة الإسمنت في اليمن بكميات اقتصادية ونوعيات جيدة تسمح بإقامة العديد من مصانع الإسمنت.

في السياق، تجري الاستعدادات لتشغيل أول مصنع إسمنت في عدن العاصمة المؤقتة للحكومة المعترف بها دولياً، بتكلفة 70 مليون دولار، وبقدرة إنتاجية تصل إلى نصف مليون طن من مادة الإسمنت سنوياً.

ودعت هيئة المنطقة الحرة الحكومية في عدن التي تشرف على مثل هذه المشاريع التي تنفَّذ في المنطقة الحرة، المستثمرين المحليين إلى الاستفادة من الفرص المتوفرة للاستثمار في هذا المجال والنهوض بالقطاع الصناعي لتعزيز الإنتاج المحلي وتنويع واستقلالية الاقتصاد الوطني.

وتدرس الجهة المختصة بالمواصفات والمقاييس إصدار تحديث جديد للمواصفات القياسية لمادة الإسمنت، وتطبيق اشتراطات ومعايير حماية البيئة.

كما أطلقت جمعية حماية المستهلك مجموعة من الأنشطة والبرامج الهادفة إلى رفع الوعي لدى المجتمع وتعزيز الثقافة الاستهلاكية لاستخدام منتجات الإسمنت في البناء لضمان كفاءتها وجودتها.بدوره، يؤكد الباحث الاقتصادي منير القواس لـ"العربي الجديد"، على ضرورة تقديم الحوافز الاستثمارية لتشجيع القطاع الخاص على الدخول في صناعة الإسمنت، وإزالة العقبات التي تواجههم، وإعادة تأهيل المصانع الحكومية والخاصة المدمرة والمتوقفة.

45.195.74.224



اقرأ على الموقع الرسمي


وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل كلفة الإنتاج تهدد صناعة الإسمنت في اليمن وتم نقلها من عدن الغد نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

علما ان فريق التحرير في صحافة العرب بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: ايجي بست موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس القطاع الصناعی العربی الجدید العاملة فی عدن الغد

إقرأ أيضاً:

المشاريع المرورية تهدد المعالم الأثرية في بغداد وشكوى من قلة التخصيصات

بغداد اليوم -  بغداد

باتت المعالم التراثية التي تشتهر بها العاصمة بغداد مهددة بالاندثار مع التوسع العمراني الذي تشهده المدينة العريقة، الامر الذي جعل المختصون يناشدون بالحفاظ على هذه المعالم وتخصيص مبالغ كافية لحمايتها.

فقد اعتاد العراقيون في عاصمتهم بغداد رؤية معالم أثرية يفتخرون بوجودها كعمق تاريخي يعطي للمدينة سمات معمارية متميزة، إذ تشخص القباب المخروطية من بينها قبتا السيدة زمرد خاتون في جانب الكرخ والسهروردي في جانب الرصافة، تحملان معالم تاريخية للتطور المعماري.

وليس طراز هذه القباب بصورتها المخروطية ما يعد إرثاً متميزاً فحسب، بل هناك خصوصية في طبيعة المواد المستخدمة في بنائها، إذ دفعت وفرة الطين وندرة الخشب والحجر بالمعمار العراقي القديم إلى ابتكار فنون بناء جديدة على غرار تسقيف الأبنية باستخدام العقود والأقبية، عوضاً عن السطوح المستوية والاستغناء عن استخدام الأعمدة والدعائم ما دامت مادة الطين بطبيعتها مرنة تعطي البناء القدرة والكفاءة على التحوير والتحكم.

أما اليوم فإن ما بقي صامداً من الإرث التاريخي لمدينة بغداد طوال عقود طويلة قد يتهاوى بفعل المشاريع الحديثة وتحديداً المرتبطة بفك الاختناقات المرورية.

تهدد المشاريع الحديثة قبة السيدة زبيدة بعد نجاتها من القصف الأميركي خلال غزو العراق عام 2003، بحسب ما يقوله علي عواد القائم على خدمة مقبرة الشيخ معروف الكرخي الموجودة أسفل القبة نفسها.

وتقع قبة السيدة زبيدة وسط المقبرة نفسها، إذ ولد عواد قرب مكان ضريح الشيخ معروف الكرخي وتوارث مهنة حفار القبور عن والده، لكنه يخشى اليوم من تأثر القبة بسبب أعمال الحفر المستمرة القريبة من المكان.

وأثارت أعمال مشروع الجسر القريب من قبة زبيدة خاتون ومقبرة الشيخ معروف الكرخي كثيراً من الانتقادات، فكان من المقرر أن يؤدي المشروع الجديد إلى مد شارع داخل المقبرة مما يعني رفع كثير من القبور ولكن بعد احتجاجات الأهالي وحديثهم عن صعوبة نقل رفات ذويهم لأماكن أخرى، قررت الحكومة أن يكون هناك جسر لتقليل عدد القبور التي سيتم رفعها مع تقليص أعمدته للحد الأدنى من طريق إنشاء الجسر ذي الفضاءات الطويلة.


وعلى رغم ذلك فإن الحل الذي أقرته الحكومة العراقية لتقليل عدد القبور التي سترفع تناسى الإرث الحضاري الذي يقع قرب المقبرة المتمثل في قبة السيدة زبيدة، فاستمرار أعمال الحفر أدى إلى تصدع جدرانها، وبدأت المخاوف تزداد من انهيار هذا الأثر المهم خصوصاً مع تساقط جزء منه.

"يومياً وعندما ينتهي عمال الشركة المنفذة للمشروع من عملهم أبدأ في تنظيف ما تساقط من القبة، الذي يزداد إلى حد بعيد"، هذا ما يقوله علي عواد وهو يجمع أجزاء الحجارة التي تتساقط من الجدران الداخلية.

قباب اختفت

مؤرخون عراقيون تحدثوا عن أن أقدم قبة إسلامية في بغداد هي قبة قصر المنصور الخضراء. ووصف الخطيب البغدادي قصر المنصور وقبته قائلاً "كان في صدره إيوان (قاعة) طوله 30 ذراعاً وعرضه 20 ذراعاً وسقفه قبة، وكان على رأس القبة الخضراء تمثال فارس في يده رمح يتجه مع الريح، وكانت ترى من أطراف بغداد".

لكن قبة قصر المنصور الخضراء تلك لم تصمد طويلاً فتأثرت بمياه الفيضانات التي تعرضت لها بغداد وتهاوت في العام الهجري 653، بحسب ما ذكر في كتاب الحوادث الجامعة لابن الفوطي. ويعني هذا الحديث أهمية الحفاظ على القباب القائمة حالياً.

القباب المخروطية

انتشرت القباب المخروطية في العراق خلال النصف الثاني من القرن الخامس الهجري حتى نهاية القرن السابع الهجري، وتعود إلى عصر الخلافة العباسية (123-656 هجرية)، وتحديداً بعد الربع الأخير من القرن الرابع الهجري، فأول من أدخلها هم العقيليون بعد 386 هجرية، ثم تلتهم دولة السلاجقة بعد 447 هجرية.

في الغالب تكون قبة الضريح منفردة أو ملحقة بمدرسة أو جامع. وللقباب المخروطية أنواع منها ذات المقرنصات من داخل البناء وخارجه وهو السائد.

بدوره يقول أستاذ التاريخ الإسلامي في جامعة تكريت الباحث في مجال التراث، الدكتور خليل خلف حسين، "إن القباب المخروطية تعد طرازاً معمارياً تميز التاريخ العراقي عن غيره في البلدان والحضارات الأخرى، وغالباً ما تكون القباب في الحضارات والبلدان الأخرى نصف دائرية، لسهولة بنائها مقارنة بالقبة المخروطية".

ويشير حسين إلى أن هذه القباب غالباً ما كانت تعبر عن المكانة العلمية والاجتماعية للشخوص الذين يدفنون في عمائرها لاحقاً، إذ لم تكن مهمتها كمدافن للشخصيات العلمية، بل مدارس وزوايا خاصة، ينشر عالم الدين أفكاره فيها ونظراً إلى اعتزاز طلابه به يدفنونه في المكان نفسه، فتصبح مرقداً لذلك العالم.

زمرد خاتون

وفي جانب الكرخ وقرب ضريح الشيخ معروف الكرخي في وسط المقبرة المعروفة باسمه تقع قبة السيدة زمرد خاتون ويشتهر الضريح باسم "الست زبيدة"، وغالب الآراء التاريخية تعدها أم الناصر لدين الله المتوفاة عام 599 هجرية. ويعود تاريخ بناء هذه القبة إلى القرن السادس الهجري وتضم خمسة قبور إضافة إلى السيدة زمرد خاتون.

تقوم قبة السيدة زمرد خاتون على قاعدة تتكون من ثمانية أضلاع، كما سقفت بقباب نجمية الشكل، ويتوسط الضلع الشمالي الشرقي مدخل القبة الأصلي وإلى يساره درج البناء يؤدي إلى سطح البناء.

تعد القباب المخروطية طرازاً معمارياً تميزت به العمارة العراقية (اندبندنت عربية)

تقوم القبة على جدران صلبة من ثمانية أضلاع أما خارجها فتزينها زخارف محفورة حفراً قليل الغور ومكونة من نجوم وبعض الأشكال الهندسية والزخارف النباتية.

مصير مجهول

كان العراق يضم سابقاً ما لا يقل عن 17 قبة مخروطية منتشرة في محافظات نينوى وكركوك وصلاح الدين وبغداد والأنبار والبصرة، لم يبق إلا القليل منها. وفقدت بلاد الرافدين قبة إمام الدور في محافظة صلاح الدين على يد تنظيم "داعش" والمخاوف تتجه الآن إلى قبة زمرد خاتون التي قد تنهار بسبب المشروع الجديد.

يرى مؤسس منظمة "إرث" غير الحكومية المعنية بالحفاظ على ثقافة وتراث العراق، شاذل نواف طاقة، أن الإرث الحضاري للبلاد يتعرض لهجمات عدة، من جانب التنظيمات الإرهابية وكذلك الميليشيات المتطرفة، فضلاً عن التقصير الحكومي "الذي يربطه البعض بالفساد الإداري المستشري أو بالتعصب والتطرف".

وأضاف "لعل المثال الأخير المتمثل بتدمير منارة مسجد السراجي العثماني من قبل السلطات المحلية في البصرة، التي يعود تاريخها إلى عام 1727 ميلادية، إذ يظهر إلى أي مدى يمكن أن يؤدي التعصب والطائفية إلى إلحاق الضرر بالتراث المادي للبلاد".

طاقة يوضح أن تدمير هذا الإرث يعكس الحال الثقافية التي وصل إليها العراق حالياً والتي وصفها بـ"المتردية"، فضلاً عن غياب قيم التسامح واحترام الآخر التي نشأت عليها الأجيال العراقية.

الحفاظ على الهوية

أما في جانب الرصافة فتقع القبة المخروطية لضريح السهروردي وهو الشيخ شهاب الدين أبو حفص عمر السهروردي ويصل نسبه إلى أبي بكر الصديق وكان خطيباً شافعي المذهب. ونسبت اسم المحلة التي يوجد فيها الضريح إليه وصارت تعرف بمحلة الشيخ عمر وتقع في الجانب الشرقي من مدينة بغداد قرب الباب الوسطاني وهو أحد أبواب العاصمة. ويعود بناء القبة إلى عام 634 هجرية وهو عام وفاة الشيخ السهروردي ويتكون البناء من غرفة الضريح وألحق به مسجد يعود تاريخ بنائه إلى عام 917 هجرية.

تقوم القبة على غرفة مربعة الشكل خالية جدرانها من الزخرفة، أما خارجها فالشكل مكون من 11 صفاً من فوق المنحى الذي تقوم عليه القبة، فهناك اختلاف في مقرنصات القبة الخارجية عنها في الداخلية وعليه فإن قبة السهروردي مكونة من قبتين، الأولى مخروطية وهي الأصلية، والثانية أضيفت في ما بعد، وهي في باطن القبة الأولى وبينهما فراغ. 

وأشار إلى أن القباب المخروطية تعكس التنوع اللامتناهي في الأساليب الفنية، ذلك التنوع الذي أنتج مدارس فنية عريقة ضمت طرقاً متعددة تعبر في النهاية عن رسالة توحد الأمة "إن ما نفتقده اليوم هو تلك السمات الفنية التي عاشها العراق عبر تاريخه الثري ومن بينها اللامحدودية والتعددية". وأضاف "إن الرغبة في الحفاظ على هذه السمات التي يخسرها العراق يوماً بعد آخر تمثل الرسالة التي ينبغي أن يحملها التراث العريق لبلاد الرافدين لمختلف حضاراته وأديانه".

لا خطط واضحة

أما رئيس الهيئة العامة للآثار والتراث، علي عبيد شلغم، فقال إن المواقع الأثرية بوجه عام ومنها الشاخصة داخل المدن خصوصاً تعاني تقادم الزمن وتأثرها بالعوامل الجوية، ومنها ما تأثر مباشرة نتيجة النزاعات المسلحة التي أدت إلى فقدان مواقع أثرية لا يمكن تعويضها.

لكن شلغم لم يوضح في حديثه خطة الهيئة العامة للآثار والتراث للحفاظ على قبة زمرد خاتون، بل اكتفى بالإيضاح بأن مشاريع تطوير المدن تؤثر في بنية المعالم الأثرية.

وقال "عمليات الحفر التي ترافق مشاريع تطوير المدن تؤدي إلى حدوث أضرار تسهم في إضعاف البنية الإنشائية للمعالم الأثرية وزيادة أخطار حدوث انهيارات كلية أو جزئية، مما يستدعي اتخاذ التدابير اللازمة قبل وأثناء العمل".

قلة التخصيصات

تتولى دائرة الصيانة والحفاظ على الآثار، إحدى تشكيلات الهيئة العامة للآثار في العراق، عملية صيانة وترميم المواقع الأثرية وفق خطط ودراسات تشمل جميع المواقع الأثرية في المحافظات كافة، إلا أن قلة التخصيصات المالية وبحسب رئيس الهيئة العامة للآثار والتراث علي عبيد شلغم تقف عائقاً أساسياً لإكمال أعمال الصيانة.

وأضاف "قلة التخصيصات المالية تحول دون تنفيذ جميع أعمال الصيانة، والهيئة العامة للآثار مستمرة في التعاون مع جهات مانحة أجنبية في تنفيذ أعمال إنقاذ مدن أثرية ومواقع مختلفة بما يسهم في استدامتها وتأهيلها كموقع جذب سياحي".

لم تراع مشاريع تطوير الطرق معالم المدينة الأثرية بل باتت إحدى الوسائل التي تهدد هذه المعالم بالزوال، فلا يمكن القبول ببناء مشاريع حديثة على أطلال معالم تشكل السمات الأساسية لهوية المدينة وعمقها التاريخي، ولعل تحويل مسار جسر سيكون أفضل من هدم معالم تاريخية أو هدم مقبرة عمرها 1200 عام جمعت رفات أهل بغداد على اختلاف أديانهم ومذاهبهم.

المصدر: اندبندنت

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: عواقب الحرب تهدد الأجيال القادمة في غزة
  • الوزير قطنا خلال اجتماع في اللاذقية.. دعم القطاع الزراعي أولوية أساسية
  • ابن حبتور يناقش مع القائم بأعمال المنسق الإنساني سبل تعزيز الشراكة مع مختلف المنظمات الأممية العاملة في اليمن
  • المشاريع المرورية تهدد المعالم الأثرية في بغداد وشكوى من قلة التخصيصات
  • «صناعة مستقبل وطن»: شراكة الحكومة والقطاع الخاص في صالح الاقتصاد الوطني
  • رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء يمنح مهلة للتعاون مع جهاز الأمن والمخابرات
  • مركز العدل للدراسات: مصر أقل دولة كلفة للاجئين على مستوى العالم.. ويمثلون 9% من السكان
  • متى تهدد المضادات الحيوية صحة الجسم؟
  • أسهم المعادن النادرة بالصين تزدهر مع تدشين بكين إصلاحات في القطاع
  • أبكس إنرجي العاملة بقطاع البترول تكشف حجم إنجازاتها في مصر